(السوق العربي) يحتضر وأصحاب المحلات يهجرون التجارة

الخرطوم : رهام عبدالرحمن:

شكا معظم أصحاب المحلات التجارية بالسوق العربي من الركود وقلة المعينات وارتفاع نسبة العوائد والجبايات التي شكلت عبئاً ثقيلاً على كاهل اصحاب المحلات التجارية في قطاع الملبوسات الجاهزة، فمنهم من اغلق محله ومنهم من سلم مفتاح الدكان لصاحب العقار قبل الفترة الزمنية المحددة بعد ان يئس من حالة التردي التي صارت اليها الحال
الصحافة انتقلت الى االسوق العربي كان المشهد العام يؤكد ان اصحاب بعض المحلات قد بدأوا بتجفيفها من البضائع وصادف وجودنا قيام بعضهم بتفريق بضاعة المحل بالشنط الكبرى على امل مغادرة المحل والبحث عن محل آخر لكسب العيش بعد الخسائر التي تكبدها.
يقول عبد الرحيم محمد ان البضائع بالمحل طال بها الزمن حتى اصبحت قديمة وغير جاذبة للزبون خاصة وقد انعدمت الحركة نهائياً في داخل السوق العربي وجلب بضائع جديدة يلحق كثيراً من الخسائر المالية هذا فضلاً عن عدم توفر السيولة المالية وقلة المعينات. ويمضي عبد الرحيم الى القول بأن الركود وقلة حركة البيع بدأت منذ ترحيل الموقف الى الاستاد وميدان جاكسون حيث باتت المحلات بالاستاد وجاكسون جاذبة للمواطن الذي يفضل التسوق قريبا من مواقع المواصلات.
قبل ترحيل المواقف كان السوق يشهد حالة انتعاش في البيع حتى اصحاب الطبالي الصغيرة كانوا يجدون ما يغطي نفقاتهم ويلبي احتياجاتهم وذكر عبدالرحيم ان التجار ظلوا يقومون بتسديد رسوم الضرائب والعوائد في المواعيد المحددة، ولكن الآن انقلب الحال رأساً على عقب، وطالب اصحاب المحلات المحليات تخفيض الرسوم و اصحاب العقارات بتقسيط قيمة الايجار خاصة بعد تعرض التجارالى خسائر وصلت الى العشرة مليون جنيه في وقت هجر فيه بعضهم المحلات.
مزمل يوسف ابدى قلقه وتخوفه من الدخول في مطالبات مالية مرهقة وقال مزمل انه قد طرق ابواب المسؤولين بضرورة مراجعة الضرائب والعوائد وان تأتي حسب المبيعات مبديا استعدادهم لجرد المحلات كل شهر، او وضع حلول بديلة للدفع حتى يستطيعوا الخروج من الازمة وان يتم التعامل بصدق بين اصحاب المحلات والمسؤولين بالمحلية والضرائب وبتقدير الظروف والمستجدات ، وذكر مزمل ان الحل الوحيد ان امامهم هو تسليم اصحاب العقارات مفاتيحهم
مالك المحل افاد بأن العقار هو مصدر دخله الوحيد وحلاً للمشكلة قام بتخفيض الايجار بنحو 500 جنيه تقديرا للظروف التي يمر بها صاحب المتجر، وناشد الجهات المسؤولة بالنظر الى المستجدات التي طرأت على المنطقة والتعامل مع اصحاب المحال حسب المبيعات.
ومن داخل السوق العربي التقت (الصحافة) بإحدى الزبونات ريان عوض التي قالت: بعد ترحيل الموقف اصبح الدخول الى السوق العربي امراً مرهقاً وعبء زيادة على عبء العمل رغم رهق الاسعار على عكس الاسواق الاخرى، ففي وقت كان السوق العربي محطة مهمه لابد من العبور حولها فنجد كل ما نحتاج اليه كافتريات ومحلات تجارية وملابس واحذية وكل المستلزمات.

الصحافة

تعليق واحد

  1. سياسة تدمير الخرطوم القديمه ما هو الا مخطط من الجبهجيه والكيزان الذين لم يحضروا زمن الاغريق والشوام حيث كانت الشوارع نظيفه والشعب نظيف فى هندامه وفى تعامله مع الناس وكانت وسائل المواصلات هى البص العظمه والترام والتاكسى. وكان هنالك السوق الافرنجى الذى دمره نميرى والسوق العربى الذى قام بتدميره الكيزان حيث كانت بداية هذا المخطط بتحويل سوق اللحمه والخضار الى السوق المحلى والاحياء السكنيه. ولم تكن عددية الناس بهذا الجيش الجرار الذين تركوا اقاليمهم للبوم وتموطنوا الخرطوم واصبحوا اصحاب نفوذ وجاه واندثر سكان الخرطوم الاصليين وصدق الشاعر الذى قال اذا حل الثقيل بارض قوم فما للساكنين سوى الرحيل.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..