موقف شروني نقلة حضارية و الحلو ما يكملش

أعلن الدكتور عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم عن إخفاقات صاحبت تنفيذ تجربة نقل المواقف ولخصها في التوقيت وعدم وجود وسائل ربط كافية بين المحطات، وضرورة تفادي سير المواطنين لمسافات طويلة ، ولعلني أتفق مع الموالي في النقطتين الأولى والثانية ، ولكنني أختلف معه في النقطة الثالثة إذ لا توجد أصلاً مسافات طويلة في وسط الخرطوم تستعصي علي السير بالأقدام فالمسافة بين السكة الحديد وكل المواقف الجديدة حتي نهر النيل لا تزيد علي الكيلومترين ، وهي مسافة قصيرة داخل بعض العواصم والمدن العالمية مثل لندن وطوكيو والقاهرة ونيويورك وباريس ودبي، يقطعها معظم الناس سيراً على الأقدام ،المشكلة في إعتقادي أن لدينا تربية خاطئة عودت الناس علي حياة الدعة والكسل ، ومشكلة وسط الخرطوم لن يتم حلها إلا إذا تم تنفيذ فكرة الخرطوم السيادية الخالية من المرافق غير السيادية والتي سبق أن كتبت عنها.
لابد من الإشادة بمهندسي ولاية الخرطوم من الشباب المبدعين الذين يجتهدون لتطوير الخرطوم فالمدينة تحتاج فعلاَ لأفكار مبتكرة وجديدة لتطويرها وتهنئة لولاية الخرطوم علي هذا الإبداع والتخطيط الهندسي في موقف شروني الجديد وبالرغم من الإنتقادات الكثيرة التي وجهت لفكرة نقل المواقف ، إلا أن كل هذه الإنتقادات لم تمس جوهر أو سلامة الفكرة ولكنها طالت بعض ذيولها وهي مقدور عليه ، والمهندس د. أمين النعمة مدير هيئة النقل الجديد كما علمت من الشباب الذين تأهلوا علي ما أعتقد في الولايات المتحدة الأمريكية ، ومن الإسم الجديد لهيئة النقل لولاية الخرطوم أعتقد أنها في الطريق الذي سارت عليه هيئة النقل في مدينة دبي بدولة الإمارات التي تملك أحد أفضل وأحدث نظم النقل في المنطقة بذات الإسم .
هناك ما يشبه الإجماع علي ضرورة تفريغ وسط الخرطوم من الإزدحام والإنسداد المروري عن طريق حزمة من التدابير منها إعادة تخطيط منطقة الوسط وإبتكار حلول لفك الإختناقات المرورية وتسهيل إنسياب حركة المواطنين والمركبات ونقل بعض الوزارات والمصالح إلي مناطق متفرقة من العاصمة مثل الخرطوم بحري وأمدرمان ونقل جامعتي النيلين والسودان من مكانهما الحالي تدريجياً، ولكن ما أن يأتي التغيير حتي يبدأ الناس في البحث عن السلبيات والتباكي علي الماضي ورفض التجديد والترديد بأن التجربة الجديدة قد فشلت منذ يومها الأول ! ودائماً ما نجد في كل شيىء جديد عيباً أو عملاً غير مكتمل من وجهة نظرنا وهذا أمر طبيعي ، مع العلم أنه لا توجد مقارنة بين الوضع الجديد لموقف مركبات في شروني يتميز بالنظافة والنظام والجمال وموقف السكة الحديد وكركر والإستاد التي تحولت إلي مكب للنفيات والقاذورات التي تزكم الأنوف .
