وهكذا أُعيدت صياغتهم..!!!

* في ليلة واحدة (غنى) كاتب هذه السطور و (مثّل) و(قرأ القرآن)..
* كان ذلك خلال ليلة من ليالي مدرستنا الأدبية حين كان التعليم (جميلاً) و(أسرياً) و(مجانياً)..
* فهو الذي انبرى للتلاوة الاستهلالية، وقد كانت آيات من سورة مريم..
* وهو الذي انبرى لإتمام الدور الناقص في المسرحية وكان دور التمرجي..
* وهو الذي انبرى للترنم بأغنية الختام- في غياب من يُفترض أن يقوم بالمهمة هذه- وكانت (إنت كلك زينة)..
* كل ذلكم الذي فعله صاحب هذه الزاوية في ليلة واحدة لو طُلب منه فِعل واحد منه الآن لعجز..
* فقد اكتشف- عندما كبر- أن صوته لا يصلح للغناء ولو بين جدران الحمام..
* وأنه (أشتر) لا يجيد من التمثيل حتى ما كان صامتاً منه..
* وأن سورة مريم التي كان يحفظها عن ظهر قلب لم يبق منها في ذاكرته إلا الآيات التي تحكي قصة مريم هذه نفسها..
* وهكذا كان التعليم (شاملاً)- في زماننا ذاك- منذ مرحلة الإبتدائي..
* فأنت يمكنك أن تغني ليصفق لك الحضور- تشجيعاً- وإن كان صوتك يماثل صوت كاتب هذه السطور (قبحاً)..
* ويمكنك أن تمثل- لتجد التشجيع ذاته- وإن كان تمثيلك يشابه تمثيل بعض ممثلي أيامنا هذه (هبلاً)..
* ويمكنك أن تلعب كرة القدم- لتُشَّبه بماجد وجكسا- وإن كان لعبك ينافس لعب بله جابر (إحرازاً للأهداف العكسية)..
* وبمناسبة ذكر اللاعب هذا فإن صاحب هذه الزاوية كان قد أعلن توقفه عن تشجيع المريخ- للمرة الأولى في حياته- ما دام فيه أمثال بله جابر، وموسى الزومة، وأمير كمال، وراجي عبد العاطي..
* وبعد يومين فقط من إعلانه ذاك أحرز بله هدفاً (برازيلياً) في (مرماه)، وهو الذي لا تجيء عكسياته أمام مرمى الخصم بـ(الدقة) هذه أبداً..
* ثم إن الطالب منا آنذاك- في إطار الشمول هذا- كان يفقه في أمر السياسة ما يجعله ملماً بأسماء قيادات البلاد السياسية كافة..
* والفقرة أعلاه هي مربط (الأسى) لكلمتنا هذه على خلفية تحسُّر نائب رئيس البرلمان على الذي آل إليه حال شباب زماننا هذا..
* فقد قال إنهم (يجهلون قيادات البلاد السياسية، وباتوا مهتمين بقضايا انصرافية)..
* وهذا الذي قاله هجو قسم السيد صحيح- بالتأكيد- ولكن القيادي البرلماني لا يتفضل علينا بذكر الأسباب التي أوصلت الشباب إلى (الدرك) هذا..
* فهل فشلت- مثلاً- (ثورات) التعليم العديدة التي انبثقت عن (ثورة) الانقاذ؟!..
* أم فشلت نظرية (إعادة صياغة الإنسان السوداني) التي بشرت بها كثيراً الإنقاذ هذه؟!..
* أم أن الفشل التعليمي هذا هو نتاج فشل عهد اقتصادي أُدرج الطالب فيه ضمن مصادر (الدخل القومي) ليضحى (دافعاً) بدلاً من أن يكون (متلقياً)؟!..
* ومهما يكن من أسباب أدت إلى (ضياع) جيل اليوم فإن ثمة شيئاً نعذر أبناءه على جهلهم به وإن أثار غضب نائب رئيس البرلمان..
* إنه (الإلمام بأسماء قيادات البلاد السياسية)..
* بل أن هجو قسم السيد نفسه الذي هو من الجيل الذي كان بمقدور أفراده أن يغنوا، ويمثلوا، وينشدوا، ويقرأوا القرآن في ليلة أدبية واحدة..
* والذي هو نائب لرئيس برلماننا الحالي بعد سنوات من (التمكين) عدة..
* والذي هو أحد القيادات السياسية هذه التي يعيب على شباب اليوم الجهل بها..
* هجو قسم السيد بالصفات هذه كلها نتحداه هو ذاته أن يُحصي لنا قيادات (زماننا هذا) السياسية..
* أو حتى أن يحصي لنا- إن عجز- قيادات حكومة ولاية الخرطوم فقط..
* وسوف نكافئه بليلة نغني له فيها ونمثل ونقرأ ما بقي في ذاكرتنا من سورة مريم !!!!!

آخر لحظة

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. والله صحيح السيد هجو ما يقدر يعدد القيادات السياسية في البلد دلوقتي ، لانو من زمان الناس
    ديل هم قالو قطرهم اتحرك العاوز يركب يركب و الرقف في طريقهم يدوسو والقعد يتملي غبار و عجاج .
    وفعلا ركب من ركب و كلهم بقو سياسيين بالقوة و اي واحد مسئول على كيفو و يصرح ذي ما عايز ، و بصراحة مافي زول يعدد ليك السياسيين لكن ممكن يعدد ليك الماسياسيين بس.

