بالله يا سلفاكير شوية دروس خصوصية لعمر البشير في القيادة!

بسم الله الرحمن الرحيم..

** من أقوال نابليون في صفات القائد : ” أن أول ما يجب أن يتوفر في القائد رأس هادئة ، وبذلك تظهر له الأشياء على حقيقتها وفي مظهرها الصحيح ، ويجب ألا يتأثر بالأخبار الحسنة أو السيئة ، كما ينبغي ألا يتخلص من مسؤولية أخطائه بإلقائها على الأوامر التي تلقاها من رئيس يعلوه ، بل عليه أن يسير وفقاً لهدف تجاربه الخاصة ويعتمد على مواهبه ** .
أمر عمر البشير بوقف ضخ نفط جنوب السودان عبر أراضي السودان بداية من يوم الأحد 9 يونيو 2013 ، وذلك بعد أقل من شهرين على عودة تدفق النفط الجنوبي عبر الأراضي السودانية .
وقال البشير أمام حشد من المواطنين في منطقة قرّي شمال شرق العاصمة الخرطوم ، إن السودان منح الجنوب مهلة أسبوعين “لوقف ما يفعلونه، لكنهم لم يلتزموا”، في إشارة إلى ما تعتبره الخرطوم دعم جوبا لمتمردي الجبهة الثورية .
وأضاف : كنا نريد أن نكون جيرانا وأن نعيش معهم في أمان وأعطيناهم دولة كاملة، لكنهم اختاروا عض اليد التي امتدت لهم بالخير .
ودعا البشير وزارة الطاقة السودانية بتوجيه الأوامر للشركات بقفل الأنبوب الناقل للنفط الجنوبي، مضيفا “عليهم بعد ذلك أن يذهبوا به عبر كينيا أو جيبوتي إذا شاؤوا، ولكن أن يمر النفط عبر السودان ليشتروا به أسلحة للخونة والعملاء، فهذا لن يحدث أبدا .
كالعادة ، ظهر البشير أمام حشد من مواطني منطقى قرّي يوم السبت 8 يونيو 2013 ، ولم يخلو ظهوره هذا من صراخ وزعيق وضجيج وهياج من قبِيل ( يا جماعة الناس ديل إحنا قلنا ليهم.. لكن هم يا جماعة قالوا .. ونحن يا جماعة …الخ ) . كما أنه لم ينسى في نهاية خطابه المصحوب بزوابع من التهديد والوعيد أن يتجدع شوية بالرقص ، حيث أن الرقص بند أساسي من بنود هذا الجنرال الأرعن ، ولا يرافقه في لقاءاته وتجمعاته
إلآ من يؤمن بالرقص والحماقة والدجل ويبرهنها عملا وسلوكا .
بعد ذلك ، مشى الهُوَيْنَى كما يمشي الوجي الوحِل ، وهو يقول ” كنا نريد أن نكون جيرانا وأن نعيش معهم في أمان وأعطيناهم دولة كاملة ، لكنهم اختاروا عض اليد التي امتدت لهم بالخير ” .
والبشير إذن ?أيها السادة والسيدات وهو يمشي الهُوينى وسط أنصاره اعتبر استقلال جنوب السودان هِبة منه يجب أن يثاب عليها ..أما نضالات الشعب الجنوبي منذ 1955 فلم تسهم أبداً في استقلال الجنوب عام 2011 حسب اعتقاده ….هههههههههههههه ..وت !؟.
أما رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت ، فقد ظهر يوم الإثنين 10 يونيو 2013 في أول رد رسمي له على إعلان الخرطوم غلق الأنبوب الناقل لنفط بلاده عبر الأراضي السودانية بشيء من الثقة والثبات ، تبدو عليه الشجاعة وقوة الإرادة ، متحليا بالعزم ، مسيطراً على نفسه ، هادئاً وضابطا لنفسه ، ملما بأصول لعبة السياسة ، معتمدا على الحقائق لا الإشاعات الكاذبة … حيث نفى بكل هدوء ضلوع بلاده في تسليح الحركات المتمردة على الحكومة السودانية، معيدا الاتهام إلى نظيره السوداني عمر البشير بدعم المجموعات المسلحة ضد بلاده، وقال: «البشير باتهاماته ضدنا ينطبق عليه المثل العربي: ضربني وبكى وسبقني واشتكى . إن الاتهامات التي ترددها الخرطوم بأن جوبا تدعم المتمردين السودانيين غير صحيحة إطلاقا»، وأضاف: «لقد نصحنا البشير مرارا بإجراء الحوار مع قادة التمرد سواء في الحركة الشعبية الشمالية أو حركات دارفور»، مشيرا إلى أن حكومته دائما تسعى للحوار مع السودان لأنه السبيل الوحيد لحل الخلافات بين البلدين، وقال: «هناك قنوات اتصال وآليات مشتركة يمكن العمل بها لمناقشة أي خروقات أو صعوبات في العلاقات بيننا، ونحن نريد علاقات حسن جوار وتعاون مع الخرطوم»، منددا بالطريقة التي تعامل بها نظيره البشير بإعلان غلق الأنبوب الناقل لنفط الجنوب إلى التصدير عبر السودان، وقال : «إعلان البشير بغلق أنابيب النفط غير مقبول وليس مبررا».
إذن ، لو سمح لنا بإجراء مقارنة بسيطة بين الرئيسين في قيادة بلديهما بعد قراءتنا لخطاب البشير لأنصاره ، ولحديث الرئيس سلفاكير مارديت لشعبه وجماهيره بمناسبة قفل مأسورة النفط ، يتضح لنا جلياً بما لا يدع مجالاً للشك أن الفرق بين القيادتين كبيرة جداً من حيث مخاطبة عقول الناس ومعالجة الأمور والقضايا الكبيرة . وبينما قيادة الرئيس سلفاكير مارديت لشعبه اتسمت بالواقعية والتريث في اتخاذ القرارات المصيرية والكبيرة ، وتوزيع الجهود والمسئوليات بين أعضاء الحكومة لتحقيق أهدافه في سبيل المصلحة العامة ، والهدوء ، الإنضباط والتواضع ، الإحترام ، التماسك … اتسمت قيادة عمر البشير لبلاده بالحماقات والتراهات والأباطيل والإدعاءات ، العنتريات ، عدم الواقعية ، الإستعجال في اتخاذ القرارات دون دراسة ، الديكتاتورية حيث لا وجود لمؤسسات الحزب الحاكم في اتخاذ القرارات الهامة ، التهريج ، الضوضاء ، الخلط بين العام والخاص ، الرعونة والبلاهة ، التنصل والهروب إلى الأمام من القضايا الكبيرة .
وفي سودان عمر البشير الذي يبدوا كل شيء فيه غريب وغير واضح للعيان ، وتتخذ كل الأمور اتجاه المفاجأة ، لا يعرف عنها الكثير باستثناء إعلان القرار ، فتندلع الحرب دون أن يعرف أحد ما هي أسبابها ، وتقف الحرب دون أن يعرف البرلمان كيف ولماذا وقفت ؟ ويتم قفل أنبوب النفط دون إخطار الطرف الجنوبي والوسطاء . أمام هذه الأزمة ، وإنطلاقاً من ظاهرة الشخصية القيادية لعمر البشير ، كونها الآمرة والنّاهية في ظل السلطة الشمولية ، واتسام قيادة سلفاكير بالهدوء والواقعية والإحترام ، نرجو من بنج سلفاكير بتنظيم حصص خصوصية لتدريس الجنرال عمر البشير أساسيات القيادة وكيفية التعامل مع الأزمات والكوارث ومخاطبة شعبه ، ذلك أن القضايا العالقة التي لم تحل بعد بين البلدين حتى الآن ، تحتاج إلى مثل هكذا الدروس والحصص ، وعلى البشير قبول الفكرة وعدم المكابرة ، حتى تذهب عن الشعوب السودانية النعيق والتهديد والوعيد والدربكة والإتهامات الكاذبة ، وتذهب عنها أيضا شماعة ونغمة المؤامرة والتخوين والعمالة ، وتنتهي فصول مسرحية استهداف الغرب للسودان .
والسلام عليكم …

