اليوم العالمي لحرية الصحافة

يحتفل العالم يوم الجمعة الثالث من مايو باليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يقام هذا العام تحت شعار “التحدث بامان ? Save to Speake”. ويعد مناسبة هامة تتوقف عندها الدول والمؤسسات والمنظمات العااملة والمهتمة بحرية الصحافة لمراجعة الأوضاع ومناقشة المشاكل والعقبات وتقييم أوضاع حرية الصحافة، وتنظيم حملات الدفاع والتضامن، والإحتفاء بالصحفيين الذين دفعوا ثمنا غاليا وهم يمارسون مهمتهم المقدسة.. وتقوم منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم بتنظيم احتفال سنوي في إحدى دول العالم، واختيرت مدينة سان خوسيه عاصمة كوستاريكا لتكون مقرا لاحتفال هذا العام.
وقد اختير تاريخ الثالث من مايو إحياء لذكرى اعتماد إعلان ويندهوك التاريخي الذي تم الإعلان عنه خلال اجتماع للصحفيين الأفارقة نظّمته اليونسكو وعُقِد في ناميبيا في 3 مايو 1991. وينص الإعلان على أنّه لا يمكن تحقيق حرية الصجافة إلا من خلال ضمان بيئة إعلامية حرّة ومستقلّة وقائمة على التعدّدية، وهذا شرط مسبق لضمان أمن الصحفيين أثناء تأدية مهامهم، ولكفالة التحقيق في الجرائم ضد حرية الصحافة. هذه المعاني يتم تكرارها في كل الرسائل المصاحبة للاحتفال. وفي هذا أصدر السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون رسالة مشتركة مع السكرتير العام لمنظمة اليونسكو جاء فيها “تمثل حرية التعبير حقا من أثمن حقوقنا، فهي الركيزة التي تقوم عليها كل حرية أخرى وهي أساس للكرامة البشرية. وتمثل وسائل الإعلام الحرة والتعددية والمستقلة شرطا أساسيا لممارسة هذه الحرية.”
التقارير الدولية عن حرية الصحافة هذا العام محبطة، كعادتها، وفيها سرد لكل اشكال النتهاكات ضد الصحافة والصحفيين. بما فيها الاغتيالات، وتتصدر قائمة موت الصحفيين كل من الصومال، سوريا، المكسيك وباكستان ومن بين 179 دولة حصرها التقرير فإن منطقتنا، سواء كانت الشمال الإفريقي والشرق الاوسط، أو القرن الإفريقي، تأتي كالعادة في ذيل الترتيب العالمي.
احتلت الدول الاسكندنافية والأوروبية عموما مقدمة الترتيب العالمي لحرية الصحافة محققة أفضل الاوضاع، فنلندا، هولندا ثم النرويج، لوكسمبرج، أندورا والدنمارك. وجاءت ناميبيا كأفضل دول العالم الثالث وإفريقيا باحتلالها المركز 19 متقدمة على كندا التي اختتمت قائمة أفضل عشرين دولة.
تذيلت غريتريا قائمة الدول، كأسوأ وضع لحرية الصحافة في العالم واحتلت المركز 179، وبعدها كوريا الشمالية، تركمانستان وسوريا، ثم الصومال والصين وفيتنام (172)، ثم كوبا . وجاء السودان في المركز (170)، والحال يغني عن السؤال.
تعتمد المنظمات الدولية على مجموعة من المعايير مثل ملاحقة واعتقال الصحفيين، فرض الرقابة على الصحف، حرية الحصول على المعلومات، وإيقاف ومصادرة الصحف، سهولة أو صعوبة غصدار التراخيص ومزاولة العمل الصحفي…الخ.
وفي معظم هذه المعايير كانت تقاريرنا سالبة، لهذا احتللنا ذيل قائمة الدول العربية، ولم تأت بعدنا إلا سوريا والصومال، ونفس الأمر بالنسبة للترتيب الإفريقي حيث تأخرت عنا الصومال واريتريا فقط.
هذا الوضع المحزن يجب أن يكون محل اهتمام الجميع، الدولة والمؤسسات الصحفية أو ذات الصلة بالصحافة، والصحفيين أنفسهم، فلا يعقل بعد أكثر من 110 عاما من ظهور الصحافة في السودان أن نأتي في هذا الموقع المتأخر والمزري.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. بدون تعليق استاذ فيصل….

    غير أن مستشار وزارة الإعلام السودانية الدكتور ربيع عبد العاطي، قال لـ«الشرق الأوسط» إنه لا توجد رقابة أمنية بشكل ظاهر، وأضاف «معظم الصحف اليومية تنتقد الدولة والوزراء وكذلك الرئيس البشير، وليس هناك تطبيل للحكومة». وقال «أحيانا هناك مبالغة في النقد والبلاغات يتم فتحها من قبل الأفراد عند إشانة سمعة أحدهم بسبب نشر الكذب الضار وإشانة السمعة»، مشددا على أن الحرية الصحافية في بلاده تتحدث عن نفسها ونادرا ما يتم اعتقال صحافي بسبب نشره مقالا أو خبرا. وقال إن حكومته تتجه الدفع بقضايا النشر إلى المحاكم العادية، وتابع «لم أسمع بشكوى من الصحف أو اتحاد الصحافيين عن وجود رقابة قبلية يمارسها جهاز الأمن»، لكنه عاد وقال «إذا وجدت رقابة قبلية يكون سببها إجراءات احترازية لما يمكن أن يضر بسمعة شخص أو مصالح الدولة العليا حتى لا يسمح بانتهاك سمعة شخص ولا يقع الضرر».