  2. كيف يمكن للشباب ان يحفظوا او يعرفوا اسما ء ساسه ليسوا قدوه او ساسه فاسدين ومفسدين باسم الاسلام وساسه اذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون

  3. المكاشفي…صلاح عووضه…فيصل محمد صالح…
    اطهر واشرف كتاب بلادي…
    نعلم انهم يضايقونكم..واكل العيش ما فيهو لعب….
    اكتبوا لهم من غير افراط..قد يسرهم هذا ويتركوكم تلقطوا رزقكم…
    لكن ارجوكم اكتبوا لنا هنا في الراكوبة باسماء مستعاره باتفاق بينكم وبين اهل الراكوبة العزاز…
    ارجو ان يجد رائئ هذا قبولا منكم ومن اهل الراكوبة والقراء الاماجد..

  4. وهجو هذه ، أهي تعني :
    الهجيج، كما يحدث في الشقق إيّاها ، وهذه حتما من صميم انجازاته
    أم
    الهجاء ، وهو بحديثه هذا يهجو نفسه ويعلن عن سوءاته وهو لا يدري
    ولآ
    هجّ ، بمعني هرب بعيدا ، فهو فعلا هارب عن كلّ ما هو جميل في الوطنيّة

  5. * فقد قال إنهم (يجهلون قيادات البلاد السياسية، وباتوا مهتمين بقضايا انصرافية).

    لو ما كده كانوا شالوك زمان ( أحمد ربك ) .

  6. انحنا القريناها خطاء هو المقصود منهم – اعاده صباغة (بالباء) الانسان السوداني…..
    انا نعتزر لهم لعدم استعمال نظاراتنا…………

  7. من هو هجو قسم السيد…اليس هو فاقد الاخلاق بممارسته القبيحة التى لاتنم عن الرجولة…من تزوج زكيف وباى طريقة اسالوهو ففاقد الشئ لايعطية

  8. (إحرازاً للأهداف العكسية)..

    ياعووضه ما تحكها لمن تجيب الدم

    إسمها نيران صديقة

    انتو صحي بله جابر لمن جاب القون قام جاري على اتجاه جمهور المريخ فرحان بالقون ؟؟؟

    بله ولد ددددددددددددددا

  9. دى زكرتنى حكاية واحد فى الجامع ( أذن وأقام الصلآة وصلى بالجماعة وختمها ليهم بفاتحة ودعاء جميل) واحد من المصلين قال ليه معقول يا مولانا كلمات والحان واداء00000000000

  10. والصرفهم منو الشباب ديل ما المعيشه ساهله والمدارس كتيره والتعليم على أصولو والعطاله معدومه والإنترنت ممنوع والفساد مافي خالص والحرية منبسطه والشريعه مطبقه

  11. من انت ياهجو ولا قسم ولا السيد هل اكتشفت الذرة ام فصلتة نص السودان التحتانى وعاينتة لى الفوقانى حلايب ولا شنو والله محنة الزمان انتو عارفيين الله استر علينا من خرف ناس الانقاذ وهم فى السلطة بكرة اطلع لينا واحد لابس لباسو فى راسووو

  12. معقول يا أبو صلاح؟؟ معقول شبابنا بهذه الدرجه من الجهل؟؟…لا يعرفون هؤلاء الشيوخ و الصحابه من القيادات السياسيه, و في الدوله الرساليه كمان؟؟… قيادات ذات خبرات طويله ظلت ثابته و متمترسه في مواقعها القياديه منذ 1989!!!……ربع قرن من الزمان وهم في نفس المكان , وشبابنا يجهلهم؟؟؟ لا..لا..عيب .. عيب والله يا شباب. أنا شخصيا” لا أصدق. الشباب دول بعرفوكم بألإسم واحد واحد يا شيخ هجو يا قسمة السيد, بس ما بألمواقع القياديه,بألصفه الشخصيه. هم بعرفوا البشير و علي عثمان و المتعافي و عبدالله البشير و عوض الجاز و عبد الرحيم حسين و نافع و كمال عبد اللطيف, و شيخ بدر وقوش و كل زمايلك بألصفه ال إنت عارفا, والله عارفا, ونحنا عارفنها… وآخر واحد عرفوهو أمين حسن عمر.
    وألآ أقول ليك دخلوا أساميكم وسيرتكم الذاتيه في مقررات الخلا وي والمدارس والجامعات لمزيد من التجويد.

    آلآ لعنة الله تغشاكم و من والاكم ما شرقت الشمس و ما غربت.

  13. أسأله أن يحصي لك المطاعم الفاخرة ودور اللهو في الخرطوم وربما في ألمانيا نفسها وسينجح في ذلك، هجو أو رئيسه المباشر أو علي طه أو أي واحد من بقية “الزملاء”! أتطرح تساؤلات بخصوص بعض “منجزات” الإنقاذ التدميرية وأنت أدرى الناس يا أستاذ بأن “الإنقاذ” كلامها عكس وفعلها مثل اسمها تماماً؟ الثورة التعليمية تعني تدمير التعليم بالرسوم الباهظة والتعليم المتدني ودفع الكفاءات التعليمية إلى الهجرة! إعادة صياغة السوداني تعني دفعه إلى أكل الحرام سواء كان مسئولاً غنياً أو من الرعية المطحونة بالضرائب والغلاء فالمسئول مستعد تماماً حالياً لأكل مال النبي وهو يردد (هي لله، هي لله) والمطحون مستعد لأكل الحرام عن طريق التسويات الفورية، دفع الرشوة لموظف المحلية حتى لا يغلق متجرك، الخ! والذي لا يجد عملاً من الرعية المستضعفة يمكن دفعه لبيع عرضه أو وطنه أو المخدرات أو ما شابه! أما بالنظر إلى ما أنجزته “الإنقاذ” في خلال أكثر من عقدين من الزمان من تدمير وغلاء وإفساد وتمييز بين الناس – الإنقاذ لا تعني غير التدمير والمزيد منه!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..