أخبار السودان

صحيفة بريطانية ترجح ضربة أميركية لإيران خلال أسبوعين..الاسرائيليون قلقون من شعبية الإسلاميين بمصر ونتانياهو يضمر قرارا بشأن ايران

لندن ـ رجّحت صحيفة "ديلي ميرور" الاثنين احتمال قيام الولايات المتحدة بشن غارة جوية على عشرات الأهداف النووية الرئيسية في إيران في غضون أسبوعين، في أعقاب سلسلة الاغتيالات التي هزت نظام طهران في العامين الماضيين، ويُشتبه بأنها جرت برعاية الولايات المتحدة وإسرائيل.

وأضافت أن الحرس الثوري الإيراني دفن الشهر الماضي اللواء حسن مقدم، أحد مؤسسي البرنامج النووي والذي قُتل مع 16 شخصاً آخرين في انفجار غامض، أُشيع بأن عملاء إسرائيليين دبروا اغتياله.

ونسبت الصحيفة إلى مصدر استخباراتي غربي وصفته بالبارز قوله "إن الاستراتيجيين العسكريين الأميركيين يراجعون كل يوم سيناريوهات مختلفة يجري تطويرها لتوجيه ضربة شاملة ضد إيران".

وأضاف المصدر "الهجوم يحدث بالفعل ويمكن أن تكون القنابل الحارقة مقدمة لضربة جوية أكثر خطورة، بعد أن ثبت أن العد التنازلي لامتلاك إيران أسلحة نووية صار حقيقياً وبدأ صبر إسرائيل بالنفاد جراء ذلك".

كما نقلت عن مصادر دبلوماسية في لندن أن سحب البعثة الدبلوماسية البريطانية وبعثات دبلوماسية غربية أخرى من طهران الأسبوع الماضي "مهّد الطريق أمام مهاجمة إيران".

ونقلت "ديلي ميرور" عن مصادر خاصة لم تسمها قولها "إن الهجوم على إيران في حال وقع، سيكون بقيادة الولايات المتحدة، ومن المرجح أن يحظى بدعم لندن حيث سيقوم خبراء عسكريون بريطانيون في الإشارة بمراقبة الاتصالات الإيرانية من محطة تنصت في منطقة البحر الأبيض المتوسط".

وأضافت الصحيفة أن مصدراً في الاستخبارات البريطانية "كشف بأن هناك خبراء من المملكة المتحدة منتشرون في المنطقة في أماكن مثل قبرص قد يساعدون في اعتراض الاتصالات الإيرانية، وأن السفن الحربية البريطانية المنتشرة في المحيط الهندي بمهمة مكافحة القرصنة، ستكون قادرة أيضاً على تقديم المساعدة".

وأشارت إلى أن مخططي الحرب الأميركيين يجرون إيجازا في كل ساعة تقريباً في القيادة المركزية الأميركية في تامبا بولاية فلوريدا، والتي تملك مكتباً في قاعدة العديد في قطر، يساهم أيضاً في التخطيط للهجوم على إيران.

ورجّحت الصحيفة قيام الجيش الأميركي باستخدام جيل جديد من الصواريخ الفائقة الدقة لتدمير التحصينات تحت الأرض على عمق يصل إلى نحو 60 متراً، ونشر قاذفات الشبح "بي 2" "أغلى قاذفة عرفها العالم ويبلغ سعرها 700 مليون جنيه إسترليني" مزودة بصواريخ موجهة بأشعة الليزر يبلغ طول الواحد منها ستة أمتار ويحمل 2.5 طن من المتفجرات، وسيتم استخدامها لتحطيم المخابئ والأنفاق المفتوحة التي يُشتبه في احتوائها على أسلحة الدمار الشامل في ترسانة إيران.

وكشفت الصحيفة أن حرباً سرية ضد التهديد النووي الإيراني يقودها منشقون دربهم الموساد، دخلت حيز التنفيذ بعد أشهر من بقائها في الظل، ورجّحت احتمال قيام الولايات المتحدة بشن غارات جوية على عشرات الأهداف الرئيسية في إيران في غضون أسبوعين.

وقالت الصحيفة إن خلايا نائمة في طهران تلقت إشارات مشفّرة للتحرك باتجاه أهدافها باستخدام قنابل مصنوعة من المواد المنزلية، ونفّذت عشرات الهجمات بالقنابل الحارقة على منازل ومكاتب أبرز العلماء النوويين الإيرانيين.

وأضافت أن الهجمات نفّذها معارضون إيرانيون درّبهم جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" وتحمل رسالة واضحة تدعو إيران إلى إيقاف برنامجها للأسلحة النووية، وتبلغها بأن العلماء الذي يعملون على تطوير هذه الأسلحة باتوا معروفين.

وأشارت الصحيفة إلى أن المعارضين الإيرانيين شنوا هجمات بالقنابل في الأيام القليلة الماضية رداً على التهديدات التي أطلقتها طهران ضد إسرائيل وقيام متظاهرين إيرانيين باقتحام السفارة البريطانية بطهران بموجب تعليمات من نظام بلادهم.

وقالت إن جهاز الأمن الداخلي البريطاني "أم آي 5" اتخذ الاستعدادات المطلوبة للتعامل مع أي هجوم يشنه فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني انتقاماً لأي هجوم على إيران بسبب العلاقة الوثيقة التي تقيمها بريطانيا مع الولايات المتحدة، في أعقاب إعلان طهران إسقاط طائرة تجسس أميركية من دون طيران في شرق البلاد.

