أبوظبي تنظم مهرجانا عالميا للصيد بالصقور بحضور 60 دولة

أبوظبي – تنظم العاصمة الاماراتية أبوظبي الشهر المقبل مهرجانا عالميا لهواة الصيد بالصقور وتربيتها (الصقارة) بحضور مشاركين من 60 دولة.

ويقام المهرجان الذي يحمل اسم "مهرجان الصداقة الدولي الثاني للبيزرة (الصقارة)" في مدينة العين، على مدار سبعة أيام، ويشهد أنشطة لأكثر من 500 صقار وخبير وباحث ومسئول وممثل لمنظمة اليونسكو والمؤسسات الدولية المعنية بالحفاظ على تراث الصقارة وصون البيئة .

وقال محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، إن المهرجان الذي تنظمه الهيئة بالتعاون مع نادي صقاري الإمارات والمجلس البريطاني للصقارة، يأتي احتفاء بتسجيل منظمة اليونسكو للصقارة ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية.

وأشار إلى أن المهرجان يعود مجددا للحياة بعد 35 عاما من دورته الأولى التي دعا إليها مؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عام 1976، بهدف المحافظة على الصقارة كأحد أهم ركائز التراث الوطني. وذكر المزروعي للصحفيين اليوم الاثنين أن المهرجان يتضمن إقامة مخيمات صحراوية ومؤتمر علمي بمشاركة المئات من الخبراء والباحثين والصقارين والمهتمين من مختلف دول العالم التي ما زالت تمارس رياضة الصيد بالصقور، إضافة للعديد من ورش العمل التطبيقية والفعاليات التراثية والثقافية المبتكرة، والتي ستشكل فرصة مميزة للترويج السياحي لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات، وبشكل خاص لمدينة الواحات " العين " التي تبعد عن مدينة أبوظبي حوالي 160 كم، وتزخر بالمواقع الأثرية التي تمّ تسجيلها مؤخرا في منظمة اليونسكو كتراث عالمي.

وستشهد قلعة الجاهلي التراثية عروض للصقارين ومدربي الصقور من مختلف دول العالم.
ويتضمن المهرجان مسابقات لتحليق الصقور، وسباقات للإبل والسلوقي (كلب الصيد العربي).

وقال عبدالله القبيسي مدير المهرجان العالمي الثاني للصقارة ومدير إدارة الاتصال في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أن الهيئة أعدت برنامجا حافلا من الأنشطة الفنية في مجال الرسم والتصوير الفوتوغرافي وسينما الكثبان الرملية، إضافة للفاعليات التراثية النادرة . وتوقع القبيسي أن يستقطب المهرجان الآلاف من الزوار والسياح من خارج دولة الإمارات .

يشار إلى أن "البيزرة" كلمة عربية مشتقة من اسم طائر الباز (وهو من أشهر أنواع الصقور)، وهي تعني علم أحوال الجوارح.
وكانت الإمارات قد قادت ملفا شاركت فيه 12 دولة من بينها السعودية وسورية وقطر والمغرب وأسبانيا لاعتبار تربية الصقور، أو "الصقارة" ضمن قائمة التراث الإنساني.

واهتمت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" بالملف واعتمدت تربية الصقور ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية.

د ب ا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..