يسألونك عن الشرعية !!

? لم يعد هناك مايقال عن الحياء والصدق والقيم النبيلة السامية الإسلامية والسودانية لدى قيادات الإنقاذ، فهم الآن لايخشون في الكذب لومة لائم بحق!!.
? الصغير قبل الكبير في أكثر قرى السودان بعدا يعلم من هم اللصوص الذين سرقوا ومازالوا يسرقون من جيب المواطن ماله ويبيعون مقدرات الدولة التي هي ملك عام وليست ملكا للإسلاميين المحليين أو لتنظيمهم العالمي.
? ولما جاء الإخوان في السودان الى سدة الحكم بإنقلاب عسكري وداسوا بالبوت على مواثيق الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة ضاربين عرض الحائط بتلك القيم التي وضعت للحفاظ على كيان الدولة لتجنيبها مغبة الوقوع في الجهوية والعنصرية البغيضة ولتؤسس لدولة المؤسسات التي تدافع عن الوطن والمواطن لا عن نظام حاكم وشرذمة قليلون، وتكون مجلسا عسكريا لما أسموه بالثورة ليحكم البلاد بالحديد والنار وليبدأ بتصفية القيادات العسكرية ذات الكفاءة والخبرة بحجج مختلفة منها المناوئة لنظام الحكم المناوئ لقيم الديمقراطية التي توافق عليها أهل السودان قاطبة ووقعوا ميثاقا مبدئيا على حمايتها والإحتكام لها في حكم الدولة السودانية.
? ظل أهل الإنقاذ لا يتحدثون عن الشرعية الدستورية وإنما كانت المرجعية للنظام هي شرعية الثورة التي جاءت به الى الحكم لإنقاذ أهل السودان من التدهور الإقتصادي الذي أدى الى أن يصل الدولار الى اثناعشر جنيها سودانيا كما قال صلاح كرار الذي سمي فيما بعد بصلاح دولار بعد أن صار الدولار أكثر من سبعة الآف من الجنيهات بسعر اليوم. بالرغم من البلاد صارت نفطية ولها ثروات أخرى تم إستخراجها ولكنها كما قال عرابهم الترابي : بان البترول خرج من بئر معلومة وذهب الى بئر غير معلومة وهي جيوب النافذين في النظام وأغنياء الفقر الجدد أبناء المؤتمر الوطني
? المؤتمر الوطني نفسه هو نتاج لفشل القيم الإسلاموية التي يحملها التنظيم الإخواني العالمي الذي تحدث رئيسنا البشير بأن الولاء الأول له ولأجندته في السودان والدول المجاورة له كمصر ، بدليل أن التسعينات كانت فترة التصفيات الجسدية للقيادات العسكرية المناوئة والقيادات الإنقاذية التي قد تكون لها نوايا إصلاحية محدودة في النظام نفسه ، تبدلت الوجوه وذهبت القيادات التي جاءت بها الإنقاذ في ثورتها المزعومة على الديمقراطية الثالثة تحملها الطائرات القاتلة المسمومة الى حتفها . طائرة تلو الأخرى ، ومازالت هنالك طائرات أخرى جاري إعدادها لقتل كل من تسول له نفسه التغيير أو الإصلاح .
? تحدث البشير في خطابه الى المعزول مرسي في مصر المحروسة التي عرفت نوايا الإخوان الإجرامية في السيطرة على مفاصل الدولة المصرية وجعلها محجا للإسلاميين في العالم ، وتحدث النخبة عن رفضهم الصريح لجعل مصر تحكم من قبل التنظيم الإخواني الدولي ونشأت نتيجة لذلك منظمات مجتمع مدني معنية بمراقبة نشاط الإخوان في الدولة ومحاولته تدجين قيادات المؤسسة العسكرية والقضائية والإعلامية وإصدار الفتاوى لإرهاب المعارضيين والتنكيل بهم ومس سمعتهم الشخصية ومرتكزاتهم الفكرية ومنها منظمة تسمى مجابهة أخونة الدولة المصرية ، ولأجل ذلك قاموا بإعادة إنتاج خطابهم الإرهابي الحقير وحديثهم عن المؤامرات الخارجية والتعاون مع الخونة والمارقين على الدولة والنظام الإجتماعي الذي ظلت الشعوب تتعامل به بصورة جيدة منذ أمد بعيد ، تحدث البشير عن الشرعية التي إنقلب عليها المارق الكافر السيسي على الإسلام وإستهدافه للدين وأن هذا يعد إنقلابا عسكريا غير شرعي ، بالرغم من البشير نفسه إغتصب السلطة بإنقلاب عسكري .
? لم يكتف بذلك بل جدد ولاءه للتنظيم الإخواني الدولي وإستعداده لإستضافة المجاهدين الإسلاميين وتوفير المعسكرات والإيواء لهم في السودان دولة الإخوان ، والشعب السوداني ليس له الحق في إبداء مجرد الرأي في هذا الأمر ولكنه سيكون عليه تحمل تبعات ذلك الفعل الإخواني من قوته وأمنه وعيشه. يستنفر الشعب السوداني دوما ولكنه لا يستثمر أبدا !!.
? النظام الإخواني في مصر ذهب الى غير عودة لأن هذا قرار صدر بالحراك الشعبي والعسكري معا لإنهاء مهزلة الأخونة والتمكين في بلد إمتدت حضارته لسبعة الآف عام قبل الميلاد وظل يتوارثها أبناؤه جيلا بعد جيل فكرا وعملا وحراكا سياسيا لم ينقطع حتى في أشد ظلامات الديكتاتورية والإستبداد . ومسألة أن الثوار في التحرير هم مجموعة بلطجية وشواذ وعاهرات يقابله في السودان وصف الثوار بشذاذ الآفاق و(المحرشين ) والعملاء والمأجورين يوضح جليا على أن الفكر الإسلامي وخطابه يقف على أسس هشة ومتهالكة ومفضوحة .
? ففاقد الشرعية في نظامه لا يحق له بالتحدث سلبا أو إيجابا عن الشرعية لدى بلاد الغير ورهن مصير أمته لأجندة تنظيم عالمي لا هدف له سوى السلطة والتسلط والإثراء باسم الله والشحدة على موائد الحكام وعمولات الدول الكبرى
? الثوار في السودان يمضون بخطى ثابتة متجاوزة القيادات ذات المواقف المبهمة لتفرز الثورة قيادات جديدة تقود مسيرة العمل السياسي الإجتماعي في السودان لتمنع وتيرة التشظي والتقسيم والتفتيت والبيع للأراضي السودانية وقود شعبها الأبي المتسامح الى الإستكانة عن طريق إذلاله بالوهم الإسلاموي الذي لا يصدقه أهله أنفسهم
? سيمضي هؤلاء الثوار أبناء البلد رغم الصعوبات والإعتقالات والتنكيل نحو فجر الحرية والسلام والعدالة
ويبقى بيننا الأمل في التغيير دوما ،،،،،،،،،،،،،،،،

حسن العمدة
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..