أم دوم ..(ضحى البطش )

** فليكن حديث اليوم عن نحيب أم دوم، وما لم نسمع نحيب ( أم أخرى)، فان حديث الغد – باذن الله – عن نحيب أم روابة، وطوبى لأمهات بلادي ( مدائناً كانت أو أمهات)، فانهن ينتحبن دماً دموعاً من سوء النهج الحاكم..وما حدث بأم دوم لم يكن مفاجئاً، فالبدايات غير السليمة لاتأتي بالنهايات السعيدة، وساذج من يزرع الحنظل ويترقب أن يثمر له عنباً.. علماً أن عمرهذه القضية بعمر أم دوم، و السلطات تعلم ذلك ولكنها – كالعهد بها دائماً – إما تراهن على الزمن في حل قضايا الناس والبلد أو تراهن على قانون الرصاص والغازالمسيل للدموع..وبزاوية السبت الفائت، أي قبل أسبوع من دماء أم دوم ودموعها، كتبت بالنص : هل وفقت الحكومة أوضاع الأرض المراد إستثمارها بواسطة المستثمرين الأجانب؟، وهل تأكدت من ملكيتها للأرض وخلوها من نزاع سكانها قبل توزيعها للمستثمرين؟، أذ قانون الأرض في السودان (أطرش)، ويتناقض مع قانون الإستثمار، وتخصيص قطعة أرض سودانية للمستثمر ليس باليسر الذي يوزع به الدكتور مصطفى إسماعيل، فالأهل بالسودان يقدسون الأرض وينتمون لها لحد إراقة الدماء على ثراها، وعليه : يا عالم، توفيق وضع الأرض المراد إستثمارها بقانون لايظلم أهل الأرض هو المدخل الصحيح لجذب الإستثمار..هكذا كان النص بزاوية السبت الفائت، وكانت كل أراضي مدائن وأرياف أهل السودان في الخاطر، بما فيها (أرض أم دوم) ..!!
** ولكن، سادة النهج الحاكم لايستبينوا النصح إلا ضحى القتل والجرح..فالتنمية – في كل بلاد الدنيا والعالمين – من أجل ( حياة الإنسان)، ولكنها صارت في السودان من أجل (قتل الإنسان)..وما أصاب الأهل بأم دوم – على أرض المشروع المسمى بالإستثماري -حلقة من مسلسل المآسى، أى كما حلقة كجبار وكذلك بعض مناطق النيل الأبيض والكاملين و نهر النيل والشمالية وغيرها من مشاريع الإستثمار التي دشنتها الشرطة بالرصاص والغاز المسيل للدموع..هب أن السلطات نزعتها كل تلك الأراضي وغيرها بمفعول رصاص الشرطة ثم سلمتها للمستثمر، فكيف يكون هذا المستثمر مطمئناً بحيث يصب أمواله في أرض تدور عليها – وحول ملكيتها – المعارك الدموية ؟..أي كيف يضمن المستثمر سلامة نفسه والعاملين معه، ناهيك عن سلامة زرع وضرع أرض منزوعة من أهلها بقانون القوة وليس بقوة القانون ولا بالتراضي؟..فالمجتمع يجب أن يكون حامياً للإستثمار، ولكن النهج الحاكم حول مجتمنا إلى عدو للإستثمار في نظر العالم ، وذلك بعجزه عن توفير عوامل مناخ الإستثمار ومنها عامل أن يكون المجتمع شريكاً وليس ( أجيراً أو متفرجاً)، كما الحال الراهن..!!
