إنتبهوا حتى لا يستغل المؤتمر الوطنى تنظيم سيكافا فى كادقلى والفاشر لاغراض تآمريه

على الرغم من التردى العام الذى اصاب السودان فى معظم النواحى الاقتصادية والسياسية و خاصة الاجتماعية بسبب سياسات المؤتمر الوطنى الخاطئه، ورغم تردى الانشطة الرياضة وخاصة الانتكاسة الكبيرة التى اصابت كرة القدم فى السودان، نجد ان الفرق الاقليمية رغم ظروف واقعها بما فيها الامنى والمادى، قد استطاعت ان تفرض وجودها فى السنوات الاخيره وتنافس فرق العاصمة، فكان الامل العطبرواى والنيل الحصاحيصا وهلال كادقلى واهلى شندى ومريخ الفاشر، وقبلها فرق بورتسودان وكسلا والابيض ومدنى.
ولكن الملفت للنظر انه رغم الظروف الامنية التى تعيشها جبال النوبة/جنوب كردفان ودارفور، و انتصارات هلال كادقلى ومريخ الفاشر، الا ان تنظيم منافسة أندية وسط وشرق افريقيا (سيكافا) فى كادقلى والفاشر فى هذا الظرف لا يخلو من خبث تآمرى مدبر من المؤتمر الوطنى لاحراج وتشويه صورة الحركة الشعبية لتحرير السودان فى جبال النوبة والحركات فى دارفور والجبهة الثورية امام الدول الافريقية، باعتبار ان كرة القدم هى اللعبة المفضلة افريقيا وتجد التشجيع والمؤازرة من كل مكونات المجتمع سياسية او اجتماعية او اقتصادية، وبالتالى المساس بلاعبيها يثير مشاعر الجماهير.

فما هى الرسالة التآمرية التى اراد المؤتمر الوطنى ان يرسلها محليا واقليميا ودوليا عبر تنظيم سيكافا فى كادقلى والفاشر منتصف يونيو 2013 :-

1- محليا:
أ- اراد المؤتمر الوطنى اظهار ترميز تضليلى بالاهتمام بهذه الاقاليم ودورها الرياضى والثقافى بان يتم تكريمها لاول مرة فى التاريخ نفاقا لتحقيق مكاسب سياسية واعلامية.
ب- محاولة اظهار صورة مزيفة للامن والاستقرار على الرغم من سيطرة الجيش الشعبي لتحرير السودان على اكثر من 85% من اقليم جبال النوبة/ جنوب كردفان بشهادة قيادات فى المؤتمر الوطنى، والانتشار الواسع للحركات فى دارفور واعتراف قيادات من المؤتمر الوطنى بسقوط مدن دارفورية وخاصة نيالا فى اى وقت على يد حركة تحرير السودان.
ج- تكتيك من المؤتمر الوطنى للحد من نشاطات الجيش الشعبى لتحرير السودان والجبهة الثورية، واخذ نفس، وقد يبادر بالهجوم لبعض المناطق المحررة لاستفزاز الجيش الشعبى لتحرير السودان للرد.
د- ادخال آليات عسكرية بمبرر التأمين، و مجاهدين ومرتزقة من دول الجوار باعتبارهم مشجعين.
ه- مواصلة حملة التعبئة الجهادية الفاشلة عبر الدعاية لدورة سيكافا وقبل ومنتصف المباريات باعتبار ان معظم الشعب السودانى والافريقى سيكون متابعا للمباريات عبر الاذاعة والتلفزيون، وهو بالطبع ان تم سيكون استخدام غير اخلاقى ومجافى لقوانيين ولوائح الاتحاد الافريقى والفيفا وقد يعرض السودان لعقوبات.

2- اقليميا ودوليا:
أ- اتهامات المؤتمر الوطنى المتكرره لبعض دول شرق و وسط افريقيا بدعم الحركات التحررية السودانية، قصد المؤتمر الوطنى من خلال هذه الفرق التى قد ترافقها بعثات يترأسها وزراء الرياضة اومسئولين كبار على مستوى الدول والاتحادات الافريقية والفيفا والامم المتحدة، بجانب السفراء المقيميين فى الخرطوم، لكى يبث رسالة -حسب تخميناته التى تدور عليه دائما- انه قويا امنيا ومتسيطر على الاوضاع من خلال الانتشار العسكرى الكبير فى هذه المدن.
ب- قد يتهور المؤتمر الوطنى باطلاق دانات فى اطراف المدينة اثناء وجود البعثات، او يسقط احدى طائرات البعثات او يستهدف نزل او سيارة احدى البعثات، واتهام الجيش الشعبى لتحرير السودان بجبال النوبة او الجبهة الثورية بانها قامت بتلك العمليات كمحاولة لادانتها وعزلها افريقيا ودوليا، وللمؤتمر الوطنى سلسلة من تاريخ المؤامرات حتى بين عناصرة فحادث مقتل بيو يو كوان والزبير محمد صالح و مجذوب الخليفة وابراهيم شمس الدين واروك طون و كاربينو كوانين،ومقتل الذين حاولوا اغتيال حسنى مبارك والمفاصلة بين القصر والمنشية وشق الاحزاب وسياسة فرق تسد، واخرها السائحون وقوش،كلها مؤمرات نفذها المؤتمر الوطنى بحنكة وبدونها.
ج- اللقاءات الاذاعية والتلفزيونية والمؤتمرات الصحفية التى قد تغطى الدورة الرياضية محليا واقليميا ودوليا وخاصة ان كادقلى والفاشر لهما من المناظر السياحية الخلابة فى فصل الخريف، سيكون ابطالها كبر وهارون وهما مجرمان مطلوبان للمحكمة الدولية والمحليه واياديهما ملطخة بدماء الابرياء وسجونهما مليئة بالنساء والشيوخ والطلاب والمواطنيين الابرياء، كما انهما سيستضيفان ويكرمان الوفود الزائرة بصورة مدعومة مركزيا فى محاولة لتغبيش الصورة المرسومة حولهما اقليميا ودوليا من اجل اختراق سياسى زائف.

رسالة لكل الشعب السودانى وخاصة مواطنى كادقلى والفاشر انه من دواعى سرورننا ان نرى فرقنا فى تطور مستمر، وان تستضيف مدننا منافسات اقليمية او دولية، وهى جديرة بذلك -كما ذكر عالم الاجتماع البريطانى تونى بارنيت فى دراسته الانثروبولوجيه للسودان ” ان شعب جبال النوبة من أكثر الشعوب القابلة للتطور اذا ما اتيحت له الامكانات اللازمة” وهو ما ينطبق على مناطق اخرى فى السودان- ولكن الظرف والتوقيت وحجم المؤامرة يجب ان لا ينطلى عليكم، فانتم مدرسة فى الوعى السياسيى والرياضى والاخلاقى.

و رسالتنا الاخيرة للرفاق فى الجيش الشعبى لتحرير السودان فى جبال النوبة و الحركات التحررية والجبهة الثورية، يجب دراسة هذا الامر بصورة جاده وموضوعيه من كل زواياه العسكرية والسياسية والاعلامية، و انتم فى ذلك مدرسة.

قوقادى اموقا- أمريكا
الموافق 24 مايو 2013م.
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..