خاص جدا… للمغتربين…!!!

أعلم تماما ايها الغالى المغترب انه لم يخرجك من… الوطن الا ان هناك بيوت تنتــظرك وما ارتضيت لنفسك الخروج من حضن الوطن الا لاهداف نبيلة دفعتك دفعــا … وما اثرت الاغتراب والابتعاد الا…لحاجة فى نفس يعقوب ..اننى اثق… ايها الحبيب.. اننا من اكثـــر الشعوب تعاطفا مع بعضنا البعض …وتعاضدا…
رغم كل الذى يدور فى اروقة الوطن من تناحر… واختلافات تتزايد مع الايام. يظل جرح الوطن بسببها غائر يطاردنا …يتبعنا …ويتعبنا … حتى ونحن فى ارض الاغتراب وهيهات ان ينفصل الجسد من الروح مادامت هذه القلوب عاشقة للوطن رغم مافيه… تنبض باسمه اسمح لى ان اقبل جبينك ايها المغترب…. بالطبع ليس لخـــروجك من الوطن ولكن…. اعلم يقينا انك تحمل اعباء اهلك ..ومعهم الوطن …على اكتافك المثقلة … وتزيـــد.. دمــــــــعات الاسى والحسرة…بانك.. كلما ابتعدت عنه … رأيت كل الحقائق..المرة …والقــــــاسية فيه وحــــوله اكثر وضوحا وجلاءا….
المغترب لا ينتظر ان تكرمه الحكومات فى يوم من الايام … وكيف لها ان تكرمنا ونحن لا وجود لنا اصلا… فى حساباتها الواقعية … وايضا …نحن لا ننتظر ان نتباكى على المثالب فان فتحنا الابواب للاوجاع.. لتمكن فينا الحزن …وانهــــارت الامال المتبقية ..ولاثــــــــرنا ان نتدثر بالهروب الى الابد… حتى لا نواجه الواقع المفجع…فى الوطن.
فى غضون الايام القادمة والكثير منا قد يستعد للعــــودة لقـــضاء الاجـــــازة مع الاحباب تحت شجرة مودتنا السودانية …ونحن كما عودتنا الايام… شعب يعــشق الالفة ….ويتميز بخفض الجناح … نحمل الاشواق التى …تكدست فى احاسيسنا…. لمــدة سنــــة او يزيد… حتى نفترش الفتنا وطيبتنا الاصيلة فينا …بيننا فى …ربوع بلادنا ….
هكذا نحن نترجم محبتنا لبعضنا البعض لان الواقع يحتم… ان نحمى بعضنا ونبحث من بين عشيرتنا واهلنا فى السودان …عن اناس فى هامش الاهتمام….. فلكم منى الاجـلال ايها الاحباب فى اراضى المهجر…. قد يسألنى احدهم ومادخلنا نحن من المهـــمشين فى ارضنا..الغالية جبيبتنا …التى لا ارض لنا غيرها…..اقول …. ابحثوا عن اطفال استلبت منهم الحياة الاباء والامهات جملة واحدة…. الايتام…
نعم ابحثوا عنهم …فى دور الايتام مثل… دار المايقــــوما للايتام …وغيرها من الــــــدور المنتشرة…ابحثوا عن اباء لنا فى دار العجزة … ليس بيننا وبينهم صلة …قرابة ولاعلاقة دم .. ولكنهم ينتظروا من يعينهم …من يربت على اكتافهم من يمسح على رؤوسهم ..من يزيل دمعتهم…ويخفف وجعتهم… اجعلوا من ضمن اجازتكم…زيارة كـــريمة…تؤدون بها رسالة عظيمة… لعاطفة رحيمة ….ابحثوا عنهم انهم هنا وهناك فى تلك الغـــرف الخاوية من دفء الانسانية .. الا من رحمة امثالكم…. ومؤكد..بدون عناء ستجدونهم ينتظرونكم… يسكبون دموع…. العوز… والاحتياج … هم فى هامش الهامش.. ايها الاحباب….
لا اوصيكم مطلقا بان تسلموا المسؤلين عن هذه الدور امـــوالا نقدية فى ايديهم ستـــــضل قطعا اموالكم طريقها وتدخل جيــــوب من لا يستحقــــها…ولكن يكون الامر اكثر…عقلانية وايجابية واكثر فاعلية ..اذا قمتم بشراء ملابس …واحذية …ومواد غذائية من هنــا او من هناك حتى ولو القليل … ثم قوموا بزيارتهم ….وامنحوهم بما تجـــود به ايديــــكم من مواد واغراض عينية …. ثم امنحوهم الاهم من المال… جرعات من حنانكم وعاطفتكم وطيبتــكم التى اعرفها عنكم… فانتم تملكون قلوبا حبيبة رحيبة.. لا يوجــــد لها مثيـــــل فى كل انحاء العالم …. قد لا تعنى الكثير عنـدكم ولكـن قطعا ..ستحي رؤياكم…. فيهم روح …الابتسامة الميتة… والسلام

