جنود مجهولون…!

ذات مساء هادئ أسدل فيه الليل أستاره مطرا، استوقفتني دموع أم ثكلى في إحدى الفضائيات المصرية، كانت تتحدث بحرقة لم أشهدها من قبل، جذبتني لأتابع ما تقول.
استمرت تبكي تارة وتحكي أخرى ما تعرض له ابنها من تعذيب وحشي وهي تصف حالته بصوت يملأه الحزن والأسى، قائلة: “ابني اتكهرب في لسانه، واتكسرت ضلوعه وجاله ارتجاج في المخ وهبوط في الدورة الدموية.. ابني مش بلطجي.. ليه يعملوا فيه كده.. ده ابني الوحيد… كان بار بية.. ابني بيضيع مني.. حسبي الله ونعم الوكيل.. حسبي الله ونعم الوكيل” ظلت السيدة تحسبن وتحسبن حتى راح صوتها وانقطعت المكالمة…!
كان المشهد مؤثراً كأي حدث أليم نتابعه يومياً عبر الشاشات، لكن صدمتي فاقت حد التأثر بالخبر عندما شاهدت صورة ابن تلك السيدة المكلومة، غالطت نفسي في بادئ الأمر لكن الخطأ لا يمكن أن يجمع الصورة والاسم معاً.
لم استوعب ما شاهدته لدقائق، فمحمد الجندي ذلك الشاب العشريني كان برفقتي قبل ذلك المساء بأيام قليلة ضيفا على الهواء مباشرة من ميدان التحرير على قناة سكاي نيوز عربية، تحديدا مساء يوم السابع والعشرين من يناير متحدثا عن الاشتباكات التي اندلعت في ذلك اليوم بين الأمن والمتظاهرين أعلى كوبري قصر النيل.
بعد انتهاء اللقاء، تفاجأنا بمجيء مجموعة من المتظاهرين الغاضبين الذين يعتقدون أن وسائل الإعلام جزء من معركتهم دون أن يدركوا لأي قناة نعمل، فالأجواء كلها كانت ملبدة بالهواجس والريبة، حاولنا احتواء غضبتهم وقد أسهم وجود الجندي معنا في تهدئة الموقف باعتباره أحد المتظاهرين، وقد استعان بمجموعة من شباب القوى المدنية الأخرى لحل تلك المشكلة.
عقارب الساعة كانت قد تخطت التاسعة بقليل، عندما أنهينا هذا السجال، بينما كان المشهد من حولنا لا ينذر باطمئنان، فأجواء الميدان تشبعت برائحة الغازات المسيلة للدموع، ولم تستطع الأدخنة السوداء المتصاعدة من حرق المتظاهرين لإطارات السيارات؛ الحد من تأثيرها حتى على المارة عابري الميدان إلى مناطق أخرى، ما تسبب في سقوط العشرات بين حالات إغماء واختناق.
انقطعت خطوط مترو الانفاق في ذلك اليوم، وتعطلت حركة السير في كل الشوارع المحيطة، ولم يعلُ صوت فوق صوت القنابل المسيلة للدموع، وزجاجات المولوتوف الحارقة، تتخلله أصوات هتافات مناهضة للرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين منطلقة من حناجر غاضبة تقول إن العنف يولد العنف.
الكر والفر استمر لساعات أصر الناشط السياسي محمد الجندي خلالها على البقاء معنا لحمايتنا.
واصلت عملي في تلبية اللقاءات المباشرة لنقل الحدث لحظة بلحظة من الميدان حتى منتصف الليل، فيما كنت أتبادل أطراف الحديث مع الجندي بين لقاء وآخر، حدثني بأن الشباب يفتقدون القيادة ولم يتمكن قادة المعارضة من احتوائهم أو التعبير عنهم وعن أفكارهم ومعتقداتهم ورؤيتهم لمصر الثورة.
كان محمد يتحدث بحماسة الشباب وعمق النضوج، أكد لي أنه ضد ما يجري من عنف معللاً ما يحدث بأن البعض يشوه الصورة الحقيقية للثورة والثوار على حد تعبيره.
أنهيت عملي فأصر على توصيلي رافضاً أن يتركني وحدي في تلك الساعة المتأخرة في عتمة ليل متوتر من أيام القاهرة المضطربة، ولم يتركني إلا عند باب المكتب وافترقنا ولم يكن يعلم كلانا أنه اللقاء الأخير.
لم تكن المرة الأولى التي التقي فيها محمد، وما أعرفه عنه أنه من أسرة ميسورة الحال، من طنطا يعمل بمجال السياحة وقد زار الكثير من بلدان العالم خلال عمله، يحب بلده حد الجنون وهو شاب خلوق متعلم مثقف محبوب وسط جميع أصدقائه الذين التقيتهم خلال معرفتي به التي استمرت لعام ونصف العام.
كانت أحلام الجندي بسيطة وصفها لي “ببكرة أحلى تكون فيها مصر لكل المصريين، وشركة سياحة ذكر لي أنه ينوي إنشاءها بمجرد هدوء الأوضاع السياسية، لا زلت أذكر أن تلك الساعات القليلة التي جلسها معي بميدان التحرير تلقى فيها حوالي ست مكالمات من والدته تطمئن خلالها عليه فهو ابنها الوحيد “اللي مغلبها” كما وصف نفسه وواصل حديثه لي بأنه متعلق بها للغاية وينوي أخذها لأداء العمرة كعادته كل عام..!