موقف شروني الذي دخل التاريخ يعود إسمه إلي الجامع الذي يقع شرق الموقف في الخرطوم (2) الذي تكفل ببنائه المرحوم عبد العزيز عبداللة شروني وهو من كبار تجار الخرطوم و له متجر ضخم معروف لمستلزمات البناء في شارع عبد المنعم غرب بنك النيلين والبنك الصناعي سابقاً ، وقام بتشيد المسجد المقاولان محمد إبراهيم علي والنور علي حسن رحمهما الله ، وهما من أصدقاء عبد العزيز شروني والمقاولان أول من شيد عمارة بالحديد المسلح من ثلاثة طوابق في قلب الخرطوم شمال مدارس كمبوني يملكها ميخائيل دلالة وهو من السودانيين السوريين ومن كبار ملاك العقارات في وسط الخرطوم ، وقد تم إفتتاح المسجد في نهاية الخمسينيات في إحتفال ضخم حضره أعيان الخرطوم وعدد كبير من كبار مهندسي الري المصري الذين كانوا يسكنون في المنازل التي شيدها الري المصري جوار المسجد .
كان المسجد في وقته تحفة معمارية خاصة مئذنته ذات الإرتفاع المميز في ذلك الوقت وقد أمكن إنجازها بفضل براعة البنائين والعمال السودانيين الذين لم يكن في حوزتهم الرافعات والمعينات الهندسية الحديثة .
موقف شروني أصبح الان حديث الناس من جديد تماماً مثل ما كان المسجد يشكل حدثاً ملفتاً وقت بنائه ، خاصة بعد الضجة التي أثارها إنتقال موقف النقل الجديد إليه، المسافة بين موقف شروني وموقف السكة الحديد حوالي 800 متر سيراً علي الأقدام ، وهي أقل من نصف المسافة التي يقطعها الرجل أو المرأة الأنجليزية في شارع أكسفور بين ماربل أرش Marble Arch وحتي نهايته عند توتنهام رود Tottenham Road ، والتي يبلغ طولها حوالي 2 كيلومتر ونصف في وسط لندن وبها أكثر من 200 متجر أشهرها متجر سلفريدج ، ليس لدينا شوارع في وسط الخرطوم التجاري بهذا الطول ولعل ذلك من أسباب التكدس المروري مع تزايد عدد السيارات والبشر ، وفي الصين يتجول الناس في ميدان تيان آن من ( ميدان السماء) لساعات في الميدان الذي تبلغ مساحته 440 الف متر مربع .
في القاهرة يسير المواطن المصري بين باب اللوق إلي شارع 26 يوليو عبر شوارع وسط البلد شارع شريف وشارع سليمان مسافة تفوق الكيلومتر ونصف ، وفي معظم الأحيان يسير المصري وكثير من السودانيين من ميدان التحرير إلي العتبة و شارع الموسكي وداخل شوارع روكسي في القاهرة سيراً علي الأقدام ذهاباً وإياباً ، وهي مسافات تفوق بكثير كل المسافات داخل وسط الخرطوم ، وفي كل الأحوال أذا ما كنت تريد أن تغادر من وسط المدينة في القاهرة عليك أن تسير مسافة لا تقل عن 500 متر لتلحق بمركبة مواصلات أو محطة مترو تتجه إلي المكان الذي تريده ، وفي مدينة دبي رأيت عشرات النساء السودانيات يتجولن ويتسوقن سيراً علي الأقدام في عز صيف دبي الخانق لساعات في بر دبي ومنطقة سوق الذهب وشارع المصلي، كما يتجولن لساعات في شمس حارقة في متاجر الزبير خان المكشوفة في الشارقة.
المواطن السوداني في الخرطوم أيضاً إعتاد علي قطع المسافات الطويلة داخل وسط المدينة فالمسافة في المنطقة التجارية في الخرطوم في شارع الجمهورية بين تقاطع سانت جيمس شرقاً وجامع فاروق غرباً عند شارع الحرية ( حوالي الكيلومتر) وهي أطول من المسافة بين موقف شروني وموقف السكة الحديد ، وفي السابق كان الناس يقطعون المسافة من الخرطوم غرب إلي مستشفي الخرطوم عبر شارع الإسبتالية سيراً علي الأقدام لأنه لم تكن هناك مركبات نقل عام أو غيرها، وعموماً يفضل الناس في المدن الكبرى السير علي الأقدام في وسط المدينة.
