رافع القزاز..!ا

بالمنطق
رافع القزاز..!!
صلاح عووضة
٭ عوض الجاز ابن عم زميل دراستنا بكريمة هاشم الجاز..
٭ وهذه المعلومة قد لا تهم القارئ في شيء ولكن الشيء بالشيء يُذكر..
٭ وفي مقابلة تلفزيونية مع هذا الأخير ـ حسبما أخبرني البعض ـ ذكر اسمي ـ مداعبا ـ في سياق حديث ذكريات عن فترة الدراسة تلك..
٭ قال الجاز «الصغير» ، ان والد كاتب هذه السطور كان مديراً بينما والده هو كان مزارعاً..
٭ وهذه المعلومة قد لا تهم ـ كذلك ـ القارئ في شيء ولكن الشيء بالشيء يُذكر..
٭ وما لم يقله الدكتور هاشم ـ تأدبا ـ انه كان دوما اول دفعتنا او ثانيها بما ان كاتب هذه السطور اشتهر بمعاناته مع «فرّاق الحبايب»..
٭ ولكن الحبائب هؤلاء ما كانوا يفترقون في مجالات الحياة الأخرى غير ذات الصلة بامتحانات الدراسة..
٭ كانوا كلهم الأول..
٭ فهاشم ما كان يضّن علينا بتمرات مما في جيبه لتُبطل سعراتها الحرارية بعضاً من مفعول برد شتاء الشمال القارس.
٭ وعباس «أبكريشة» كان «ينقذنا» بقراصة أمه ذات السمن والسكر ـ بحي السوق ـ حين تغيب عنا حاجة امنة بائعة الطعمية والزلابية لسبب من الأسباب..
٭ وصباح يوم عاصف ـ قامت فيه قيامة كريمة ـ اصرّ كاتب هذه السطور على ان يكون آخر الراكبين في العربة التي ارسلها والده لتقلّه ـ واخاه كمال ـ الى «العقدة»..
٭ وذلك كله قد لا يهم القارئ في شيء ولكن الشيء بالشيء يُذكر.
٭ أها، ابن عم زميلنا هاشم الجاز هذا شاءت الصدف ـ أو بالأحرى «التدابير!!» ـ ان يكون رمزا انقاذياً ذا شأن..
٭ ان يكون ذا نعمة لا تضاهيها نعمة والدنا التي أشار اليها زميلنا الجاز «الصغير» خلال المقابلة التلفزيونية.
٭ والنعمة انما نعني بها هنا «المنصب» و«توابعه».
٭ فوالدنا كان «راعياً» مسؤولا عن «رعية» داخل حدود مصنعيّ البلح والتعليب.
٭ وابن عمن زميلنا الجاز «راع» مسؤول عن «رعية» داخل حدود الوطن كله..
٭ فكل راع ـ حسب الحديث الشريف ـ مسؤول عن رعيته..
٭ ومن قبل قلنا ـ لقارئنا الكريم ـ ان الشيء بالشيء يُذكر، رغم ان بعض الذي ذكرنا هو مما يشقّ على انفسنا استشهادا بحكمة «ليس الفتى…»..
٭ وقبل ايام صرّح لـ«الشرق الاوسط» الجاز «الكبير» قائلاً ان العقوبات الامريكية لا تعنيهم في شيء.
٭ وقال بالحرف الواحد: «لقد حكمنا «12» عاما ظلوا طوالها يناوشوننا دون ان نسأل فيهم، فما الذي اصابنا؟!»..
٭ ولقد صدق ـ والله ـ الجاز تماماً في هذا الذي قاله..
٭ صدق من وجهة نظر «الرعية» التي مسؤولة عنها الانقاذ..
٭ و«مسؤول» عنها هو بصفته «مسؤولا» انقاذياً..
٭ وقبل نحو اسبوع قال «مسؤول» امريكي ان العقوبات التي تفرض على حكومة الخرطوم تضرّ بالشعب السوداني ولا تتضرر منها الحكومة هذه..
٭ وقال في سياق رفضه للعقوبات ان حكومة المؤتمر الوطني «تخلص!!» اولا بأول ـ من الشعب ـ اي اثر اقتصادي سالب للعقوبات هذه.
٭ «تخلصها» في شكل رسوم وضرائب واتاوات وجبايات..
٭ فالانقاذ التي هي ـ حسب الجاز ـ «ما سائلة» في الامريكان تقول عنها «رعيتها» الشيء نفسه تجاهها..
٭ فهي «ما سائلة» في الاثنين: الامريكان، وشعب السودان..
٭ ولكن «المسؤول الامريكي» ذاك «سائل» في هذا الشعب الى درجة المطالبة بالكف عن المزيد من العقوبات على الانقاذ..
٭ فأيّما «مسؤول» انقاذي لم يره الناس يوما ـ طوال ال«12» عاما ـ متضررا من العقوبات الامريكية..
