أخبار السودان

بنت الإمارات .. الأمل .. والطموح ..

بالطبع هي ليست أول برلمانية عربية .. ولكنها أولى نساء العرب التي تجلس على سدة الهيئة التشريعية في بلادها .. وهو إنجاز لابد من اعتزاز الرجال به قبل حواء العرب .. فالدكتورة الطموحة أمل القبيسي التي فازت في دائرتهاالإنتخابية بجدارة الهمة الوطنية والسياسية لم يتوقف طموحها حتى إعتلت منصة رئاسة المجلس الوطني الإتحادي برلمان بلادها وحازت على مكانتها المستحقة بالتزكية تقديراً من رجال المجلس ونسائه لما تتمتع به هذه السيدة من شخصية عركتها تجارب العمل في الجامعات فأكتسبت بريقاً قادها لآن تحوز على تلك الثقة الغالية في بنت الإمارات التي تقف في كل المجالات حذوك النعل بالنعل مع صنوها ونصفها الآخر تشد من أزره و ويقوي من عضدها ليتقاسما بالمناصفة حمل هذا الوطن الفتي الى معالي الرقي والتحضر والنماء ..!
لايمكن بالطبع أن نغفل الدور الريادي لإبنة السودان التي إرتادت كل المجالات في زمان مبكر كان فيه مجرد خروج المرأة الى الشارع في بعض البلدان أمراً يستفتى فيه علماء الدين ..دعك عن عملها أوقيادتها للسيارة التي عرفناها منذ الخمسينيات في شوارع المدن السودانية ..ولايمكن والشيء بالشي يذكر أن ننسى الدكتورة خالدة زاهر و رفيقاتها من طبيبات الزمن المبكر أو فاطمة أحمد ابراهيم التي كانت أول نائبة في البرلمان إنتخبتها صفوة مثقفي السودان عبر دوائر الخريجيين …نعم الآن هنالك حصة كبيرة لنساء السودان تجلس على مقاعد النيابة البرلمانية منهن إثنتان خلف الرئيس التشريعي مباشرة .. لكنهن بكل أسف يجاورن من لا زالوا يجاهرون عبر برلمان البلاد بعفونة من هي غير مختونة منهن في هذا المجلس، فيطأطن الرؤوس خجلا من أن يخرسنه مثلما كانت الجسورة فاطمة تقول لمثل هذا المتخلف قف عندك فإن عفتي ليست فقط في ما يعشعش في خيالك الذي لا يرى مني إلا جسداً للمتعة وليس فكراً للرفعة ..!
التحية لرائدات العمل النسوي في بلادنا من المحيط الى الخليج في مختلف الضروب والمهن الى جانب الحنو الأمومي الذي أرضع الرجال من ثدي العفاف فقوى من عزيمتهم في كل جانب و طوبى لكل اللائي وضعن لبنات قوية في صروح حواء المتينة والتي توجتها بالأمس الدكتورة أمل القبيسي فسجلت سطراً من الفخر في سفر نصفها الحلو .. أماً وأختا وشريكة حياة وبنتاُ تتيسر لها دون شك بمثل هذه الخطوة الجريئة كل الممرات لمستقبل زاهر في المجتمع الذي هو طائر لايمكن أن يحلق في فضاءات النجاح إلا بجناحين هما نور محيا بنت الوطن المتعلمة والعارفة لحقوقها وواجباتها و ضياء علم الرجل الذي يجعل عقله واسعا لإستيعاب الدور الهام لشريكته في مؤسسة الحياة لتكون مربحة للإنسانية جمعا .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لماذا الاحتفاء بكل انجاز يتعلق بالمرأة ؟
    لماذا المناداة المتكررة باعطاء المرأة حقوق اكثر مما يجب ؟
    لماذا هذه الببغائية المرددة لما يقوله الغرب .
    اخشي ان يأتي علينا زمن ينادي فيه البعض باعطاء العصمة للنساء .
    اخشي ان نصير مثل لبنان حيث المرأة متحررة في كل شئ وليس للرجال عليهن سلطة حيث تجد ان الواحدة فيهن تتكلم وتمشي في الطريق بكل قوة عين وتدخن السجائر والشيشة وكأن ليس لديها ولي امر وعندها الاستعداد ان تصل معك لاقصي درجة من الكلام البذئ بدون ان تعمل حساب لمن حولها .
    اننا في زمن بدأت فيه المرأة تفقد انوثتها واصبحت كالرجل في ملبسها وسلوكها وكلامها وحتي خطواتها في الارض وكل ذلك بسبب هذه الدعوات وهذا الاحتفاء .
    اكرام المرأة واحترامها وحقوقها ليس في اخذ دور الرجال ولكن في بقاءها علي انوثتها ورقتهاوفيما خلقها الله من اجله .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..