جديد في الخرطوم.. المتسوِّلات الجميلات..(حق ) المواصلات ومصاريف الجامعة.. حجة الفاتنات لأخذ المال

فتيات جميلات في العشرينات من أعمارهن في ثياب أنيقة ميك أب متكامل، وأحياناً منقّبات يتقرّبن من كل رجل بمواقف المواصلات العامة أو على شوارع الخرطوم الكبيرة ويرددن (لوسمحت ممكن تساعدي بي حق المواصلات) أو (الليلة آخر يوم وعاوزين مني مصاريف الجامعة وأهلي في الولايات .. بُعاد) «الأهرام اليوم» وقفت على الظاهرة وتوجهت بالسؤال عنها لعدد من شرائح المجتمع، فجاءت إجاباتهم رافضة لها فماذا قالوا:
أبانت أميرة علي البطل (موظفة) أن التسوُّل ظاهرة غريبة على مجتمعنا وهو مُثير للدهشة حيث نجد الفتاة التي تتسوّل ليست لحاجتها لأن ما نراه من خلال مظهرها العام يجعل الناظر إليها يتساءل في حيرة هل هي حاجة مادية، أم مسألة أخلاقية، أم هي وسيلة كسب سريع؟!.. فنجد الشباب الذين يمارسون ظاهرة التسوُّل بكامل صحتهم وأشارت إلى أن الفتيات اللائي يتسولن يسئن للمرأة السودانية. وأشار إلى أن الشخص عندما (يتعوّد) على (الشحذة) لا يمكنه العمل في أي مجال آخر. وناشد الدولة بالالتفات لتلك الظاهرة لأنها تنعكس على المجتمع.
وتقول الأستاذة الشفاء عبدالقادر أن ظاهرة التسوُّل أصبحت منتشرة بصورة كبيرة ولها أشكال متعددة. وأضافت أن بعض النساء يحملن أطفالاً في أعمار صغيرة من أجل التسوُّل بهم وترى من وجهة نظرها أن هذه المرأة ترتكب جريمتين. الأولى بأنها تتسوّل بطفل صغير حيث أنها تقوم بأعطائه (منوِّم) لينام، وثانياً أنها تستأجر الطفل. وأضافت أن التسوُّل أصبح مهنة تمتهنها طالبات الجامعات وغيرهن لاعتمادهن على الكسب السريع وليس لديهن روح الإنسانية. وأعتقد أن الشخص المحتاج يكون عفيف النفس ولايسأل الناس إلحافاً. وناشدت وزيرة الرعاية بأن تلتفت لتلك الظاهرة حتى لاتتأثر قيمة المرأة السودانية بسبب المتسوّلات.
وفي السياق قال صلاح عبدالله (موظف) إن ظاهرة التسوُّل لم يحث عليها الإسلام.. وهي غير حميدة وتخلق نوعاً من التواكل. ويرى أن الأشخاص المعاقين يمكنهم الإعتماد على أنفسهم وأوضح أن التسوُّل الذي انتشر مؤخراً يدل على أن الشرائح الفقيرة كبيرة جداً. فنجد ظهور الفتيات وممارستهن للتسوُّل بصورة كبيرة وهذا مؤشر خطير للغاية. وأعتقد أن المجتمع لا يتعاطف مع الشباب في مسألة التسوُّل وأرى أن الفتيات المتسولات أسرهن لا تعلم بهن وإن كانت تعلم فهي كارثة لأنها تدل على الإنحلال الأسري.
ويقول طبيب علم النفس ياسر محمد موسى إن التسوُّل ظاهرة لها أبعاد اقتصادية ونفسية. ومن المُعيب اجتماعياً أن يكون هنالك متسوِّلاً من أبناء السودان ونجد أن التغييب الكبير في البناء الاجتماعي ووفود الثقافات المختلفة جعل الكثير من المهن ذات القيم المعنوية تسقط في وحل التسوُّل، فنجد أن هذا الشكل الجديد دخل في دائرة العرض والطلب الاقتصادية التي حوّلت التسوُّل إلى نشاط اقتصادي استثماري يتطلّب عرضاً مقدماً وشكلاً مقبولاً ليكون بالمقابل العطاء المجزي. وأضاف أن التسوُّل بدايته من قبل النساء الكبيرات في السن أما الآن فنجد أن الظاهرة تمارسها فتيات في مقتبل العمر مما يتبادر إلى الأذهان بأنه في حالة أعطائها مبلغاً من المال سوف يسهم في حمايتها من تحرُّشات ضعاف النفوس في الشارع العام. وأشار من الملاحظ انتشار الظاهرة وسط فتيات صغيرات يبرزن مفاتنهن وبذلك تصبح لها أبعاداً كثيرة حيث يكون من السهل استغلالها كفريسة.

الخرطوم – ندى ، مناهل
الاهرام اليوم

تعليق واحد

  1. الإنهيار الإقتصادى والضغط المعيشى الهائل من اسباب التخلخل الأخلاقى الذى اصبح يهز مفاصل المجتمع السودانى…. وهؤلاء الشباب ضحية للحالة التى وصل اليها الشعب السودانى!! اما العوامل الأخرى مثل المبادئ الدينية والتقاليد………الخ، فهى عوامل ثانوية أمام شدة الحوجة وخواء المعدة!!

  2. المطلوب من وزيرة الرعاية الاجتماعية تكوين هيئة اولجنة تسمى متابعة المتسولين والقبض عليهم او عليهن وطلب ولى الامر لاستلامهم من هذه الهئية بعد توقيع تعهد بعدم التسول وفى حالة التكرار يتم فرض غرامات عالية او السجن لمدة اسبوع حتى يختفى هذا التسول .. وايضا لا ننسى ان ضعاف النفوس يستقلون الفتاة الحسناء التى تتسول لاغراض اخرى ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..