منتصر نابلسي
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. نعم النصيحة و أحييك على هذة التزكرة لان المغترب كريم و عطوف و لكن معظمنا ينسى فى زحمة الحياة و ايام الاجازة القليلة هؤلاء الصابرين .

  2. وأنا أنصح المغتربين بأن يساهموا في دعم الثوار بكل ما أوتوا لرمي هذه الحكومة الفاسد وحلفائها الكهنة تجار الدين في مزبلة التاريخ وعندها سوف نعمل المستحيل حتي لا يجوع أو يشرد أي طفل في سوداننا الحبيب ؟؟؟ من تجرتي الخاصة سبق وأن شحنا الي إحدي دور الأيتام بالخرطوم 3 شنط ضخمة حسب طلبهم مملوة بملابس مغسولة ومكواة ومغلفة كل قطعة في كيس نايلون ومكتوب عليه العمر ومعها كمية كبيرة من المأكولات الخاصة بالأطفال من أنواع فاخرة وتاريخ صلاحية جديد وأدوية أطفال مختارة بواسطة صيدلي متخصص وغيرها تبرعن بها نساء خيرات من الأمارات ودفعوا مبالغ تكلفة الشحن ولسؤ حظهن تم مصادرتها من الجمارك لصالحهم الخاص !!! بالرغم من تأكيدنا لهم بأنها تبرع من أهل الخير لدار أيتام بالخرطوم وتوسلنا لهم وإقترحنا عليهم أن يسلموها بأيديهم لهم ليجزيهم الله خيراً ويضيفها لميزان حسناتهم ؟؟؟ ولا حياة لمن تنادي ؟؟؟ والثورة في الطريق إن شاء الله لكنس كل هؤلاء اللصوص المنافقين ؟؟؟

  3. ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء
    اطفال المايقوما في قلب الخرطوم اكبر ماساة في هذا القرن لذا يتوجب ان تكون هنالك اعلانات تخوف هولاء الزناة وتذكرهم بمصير هولاء الاطفال يجب علي المجتمع ان يجفف هذه الدور مع العلم بأن تبني هولاء الاطفال من اعظم الحقوق عند الله سبحانه وتعالي افضل من السعي علي اليتامي لان اليتيم يكون الجانب النفسي عنده سليم ام هولاء تكون حياتهم جحيم انها الحياة التي تمتد معها الجذور من الخال والعم والعمات والاخوال والاخوان والوالدين ولكن هولاء لا حياة لهم الا الحيطان لذا من يتبي هولاء ويوفر لهم الجانب النفسي اكرر النفسي ثم المادي والتعليم ويكون علي قدر البنوة سوف تكون منزلته مع النبي صلي الله عليه وسلم

  4. الله عليك أستاذي منتصر.. والله إنها (مبادرة) يجب الإشادة بها. نعم أخي.. هناك من يستحقون منا نحن (البعيدين أو المبعدين عن الوطن) هكذا اهتمام. ويجب على كل (المغتربين) الذين هم بالطبع ما زالت جوازات سفرهم هي الجواز السوداني.. و(المهجرين) في بلاد المهجر الذين من الله عليهم بجواز سفر يحفظ (حقوقهم). أعود وأقول.. يجب على كل مغترب سوداني أن يضع الفئات التي تكرم شخصها بالإشارة إليهم في (البال). ولك التجلة