حين استرجعت حديثه عنها أدركت سبب الحرقة التي كانت تروي بها أمه ما جرى له وهي تقول : “ابني بين إيدين ربنا، ادعوا له يقوم بالسلامة أنا مليش غيره”، لكن القدر لم يستجب لأمنيات والدة محمد.
الأحداث كانت متسارعة بصورة مدهشة، فمحمد كان معي قبل ساعة من اختطافه حسبما علمت ليختفي ثلاثة أيام، ظهر بعدها في إحدى المستشفيات فاقدا للوعي تبدو على جسده الصغير آثار التعذيب الذي تعرض له في أحد معسكرات الأمن المركزي كما تردد…وبقي في العناية المركزة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة بعد أيام.
رحل محمد إذن، من شتات الأمنيات، تاركاً وراءه مسرح المواجهات والاتهامات المتبادلة بين الحكومة والمعارضة ليبقى رقما جديدا في سجل وفيات تاريخ الأحداث الدامية في مصر، وقد وجدت المعارضة في جنازته المهيبة فرصة جديدة لإدانة النظام، وفي المقابل تدين الرئاسة انتهاك حقوق المواطنين محملة من تصفهم بالمخربين مسؤولية ما يجري من أحداث عنف.
وبين هذين الفريقين.. يبقى محمد جنديا مجهولا.. قدم شبابه ثمنا لصراعات قضت على أحلامه التي لم يتمكن من تحقيقها هو والعشرات غيره من شباب مصر الذين يشتعلون حماسا، فيما يستخدمهم الساسة وقودا يشعلون به الأحداث هنا وهناك بغية اعتلاء الكراسي غير آبهين بزهرة شبابهم وأحلامهم التي تبددت من أجل اللاشيء.

الجندي لم يكن الوحيد الذي رحل وترك وراءه أما حزينة على زهرة شبابه، فمن قبله وبعده قتل كريستي وجيكا وغيرهم كثر، لكن الصحفي الحسيني أبوضيف كانت لي معه قصة أخرى لا تقل حزنا عن الجندي، فقد التقيته صباح ذلك اليوم الذي تجمع فيه الآلاف من مؤيدي وأنصار مرسي أمام قصر الاتحادية للمرة الأولى معا.