** وللأهل بأم دوم قضية (عادلة جداً)، وهي ليست وليدة اليوم، بل منذ سنوات.. حاوروا السلطات في قضيتهم على مدار الأعوام والأشهر الفائتة، وكان حوارهم الأخير – قبل أسبوعين – مع الأستاذ محمد الشيخ مدني، رئيس المجلس التشريعي بولاية..وهذا وعدهم ببعض الحلول ولم يف بالوعد.. وعدهم بتخصيص (1.500 فدان)، لزرعهم ومساكنهم، ثم أخلف الوعد بتخصيص تلك الأفدنة لجهاز الضمان الإجتماعي ..ولم يكن هذا الوعد هو الأول ولن يكون الأخير، أو هكذا حدثتهم أنفسهم وتجارب الآخرين، فاعتصموا بلا سلاح غير الدعاء على الظالم بالهلاك.. أم دوم، كثافتها السكانية تجاوزت العشرين ألف نسمة، ولم تشهد خطة إسكانية منذ العام ( 86)، فضاقت مساكن الأجداد بالأجيال بيد أن أرض الأجداد تمتد شرقاً على مد البصر..النيل بالغرب، وبالجنوب أراضي آل المهدي وبالشمال الجريف، ولا منفذ يأوى الأبناء والأحفاد بأم دوم غير ال (3005 فدان)، المراد تخصيصها لجهاز الضمان الإجتماعي ولمستثمر عربي وآخر سوداني..لايطلب أهل أم دوم – ولا كل أهل السودان – مستحيلاُ حين يطالبوا بالمأوى لأجيال لاتزال تقطن وتتوالد في منزل الجد الثاني أو الثالث، وكذلك لاينتهكوا دستوراً أو قانوناً حين يطالبوا السلطات بأن يكونوا شركاء في إدارة وإنتاج أراضي ديارهم، إذ هم ليسوا بدخلاء على أرض وطنهم الصغير ولا أجانب، بل( أولاد بلد)..فالأنظمة الراشدة بالدول الجاذبة للإستثمار لم تجذب رؤوس أموال المستثمرين بتصدير (الأحداث الدموية)، بل جذبت المستثمرين وأموالهم بترسيخ مناخ الشفافية على الأرض مراد إستثمارها، وليست من الشفافية أن تُـُنزع الأرض من أهلها بفوهات البنادق ..حياة أصغر طفل بأم دوم أغلى من سلطتكم و( سماسرتها)، وكل أموال الدنيا..راجعوا نهجكم، فالخطأ في ثناياه ..!!
_____________
نقلاً عن السوداني
[email][email protected][/email]
المجد والأجلال وألأكبار لكل ناطق بالحق والمنطق امام سلطان جائر.. يا ابن ساتى اوفيت وكفيت بالنصح الهاديء المتزن الرزين ان كان هناك من يتتصحون..
وعشان الناس ما تنسى لازم تعرف الحقيقه .. الحقيقه…!!! الحقيقه الليله قالها ألأبن مجدى ود شمس الدين
لا فض فوه.. والكلام كمل ..دق سدرو دقة راجل ود راجل !! بعد كدا اتجاد الكوره دا ما عادش مكانو .. فقد اصبح اكبر من كدا واعلى فراسخ واميال ..ارتقى الى سوامق القمم فى الأعالى واحتل اعماق النفوس والقلوب بقولة الحق .. اعانه الله وحفظه من كيد الكائدين..
اسناذنا الفاضل ودساتى من تناشد ليراجع نهجهه الاتعلم ان من تناشدهم اصحاب رسالة وجاءوا لصياغة وتهذيب المواطن السودانى واكداحدهم بانهم جعلوا الشعب السودانى يعرف فى جزء فى القران اسمو جزء قد سمع يااستاذى لا حياة لمن تنادى فهؤلاء لايسمعون ولا يرون الا مصالحهم الذاتية
أرض الجدود نحن الفداء….. نفديك بالارواح نجود..وطنى
الطاهر ساتي انت اشجع صحفي في السودان .. وين لي ناس ود البلال بتاع سعادة الوالي وسعادة الوزير وشعب كل حكومة .. وغيره كثر .. عشان كده عمري ما شفتك مستضاف في قناة تلفزيونية لانو الزول البهبش الجرح غير مطلوب في هذه القنوات .. الله يديك العافية ويجعل دوما نصير للحق والمظلومين ..
