لفتح صفحة جديدة

· كنا نظن وبعض الظن إثم أن عائلة عبد الواحد كلها واحد، ولكننا اكتشفنا أن هناك فرقا منذ أيام جعفر شيخ ادريس وحتى أيام غازي صلاح الدين هذه، وما بينهما من إصلاحيين وسائحين ومتمردين ومشوشين ذهنيا.

· صحيح أن ما يجمع بينهم جميعا واحد ولكن فرقت بينهم السياسات والمواقف، وهذه ظاهرة طبيعية لأن أصابع اليد الواحدة مختلفة، لكن اثبتت التجارب أن التيار ( الغالب) يبقى الآمر الناهي خاصة في ظل الانظمة الشمولية.

· نقول هذا رغم تفاؤلنا باختيار البروفيسور ابراهيم غندور الذي نعده من حمائم الانقاذ ليقود وفد التفاوض مع قطاع الشمال الذي ما زلنا تنتظر خطوة ايجابية منه تبدأ بتغيير اسمه الذي ما زال يعبر عن صلة تنظيمية بالحركة الشعبية التي نرى أيضا أن قيام دولة جنوب السودان يستوجب تغيير اسمها ليعبر عن مرحلة ما بعد انفصال الجنوب.

· لسنا في حاجة إلى تأكيد أننا ضد التصعيد العسكري من أية جهة جاء، لاقتناعنا بأن النزاعات المسلحة وما تبعها من اتفاقيات ثنائية فشلت في تحقيق السلام الشامل، بل أن أهم اتفاق ثنائي ونعنى به اتفاق نيفاشا أثمر للأسف انفصال الجنوب وفتح شهية الحركات الجهوية المسلحة للدفع بمطالب إقيليمة وقبلية عبر فوهة البندقية.

· مع ذلك فإننا نبارك عزم الحكومة عبر حزبها الحاكم التفاوض مع قطاع الشمال تحت مظلة الاتحاد الافريقي ونقدر أهمية إشراك الآخرين من جنوب كردفان والنيل الأزرق وأبيي دون مخاصصة قبلية أو استغلال سلبي لاطراف النزاع.

· لقد باركنا مخرجات اتفاق التعاون مع دولة جنوب السودان، ونأمل أن تتعزز خطوات تأمين السلام مع الجنوب واستكماله في دارفور وتحقيقه في جنوب كردفان والنيل الأزرق بالمزيد من خطوات الانفراج السياسي والصحفي والاعلامي.

· ذلك يتطلب مرونة اكثر تجاه الآخر ابتداء من الحزب الحاكم وصولا إلى أحزاب المعارضة لتهيئة الاجواء لحوار سياسي جامع يستوعب أهل السودان جغرافيا وسياسيا عبر اتفاق قومي حول أجندة وطنية تحكم الفترة الانتقالية اللازمة للاتفاق حول الدستور واستحقاقات التحول الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة.

· تبقى نقطة مهمة تتعلق باستحقاقات الحوار سواء مع الحركة الشعبية الشمالية أو في المائدة المستديرة الجامعة وهي تعزيز الحريات والاعتراف بالأخطاء لفتح صفحة جديدة بعيدا عن كل أسباب العنف والاحتراب.

كلام الناس
نورالدين مدني
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..