إعتدت منذ فترة طويلة عندما أرغب في قضاء أمر في وسط الخرطوم ، أن أذهب بسيارتي من الرياض وأتركها قرب منزل الأسرة في الخرطوم (3) في مواجهة منازل السكة الحديد ، ثم أذهب إلي وسط الخرطوم سيراً علي الأقدام عبر السكة الحديد تفادياً للإنسدادات المرورية ومشكلة المواقف في بعض مناطق وسط المدينة وكسباً للوقت، وإكتشفت أن تلك أفضل وأسرع طريقة لإنجاز ما أريده في أقصر وقت مع فرصة لتمرين العضلات ، وقد سبقني إلي ذلك منذ فترة طويلة صديقنا نبيل محمد حمد النيل ( إبن سفيرنا المرموق المرحوم محمد حمد النيل ) الذي هجر السيارة منذ زمن وظل لسنوات يقطع المسافة بين منزلهم في الخرطوم(1) ووسط الخرطوم حيث مقر عمله راجلاً ، كما يتجول راجلاً كلما سنحت الفرصة بين المعارف والأهل والأصدقاء.
في إعتقادي أن المشاكل التي نتجت عن نقل المواقف لا علاقة لها بقرب أو بعد المسافة بين المواقف و يمكن تلخيصها في الأتي:
1- كان من الأفضل توقيت عملية النقل قرب فصل الشتاء حتى يعتاد عليها الناس في طقس معتدل بدلاً من هجير الشمس.
2- منطقة السكة الحديد منطقة خالية من الخدمات والأشجار وأصبحت مظلمة ليلاً وموحشة ولا تتوفر فيها إضاءة خاصة وأن القضبان الحديدية والأوساخ المهملة تعترض كل المسالك.
3- شارع 39 لا تتوفر فيه إضاءة ليلاً ولا أدري ما هي الحكمة في جعل طريق السير فيه إتجاه واحد بعد توسعته ، علي الرغم من أن إمتداد الشارع شرق دوار شروني يسير في إتجاهين.
4- لابد من توفير كافتيريا أو إثنين ( وليس أكثر ) بموقف شروني لتقديم المشروبات والوجبات الخفيفة لسائقي المركبات والركاب، دون أن يخل ذلك بنظافة ونظام الموقف ( بدون ستات شاي وزلابية الله يخليكم ).
5- تكثيف الرقابة علي المركبات حتي تتقيد بالخطوط المصدقة لها .
6- تفريغ موقف السكة الحديد وتوزيع المركبات التي تصله إلي موقفي الإستاذ شروني لأن موقف السكة الحديد يشكل الان عائقاً وتكدساً مرورياً خاصة عند كبري الحرية الذي يجب إزالته وهو مكان به فوضى عارمة .
7- ليست هناك ضرورة لأنشاء طريق داخل السلكة الحديد موازي لطريق الطابية ، لآنه يوجد شارع 39 وهو موازي لشارع الطابية والأفضل تفريغ موقف السكة الحديد لتسهيل الإنسياب المرور، ولابد من توجيه الناس لإستخدام النقل الدائري أو السير عبر شارعي الطابية وشارع 39 للتنقل بين المواقف مع إغلاق كل المنافذ داخل منطقة السكة الحديد. في القاهرة تعترض السكة الحديد المسافة بين شبرا ووسط القاهرة والناس والمركبات تلتف حولها .
8- ليست هناك مواقف محددة وملزمة للحافلات التي تتوقف في كل مكان بناء على أوامر الركاب ورغبة السائق كلما إلتقطت عينه راكباً يقف علي الطريق ، ومعظم الحافلات والمركبات تتوقف لنزول وصعود الركاب في تقاطعات الطرق أمام أعين الشرطة ويساعد ذلك علي ربكة المرور وهو أمر يخالف كل قواعد المرور.
