كورة وسياسة: بلد تدار بنظامين ويقدل فيها جاكومى!

مدخل من خارج الموضوع:
فى زمن العلم وتكنولوجيا المعلومات، يقول وزير دفاع (النظام) الفريق أول عوض بن عوف بعظمة لسانه، أمام البرلمان: “هناك سعي جاد لإحتلال كاودا عاصمة التمرد”!!.
مع قناعتى التامة عن عجز وزير دفاع (النظام) عن ذلك، فكاودا فيها جنود اشاوس عرفوا بالشجاعة من قديم الزمان وكانت نسبة وجودهم فى الجيش السودانى على مر العصور تمثل أكثر من 60 % من قوام ذلك الجيش.
لكنها (فضيحة) ما بعدها فضيحة أن يدلى لسان وزير دفاع (النظام) برتبة فريق أول ، بمثل ذلك (الخطأ) ، اليس لذلك (الصحفى) الرياضى المرشد (ابو جهل) أن يقول عن ناديه بأنه (أجرب) فى وقت يريد فيه أن يسئ للنادى الآخر ؟
طيب .. لو وجه وزير دفاع (النظام) مدرعاته فى إتجاه حلائب، مدعوما بخمس (مليشيات) ماذا يسمى تلك (العملية) برضو إحتلال ؟؟

مدخل من داخل الموضوع:
إنتشر تسجيل – خطير – على مواقع التواصل الإجتماعى للكادر الإسلاموى (السمؤال ابراهيم) الذى كان يشغل منصب وزير ثقافة (النظام) ولعب إدوارا عديدة لصالح (النظام) الظاهر منها والمخفى، بإعتباره أحد أبناء (النظام) المخلصين، يؤكد ما قلناه منذ فترة أن (الدولة السودانية) فى الوقت الحاضر عبارة عن (نظامين) لا نظام واحد وتتحدث (بلسانين) ، أحدهما (طاعم) وناعم وأملس كما جاء فى قصيدة الشاعر الكبير (أزهرى محمد على) وذلك الوصف، لا ينطبق على شخصية واحدة بعينها من أزلام النظام، وإنما الكل يشترك فى تمتعه بذلك اللسان (الناعم)، الذى يتحول الى لسان (زفر) ولئيم ومسيخ عند الضرورة.
فى حقيقة الأمر إعتراف (السمؤل) ذهب الى ابعد مما ذهبنا اليه، حيث تحدث عن جهة (ثالثة) تدير الدولة السودانية !
قال السمؤل:
“الدولة لا يديرها المؤتمر الوطتى ولا الحركة الاسلامية .”
________

ومن ثم نقول .. ونستعرض ذلكم اللسانين ونترك الثالث للسمؤل:
مثلا .. ((وصف حزب المؤتمر الوطني الحوار الوطني الدائر حالياً بأنه ثورة للإصلاح السياسي والمجتمعي”، بينما وصفه حزب المؤتمر الشعبي بأنه “أكبر مشروع سياسي في تاريخ البلاد”، وبدأت القوى المشاركة في الحوار حملة جماهيرية للتبشير بالعملية.((
وذلك هو اللسان الناعم الطاعم.

بلسان آخر قال (الفاتح عز الدين)، الذى تبوأ منصب رئيس (برلمان) النظام ومن قبله والى لاية (أم درمان)، إضافة الى عدد من المناصب واصفا الأخ/ياسر عرمان، “بأنه كان دائما سئ”!
لا أدرى ما هى مقاييس (السوء) عند رجل يفترض أنه (سياسى) .. فأذا كان الأخ ياسر عرمان سيئا بمقاييس (المؤتمر الوطنى)، فذلك فخر له، لأن (المؤتمر الوطنى) عنوان للفشل والفساد واللصوصية والكذب والقتل والإبادة وكلما هو قبيح، ومن يشيد به أحد اقزام (المؤتمر الوطنى)، فعليه أن يراجع نفسه جيدا وأن يسألها الف مرة، ما هو الشئ الغلط فيه، حتى جعل أؤلئك الأقزام، يشيدون به؟

ومن تراه زمرة المؤتمر الوطنى وأرزقيتهم ومأجوريهم، سئيا فذلك يعنى أنه يسير فى الطريق الصحيح وينحاز لشعبه.
فسر الشيخ (متولى شعراوى) رحمه الله كلمة (حنيفا) التى وردت فى الآيه القرآنية: “قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۚ”.
بأن (الحنفية) التى تتدفق منها المياه معروفة بأنها (معووجة)، والمعووج عن الباطل يعنى أنه على الحق .. ولا أزيد الفاتح عز الدين عن ذلك كلمة وهو أحد أسوأ البشر.

