قصيدة : أقبل العيدُ

ديار الأحبة
ضعاف النفوس تستهويهم الصغائر ، و أولو العزم يأنفون عن حياة الملذات و هوي النفوس ، فتكبر وتزدهر في حدقاتهم الكبائر .. تسمو خواطرهم ترتقي للمعالي.
النص:
أقبل العيد يزهو في حبورٍ
عدت سعيد بالأفراحِ يا عيد
طفنا بالديار نزف التهاني
بالأماني نبتهل بالعيش الرغيد
يا دار احبتي أين أهلوك؟
أين لسامر و أنس النديد
يا ملاذ افكاري وركن نجواي
جئتك بين كفي باقات الورود
جئناك يحدونا شوق الصلات
دامت صِلاتنا بالعمر المديد
حل صمت السكون فوق المدارج
ساد شحوب عتمة الدجي الشديد
أكاد اسمع همس النأي يأسرني
فأصغ يا فؤاد ليت يحقق البعيد
صدي صوت كالحرير نداوة
كالشادي المغني والبلبل الغريد
بانت كومضة البرق تألقاً
كالبدر يزهو بالسحر الفريد
يسترسل الدلال من دنيا الجمال
نعومة ونضارة براءة الطفل الوليد
وللعيون نظرة بالقلب رمي السهام
قلبي مستهام ونبل قوسي يصيد
تأودت باناً وسمقت نخلاً تهدل
يانع يجود بالثمر النضيد
قالت تفجرت عطايا الوصل
فسقت خافق تواق لتوثيق العهود
يأسرني هوي الأشواق في دنياك
يسري هواك نجيعاً في الوريد
قالت هل من وصل بين قلبين
حرارة الوصل تُصلي الجليد
هاتان دنياوان امتزجتا في بدن
روحان فأفعل بالمزج ما تريد
كيف نشيد قصور من رمال
إني أخاف أن يهوي ما نشيد
ما كنت مالك لقلبك متيماً
هل بمثلي يباع بالثمن الزهيد
خذيني خير أخ بارٍ كريم
خذي عن عاتقي لا اطيق ثقل الحديد
قالت يا معشر العشاق إنّي قتيلة
قالوا الوصل غرام والصبر رصيد
تتساقي قلوبنا من منبع الأيمان
تتسامي نفوسنا نضرة وتزيد
لا اهوي الي حضيض بعد الذري
ومن يهوي محال عليه الصعود
أختاه ألبسي ثوب الإيمان حياءً
إنه لا يبلي فهو دوماً جديد

[email][email protected][/email]
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..