السم الزعاف .. والبلونيوم المصري فى السودان

— .. الحزب الشيوعي لم ينتبه الى السم الزعاف و البلونيوم الذى نشرة بابكر عوض الله فى جسد اليسار وسلم الدولة بكاملها الى مخابرات الدولة المصرية .. وتبادل المعلومات مع الدول العظمي خاصة الولايات المتحدة .. مصر التي تراقب سريان النيل .. ولها وجود مكثف فى الري المصري كانت تقرأ بسهولة ملفات الامن السوداني واسرار الدولة وكل تفاصيل الانقلابات وتتبادل المعلومات والتحليل في مراكز اخري .. تسترق السمع و كل ثرثرة علي النيل وتبثها عبر أقنيتها ..
أفسدت تحركات هاشم العطا .. بحركتين فقط من شطرنج المخابرات كان بابكر النور وحمد الله امام جعفر النميري .. وعبدالخالق محجوب القامه السياسية بكل تجاربه العميقة وجد نفسه مقيدا أمام جبروت جنرال اسكرته خمر السلطة .
أتاح السادات للنميري الفرصة و الاستفادة من اساطين المخابرات الايرانية (السافاك )المتدربة مع الامريكان ..
أول مزرعة للفوضي الخلاقة كان مسرحها السودان .. فقدنا كوكبه من ضباط القوات المسلحة في بيت الضيافة .. تبع ذلك إعدام كوكبة من أبناء الوطن من مفكرين ورموز كانوا يضعون حب الوطن في حدقات العيون .. أصبح الفكر محنطا والبندقية والسجن شعارا .. في تلك اللحظات كان الترابي يقضي عقوبة السجن ويستمع الي الصوت النشاز الصادر من حبل المشنقة يلتف حول رقبة الشهيد عبدالخالق محجوب ..
دكتور حسن الترابى حاول اعادة صياغة بقية الفترة المايوية في جادة طريق آخر .. ولكن وجد نفسة فى الحبس وفى انتظار المشنقة .. لينفذ نميرى ارادة خفية تكمن فى سحق اليسار والصحوة الاسلامية .. مسارات عبدالخالق والترابى لا تؤدى الى أمريكا ولكن تؤذيها ..بينما يتسلل النميري والبشير سرا وعلانية عن طريق الاربعين الي مصر العسكرية ..
.وجد الترابي نفسة مطاردا مرة أخرى وهو فى ظل حكومة ديمقراطية تبلغه بصريح العبارة علية أن يضع القلم ويخرج والا سوف نقفز عليها .. لم ينتظر الترابي ان يلحق بزميلة عبدالخالق .. وقفز هو وأصبحت عبارة الحشاش يملأ شبكته ديباجة .. ولا نامت أعين حسني مبارك .. شيخ الترابى ظن انة حصن حركته التى ضحى من اجلها ودخل سجن النميري في البداية والنهاية .. فى مفارقة عجيبة يجد الترابي نفسه خارج حركته .. و نفر من تلامذته وصلت الية البكتريا الضارة ورذاذ البلونيوم والسم الزعاف . علي عثمان يوقع مع الميرغني فى القاهرة .. والان ميرغني جديد يتدرب فى القصر تحت مظلة البشير ..
علي عثما فى ن في قادم الايام ربما وجد نفسة فى مصير آخر وسوف يعض اصابع الندم .. و يعرف انة تلميذ عاق .. لا يستوعب الاسطر الاخيرة من روشته استاذه ..
البشير والنميري هم من اختاروا التلاحم مع جنرالات مصر . طالبين الحماية من نظام يقمع شعبه . البشير في هذة الايام وجد ان ملفه لا يتناغم مع مرسى .. واستمع الى القوى العميقة ومن يضعون القيد على قدمية .. وعليه التخلص من بقايا الاسلاميين طالما هو ممسكا بالجيش وسوف ترفع عنه القيود وهناك الحوافز .. حاول الاحتماء باثيوبيا وتمجيد سد النهضة
الشعب السوداني هو اكثر شعوب المنطقة ثقافة سياسية.. ينظر الي الشقيقة مصر الآن بعين الشفقة ..حيث ترسم لها وصفة الفوضي الخلاقة .مصر التي يعتبرها البعض بالدولة الرسالية .. تحاول أن تختتن وهي فى السبعين من العمر .. تتعلم السير فى درب الديمقراطية .. تختار الشعار الخطأ .. حركة تمرد .. يضعها فى التناقض مع نفسها .. ختام الانتخابات كان نهائي بين محمد مرسي والفريق شفيق ذراع حسني مبارك .. وليست مثل ثورة اكتوبر .
فى ظل هذا المشهد الملتبس يبحث المواطن المصري عن انبوبة الغاز والسولر والفراخ .. تعود ان يجدها من الانظمة القمعية فى صفوف الجمعية وكروت التموين ..
البشير الذي أصبح عصفا مأكولا لايران التي تحتمي بامريكا .. لا يعرف من أين تأتيه الضربة القاضية .. حتي الصادق المهدي الذي قام بتفكيك حزبه واحتضن ابنه يرسل اليه رسائل متناقضة .. الشعب السوداني العظيم ما زال يرسل الي البشير الرسائل النصية التى لا لبس فيها ان يترك السلطة طوعا .. فهذا شعب ليس ككل الشعوب .. احتار المستعمر في حكمة وليس مصنفا تحت اي قوة .. مزاج السوداني مثل مناخه ..
… و علي البشير أن يترك الوهم والصلاة بدون وضوء ….
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ( ينظر الي الشقيقة مصر الآن بعين الشفقة )
    عليك الله يا كاتب ما تشمل السودانيين بكلامك دة لو انت بتشفق على الي بيحتقرونا ديل ففي ناس عندهم كرامة و بيتمنو كل شر للكلاب ديل
    اما الكيزان مافي ليهم غير ابطال الجبهة الثورية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..