من الأشياء الملفتة في هذا البلد مقاومة الكثيرين للعديد من الأفكار والتحولات الجديدة بصورة متعجلة وغير موضوعية ، هناك حملة غير مبررة ضد سياسة الولاية الصحية ووزير صحتها ، والان أوشكت أن تبدأ حملة ضد سياسة النقل والمواقف الجديدة ، وهناك مقاومة لمحاربة السكن العشوائي في الولاية وهناك ظاهرة خطيرة مسكوت عنها وهي خروج عشرات الآلاف من النساء لبيع الشاى في الشوارع وتحت الأشجار والعدد يتزايد كل يوم ، وهو مظهر لا يوجد شبيه له في عواصم العالم ، وهناك ململة من العديد من الإجراءات التي تهدف في النهاية إلي تحسين الحياة بصورة عامة وإن شابها بعض القصور، و إختلاف وجهات النظر شيىء ومحاربة التجديد والتطوير شيىء أخر.
عندما أنشىء جسر سان فرانسيسكو-أوكلاند ( البوابة الذهبية Golden Gate ) في عام 1937 إنتقد البعض الفكرة وقالوا أنه لن يصمد أمام الزلازل التي تتعرض لها المدينة من وقت لآخر ، وكان ذلك رأي البعض ، ولكن ذلك لم يمنع تنفيذ الجسر وثبت أن العديد من الهزات التي دمرت أجزاء من الجسر يمكن إعادة ترميمها ومراجعتها ، وأن فوائده لا حصر لها في تسهيل حركة التنقل وما زال الجسر صامداً حتي اليوم وهو معبر لا غني عنه. جميل تباين وتعدد الآراء وتتم المراجعة وليكن ذلك في إطار من الموضوعية دون محاربة الأفكار أو تثبيط الهمة ومن المستحيل أن تكتمل عناصر الجمال والكمال في كل عمل فالكمال لله وحده، ومهما أبدع البشر فإن الحلو دائماً ما يكملش .
[email][email protected][/email]
الصحافة
د صلاح محمد ابراهيم !!!
الظاهر انت شخص مرطب لم يجرب المشى فى الشمس الحارقة واختلافك مع الوالى فى السير لمسافات طويلة دة ملق وتزلف . انت تتحدث عن لندن وسانفرانسسكو والقاهرة ويبو انك تتغافل عن ان درجة الحرارة فى هذه المدن لا تتعدى ال 30 درجة مئوية . يا دكتور الحرارة فى الخرطوم تتعدى 50 درجة مئوية وهى حرارة ممنوع الخروج فيها , هل سمعت عن الالتهاب السحائى . ارجوك عش فى احلامك واتركنا مع الوالى واصحاب الوالى وبصات الوالى …
اخى د صلاح
الوالى ومن حوله ليس لديهم متخصصين يدرسون القرارات نتانى لمعرفة العيوب والفوائد وصدقنى ان دوافعهم تكون فى معظم الاحيان اخلاء منطقة لبيعها ليس غير وفى مرات اخرى يكون الدافع رفع قيمة بعض المناطق للبيع الاستثمارى الذى يدر الكثير من المال لاشباع نهم اجهزة الدولة . اما حديثك عن الخطة الهيكلية فهو حديث مكرر لتبرير اخلاء بعض المواقع بانتقائية والا لماذا لم تخلى مبانى الاولاية حتى الان ؟ لكن كما يقال الفى ايده القلم ما بكتب نفسه شقى ! ماذا عن مبانى القيادة العامة التى تقام فى وسط الخرطوم وكل يوم يتم بناء الشواهق رغم انف الخطة الهيكلية . الخطة الهيكلية وضعتها شركة مفت وهى لا تتجاوز التهويمات والايحاءات الفارغة , فى الدولة مراكز قوى لا يستطيع احد ان ينفذ خطة هيكلية فيما يلى ممتلكاتها مثل وزارة الدفاع التى ارتفعت شواهقها رغم انف الخطة الهيكلية !!
