السودان للبيع..!..الجلاد الذي يهرب منه الجنوب والغرب سام كل السودانيين، عربهم وأفارقتهم، سوم العذاب، حتى صار الانفصال بابا للهروب للكثيرين ..!!

أعرف أن الرئيس عمر البشير قد باع نصف السودان عندما وقع اتفاق حق تقرير المصير للجنوب، الذي يعني تلقائيا انفصاله، مهما جمله بألوان وماكياج، مثل الكونفيدرالية والاحتفاظ بالعلاقات الاستثنائية. ومستعد أيضا لبيع ربع أرض السودان، إقليم دارفور، من أجل أن يخرج من قفص الملاحقة الدولية.

وقد يسأل المرء: وما العيب في أن يترك الجنوبيون يقررون لأنفسهم مصيرهم، خاصة أن غالبيتهم ليسوا عربا ولا مسلمين، ولا يرتبطون إلا بالتاريخ مع عرب الشمال؟

الحقيقة أنني لست ضد استقلالهم، إن كانت هي رغبتهم الحقيقية، لكن أعتقد أن الانفصال مشروع جنوبي للهروب من الجلاد وليس طلاقا من الدولة السودانية نفسها.

فالجنوب بلا الشمال سيكون دولة كرتونية، بلا منفذ بحري، وضعيفة ومحاصرة من قبل أعداء كثر، ولا أستبعد أن تكون في النهاية ساحة حروب إقليمية.

الجلاد الذي يهرب منه الجنوب والغرب سام كل السودانيين، عربهم وأفارقتهم، سوم العذاب، حتى صار الانفصال بابا للهروب للكثيرين أيضا، من مسلمي غرب السودان، أي دارفور، إلى سودانيي الحدود مع مصر، ومثقفيهم في العاصمة والمدن الكبرى. وسيكون تفكيك البلاد خلاصا من السلطة هو أكبر عملية تخريب في تاريخ الأمم، ستقزم أكبر دولة في أفريقيا، ويصبح السودان بعدها مجرد دولة صغيرة أخرى.

ولأنني أعرف أن البشير الذي جاء في انقلاب عسكري دموي، وسعى عدة مرات إلى زخرفته بالانتخابات وأحاديث الديمقراطية، وعززه باتفاقات النفط مع الصين وغيرها، أعرف أيضا أن إخراجه لن يكون سهلا. لذا فمن واجب الدول الكبرى ألا تنجر وراء تقطيع السودان، استغلالا لوضع النظام المحاصر، بل عليها أن تدرك أن السلم في السودان والمنطقة يتطلب المحافظة على البلد بكل كيانه الحدودي والسيادي، ربما مع استقلال فيدرالي داخلي لا يمس الحقوق الأساسية للدولة.

يجب ألا تهدم البلد من أجل ملاحقة النظام بتهمة الإبادة. وهي تهمة لا مبالغة فيها أبدا، حيث راح نحو أكثر من مليون سوداني في حروب إن لم تكن الإبادة هدفها فإنها تسببت في إبادة الكثيرين.

بإعلان ملاحقة الرئيس البشير بدعوى الإبادة الجماعية يشعر كثيرون أن الوضع ازداد تعقيدا وخطورة، لأنها تهمة يصعب على حكومات الدول الكبرى معارضتها، بخلاف ما فعلته أمام التهمة الجنائية السابقة التي تجاهلتها. والمفارقة الغريبة هنا أن التهمة ربما هي التي تؤجل تقسيم البلاد. فالانفصاليون يستعدون هذا الخريف للشروع في الإجراءات الإدارية استعدادا لإعلان فصل الجنوب واعتباره دولة مستقلة، إلا أن التهمة الجديدة قد تدفع نظام البشير إلى التراجع من أجل المساومة من جديد، إلغاء الملاحقة مقابل الانفصال. وكذلك قد تنتكس محاولات إصلاح ذات البين مع المعارضة في دارفور بما يؤدي إلى عودة الحروب بين القبائل والميليشيات الحكومية، وستعرض قوات السلام الأفريقية الأممية كذلك إلى الخطر وقد ترحل من الإقليم سريعا. لذا نتوقع أن يجعل نظام البشير ثمن المحكمة غاليا جدا على السودانيين.

