مصر المؤمنة .. وليست المقرفة

مصر المؤمنة بأهل الله .. هكذا قال شيخنا البرعي علية الرحمة .. وأورد أسماء الشيوخ والصالحين .. ويذكرنا بأنها أرض مباركة وخرج منها بدون المرور على مشرحة القصر العيني .. ونحن أيضا ما قصرنا أسمعنا القنصل والسفير القصيدة العصماء .. ولكن نحن نحب المسخ المشوة .. تم تغير القصيدة وانشدت من قبل الاخوة المصريين .. ونزعنا ملابس شرحبيل الأفريقية والبسناة لباس التقوي والبزنس .. عمه وجلباب وشال .. ظلت حبيسة ولم يسمع بها احد بمصر .. أو حتى أحفاد البدوى والسيوطي ..
مصر عندها أوتاد الارض الملك فاروق ..عبدالناصر .. السادات وحسنى مبارك والاهرامات والسد العالي .. وطبقة الفن .. د. محمد مرسى يتهكم عليه احمد آدم فى برنامجة آدم شو .. وهالة فاخر تسخر.. رئيس بدقن .. يا خبر .. اصبح د. مرسى مثل الكلية المزروعة يعاني الرفض .. يستخدم الجيش ومثبطات المناعة
استدعي د. محمد مرسي الشخصيات المهمة والاحزاب متحدثا عن سد الالفية الاثيوبي .. وهم سريعي الاستجابة والحساسية تجاة المياة . د. ايمن نور كان حاضرا و متحمسا .. وكنا نتعاطف معه من ظلم حسن مبارك له .. وجه صفعة للشعب السودانى واستخدم كلمة لو مزجت ببحيرة السد العالى لافسدتها .. وصف موقف السودان بالمقرف .. والسودان لم يقل شئيا .. وهو صاحب الجلد والرأس واللحم الحي .. ظل صامتا تجاة اثيوبيا التى انبرت الآن لتبيع المياة فى حارة السقايين .. كذلك الكهرباء .. والخليج يستثمر فى السواكني فى الهضبة .. تغير كامل للحياة فى ضفاف النيل الازرق .. والبشير موضوع علي الصامت ..
هل يستحق السودان من أيمن نور هذة الكلمة القذرة .. بصراحة مرسي أخطأ أن يفوت كلمة مثل هذة .. كان عليه أن يقول له احترم نفسك .. عيب دا السودان .. كان جميع السودانيين صفقوا له بحرارة .. جرح تاريخي يا ايمن نور .. عيب كبير..
السودان استطاع من دار الوثائق السودانية أن يعيد طابا لمصر من براثن اليهود .. صفعنا حسني وهددنا بانقلابات .. وجمع المال الخليجي ووضعة بأسمه فى الخارج .. ونحن رفضنا مبلغ محترم مستحق من القمة فى الخرطوم ونحن نعتبر دولة مواجهة .. حسنى مبارك من أحضر أسراب الطائرات ليخفيها فى وادى سيدنا فى حرب 67 .. أخذ عبد الناصر المهزوم مبلغ محترم من القمة وسافر .. بعدها احتضن نميرى ليموت الازهري من الحسرة وشهيدا من أجل المبادىء .. والمحجوب بقامتة ترجل ليؤلف كتابا عن الديمقراطية فى الميزان ..
السادات عبرالسويس بعد أن تم تجهيز الجيش .. والبترول طار السماء ووقفنا حياري فى صفوف البنزين .. ويأتي البشير ليعطى سلفاكير لقب محرر الشعب وقطرات النفط من دمنا .. نصيبنا منها رسوم عبور.. وهو القائل التمرد سوف يصل الخرطوم .ويشتبك الآن فى أم روابة وابوكرشولا .
هل يعلم دكتور أيمن نور كم نحن نعاني وصابرين ومحتسبين .. ونمدح لهم ونؤمن لهم .. استقبلنا عبدالناصر وام كلثوم حتي ليلى علوي فى احتفالات خرافية .. الهادى آدم لم يجد كرسي ليجلس علية عندما سافر لحضور تدشين قصيدته غدا القاك ..
هيلالاسى أختبأ فى السودان فى حديقة عبدالرحمن المهدى .. صفقنا لهيلامريام الاخر .. عذبنا فى حدودنا.. والشعب الاثيوبي لا يعرف غير السودان ملجأ ومعهم اسياس أفورقى .. حتي ملس زيناوي وقف مع حسنى وليس مع البشير ..
مصر واثيوبيا عليهما الآن احترام السودان وحدودة مثل ما قدم بكل نية صافية .. وسد النهضة الكلمة الفاصلة لنا .. حيث النيل جله فى الاراضى السودانية .. كذلك الحكومة لا تظلم شعبها من اجل غرض يخدمها .. والتحية للشعب الاصيل

