“خالتى وخالتك” ..!!

* من الأمثلة المصرية الشعبية المشهورة التى تكثر على ألسنة المصريين عند انتهاء المصالح أو العلاقات بين الأشخاص” خالتى وخالتك واتفرقوا الخالات” أو ” خالتى وخالتك” فقط بدون إكمال باقى المثل، فالجميع يعرفونه ويحفظونه عن ظهر قلب .. ومعناه الحَرْفى ان العلاقة بين اولاد الخالات ليس لها اهمية بعد وفاة او افتراق الخالات، أما المعنى الأوسع فهو ” ان العلاقة تنتهى أو انتهت بانتهاء المصالح”.
* للأستاذ عصام ميرغنى رأى فى الطبيعة التى يجب ان تكون عليها العلاقات المصرية السودانية انطلاقا من هذا المثل الشعبى المصرى، فهو يدعو لأن تكون العلاقة بين البلدين عادية مثل أى علاقة بين السودان والدول الأخرى بدون الحاجة الى العبارات التقليدية التى نسمعها على ألسنة المسؤولين فى البلدين (المصير المشترك)، (الروابط الأزلية)، (اولاد النيل) .. إلخ، بغرض النفاق السياسى، وهى فى رأيه السبب الأساسى الذى يؤدى الى توتر العلاقات بين البلدين كلما حدث بينهما خلاف بافتراض أن ما حدث ما كان يجب ان يحدث مراعاة لـ(المصير المشترك، والنيل الواحد، والعلاقات الأزلية) وغيرها من العبارات التى لا تساوى شيئا حتى فى قاموس النفاق!!
* يقول عصام” ان تعاطى السلطات المصرية مع المواطنين السودانيين الذين يتعاملون خارج المصارف لا ستبدال العملة ــ وهو ما يحدث للمصريين فى السودان إذا خالفوا القوانين السودانية ــ أمر طبيعى، فمن حق اى دولة ان تضع من القوانين والضوابط ماتراه يخدم مصالحها وتعاقب المخالفين وفقا لقوانينها، وهو حق اصيل لها لا يجوز المساس به ويجب على الأجانب الإلتزام به او تحمل نتيجة مخالفته أو الانصراف كليا عن الدولة المعنية”.
* ويضيف ” فى رأيى أن تعامل السلطات المصرية مع المخالفين لقانون العملة المصرى ليس هو السبب فى التوتر الحادث، ولكن السبب هو العبارات الهلامية التى يطلقها سياسيو البلدين مثل (المصير المشترك ) و (الروابط الأزلية ) و (وشائج القربى) و(النيل الواحد) التى لا معنى ولا قيمة لها فى الواقع غير انها ترفع من توقعات المواطنين فى الحصول على تعامل استثناءى فى البلد الاخر، فإذا لم يجد الشخص مايتوقعه، يبدأ فى التشنج والتوتر وينعكس ذلك على اعلام وحكومتى البلدين”.
* “يجب أن تكون العلاقة بين البلدين مثل علاقتنا مع المكسيك أو غانا، اوالفلبين”، يقترح عصام، وأن تحكمها القوانين الدولية والاعراف الدبلوماسية خاصة وان الحكومات غير مطلوب منها ان تقوم بدور (الخاطبة ) لتقرّب (شعبين فى الحلال). ويضيف “يوجد حاليا سودانيون كثيرون يتملكون ويعملون فى العديد من دول العالم دون ان يكون للسودان معها (اتفاق حريات) أو (مصير مشترك) وكذلك هناك اجانب كثيرون يعملون فى السودان دون ان تكون لدولهم اى اتفاقات مع السودان، ومع ذلك لا تحدث توترات مطلقا !!
* أن تحقيق علاقة مستمرة ومستقرة بين السودان ومصر، يضيف عصام، يتمثل فى عدم اعطاء اى دولة لمواطنى الدولة الاخرى تمييزا استثنائيا يمكن ان يؤثر سلبيا على العلاقة بينهما إذا لم يجد طريقه الى الواقع العملى، وعلى كل دولة معاملة مواطنى الدولة الأخرى كأجانب، وفى المقابل عليها ان تترك تحديد طبيعة العلاقة المجتمعية بين الشعبين للشعبين بدون اى ضغط نتيجة ذلك النوع من عبارات النفاق السياسى.
* ويختم قائلا” لقد جربنا خيار التمييز الحكومى المتبادل كذا مرة و النتيجة هى التوتر الماثل الان، فلنجرب الخيار الثانى ولو مرة واحدة ونرى النتيجة”. انتهى حديث عصام، والباب مفتوح للنقاش.