عرفت الحسيني قبلا فقد كان بيننا صداقات مشتركة، وكان هو ذلك الشاب صاحب الموقف باحثا عن الحقيقة مؤمنا بأفكاره حد الاعتقاد، مكرسا كل طاقاته وجهده من أجل تحقيقها، زاهدا في كل شيء إلا من قلم وكاميرا لا يفارق أيهما يديه.
التقيته يومها وتبادلنا أطراف الحديث حول صعوبة العمل الميداني في ظل حالة الاستقطاب الحادة الحاصلة في مصر، ورغم أنني أعلم مسبقا أن للحسيني موقفا سياسيا معارضا للإسلاميين وهو ما تحدثنا حوله في ذلك اليوم إلا أنه قال لي إنه يكرس ما يحب فيما يعتقد، واتفقنا على أن نستكمل نقاشنا باستفاضة أكبر بعد أن ينتهي كلانا من تغطية التظاهرة لكن الشاب الثلاثيني لم يكن يعلم أنه لن يستيقظ مرة أخرى لنكمل نقاشنا حول الحياد والمهنة.

كان المشهد دراميا إلى حد كبير..فقد ذهبنا حينها لتغطية التظاهرات أمام قصر الاتحادية وكل ما نتوقعه هو اندلاع اشتباكات قد تسفر عن وقوع بعض الجرحى إضافة لإطلاق الأمن لقنابل الغازات المسيلة للدموع بحسب الأحداث التي اعتدنا تغطيتها في مثل تلك الأجواء، لكني تفاجأت بينما كنت أجري بعض اللقاءات بتطور الموقف وتزايد حدة العنف بصورة مخيفة..لما يشبه الاقتتال بالأسلحة البيضاء والرصاص الحي والخرطوش، فبات محيط القصر مسرحا للمواجهة بين معارضي ومؤيدي مرسي.
لابد أن أكون صادقة في ذكر الاستفزازات اللفظية التي بدأها بعض المعارضين المتطرفين تجاه أنصار مرسي، والتي كان لها دور رئيسي في إشعال الموقف حيث لم تفلح حينها كل محاولات العقلاء من الجانبين في التهدئة.
اُصيب الصحفي بجريدة الفجر الحسيني أبو ضيف مُستهدفا في ذلك اليوم بطلقة انصهرت في جمجمته بمجرد نفاذها لتدمر رأسه، وقال الخبراء إن هذا النوع من الرصاص لا يستخدمه إلا محترفو القتل.
هكذا مات أيضا الحسيني وترك وراءه هو الآخر خطيبة عشرينية كانت تتطلع قريبا لبناء عشهما الصغير معاً، وأم لم يفسح لها العنف مساحة للفرحة بزواج ابنها الذي انتظرته طوال سنوات، ولم يتبق لهاتين السيدتين رصيد من خيبة الأمل والوجع الخرافي.
أما أنا فبات لي رصيد مرهق من التجارب الأليمة التي ألاقيها أثناء السير في مهنة البحث عن المتاعب، رصيد يثقل كاهلي زيادته في كل محطة أمر بها، لكني في نهاية المطاف أحمله في ذاكرتي وأمضي وأنا أكفكف دموعي نحو حدث يحمل مجهولا جديدا.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. عشان كدا المصريين بحقروكم
    نحن مالنا ومال الجندي
    ما تشوفي ناس ابكرشولا البتكتل فيهم عصابة الكيزان

  2. الى الصحفية الهمامة رفيدة
    الله ليلي ..
    شن تشبه بلا الداسنو فى بطن المطامير
    لدروبك انتى ما شقن بوابير
    يا قشيش نص الخلا الفوق فى العتامير
    البكركر رعدو و ديمة سماهو عكير
    السمح مرعاك يا قش التناقير

    الله ليلي ..
    الزول الولوف لى قلبى خراب
    أنا بمشى و اتلفت لما النهار غاب
    حديثك لى اكيد انا.. ولا كضاب
    حد ما لملموهن خاطرى ما طاب
    يا حليل أمونه فى غرب الضياباب