٭ فهم آخر «نعمة» وآخر «حلاوة»..
٭ واذا كان كاتب هذه السطور قد اشار ـ في سياق تعليقه على حديث الجاز «الصغير» ـ الى سيارة والده التي فتح ابوابها لزملائه في صباح يوم عاصف فان لمسؤولي الانقاذ سيارات لا يفتحون حتى نوافذها «المظللة!!» ليروا عبرها افراد «رعيتهم!!» وهم يكابدون العنت في «شوارع الله»..
٭ «الرعية» التي هم «مسؤولون» عنها أمام الله..
٭ والشخص المترفع على الناس يوصف هذه الأيام بأنه «رافع القزاز»..
٭ و«ما سائل!!» في شيء..
الصحافة
هم رافعين القزاز وانحنا رافعين الراية البيضاء
لا يسعنا الا ان ندعو الله متضرعين ان يرفع عنا البلاء .
تستاهلوا يرفعوا القزاز فى وشكم لانك اسكنتم وانبرشتم يا ازلاء
عزيزنا(بن) عووضة لان الشىء بالشىء يذكر اليك ولقرائك الكرام هذه الذكريات لعلنا نستخلص من التاريخ دروس مستفادة او إجلاء صداء قد علق ببعض العقول!! وفى اواخر خمسينات القرن الماضى كانت هناك مدرستان مدرجان فى مبنى واحد(مدرسة الخرطوم شرق الاولية ومدرسة الخرطوم غرب الاولية) والمدرسة الثانية كانت مستضافة فى مبانى المدرسة الاولى لحين تجديدها وكانت مبانيها بالجالوص ثم اعيد بنائها بالطوب الاحمر0 ولان الشىء بالشىء يذكر كان من ضمن التلاميذ ،تلميذ قصير الطول نحيل الجسم بيننا،وبعد إكتمال المبانى طلب منا الرحيل للمدرسة الجديدة وتعين علينا أن نحمل الكنب والادراج على روؤسنا والتحرك نحو المدرسة،رغم توفر وسائل النقل بالقرب من مبانى المدرسة ولكن يبدوا ان وزارة (المعارف) وهذا كان اسمها فى ذلك الوقت لم تتنبه وترصد مبلغ لزوم إيجار (عربة كارو) وتلك كانت الوسيلة المتاحة ولم تكن (دفارات اوغيرها)موجودة فى ذلك الوقت00المهم لان الشىء بالشىء يذكر وبعد ان انتظمت الدراسة بوقت قصير طلب منا ناظر المدرسة وكان قد تم تنجيل المساحة الخالية وزربت بتمر هندى وايضا غرست عدد من شتول الفواكه فى اركان خمسة حسب ما اذكر وكون جمعية لكل شتلة والاعتناء بها!! ولان الشىء بالشىء يذكر وبالعودة لذلك الطالب القصير القامة نحيل الجسم كان قد اوكل اليه مهمة إحضار مقص والده ليقوم بتشذيب (التمر هندى) من آن لاخر !! مستفيدين من خبرته التى اكتسبها من والده الذى كان يعمل (جناينى) فى احدى المرافق وهذا قطعا لايعيبه ولا يعيب والده ،ولكن لان الشىء بالشىء يذكر أن نرى هذا الصبى الذى نشاء مغروسا فيه رعاية الخضار وضاق (المرة) هوالذى يجعلنا نقف مندهشين عندما نرى انه يتغابى العرفة عندمايبتليه الخالقو يجد نفسه مسئولا عن (رعية) فى حجم شعب بحاله؟!! وهو ربما الرجل الثالث فى الدولة الان!!ولان لله فى خلقه شئون وجعل الدنيا حظوظ!!الشخص الذى اشار اليه ابن حمدنالله عبد القادر وهو الياور برتبة (لواء) كان فى المدرسة الاولى التى ذكرتها آنفا وكان من آسرة ميسورة وشقيقه الاكبر كانت له صولات وجولات داخل اروقة القوات المسلحةأيام الراحل جعفر نميرى 00وهذه هى سنة الله فى خلقه والعبرة بخواتيم الاعمال ونسأل الله ان يحسن خاتمتنا00آمين0
زماااااااااااااااااااااااااان كانت صفة السودانيين التواضع,لكن بعد وصوول الانقاذ صار التواضع يحتاج الي رافع.
بالله الوالد كان مدير مصنع التعليب بكريمة ،ياخى تلك ايام نضرات كما قال منصور خالد ،،ياخى كريمة وباقى مدن السودان كان لها طعم خاص فى ذلك الزمان ..
الله يجازى اللى تسبب فى دمار المدن وافراغها من شبابها ومصانعها…
اليوم العاصف المذكور لو ما اخاف الكضب اعتقد كان فى سنة 84 او 85…
وشكرا جزيلاً استاذ صلاح على اشراكنا فى هذا السرد الجميل..