  5. جميل يا استاذ منتصر.والله اتغربنا غصبا عننا بعد ان فقدنا ابسط مقومات العيش الكريم بسبب المحسوبيه وعدم النزاهه.فالسودان اصبح اما ان تكون نفعي او تتخارج مع اعتذاري لاصحاب القضايا الذين يحبون بلادهم ويفضلون الموت علي ان يذهبو لدوله اخرى تاخذ ثمره شبابهم.بس السودان لسه فيهو خير والنفوس طيبه وتشهد لنا معظم الجنسيا ت الاخري.وموضوعك جميل وهادف والاهتمام بالضعفاء سبب من اسباب الرحمه(الصغار الرضع والشيوخ الركع والبهائم الرتع)

  6. الله يجزيك خير ……..تذكرة جميلة نسال الله انو يجعلها في ميزان حسناتك بس لو تمعنا كويس حانلاقي اغلب الشعب محتاج للابتسامة دي ربنا يلطف بي شعب السودان ويبسط له في الرزق ويهدي الساسة ويصلحهم لكي ننعم بحكم عادل ورشيد

  7. و الله يا منتصر كادت تطفر دمعه من عيني ، تدري لماذا ؟ ليس لأنك كتب بعاطفيه في موضوع يستحق ان تكون العاطفه محركته ، لكن كادت تلك الدمعه تطفر لتناولك هذا الموضوع وسط خضم الحالة المرتبكة و الدموية التي أنست الناس اجمل ما فيهم بل طمرته طمراً، اجمل ما في البشر تلك الروح العاطفية النبيلة التي تحثه على الإحساس بالآخر ، لا اريد ان ازيد أكثر ، و اتمنى و اتضرع ان تسود هذه الروح في الجميع للخلاص من كثير من الشوائب التي كدرت النفوس ، تحياتي

  8. ولكن هموم المغتربيين تتساءل ؟؟؟ ماذا قدمت لهم الدولة – في تعليم أبنائهم – في جلب مقتنياتهم وسياراتهم – يجب أن تنظر الدولة لهذه الشريحة المهمة لأنها تعول أسر بالداخل وطلبة جامعات يدرسون برسوم باهظة الثمن على قلوبهم وأكتافهم ولم ترحمهم هذه الدولة الظالمة …..

  9. ….وامنحوهم بما تجـــود به ايديــــكم من مواد واغراض عينية
    نابلسي يا نابلسي من اي بلد انت من اي محيط اتيت ايها الرجل
    اقسم انك لست ابن ثالث جد من ارض هذا الوطن سوداننا بخير واناسه تحسبهم اغنياء من التعفف ولن ياتي يوما تجدنا نمد ايديناالا للصفح او الصفع وان ظننت ان السوداني اصبح رجلا متسولا يطلب العون من امثال الاتون من بطون القهر والاستبداد الذين اتخذوا نساء غير اخوات ابائهم عمات ومن اطفال في سني ابنائهم او اخوانهم اعمام فيا اخي ان لم تجد مقاما او موضوعا تبث فيه لواعجك وضعف قدرك فاكتب عن حقيقة سارقوا خير السودان من طغمة المؤتمر الغير وطني ودع التسول لمن يتسولون في اروقة الوزارات واكلي السحت اما شعبنا فسيظل بعون الله شعبا عفيفا ولو باءوا بظلم مممن لا يخافون موعدهم وغدا سنرى المتسولون حقا

  10. جرب ارسل طرود ملابس مستعمله سوف تحجز بحجه غير صالحه وتصادر وتباع وتذهب لجيوبهم ايضا الكل في السودان بقي حرامي من الغفير وعاوز يعيش وحتي الوزير عاوز يعمل العماره رقم خمسه نحن في زمن التمكين وتفصيل العطاءت وفقه الستره

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..