عبد الرحمن الراشد
[email protected]
الشرق الأوسط

تعليق واحد

  1. مصائب الزمان عمر البشير يكون رئيس لبلد انجبت الازهرى ومحمد احمد محجوب ويحيى الفضلى ومبارك زروق وسر الختم الخليفة

  2. السودان ليس للبيع ولكنه فى الطريق لاعطاء الشماليين حقهم الذى ضاع منهم لسنين طويله وهو التفرغ لاستكمال للنهضه الشامله لشمال السودان التى عوقتها حرب الجنوب

  3. نهضة شاملة ياحرامية يالصوص ياتجار الدين والله ياود شندى انت وامثالك من المطبلاتية اصحاب عاش الملك يحيى الملك

  4. و قــريبا ستطالب دارفور بتقرير المصير لما لحق بها من اذى المركز و على دربــها كــردفان ان النظام الذى تستهويه السلطة و اكل اموال الشعب بالباطل و الكنكشة على مفاصل الدولة لا تهمه مصالح النــاس … إن الله جل و علا مطلعا و خبيرا و عظيما و عليما … اذا انطلت على العامة الشعارات الزائفة حين من الزمان فان الله تعالى علام الغيوب….
    إن ما يجرى للبشير من ملاحقـــة قضائية تأتى من باب {ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا} وفعلا ما فعله الجنجويد بالمساجد و الخلاوى يندى لـــه الجبين وكما قال ابن تيميه ان الله يهزم الدولة المسلمة بظلمه للناس ….
    الله موجــــــــــــــــــــــــود….
    اللهم خذهم أخذ عزيز مقتدر

  5. في سبيل السلطه والجاه والمال الحرام ,باع الكيزان كل شيء جميل بالسودان ,واهم شيء بيع نخوة وكرامة وشهامة السوداني .

  6. عبد الرحمن الراشد الجنوب لن يقبل ان يستبدل الاستفتاء بدماء ابرياء دارفور عدم قيام استفتاء فى موعيده يعنى اذمة سياسية بين الشمال و الجنوب لانه الاستفتاء ليس للحركة الشعبية و اعضاه بل للشعب الجنوب و يعنى اعلان الانفصال من قبل البرلمان المنتخب و الجيش الشعبى على قدرة على حماية الجنوب……….حقيقتا الجنوب انفصل منذ توقيع على حق تقرير المسير كما قلتة لانه ده الحقيقة و ده كان من ضمن استراتيجات الجنوب لانه الجنوبيين الان ليسو جنوبيين 1955 الجنوبين كانو متوقعيين عدم تنفيذ الاتفاقية و عدم التناذل عن الشريعة الاسلامية و الدولة العربية التى لا تمثلنا لان الجنوبيين تم ضمهم الى الشمال من قبل المستعمر والجنوب رفض فكرة الوحدة قبل الاستقلال بالاضافة على سوء ادارة السودان من قبل الشمال و فرض الهوية العربية الاسلامية بعد خروج المستعمر و رفض و حدة السودان الجديد على اسس جديدة باعتراف بالهوية السودانوية الافرقية و الاعتراف بكل الاعراق و الثقافات و التنوع الموجود على ربوع السودان الذى اتى به الدكتور جون قرنق للخرطوم 2005 اخرس فى قلوب الجنوبين الانفصال……و البشير مجرم حرب يجب ان يحاكم;) 😉 😉 😉 😉 😉 😉 😉 😉 😉 😉

  7. السودان الكبير سيبقي لاهله وحينها سيعرف الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون ,
    عرفتم من هم الذين ظلموا؟؟
    الكذابون مشعلي الفتنة ,, الذين يريدون ان تشيع الفاحشة في المجتمع ,,, عملاء السفارات والمنظمات ,, مروجي الاشاعات والذين يقتاتون من فتات الغرب في فنادق الخمس والسبع نجوم ,,, المغفلين النافيعن ,,,,, اتتم الباقي ياود شندي لان عمايلهم كثيرة لاتحصي ,,, فترت