الجريدة
[email][email protected][/email] [email][email protected][/email]
اقول نفسيا اقرب الي جميع الاقارقة عدا العرب عامة وخاصة الجار الشمالي بل الصهاينة اليهود افضل منهم خاصة الجارة لاحظ الفرق تل ابيب تاوي المهاجرين اليها من الافارقة وتعاملهم كبشر والقاهرة تبيدهم واخرتها ال15 سوداني تخيل لو قامت الخرطوم بمثل هذا العمل لتجد الردح الاعلامي البذئ يطول لسانة لا نريد غير اقامة سور عازل بيننا ولا تهمني الزيجات المشتركة لانها بنيت علي مصلحة وهي نسبة قليلة يكفي انهم يزورون التاريخ وينسبونة لهم
اخي د/ زهير اتفق مع راي الاخ عصام ميرغني وقد كتبت مقالا في العرب القطرية اوائل عهد قلت علي الحكومات ان تتركنا نتصرف مع بعض بالمصالح بين الشعبين واذكر ختمت ذلك المقال بعبارة جرت عندي مجري الحكمه ما زلت احفظها قلت (نترك العلاقه تجري كما النيل بالاخصاب شمالا وكما تجري الطبيعة بالانساب جنوبا ) واتمني ان اعثر علي المقال في ارشيفي لاعادة نشره وفكرة عصام تحتاج لمزيد من النشر لاننا اصبحنا اسري لعلاقة خلقتها السياسة مشوه واقول دايما ان زمن الاستعمار افضل من زمن الاستقلال فقد انسابت العلاقه بطبيعتها سابقا وشكرا اكررلك ان تزور معهد ود المقبول وتفيدنا بما ال اليه
هناك حقيقة لم اكن التفت اليها كثيرا..ولكن نبهني اليها صديقي التنزاني تشاتشا خلال احدى الدورات الافريقية وقد كان شخصا نابها وذكيا شديد الاعتزاز بافريقيته..فكنت كل ما التقيه وبروحه المرحة يتندر علي بقوله ان السودان دا حالة فريدة.. اذ انه الدولة المتخلفة الوحيدة في العالم التي استعمرتها دولة متخلفة اخرى..ولا اظن ان هناك شططا في هذا القول..ولكن للاسف عانينا كثيرا من تبعاته…اذ صدق المصريون بانهم مستعمرون لنا رغم اننا رزحنا سوية تحت المستعمر البريطاني والذي كان ارحم علينا منهم …واعتقد انه قد رسخ لديهم باننا ما زلنا تحت سطوتهم…يعني اذا تابعت اعلامهم وخاصة ناس توفيق عكاشة فلن تخرج بغير ذلك..
وعليه فاني اري ان ما تقدم به الاستاذ عصام ميرغني هو عين الصواب وذلك بان تكون علاقاتنا معهم جد عاديه مثلها مثل علاقاتنا مع اي دولة اخرى..وان نستغني عن البكش المصري من نوع ابناء انيل والعلاقات الازلية والمصير المشترك..وكلهاعبارات لا تصمد دقيقة امام مصالحهم البائنة كما نلمسها ونراها رأي العين في اتفاقية مياه النيل والسد العالي وحلايب وشلاتين
ردود علي النيل ابونا والجنس سوداني ) اشكرك نعم كتبت عن هذه العلاقة مرة اول الاقاذ ومرة عند محاولة اغتيال مبارك في العرب القطرية وبسبب هذه الكتابات النقدية منعت من السودان لمدة عقد كاملا مع اني لا ادعي معارض بمعني الحزب وانما بمعني واجبنا الوطني ان ندلي بدلونا فيما نملك عنه معلومات او راي لعله يفيد او يذكر وما يضيرك في تعليقاتي ام انني كشكول المهم الافادة لا الاساءة والتجريج اما ان نقول خيرا او لنصمت وانني من جيل عاصر نفحات الديمقراطية الثانية ونسمات اكتوبر ونظام تعليمي تثقيفي قد لا تصدق اقمنا ندوات عن اغاني حبيبة عمري وضنين الوعد وشمعه وغيرها واختلفنا علي نزار قباني وكان يحرس هذا الوعي اساتذه في قامة عبد الله اليخ البشير ومحيالدين فارس والجعيلي وغيرهم كثير وانصحك الا تكون من نقم الشبكة كن من نعمها وشكرا لم الف مرة ومرة