الامور عشوائية ليس الا وقد تكررت وستتكرر مرات ومرات وف كل مرة ياتينا من يتفلسف ويشنف اذاننا بالخطة الهيكلية والطرق الدئرية والبصات المكيفة والقطارات !!! ارحمونا يرحمكم الله
اقتباس:
إعتدت منذ فترة طويلة عندما أرغب في قضاء أمر في وسط الخرطوم ، أن أذهب بسيارتي من الرياض وأتركها قرب منزل الأسرة في الخرطوم (3) في مواجهة منازل السكة الحديد ،
الراجل دا اهبل صاح…
يا شيخنا انت تتحدث عن دبي ولندن . من يذهب إلى دبي سواء للتبضع أو الفسحة أو حتى للعمل بحكم الاقامة فهو في عمر يسمح له بالحركة من أجل الرياضة والفرجة والمتعة والتي غالبا ما تكون في الصباح أو في العصر حتى الفجر أو حتى لو كان ذلك في وقت الظهيرة بحكم أن الاقامة لفترة معينة إضافة للإستمتاع بكل خطوة حتى لو كانت في الشارع العام وإن كانت غالبا ما تكون من مولات الى محلات وكلها مكيفة. بالنسبة إلى لندن فصيفها هو شتاء عندنا ولا مانع أن يتمشى الانسان في مثل أجوائها سواء المواطنين أو المقيمين أو الزوار. سعادتك تذهب مرة أو مرتان ربما لتقضي (أمر) في وسط الخرطوم ولكن هناك من لا يملكون السيارة ولا سبيل أمامهم سواء أكانوا طلبة بصفة يومية أو كبار سن من حين لآخر وليس أمامهم غير المواصلات العامة . ثم الكثيرون والاجماع يقول عن عدم الدراسة وارتجالية قرار تحويل المواقف وانت تأتي لتستهزىء بكل سوداني بأن تربيتهم خاطئة وتعودوا على حياة الدعة والكسل ? سبحان الله-
لا انت بتاع لندن لا النعمة بتاع أمريكا وريتو كيزان السجم ديل انو المواصلات العامه عندها الاولويه في الغرب…مشكله الخرطوم جزء كبير منها انو الحفاه العراه والسماسرة والحنانات والبضحكو الناس (الارجوزات) والامنجيه والكثير من الرعاع صارو يركبون السيارات الكوريه الرخيصة …العجب العجيب انو المشكلة سببها تكدس عربات هؤلاء والباركنج في أي مكان….من المفروض يا أستاذ ديل يعملو ليهم باركنج وبي قروش وهم اليمشو مسافه الكيلو متر او اتنين ذي بتاعه العواصم القلتها دي مش تكافئ مالكي السيارات الخاصة ووتركهم يقيفو محل ما دايرين وال public كل يوم ترميهم في حته..
والله العظيم لمن أسوق عربيه في وسط الخرطوم اتجنب النظر في الناس الراكبين والمنتظرين الواصلات لانو البيعملو فيهو ناس الخضر دا لا عندو علاقه لا بالتخطيط ولا بالدين ولا بال common sense.
عندي علاقه جيده بالمهندسين المؤهلين القلتهم ديل بحكم الزمالة في جامعه الخرطوم وفي US لكن اعلم انو في حدود for what they can accomplish ..لكن القاعدة الذهبيه انو لمن تزدحم المدن الحل في تفريغ الوسط من السيارات الخاصة ومنع الاصطفاف ومخالفه المصطفين بمبالغ رادعه لانو يتسببو في الاذي لمجموعه كبيره من الناس مش تغرم واحد عندو شق في قزاز العربية.