  8. نعم ليس هناك عيبآ فى انفصال الجنوب فالعيب يكمن فى استمرارهذآلوضع الخطاء لاننا لوجرينا وراألوحده حتمآ سوف تكون وحده كاذبه مبنيه على فرضية عدم تقسيم السودان فقط ممايجعلناكمن بعدجهدفسرالماءبالماء فمشكلة الجنوبين كماوضح اخيرآ ليس التنميه ورفع التهميش بل المشكله فى الاسلام والشريعه الاسلاميه كماصرحت بعض القيادات الجنوبيه بذلك هاهوجوزيف لاقويوكدماذهبت اليه.فهل يمكن للشمالين يقبلون بهكذاوضع لخاطرالوحده. ام سيتنازل الجنوبين من اجل الوحده عن ذلك. ولوانى اشك فى ذلك. فالمنطق والعقل يقول من العيب استمرارهكذاوضع . والانفصال الخيارالانسب لعل ان يعيش الجميع فى سلام ولوانى ايضآاشك فى ذلك بالنسبه للجنوبين والمناظر بدات قبل قيام دولتهم فياترى ماذايفعلون بعدقيام تلك الدوله الله اعلم وربنايكذب الشينه.

  9. ياودشندى يبدو لى عمرك تجاوز الستين وشكلك مصاب بالاحباط مثل ودالبشير
    ضيعتم السودان واهنتو اهلة ناس الانقاذ اذا استولو غلى السلطة عاسو فسادا وسرقة وجعلوا عزاء السودان ازلاء اللة يزلزلها من تحت اقدامكم
    هى لا للة هى للسلطة والجاه ياسفلة

  10. كالعادة عبد الرحمن الراشد لا يرى فى السودان والسودانيين شئيا جميلا فلذلك لا غرابة فى كتاباته وكرهه للبشير ز السؤال الى متى ذلك الا يكفيك ما كتبته سابقا
    للسودان رب يحميه ودعك وشأنك ودعنا وشأننا فنحن ادرى بامورنا

  11. صورة البلشير دى معبرة خير تعبير عن هذا الجزار القاتل غرقان فى الدماء حتى اذنيه ويجرجر اذيال الخيبة استغرب كيف ينام هذا الرجل وعدد قتلاه فى دارفور فقط جاوز الثلاثين الف كيف ينام واعدم فى ظرف ساعة واحدة 39 ضابطا من خيرة رجال البلد ( شهداء رمضان ) اين الرحمة ياسفاح من اين اتيت انت ياحاقد لم ارى شخص دموى مثل هذا الرجل والمصيبة بعد دا كلو برقص على سجم خشموو والله ما دايمة لك لو دامت لغيرك ما وصلت لك بجيك يوم الحساب وابقى راجل استعد ياظالم ياقاتل النفوس ومرمل النساء

  12. الحل الامثل لمشاكل السودان هو الانقلاب .وتشكيل حكومة وحدة وطنية شبابية وتثبيت مفاهيم الدمقراطية فى ارض السودان وتثبيت الدستور الدائم للسودان.

  13. صحيفة الشرق الاوسط وعلى راسها عبد الرحمن راشد عمرهم ما نشروا حاجة كويسة للسودان ولا للبشير ويا عبد الرحمن اهل مكة ادرى بشعابها ونحن السودانيين ندرى اكثر منك بمصالحنا وشنو البنفع معانا والمابنفع وبعدين انت عارف شنو عن السودان ولا الجنوب عشان تقول كلامك دة امشى اول شى اقرا تاريخ السودان وبعدين تعال اتكلم
    والجنوب والشمال منذ استقلال السودان فى حرب حتى 2005 م والسلام دة ما جاء بالساهل السودانيين دفعوا دم قلبهم قبل مجى السلام ومافيها حاجة لمن الجنوب تتفصل وتبقى دولة جارة عادى كتير من الدول انفصلت وعايشين فى سلام جيران فى امان الله ليه السودانيين يقعدوا يحاربوا طول عمرهم مادام الجنوبيين مصرين على الانفصال وبعدين مين قالك مشكلة الجنوبين لانهم ليسوا عرب والشمال كل عرب من قال لك ان الشمال عرب السودان كلو ما فى عرب السودان بلدا وشعبا افريقى امثالك هم الذين ياججون ويعملوا فتن بين السودانيين شماليين عرب ودارفور غير عرب والجنوب غير عرب عشان كدة بحاربوا من قال ليك هذا السودانيين كلهم افااااااارقة
    والسودان يادوب بعد السلام بقى تنهض وتتعمر والمواطن حاسس بكدة وبعد انفصال الجنوب حتستمر النهضة فى كل المجالات اكثر واكثر واكثر
    وسير سير سير يا بشير نحن جنودك للتعمير ومووووووت غيظا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..