ثم هذا تصريح بلسانهم (اللين):
“قال الأمين السياسي للمؤتمر الوطني حامد ممتاز، إن الحوار ثورة للإصلاح السياسي والمجتمعي ترتكز على قناعة أهل السودان، وهو واحد من مخرجات وثيقة الإصلاح السياسي للحزب، الذي قناعته هي “إصلاح الحالة السياسية في السودان”.

يقابله تصريح بلسان زفر:
صرح القيادى بالمؤتمر الوطنى الحاج آدم الشهير (بالحاج ساطور) قائلا:
“الحوار سوداني وما دايرين لسان من برة وأي زول يمد لسانه أو يده بنقطعا له” وقال: الحكومة لم تدعُ للحوار لأنها ضعيفة، إنما إيماناً منها بوحدة الصف وسخر من الداعين لإسقاط النظام بالقوة وقال: الرافضون للحوار نقول لهم إن هذه الحكومة لن تسقط لأنها محمية من الله والقوات النظامية التي لا تدافع عن الحزب وإنما تدافع عن الوطن”.

ثم تصريح آخر بلسان أكثر خشونة:
“شن إمام وخطيب المسجد الكبير بالخرطوم، الشيخ كمال رزق، هجوما عنيفا على قوانين الأمم المتحدة وجامعة الأحفاد بشأن زواج القاصرات، وأكد بأن الإسلام هو الذي كرم المرأة وصان حقوقها موضحا بأن القصور في العقل وليس السن وأكد بأن الإسلام كلف المسلمة البالغة التي تحسن التصرف .

شن رزق خلال خطبة الجمعة أمس هجوما على إحدى لجان الحوار الوطني طالبت بإلغاء قانون النظام العام وفصل الدين عن الدولة، وقال: “هؤلاء لا يريدون للدين أن يكون له موضع في الحياة يريدون الحياة بلا دين ولا أخلاق” لافتا إلى أن النظام العام يمثل لهم آخر حصون الأخلاق وأردف قائلا “الناس في حاجة إلى حماية أعراضهم وبناتهم وزوجاتهم ويريدون أن يروا الشارع خاليا من الخمور والمخدرات” وزاد قائلا “لن يحدث هذا وفينا عينا تطرف “.

* تعليقنا: الشيخ يريد أن تغتصب (الطفلات) القاصرات صغيرات السن فى السودان بأن يتزوجن فى سن خمس وسبع وتسع سنوات، لا يهمه تغير الزمن وإختلاف المرأة فى السابق عن الزمن الحاضر.

وفى ذات ذلك السياق نشر على موقع (الطريق) الإلكترونى هذا الخبر:
“اوقفت الشرطة السودانية، اليوم السبت، (10) من لاعبي ولاعبات منتخب السودان لالعاب القوى بتهمة ارتداء ?الزي الفاضح? واودعتهم قسم شرطة جبل اولياء جنوبي الخرطوم.
وقال مدرب المجموعة، المدرب آدم محمد حسن، لـ(الطريق)، ان “الشرطة اقتادت اللاعبين وبينهم 3 سيدات اثناء اجرائهم تدريبات على شاطئ النيل الابيض قرب مدينة جبل الاولياء”.
ودونت الشرطة في مواجهة خمس لاعبين بلاغات تحت المادة (١٥٢) من القانون الجنائي السوداني المتعلقة (بالأفعال الفاضحة والمخلة بالآداب العامة)، فيما اخلت سبيل 5 آخرين بعد ابراز هوياتهم العسكرية.
ويعاقب مرتدي ?الزي الفاضح? بالجلد بما لا يتجاوز الأربعين جلدة أو بالغرامة أو بالعقوبتين معاً طبقا لنص المادة 152 من القانون الجنائي السوداني التي تثير جدلا واسعا في البلاد.
(إنتهى الخبر).
* دعنا نفترض هذا القانون (المعيب) ، قانون سليم وصحيح ويتماشى مع الشريعة، فهل يفرق الشرع بين عسكرى ومدنى ، إذا بدر من اى منهما (فعل) فاضح؟؟؟؟؟
__________
كما هو واضح وإذا أستبعدنا رأى كادر النظام (السمؤل) الذى يدعى أن الدولة تدار من خلال جهة ثالثة، وذلك رأى واضح أنه بنى على (الغبينة)، وهذا هو حالهم كلما ابعد أحدهم من منصب يبدأ فورار يكشف الحقائق والفضائح وبصورة أشد مما تكشفه (وتستره) المعارضة.
فنحن نرى أن الدولة السودانية محكومة الآن (بنظامين) ويعبر عنها (لسانان) الأول كما أشرنا (مخادع) ومهادن وناعم وأملس، يعمل من أجل التضليل وتمرير أجندتهم بهدوء، ونظام آخر إرهابى ومتطرف وداعشى يعبرعنه من هم مثل الحاج ساطور ونافع على نافع والفاتح عزالدين والمأجور أحمد بلال عثمان.
_________
والأمر لم يتوقف عند السياسة، فالعدوى تصيب الجميع والفساد يستشرى مثل (السرطان).
ففى حديث اذاعى له مع اذاعة هوى السودان شن (محمد سيد أحمد) المشهور (بالجاكومى) قبل الأزمة الرياضية الأخيره و(الأرجوز) بعدها، هجوما عنيفا على الجمعية الطارئة وقال انها كانت فضيحة لانها نفذت قرارات فوقية وانها جمعية معلبة ومن الآن لا يستطيع الاتحاد العام ان يتحدث عن القواعد العامة ولا القانون لأنه أسس للفوضى والتمرد على القانون والقانون واضح وصريح ولا يحتاج لمراجعة وأنه يأسف لقتل القانون وهناك اندية تضررت من الجمعية مثل النهضة ربك والرابطة كوستى والميرغنى.
* حديث (الجاكومى) لا يستحق منا الى تعليق، فاين كان القانون، منذ بداية هذه الآزمه، واين كان (الجاكومى) وقتها، هل كان نائما؟؟