    الله ليلي ..
    يا عجو المحس التقيل
    التقيل فدع العراجين
    انتى ما بدوك لى زولا مسيكين
    الا واحدا نخلو مقرون فى البساتين
    سواقيهو تصحى الكانوا نايمين
    حليلك يا أم جبين يا بدر دورين
    صديرك عاام تقول غرر الوزازين

    الله ليلي ..
    جات تندلى بالوديان عديلة
    الكاحلة بلا كحل.. بت القبيلة
    تمشى قدم قدم فى المشية ريلة
    و تشكى من الطريحة تقول تقيلة
    نفيسك شمعوه جوة الفتيلة

    محمد وردي – القمر بوبا
    اسماعيل حسن
    —————

    الصغيرة شجيرة الأراك
    ياقمر عشرة الفي سماك
    شاغلة روحي وقلبي المعاك
    وين لقيتك لامن آباك
    القمر بوبا عليك تقيل

    العيون الما بدمعن
    نامن أو صاحيات يبرقن
    لا بصيدن لا بعشقن
    سرهن في الجوف يحرقن
    كشفن رموشن أو غمضن
    كلو موت ماتقول برحمن
    القمر بوبا عليك تقيل

    الصغيرون الما كبير
    الرقيبة قزازة عصير
    السنون براقن يشين
    العيون متل الفناجين
    مابتحش قشة تناقير
    مابتشيل جردل على الزير
    الزراب فوقا تقول حرير
    شتتي شبار يامضمير
    خلي قلوب الصبيان تطير
    انتي ريحتك دمور فرير
    ولا بت السودان اصيل
    القمر بوبا عليك تقيل

    الجزير ام بحرا حما
    فيك روحي وحبي النما
    مابسيبا ان بقا في السما
    ما بخلي الناس تظلما
    روحي في دربك سالمة
    يا غرق يا جيت حازمة
    القمر بوبا عليك تقيل

    القديما قديما الحمام
    الوديزين في موجو عام
    يا مرايقة قليلة كلام
    وا حلاتا تقول السلام
    القمر بوبا عليك تقيل

    الغزال الفوق في السلم
    المحبة تزيد الألم
    كل يوم اصبح لي في هم
    سيسبان عودك منظم
    شمعدان نفسك يامختم
    البرتكان نهدك مدردم
    القمر بوبا عليك تقيل

    الصغيرون ام الجنا
    ياكريم ربي تسلما
    تبعد الشر من حلتا
    جنة للأم الولدتا
    الفي جبل عرفات وضعتا
    تسلم البطن الجابتا
    دي ترباية حبوبتا
    التميرة الفي سبيطتا
    الصفار صابغ خضرتا
    معزورة امها كان دستا
    وا هلاكي النار شافتا
    معزباني انا ود حلتا
    القمر بوبا عليك تقيل

    الدفيفيق الدابو ني
    البسيمتو بتكويني كي
    اهلو ضنو عليها وعلي
    حبها النساني والدي
    ما بخليك ان بقيت حي
    يا قصيبة السكر الني
    نهدك الما رضع جني
    ووب على امك ووبين علي
    القمر بوبا عليك تقيل

    الديوان الديمة مقشوش
    بالزهور والورد معروش
    بالحرير الأصلي مفروش
    ريحتو مايقوما بلا رتوش
    كان دا وصفو ماهو مغشوش
    قدروا الساكنينو في الحوش
    القمر بوبا عليك تقيل

    بحر الدمير العض ونزل
    مرة يسقي الفل والنخل
    فيهو عام وزينا وقدل
    ياهنينة البيك عقلي انشغل
    بعت روحي عشان ليك اصل
    وانت ابعد لي من زحل
    يا قمر بوبا عليك تقيل

    المبارك شيخ الضهر
    العليك ساسكت وفتر
    قلي جنيت ولا دستر
    واي أنا المرضان مكنتر
    جابو لي حكيم خير وشر
    قلي يا زول مرضك كتر
    سببك كم شلاخا خضر
    القمر بوبا عليك تقيل

    دكتور عوض ابوراس
    كبير اخصائى المسالك البولية بمستشفى الملك سعود بالرياض
    ورئيس منتدى الربع الخالى

  3. جيدا جيتى بالسلامه يا بت ياسين .. الله يسلمك كم كل شر .. صفحات المقالات نوّرت من جديد..