الله يرحم شهيد ام دوم ويا ودساتي الحكومة دي تشيل سلاحك تاخد حقك وتخش القصر أما غير ذالك مابنفع معهم وامدوم حقهم لن يضيع طال الزمن ام قصر ومن يستثمر في ارض جدودي فاليتاكد ان أمواله ذهبيت في فارغه وهي لنا
لم أجد حكومة تصنع المشاكل من مافي مثل هذه الحكومة فالسودان حدادي مدادي والدول الواعية تترك المشاريع المنتجة المنظمة لأهل البلد حتى يستفيدون وتستفيد الدولة وتمنح المستثمرين الاجانب مناطق اخرى يمكنهم بامكانياتهم اقامة المشاريع عليها والزامهم بالمسئولية الاجتماعية للشركات تجاه الاهالي المحيطين بمنطقة المشروع ولكن حكومة الهمباتة أصلنا معروفين بلا حق الرجال ما عندنا تعرفين لا تلتفت لشكوى طوب الارض ،،، ولو كان مصطفى عثمان يفهم لمنح المستثمرين اراضي غير اراضي ام دوم لا حبا في اهل ام دوم ولكن لأن هذه الاراضي يسهل على المزارعين زراعتها دون اموال كثيرة لقربها من النيل ومنح المستثمرين مشارع في مناطق أخرى بشروط يستفيد منها ابناء تلك المناطق مع الزام المستثمر بالمسئولية الاجتماعية تجاه كل منطقة يقام فيها مشروع وهو مبدأ عالمي مطبق في الدول الواعية ،، ولأن وزير الاستثمار الضرورة يعلم هلاك بنية النقل التحتية من سكة حديد وطرق وغيرها اراد ان يقول للمستثمرين ان مشاريعكم لا تبعد عن المطار الدولي الشبيهة صالة وصوله بالبرندة اكثر من 45 دقيقة وهو وعد أشبه بوعد عرقوب لأن المطار نفسه تنقصه ثلاجات تخزين المنتجات الطازجة ،، فبأي تسهيلات استثمار يكذبون ،، وماذا سيزرع المستثمرون في هذه الاراضي الخصبة لو كنتم مدركون سوى عيش ريف (ذرة شامي) وبرسيم تعلفه الجمال والخيول في بلد المستثمر فانظر يا من حباك الله بعين نقد من لدن كوش الكبير كيف ارهق هؤلاء الانقاذيون الارض والانسان مرتين بل هم طوفان جراد أفنى وأباد محصول 50 سنة،، ولو كان في حكومة قوم تبع هذه رجل رشيد أو هدهداً يأتي بالخبر اليقين وهو يلتقط الخبء من باطن الأرض لما باعوا مشروع الجزيرة خوفا من الهبة النقابية وخصخصوه بدلاً من تطويره وتغيير المنتج الزراعي فيه لو أرادوا بما يتماشى مع المطلوب في السوق العالمي،، ولكن الحكومة التي خلقت كل هذه المشاكل واسست اقتصاد صدقة لله يا محسنين يقودها مصطفى عثمان بعين قوية من دولة لأخرى حتى حسبته سيعود من جولاته وليس على وجهه مزعة لحم دمرت الاستثمار الوطني حتى للشرائح الصغيرة القائم على الفدان والفدانين لتأسس بيديها ثورة جياع تفتحت بواكير ثمارها ولعلها لن تبقي على أرض ولا ضرع ونسأل الله السلامة وسترة الحال والكرامة،،،،
كلام زى ده..يفهموه الناس المكتوين بنار البلد
( قبال تحمل حضّرت الكمون وقبل ما تلد سمتو مامون )
عزيزي ساتي : سيظل نحيب الأمهات في السودان مستمرا طالما ظل وزير دفاعها عبد غبر رحيم ومساعد رئيسها شخص غير نافع ووزير ماليتها وزيرا غير محمود
الأستاذ الطاهر ساتى … لو قُيِّض لأهل الوجعة أنفسهم أن يكتبوا عنها لما كتبوا مثلما كتبت أيها الصحفى الهمام … لا فض فوك … ونصر الله أهل أم دوم ونصرك نصراً عزيزاً مؤزراً