عبدالغني بريش اليمى … الولايات المتحدة
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. سلفاكير بهدوئه المعهود يدل على انه رجل سياسى رجل يتمتع بحكمة رغم سنواته البسيطة فى الحكم لم نره يصيح او ينفعل كما يفعل البشير فى السراء والضراء فهذه الصفات التى يتمتع بها سلفا تدل على ان هذا الرجل حكيم وله نظرة بعيدة ثاقبة فليت البشير يتعلم من هذا الشاب الحكيم .

  2. يارفيق عبدالغني مواضيعك كالعادة من عيار خارق حارق,تحليل منطقي وموضوعي, لقد مسحت الارض بهذا القزم المنحط المدعو سفاح دارفور.سفاح دارفور جربا بل عفنا اصاب جسد السودان في غفلة من الزمن, فشله في بناء بلد ودولة,وانتهاكاته لابسط حقوق الانسان وتمييزه الطائفي المقيت والمخزي.سفاح دارفور سارق وساقط شهادة محو أمية سياسية فهو اشبه بالراقصات يتقاضى اجره عن كل وصلة ردح يؤديها,و ينسي مآسي شعبه. انصحهم ان يعرضوا سفاح دارفور (ابو نص لسان) على طبيب نفسي .أما الرئيس سلفاكير مارديت سياسي محنك ويعرف مايفعل و يتمتع بشعبية عارمة. ستبقى دولة جنوب السودان قلعة الاحرار و ستسقط كل المتامرين عليها.

  3. قرأت الدرس يا عبد الغني بتمعن وتركيز … النتيجة التي توصلت لها ان شعرة رفيعة جدا جدا بين الوطن وضده بين الوطنية وعكسها متى نفرق بين تراب الوطن وشخوصه وانسانه النبيل الذي لا يحرم الحرب رقم انها حلال وبين بيع الارادة وطلب الغير للنجدة … مابين البشير ونائبه السابق سلفا فرق كبير لا تتحمله السطور ولك ان تشتم روائحه خلال الفترة السابقة ومن حيث انت وانا ونتفق او نختلف … فوطننا عزيز باغلاق الانبوب او فتحه … هذاغ ما توصلت اليه من خلال الدرس .

  4. عمر البشير مجرد مراهق اذا ما قارناه بسلفاكير والله بصراحة ما تصدق ان الزول المرتب البيخاطب العقول بكل ادب واحترام كان يوم قريب متمردوقاعد فى الغابة والاهوج بتاع الكواريك والطلاقات والرقيص دة ليه ربع قرن رئيس (حتى لو رئيس بانقلاب) سلفاكير اثبت انه زعيم محترم وقدر المسئولية. مساكين نحن المتسلط فوقنا زول دلاهة فاكر اى شئ فى الدنيا ايدية ورجالة وهو اخر من يتحدث عن الرجالة الهى فى الاصل سلوك قويم وخلق عالى لا يمكن لمن يحمله ان يخاطب الناس بمثل طريقته ويتمها فى الاخر رقيص.

  5. مين برقص للعريس؟؟ مش خالكم اخو امهاتكم.. اى سلفاكير واى بطيخ يا بجم..امشوا اشربوا معاهو المريسة وطلعوا غازاتكم فى جوبا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..