  2. أستاذ فيصل
    كيف لبلاد يحكمها الرعاع أن تتميز بحرية صحفية؟ لقد فعلت بنا الحكومات العسكرية الأفاعيل حتى صرنا مثلهم، نتكلم لغتهم البغيضة، نتناول تعابيرهم المتخلفة و نذكر أمثلتهم الخرقاء. لماذا تعمل الصحافة فى ظل حكم عسكرى؟ لماذا لم تقاوم الصحافة السودانية كل الإنقلابات العسكرية منذ 1958؟ لماذا يداهن بعض الكتاب الأنظمة العسكرية فى خيانة واضحة لوطنه و مع ذلك تجده يتبوأ موقعا مرموقا فى المجتمع و بين زملائه؟ لماذا لا يتم فضح و عزل كل من كان بوقا للأنظمة العسكرية الفاشلة؟

    سيدى .. نحن بلد أدمن الفشل و عقمت الأمة عن الإتيان بمفكرين يقودون هذه الأمة ليحاربوا قوى الجهل الظلامية التى أقعدت هذه البلاد عن التقدم لعقود طويلة.

    لكن الليل الطويل المظلم فى طريقه للإنجلاء و بعده سيكون الحساب عسيرا على كل من أفشلنا أو ساهم فى فشلنا.

  3. احمدو ربكم الذي خلقكم بانكم في الموقع 170 من العالية ، اذا ما وصلتو السنة الجاية الى طيش الفصل ، كيف يكون لنا حرية صحافة وابواق الحكومة العسكرية جاثمين فوق صدورنا واولهم ذلك الشخص الذي قال ان الجراد قد ارسله اسرائيل للسودان وذلك القامة البروف علي شمو الذي مسح ماء وجه الذي كان ينير عندما تولي موقعه الجديد في ظل هذه الحكومة الغبراء ، اين الصحف الذي تم قفلها والى الان لم يبت في امرها ، اين حرية الصحافة في تناول قضايا البلد من العام الى الخاص ، لماذا لم يتناول موضوع قضية سد كجبار ومقتل 4 من ابنائنا الشهداء في عمر الزهور ، وتقارير اللجان عند وزارة العدل منذ 13/6/2013 ،

  4. نكرر ما اورده هذا الكذاب…..
    قال ايه عمنا عبعاطي…

    غير أن مستشار وزارة الإعلام السودانية الدكتور ربيع عبد العاطي، قال لـ«الشرق الأوسط» إنه لا توجد رقابة أمنية بشكل ظاهر، وأضاف «معظم الصحف اليومية تنتقد الدولة والوزراء وكذلك الرئيس البشير، وليس هناك تطبيل للحكومة». وقال «أحيانا هناك مبالغة في النقد والبلاغات يتم فتحها من قبل الأفراد عند إشانة سمعة أحدهم بسبب نشر الكذب الضار وإشانة السمعة»، مشددا على أن الحرية الصحافية في بلاده تتحدث عن نفسها ونادرا ما يتم اعتقال صحافي بسبب نشره مقالا أو خبرا. وقال إن حكومته تتجه الدفع بقضايا النشر إلى المحاكم العادية، وتابع «لم أسمع بشكوى من الصحف أو اتحاد الصحافيين عن وجود رقابة قبلية يمارسها جهاز الأمن»، لكنه عاد وقال «إذا وجدت رقابة قبلية يكون سببها إجراءات احترازية لما يمكن أن يضر بسمعة شخص أو مصالح الدولة العليا حتى لا يسمح بانتهاك سمعة شخص ولا يقع الضرر».
    احترامي لك الاخ قيصل انت من اشرف عظماء بلادي انلم تكن اشرفهم علي الاطلاق…

  5. يا اخ فيصل انت مستعجل مالك؟؟؟؟
    انحنا يادوب استقلينا لينا57 سنة يعنى لسه طازجين ادينا مية ستة كده وح نكون فى المقدمة!!!!
    بعدين الصحافة والصحافيين كلهم خونة وعملاء وبيكرهوا الوطن والمواطن والاسلام ما زى ناس الامن والمؤتمر الوطنى االبيحبوا السودان والسودانيين والاسلام اكتر من باقى اهل السودان!!!
    بعدين هم عندهم الدين والشريعة ولا يمكن ان يخطؤوا واى زول بيعارض توجههم اكان صحافة ولا غيره هم ضد الدين وشرع الله لانه ماركة مسجلة باسمهم!!!!!!
    حتى اسال ربيع عبد العاطى من الكلام ده اكان ما مصدقنى؟؟؟؟؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..