ياخي في السودان بيحشرو 5 أطفال بتاعين روضه قدام مع سواق الهايس في أخطر من كدا في الدنيا…أتخيل انو في مخالفه لو السواق ما لابس الحزام ومافي مخالفه في تكديس الأطفال في نفس السياره في نفس الوقت…
مالكم كيف تحكمون
احتسب عند سبحانة وتعالي وقتي الضيعتو في قراية الشبة مقال التافه ده
ملحوظة زمان جريدة الصحافة مابيكتب فيها اي زول وزمان كلمة دكتور مابتسبق اسم اي زول اففففففففففف الله يجيبك ياطولة البال
“إعتدت منذ فترة طويلة عندما أرغب في قضاء أمر في وسط الخرطوم ، أن أذهب بسيارتي من الرياض وأتركها قرب منزل الأسرة في الخرطوم (3) في مواجهة منازل السكة الحديد ، ثم أذهب إلي وسط الخرطوم سيراً علي الأقدام ”
احى انا ياحيليووووووووووووو ياشقيق الروح نلاقاك وين؟ وبتقضى حاجتك وين؟
اسحق فضل والهندى عزالدين
عن تجمع القيه والشى ميل بالخرتووووووووووووووووووووووم
موقف شرونى نقله حضاريه يا وهم انت..والله مافى حاجه ماخره السجم دى غير الزيك ديل..قاعدين تنظروا و تتساخفوا و ما فاهمين اى شئ من البتتكلمو فيو..علينا بالصبر والمويه القاطعه..
الدكتور ده عبيط ولا بستعبط وكونك بتجي بي سيارتك من الرياض وبتخليها في الخرطوم 3 في منزل اسرتك عايز الناس البتجي من عد حسين ودار السلام والوادي الاخضر وجادين وجبل اولياء يمشو زيك كده …. اصحي يا دكتور الهنا
للاسف مثل هذا الانسان الذى لا يرى ابعد من مؤخرته توكل اليه المناصب الخطيرة فى بلدنا…ليزيد الناس عذاب فوق عذاب ….يا كاتب المقال بالله عليك أخرج راسك من سروالك وشوف كيف الناس بتعانى ويتتهرى وتموت فى اليوم الف مرة عشان تقدر تتحمل أطنان العذاب التى فرضتها هذه الحكومة التافهة عليهم…..وتجى انت وتعتبر انوا الناس مرطبين ومنغنغين زيك …يا حبيبى معظم الناس بيعانوا من سوء التغذية ونقص الفيتامين بسبب الغلاء الفاحش يا حلو..
احتسب عند الله وقتي الضيعتو في قراية مقال زي ده وده غير ضغطي الارتفع من الاستخفاف بمعاناة الناس….ود البطحاني ملحق الكيزان الاعلامي في سفارة السودان بالقاهرة في اول التسعينات جانه المرض والمغص
ده كلام فاااااااااااااااااارغ انت كده بتدافع عن بااااااااااااطل
وانت ذاتك عرفت الصحافه متين
مرتزق وانتفاعي
عليك الله ادوك كم
نحن لانخاف في الحق وحمايه الضعفاء وانسان الولايه
هل كل مواطني الولايه علي خطا وانت وواليك علي صواب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قاتلك الله وارانا فيك سرعه انتقامه
جزك الله كل خير يادكتور…والان ناس الراكوبة حيصنفوك جبهجي منتفع عندك كشك مرطبات في الموقف الجديد..وهذا حالنا مع كل محاولة للتغيير للافضل …
ماشاء الله عليك يبدو انك تتحدث عن السياحة وليس المواصلات بدليل تجوالك في كل مدن العالم ومقارنة
الإنسان البسيط الذي ترهقه قيمة المواصلات التي يدفعها .بدول تسعى لرفاهية المواطن ثم نحن نعلم ان السير بالأقدام مفيد للصحة