  4. انتي يا استاذة رفيدة شجاعة بطريقة نادرة جدا
    وقد اخترتي لنفسك هذه المهنة وسط كل هذه الكابة
    التي اصبحت ومز هذا الزمان البئيس فليس لي ولا علي الا ان اسال الله لك
    التوفيق والسداد والخروج منها كالشعرة من العجين

  5. يا اخت رفيده تسليط قلمك علي الشأن السوداني هو الاجدي من وجهة نظري .لان السودان احوج في هذه الفتره المفصليه لكتاباتكم .الماسئ في جميع العالم و ماساة وطنك هي الافظع و طن قسم و دمر و يقتل فيه اطفال و ابرياء لسان حالهم انهم ازدادو اي ولدو في عهد النظام المخلوع بحول الله.

    التراجيدي المصريه اصبحت مستهلكه و الشعب المصري و الاقلام المصريه لم و لن تتطرق الي المأسئ في وطنك فدعك من هذا و التفتي الي ما يمليه عليك سودانيتك و هي الابقي لك .

    قال (ص) خيركم خيره لاهله وانا خيركم لاهلي

  6. يا كاتبتنا الحسناء نعتب عليك عدم اهتمامك بقضايا بني جلدتك مثلاً اتمني زيارتنا في الشمالية لكتابة تحقيق صحفي عن السرطانات الاصبحت منتشرة في الشمالية نتيجة دفن المواد المشعة ونشاط التنقيب عن الدهب وايضاً هنالك حرائق النخيل وايضاً الاستيطان الاستعماري المصري في ولايتنا الحبيبة….مستعدين لتوفير كل مايلزم لتسهيل مأموريتك من عربيات دفع رباعي واقامة محترمة وده غير هدية من اجود انواع التمور عندنا كتذكار لتشريفكم لولايتنا المهدد سكانها بالفناء
    مع كامل تحياتي ومحبتي لكتاباتك الهادفة
    الاستاذ الزبير باباتود(الملقب بابوراس كفر امبوبة)
    سكرتير جمعية الحقونا لانقاذ الشمالية

  7. آل فرعون جاء دورهم للملطشة انهم اوغاد يستاهلو اولاد الرقاصات!!!! يضربوا الاحباش في القاهرة عشان سد الالفية التقيل ورا جاييكم استعدوا ليهو و اتفاقية مياه النيل العبثية دي ما في زول عاقل مقتنع بيها!!!!!!!!!

  8. ممكن نعرف أي ساعة بالضبط أوصلك محمد إلى باب المكتب؟

    هناك صحفيون كتبوا نقلا عن أم الجندي أنك تركت الجندي 3.30 فيما قالت أخته 2.30، مالصحيح وما الخاطئ؟

    نشر بعض الصحفيين نقلا عن أم الجندي أنك رأيت الإخوان والأمن يعذبون محمد الجندي، هل هذا صحيح ونسيتيه في مقالك؟ أم أنهم كاذبون فقط؟ ()

    ما تعليقك على وجود 3 اشخاص وسائق سيارة غسعاف ومعاونه شهدوا بوقوع حادثة لمحمد الساعة 2.30 تقريبا ونقله بسيارةالإسعاف؟

    ما تعليقك على وجود عشرة أطباء استقبلوا محمد وعاينوه في مستشفى الهلال وقدموا تقاريرهم عن ذلك، ناهيك عن الاستقبال والفنيين وغيرهم؟

    هل سمعت من محمد أنه اختلف مع ضابط شتم أمه ورد عليه؟

    مجرد أسئلة بسيطة تعني حقائق كثيرة، ولك كل الشكر.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..