طه أحمد أبوالقاسم
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. طه أحمد أبو القاسم سلم يراعك فقد سطرت بايجاز حقائق مجرده ودامغه عجز الكثيرون منا عن تسطيرها فكان وقعها علينا وتأييدن لها كأنما نحن من كتبها …. شكرا لك وأكثر الله من امثالك .

  2. كلامك جميل وبأدب جم بعيدا عن الهاشمية التى يقوم بها معظم كتابنا هداهم الله لكن بكل اسف الحكومة تظلم مواطنها بغرض يحميها من المحكمة الدولية التى صارت بعبعا مخيفا فى وجه البشير وموقفها غامض وهى ترجف خوفا لا تريد معاداة مصر ولا تريد ان تخسر علاقتها الجميلة مع اثيوبيا وهى تنظر من خلفها وترى الفريق الحلو بعسكره ولاتريد ان تدخل نفسها فى اى خط لأن لك سوف يؤثر كثيرا فى موقف الحركات المسلحة والتى تحاصرها الان وتهدد بقاءها لكن الموقف الان يحتمل خيارين فقط لا ثالث لهما اما الوقوف مع مصر ضد قيام السد ودعمها وأما الوقوف مع اثيوبيا ودعمها واختيار اى خيار من هذين فهو دعم قوى للحركات المسلحة وسوف تخسر الحكومة احد الحليفين الشمالى او الشرقى فالاختيار اصبح سما لابد من تجرعه وتحمل أذاه وهذا اصعب امتحان فى وجه حكومة البشير . فعلا البتعملوا كريت تلقاه فى جلدها .

  3. لو بقينا نشوف مصالحنا وحللنا مشاكلنا الداخلية وتركنا الجرى واللهث وراء هؤلاء الاعراب لاصبحنا سادة افريقيا وملوكها ولكن يا للحسرة على سياسيينا الذين لا تتعدى رؤعاهم رموش عينيهم.

  4. الاخ طه أبو القاسم / تحيه واحترام
    البترول (( لجوبا )) وآلماء (( للقاهره )) و (( أبيي جنوبيه ))
    و (( حلايب مصريه )) والفشقه (( اثيوبيه)) !!!
    كيف بالله ان نحظي باحترام هذه الدول !!!! كان الأجدر
    ان تحترم الحكومة السودانية الوطن وشعبه أولاً وبعد
    نبحث عن احترام الآخرين !!! اين (( الانتنوف )) هل هي
    لفصل الجنوب ومحاربه عرمان فقط !!! انا لا أدق طبول
    الحرب هنا من اجل (( سد النهضة )) لأنه لا توجد سدود
    اثيوبيه داخل ارض السودان كما توجد لمصر (( خزان سوبا ))
    و (( خزان جبل الأولياء )) كما انه لا يوجد (( ري إثيوبي ))
    بل هنالك (( الري المصري )) وعلي مقربه من مدرعات الشجره !!!
    نحن لا نبحث عن عداء مع ارض الكنانة !!! ولكن اين العدل !!!
    فالتحيه لسد النهضة والتحية للشعب الإثيوبي لهذا الانعتاق
    الأبدي والي الامام .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..