بيان هام للشعب السوداني من أهالي أمدوم

بسم الله الرحمن الرحيم
التاريخ: 26/4/2013م
بيان هام للشعب السوداني من أهالي أمدوم
بعد كل المحاولات اليائسة في التفاوض مع المسؤولين لإرجاع أراضي مشروع أمدوم لأهلها أهالي أمدوم ، وبعد الوعود الكاذبة والسراب ، والتأخير في الرد ، والتهميش الواضح لهذه القضية ، قرر أهالي أمدوم خروج جميع سكان أمدوم لإعتصام سلمي بأرض المشروع الواقع شرقي أمدوم مباشرة ، للمطالبة بحقوقهم المشروعة ، علما بأن هذا الحق يكفله الدستور.
وبعد خروج الأهالي في يوم الجمعة الموافق 26/أبريل/2013م عقب صلاة الجمعة في جميع مساجد أمدوم قي وقفة ومسيرة احتجاجية سلمية ، باغتتهم قوات الشرطة المدججة بالسلاح الناري بالهجوم عليهم وهم داخل المسجد وأطلقت عليهم وابل من الغاز المسيل للدموع في وقت لم تكن فيه صلاة الجمعة قد إكتملت.
ظلت قوات الشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع بكثافة ، وإطلاق الأعيرة النارية الحية بالاضافة للمطاطية ، وظلت الشرطة تمارس قمعها هذا لمدة تزيد على الست ساعات متواصلة في الفترة الممتدة ما بين صلاة الجمعة وحتى آذان العشاء تم خلالها إطلاق أكثر من ثلاثة ألف قطعة من الغاز المسيل للدموع ، والرصاص الحي ، والأعيرة المطاطية ، كل ذلك في مواجهة الأهالي العزل ، الذين ظلوا صامدين حتى إنتقلت قوات الشرطة إلى إستعمال القوة المفرطة لفك تظاهر الأهالي وتماسكهم ولكسر شوكتهم وعزيمتهم ،فصارت الشرطة توجه أسلحتها النارية وغازاتها المسيلة للدموع في وجه الأهالي مباشرة مما أدى إلى إستشهاد الصبي (محمد عبدالباقي) الذي يبلغ من العمر ستة عشر عاما فقط حيث أصيب إصابة قاتلة من عيار ناري في مقدمة رأسه مباشرة فأودى بحياته وإستشهد على الفور.
وكذلك سقط الكثير من الجرحي والمصابين إصابات بالغة الذين بلغ عددهم ثلاثة وخمسين شخصا ما بين طفل وصبي وإمرأة وشيخ وشاب ، فالشرطة لم تفرق في ضربها بالنار الحي أو بالعصي والهراوات الكهربائية بين رجل أو إمرأة ، وبين شيخ أو طفل ، فكانت الإصابات بليغة بكسور في الجمجمة وإصابات خطيرة في الرأس.
وأحدثت قوات الشرطة تخريب كبير في المباني والسيارات والممتلكات لتدليس وتزييف وتحويل مجرى القضية إلى أحداث شغب وإخلال بالأمن العام ، وتم إعتقال حوالي ستين من أهالي أمدوم من الشباب والشيوخ والصبية.
والأدهى وأمر أن الشرطة وصلت بها الجرآة والصفاقة بإقتحام المساجد بيوت الله ، والمنازل وإستهدافها بالغاز المسيل للدموع مما تسبب بإختناقات للأطفال والرضع ومئات الإغماءات.
كل ما ذكرناه موثق بالصوت والصورة .. ونحن على كامل الإستعداد لنسلم هذه التوثيقات لكل الجهات سواء داخل السودان أو خارجه ، مع التأكيد أن لأهالي أمدوم قضية عادلة لا مكان فيها للمساومات والإستقطابات السياسية ، مع شكرنا الجزيل لكل من هب من فئات وشرائح المجتمع السوداني بكل ألوانه وأطيافه الذين وصلونا في أمدوم معزين أو مؤازرين.
بناءا على كل ما سبق فإن أهالي أمدوم سيواصلون إعتصامهم بأمدوم لإسترداد حقهم المسلوب، والقصاص لدم الشهيد محمد عبدالباقي ، والله أكبر والعزة لأهالي أمدوم.

تعليق واحد

  1. يا أهالى أم دوم الرجال لا يقبلون التعازى فى فلذات أكبادهم إلا بعد الثآر لهم وبيانكم يعد قبول وإستسلام لما جرى لكم وهذا النظام لايجب التهاون معه ودونكم إخوتنا الجنوبيون الذين ظلوا يناضلوا حتى نالوا أكثر مما كانوا يطالبون به (بالذوق) فتعنت النظام الشىء الذى آلجائهم لاستخدام كافة حقوقهم المشروعه، وهاهم إخوتنا فى غربنا العزيز يجاهدون فى سبيل الحصول على أبسط حقوقهم وتعنت النظام أيضا فإضطروا لرفع السلاح تلبية لنداء النظام الذى أعلنها صريحه من أراد أن يحصل على حقه فعليه (بالكلاشنكوف!!) ولبوا دعوته فبات النصر أقرب اليهم من حبل الوريد!! وسيدنا على بن أبى طالب قالها جملة واحده (ماضاع حق وراءه مطالب)وديننا الحنيف يحثنا على الشهاده فى سبيل الارض والشعب السودانى كله يعلم من هم أبناء أم دوم ويعرفون مدى ورعهم وتقواهم ويعلمون أيضا جزورهم الضاربه فى تلك الارض ،والشعب يعلم أن أم دوم لها جزور ضاربه فى جميع أصقاع السودان و قطعا سوف لن يبخلوا فى دعم ومؤازرة أشقائهم أبناء أم دوم نكبوا عن غدر وغفله ونحن من هنا نناشدهم بأن لا يهنوا ولا يستسلموا أبدا وليعلموا أن الشعب يراقب عن كثب ما يجرى فى دياركم وسوف ينفر لنجدة أبناء وطنهم متى ما صمدوا لقد طفح الكيل ودم شهيدكم لا شك فى رقبة كل سودانى حر.

  2. التحية لكم اهلنا في ام دوم الصامدة الصابرة، وتقبل الله شهيدنا محمد، قبولاً حسناً، الحقوق تأخذ لا تعطي، الخزي والعار لقوات الابادة الجماعية، الممثلة في شرطة النظام وهي تمارس القوة المفرطة ضد المدنيين العزل، والاطفال والنساء، بلا خلق وبلا دين، وبلا مهنية، او كرامة” لاحظ تعامل هذه القوة في اي احتجاجات سلمية للمواطنين مطالبة بحقوق مشروعة” وقارن بينها وبين الشرطة الإسرائيلية- كقوة محتلة لافرق.. كامل تضامننا معكم ولكم ما أرتم ما دمتم أصحاب حق

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..