أخي اسماعيل عبدالرحمن اسماعيل البيلي….وقد مضي عام !

..ياصديقي .. يارفيقي … يا فسحتي وقت ضيقي …ياساعدي وزندي … ويا سندي ومتكاي… ويا بهجة انسي .. و يا رفيق اجمل سنوات عمري ..
عام مضى ولا تزال الدمعة في الأحداق … ولا يزال فراقك المر علقما نتجرعه … ولا يزال الفراغ العريض الذي خلفه فقدك العظيم بمساحة الكون يخيم فوق سماواتنا . تتدحرج الذكرى بين زوايا العتمة، وخواطر البوح، وتباريح السفر … لا الدمع يكفكف الآم الرحيل، ولا الوجع الضارب في أعماق النفس يخفف لوعة الفقد، ولا التوقف عند محطات الرفاق يجلب شيئا من السلوى .
انصرم العام يا صاحبي وذخري ، وكل ما حولي يوحي بالذبول، حتى الكلمات تتحشرج فأستعيدها من قاع التردد لتبقي على خيط الحياة الممدود . بعد رحيلك لم تعد الدنيا مثلما كانت .. واصبحت الحياة لا كتلك التي عهدناها ..فقد كنت عطر اماسيها .. وزينة مجالسها … وواسطة العقد .. وكنت جوهر صدر المحافل .
لقد أثارت فاجعة رحيلك يا خلي الوفي – رغم الإرهاصات ورغم سماعنا المبكر لنداء الوداع – غصة في الحلق، وانحسارا لمدد الرفقة الجميلة، وانطفاء لومضة نبل إنساني. وإذا اجتمع في المرء النبل وحب الخير وكرامة النفس والوقوف مساندا لقيم الحق فقد ترك الدنيا وهي أحسن مما وجدها… ..وفي هذا عزاء لنا وأي عزاء فقد كنت يا حبيب الروح و يا خدين النفس لطيفا شفيفا رقيقا رفيقا غاية في النبل والتسامح تحب الخير للناس ، وتبذل بأريحية وسخاء بلا من ولا اذى كل ما لديك في عون الناس، تسعد لسعادتهم وتشقى لشقائهم ، بارا بوالديك واهلك ، وفيا عطوفا محبا لزوجتك واطفالك ، عشيرا ودودا ولوفا لأصدقائك ومعارفك ، محبوبا لكل من عرفك .
“ابكيك للطبع الرقيق وللحجى……… …ابكي لحبل شبابك المقطوع”
” ابكيك لست اخص خلقا واحدا …………..لكنما ابكي على المجموع”
للموت جلال أيها الراحلون، كما له مرارة وألم وشعور بالغ بالفقد، نحن من ظلوا على قيد الحياة نبكيكم ونذرف الدمع في وداعكم، ونشيعكم لمثواكم الأخير، ونحن لا نكاد نصدق أننا لن نراكم بعد اليوم .
ونحن من يجزع لأن الراحلين انطفأت شموعهم في حياتنا، ولأن رحيلهم إعلان لنا بأن قطار العمر ماض، والأيام حبلى والقدر محتوم… وللموت جلال أيها الباقون. …
وها نحن ودعناك يا صديقي وماضون في الطريق … نظل نذكرك حتى المغادرة “حكم المنية في البرية جار … ……………….ما هذه الدنيا بدار قرار ..”
وداعا .. وسلام عليك في الخالدين …….

” وأمان الله منا يا منايا
كلما اشتقت لميمون المحيا ذي البشائر ..
شرّفي تجدينا مثلا في الناس سائر
نقهر الموت حياة ومصائر” .

أسامة صلاح الدين نقدالله
الدوحة 17 أبريل 2013

تعليق واحد

  1. رحم الله الأخ العزيز إسماعيل عبد الرحمن إسماعيل البيلى و بارك له فى ذريته
    و صبر زوجته الفاضلة الدكتورة منى عبد الجليل وكل أهله .
    إسماعيل البيلى كان نسمة و زهرة غادرت دنيانا سريعا الى دار الخلود
    اللهم أجعل قبره روض من رياض الجنة و أسكنه أعلى الجنان

  2. أخى وحبيبى اسماعيل البيلي
    رحل عنا الصديق الصدوق والحبيب المحب وخيار الناس في كل شئ، اسماعيل الذى عبق حياتنا بعطر لا يزول، نتنشق أريجه ونعزى أنفسنا وبعضنا ببقائه.
    رحل عنا جسدك لكنك معنا وفي دواخلنا في كل لحظة وموقف.
    أسأل الله أن تتغشاك رحمته في كل لحظة وساعة،وكل شروق وغروب،وكلما ذكرك حبيب.وأن يجعل البركة في
    أبنائك وبناتك وان يعوض زوجك خير صبرها.
    دعواتنا أن تكون من الخالدين في الجنة وأهلها يا حبيب.

  3. أنا لله وانا اليه راجعون . لقد عني سيد الشباب ، اسماعيل البيلي ، شيئا متفردا لكل من عرفه.
    كان متمهلا ، متئدا فسيحا ووقورا رزينا =الا يوم ان قرر ترك هذه الحياة لنا بلا اسماعيل ! فبدا عجولا منصرفا للمغادرة ، طوى عمره هنيهات من ايام ، هي لنا في شحها ، كعود ثقاب اشتعل ……وخبأ ! برق خطف فلمع ، ومن بعده زمجرت رياح الحزن تئز وتنوح ، عام وانقضي اليوم !
    ترك اسماعيل بواكيه في كل ديار وفي كل حارة بل وفي كل قارة . انفتحت سرادق العزاء رحيبة في دور لأكرم الناس .. فهنا آل البيلي وعلي مقربة من دم المصاهرة افترش آل التني وأل الامام الأرض ، ومر المعزون من دارة أصهار الاصهار ، آل الامير نقدالله ! فلهم التعازي فردا فردا ، رجالا ونساءا ولعلنا نبدأ من عند رفيقة دربه الدكتورة مني وذريتهما ولا نقف الا عند صديق العمر السفير اسامه نقد الله .
    اللهم اانا نسألك الا تغادر كتابه الا وغفرت له كل ذنب ، وأعدت صحيفته بيضاء من غير سوء ، وأن ترده اليك بقلب سليم وألا تحرمه متعة النظر الي وجهك الكريم في جناتك العلي . الاهنا ، انك تعلم كم نحبه علي ماأودعت فيه من صفات نوادر ، فسخرته لنا رفيقا وانيسا، نسألك الا تحرمه أجر ما زين به حياتنا من حبور وسرور. وانا لله وانا اليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

  4. رحم الله الأخ العزيز إسماعيل البيلى فقد كان قامة سامقة و نخلة باسقة
    حلو المعشر و الحديث ذو خلق رفيع – أحبه كل من عرفه .
    اللهم بارك له فى ذريته و أسكنه أعلى الجنان .
    اللهم ألهم زوجته الدكتورة الفاضلة منى عبد الجليل الصبر الجميل .
    الأخ الفاضل أسامة نقد الله بارك الله فيك أيها الصديق الصدوق الوفى
    و أنت تذكر خير الرجال و أخ الجميع الراحل المقيم إسماعيل البيلى
    عليه رحمة الله .
    اللهم أجعل قبره روضة من رياض الجنة و أبعثه مع الصديقين و الشهداء

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..