من ناحية أخرى:
? ذكرت من قبل قصة الطائرة التى تم أستئجارها للنادى (المريخ) لأداء مباراته فى (الجزائر) عن طريق (أسامة عطا المنان) أمين خزينة (الإتحاد العام) بمبلغ 200 الف دولار، فى وقت رفض فيه عرضا من شركة (نوفا) للطيران بمبلغ 80 الف دولار.
? الآن إعترف (معتصم جعفر) رئيس (الإتحاد العام) الفاسد، بأن فكرة الجمعيه العموميه هي فكرته هو وليست فكرة المفوضيه.
? وقال رئيس (الإتحاد العام) الفاسد بأنه سوف يقاضى أى صحفى يقول عن الإتحاد بأنه فاسد، وفى ذات الوقت إعترف بالفساد الواضح قائلا:
? “عن علاقة وكالة أسامة عطا المنان بسفريات المنتخب أجاب ? معتصم جعفر – نعم كل سفريات المنتخب تتم عن طريق وكالة أسامة عطا المنان، وهذا ليس عيب لان المنتخب يسافر بالدين ولا توجد وكالة تأخر مستحقاتهالاكثر من أسبوع”
تعليقنا :
? كيف يكون الفساد، إذا لم يكن بهذه الطريقة؟
? وهل أعلن الإتحاد العام عن (مناقصة) لجميع وكالات السفر السودانية، لكى يعرف رئيس الإتحاد الفاسد، إذا كانت تقبل بفترة سداد مناسبة، الدين أم لا؟
? وهل تتوفر لباقى وكالات السفر السودانية، فرصة لتحصيل ديونها مما يدخل فى خزينة (الإتحاد العام) كما هو متاح (لأسامة عطا المنان) بحكم منصبه (كأمين عام) للإتحاد (الفاسد) .. الذى تصل للإتحاد العام من (الفيفا) و(الكاف) عن طريقه، ملايين الدولارات؟
? لا أدرى لماذا لم يقدم نادى (الهلال) شكوى فى هذه التجاوزات التى وحدها كفيلة بحل (الإتحاد العام) دون حاجة لإنسحاب جديد فى الموسم القادم.
أخيرا …
? هذه معلومة (طازجة) أكدتها الإحصاءات وأوضحت أن الإتحاد العام أستلم فى هذا العام وحده وخلال الفترة من يناير وحتى سبتمبر مبلغ مليون و500 الف دولار، فأين ذهبت؟
? فأين ذهبت تلك الأموال الإتحاد العام عاجز عن تعيين مدرب أجنبى كفء للمنتخب الوطنى الذى انتقل فى بطولة (سيكافا) للمرحلة التاليه بعد حصوله على أفضل مركز ثالث وبعد الفوز أمام (جيبوتى) التى لا تعرف كبلد يمارس كرة القدم على مستوى متوسط.
? فى وقت وصل فيه منتخب (جنوب السودان) الوليد للمرحلة القادمة متصدرا مجموعته دون هزيمة.
? هذا بالطبع أمر يسرنا ويجعل (المغصة) أخف.
تاج السر حسين ? [email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..