وكان وزير الدفاع الإيراني الجنرال أحمد وحيدي هدد إسرائيل بأنها ستتعرض لهجوم من 150 ألف صاروخ إذا ما هاجمت إيران، كما هدد الحرس الثوري الإيراني بأنه سيستهدف درع الدفاع الصاروخي لمنظمة حلف شمال الأطلسي "ناتو" في تركيا.

"يو بي اي"

[COLOR=blue]الاسرائيليون قلقون من شعبية الإسلاميين بمصر ونتانياهو يضمر قرارا بشأن ايران[/COLOR]

تل أبيب – أعرب مسؤولون إسرائيليون اليوم الأحد عن قلقهم إزاء المكاسب المتقدمة التي حققها الإسلاميون في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية المصرية. ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أي حكومة مقبلة في مصر إلى الالتزام بمعاهدة السلام مع إسرائيل.

وقال نتنياهو في خطاب أدلى به في جنوب إسرائيل: "نأمل من أي حكومة يتم تشكيلها (في مصر) أن يتم الاعتراف بأهمية الاستمرار برؤية السلام مع إسرائيل سواء كقيمة في حد ذاتها أو كدعامة لأمن المنطقة والاستقرار الاقتصادي".

وأعرب يوفال شتاينتس وزير المالية الإسرائيلي في حديث للإذاعة الإسرائيلية عن أمله "في أن تحافظ مصر على الديمقراطية وألا تتحول إلى دولة إسلامية متطرفة الأمر الذي من شأنه تعريض أمن المنطقة برمتها إلى الخطر". وقال إن إسرائيل "تتوقع من القاهرة الحفاظ على معاهدة السلام المبرمة بين الجانبين".

من جانبه ، انتقد وزير البيئة جلعاد إردان تصريحات بعض السياسيين الإسرائيليين حول الأوضاع في مصر ، وأكد على ضرورة أن تقوم إسرائيل "بتطوير علاقاتها مع أي نظام مصري منتخب مهما كانت تركيبته السياسية والعقائدية سعيا للحفاظ على معاهدة كامب ديفيد".

تجدر الإشارة إلى أن شتاينتس وإردان ينتميان إلى حزب ليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، وجاءت تصريحاتهما قبيل انعقاد الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء اليوم.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قد وصف في وقت سابق ما أسماه "عملية أسلمة الدول العربية" بأنه "أمر مزعج للغاية".

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس عنه القول :"من المبكر الحديث عن مدى تأثير هذه التغيرات على المنطقة .. وآمل أن تتفهم أي حكومة تتشكل في مصر أنه لا خيار سوى احترام أطر الاتفاقيات الدولية ، بما في ذلك معاهدة السلام مع إسرائيل".

وقد اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاحد ان اسرائيل ستتخذ قرارات بهدف "الحفاظ على مستقبل البلاد وامنها"، وسط تزايد التوتر مع طهران على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل وتباين في وجهات النظر مع واشنطن.

وقال نتانياهو خلال احتفال اقيم تكريما لذكرى ديفيد بن غوريون اول رئيس وزراء في اسرائيل عند انشائها عام 1948 "اريد ان اصدق اننا سنتصرف دوما بمسؤولية وشجاعة وتصميم لاتخاذ القرارات الصائبة التي ستحفظ مستقبلنا وامننا".

واشاد نتانياهو في خطابه ب"ارادة (بن غوريون) في اتخاذ القرارات الصعبة والضرورية" لتوفير امن اسرائيل ومستقبلها.
وتابع "من الداخل والخارج (…) واجه بن غوريون ضغوطا هائلة" كانت تهدف الى منع اعلان استقلال اسرائيل، مضيفا "جميعهم قالوا له +هذا ليس الوقت المناسب، ليس الان+".

ولم يات نتانياهو على ذكر ايران وبرنامجها النووي او الولايات المتحدة بشكل مباشر في خطابه.
الا ان قنوات التلفزيون اعتبرت ان رئيس الوزراء الاسرائيلي اجرى مقاربة بين الاشكالية المطروحة امامه المتعلقة بكيفية الرد على الطموحات العسكرية المفترضة لايران في برنامجها النووي وتلك التي واجهها بن غوريون ابان انشاء دولة اسرائيل.

وورد في تحليل بثته القناة الثانية الاسرائيلية "في وقت يبدو ان هذا الخطاب يتمحور حول اول رئيس وزراء (اسرائيلي) وقراره انشاء دولة، الا انه في الواقع خطاب اعده نتانياهو ليتحدث فيه عن نفسه وقراره مهاجمة ايران".

وكان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك استبعد الخميس اي هجوم على المنشات النووية الايرانية "في الوقت الراهن".
الا ان باراك قال "موقفنا لم يتغير حول ثلاث نقاط: وجود ايران نووية امر غير مقبول، نحن مصممون على منع حصول ذلك وكل الاحتمالات مطروحة للبحث".

وتوجه نتانياهو في خطابه ايضا الى الولايات المتحدة بحسب المراقبين.
وكان وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا جدد خلال اليومين الماضيين تاكيده ان شن غارات جوية على ايران لن يعيق طهران عن مواصلة برنامجها النووي سوى لعام او عامين وقد تكون له تبعات "غير مستحبة" في المنطقة.

يشار الى ان نتانياهو دعا الاسبوع الماضي الى فرض دول العالم مزيدا من العقوبات على القطاع النفطي والمصرف المركزي الايراني لارغام طهران على التخلي عن مشاريعها النووية.
واسرائيل، التي تعتبر القوة النووية الوحيدة في المنطقة، لم تؤكد او تنف يوما حيازتها ترسانة اسلحة نووية.

– ا ف ب – د ب ا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..