وللبدن هذا ليس بجديد انا لا اعرفك من تكون ولكن من كلامك يبدو عليك بأن حالك ميسور وربنا يزيد
وهنا تقع المشكلة … كل الذين يملكون المال يعتقدون ان كل الناس يعيشون بنفس الرفاهية وبسط العيش انت تملك سيارة وتقول احيانا تمشي سيراعلى الاقدام يعني ذلك يعد إليك نوع من ضروب الرياضة والرفاهية
يا خي كل المواقف لكل البصات والحافلات قد بيعت . والمعروف عالميا ودوليا ان المواقف تكون قالبا في وسط المدن
على كل تفكيرك اما موالي للنظام او صاحب مصلحة شخصية للوضع
لأنك انت الإنسان الوحيد في السودان تعجبه هذه السلبيات والعشواءية التي ندفع نحن ثمنها
ياخي اشعر بمعانة الناس مرة واحدة لمدة شهر بين البصات والحافلات في مدن العاصمة الثلاثة ليس للرفاهية بل للبحث عن لقمة العيش … جرب ولو مرة حتعرف الخلل يا إبن بطوطة
اولا:- الموقف لاعلاقة له بجامع شرونى الذى اقمحته فى الموضوع, لأن الموقف قام على انقاض منازل السكة حديد,جمال الموقف لايفوق بأى حال من الاحوال جمال وندرة معمار تلك المنازل زات الطابع المعمارى المتفرد والذى كان الاجدر ان تسجل تحت حماية الاثار والتراث, وهذا ما تفعله الدول التى ذكرتها, وهل ضاقت الخرطوم حتى نهدم احد معالمها يا مهندسى الهنا والسرور.
ثانيا:- الافكار العبقرية التى امطرت مهندسيها بالاطراء ليست من بنات افكارهم ولكنها خطط وضعتها شركة ايطالية استدعاها نظام مايو فى سبعينات القرن الماضى, وقامت حكومة الهناء واللفحى هذه بتطبيقها دون اعادة دراسة جدواها, ومانفذ منها هو الكبارى التى تربط مناطق المدن الثلاثة والشوارع التى حول الخرطوم والتى كان الغرض منها تحويل خط سير الشاحانات لتفادى الاحتقان فى مناطق الوسط والمناطق السكنية وربط المناطق الصناعية فى العاصمة وليس لربط مناطق الامتدادات السكنية الجديدة فهذه لم تكن فى حيز الوجود عندما قامت الشركة بعمل الخطة, ومنها ترحيل مطار الخرطوم وترحيل السكة حديد فى محل المطار الحالى, هذا فقط على سبيللمثال لا الحصر.
ثالثا:-البلاد التى اوردتها فى الامثلة لا تصل درجات الحرارة فيها درجة الغليان, ولا تفتى فيها الفتاوى التى تفطر العباد فى رمضان بسبب الحر لآن الله لم يأمرنا بتهلكة انفسنا, واقبح فيما ذكرت انك تترك سيارتك لتتمشى الى وسط الخرطوم وفى هذه قد افلحت فى ان تجعل الدم يغلى فى عروقى, ففى اى خرطوم تعيش يا هذا لتأمر الجوعى والمرضى بممارسة رياضة المشى؟؟؟عجبى يا مارى انطوانيت هذا القرن.
رابعا:- فلتعلم يا ايها البرجوازى ان بائعات الشاى لايمارسن هذه المهنة من باب التسلية وقتل الوقت أو نكاية بتطلعاتك البرجوازية فى خرطوم تضاهى لندن او باريس او دبى فى الجمال والنظافة والنظام, بيع الشاى والزلابية survival strategy فى هذا الواقع الكئيب, فأسأل اولئك المؤهلين الذين امطرتهم بالمديح والثناء ان يمنحوهن وظائف تسد رمقهن ومن يكفلن..
خامس :- الله يخليك يادكتور ما تعكر دمنا…