أخبار السودان

بالله ..ما جنس ..هؤلاء..؟

بالله ..ما جنس ..هؤلاء..؟
محمد عبد الله برقاوي..
[email protected]

حدثان هامان..احدهما أقام الدنيا ولم ولن يقعدها..لانه في راي المتواضع سيكون شرارة لانتفاضة هذه المرة ستكون من نوع آخر.. وهي انتفاضة النساء في السودان علي خلفية ذلك الشريط المخزيء الذي بثته المواقع الالكترونية..وبعض الفضائيات يفضح بصورة جلية ممارسات جلادي النظام الذي يدعي الحكم باسم الاسلام..و المتسلط علي رقاب البشر في السودان باسم الشريعة الغراء والنظام العام تارة.. الذي تفرض قوانينه وتطبق عقوباته الجائرة شكلا ومضمونا علي ضعفاء القوم من أمثال تلك الفتاة التي لاظهر لها فألهبت سياط السلطان الجائر بطنها وكرامتها بقروح في النفس قبل ان تدمي أجزاء جسدها.. فتحركت نساء السودان الحرائر لتقول بالصوت العالي ( لا لقهر النساء ) باسم الدين الذي تلمس في كل سطر من قرآنه المجيد وسنته الحميدة وفقه علمائه الأماجد من الآئمة والمجتهدين السبل لحفظ كرامة المرأة المسلمة وغيرها باعتبارها مصنع الانسان للانسانية جمعاء..
أما الحدث الثاني وان كان يبعد جغرافيا عن الأول بالاف الكيلو مترات..الا انه ملتصق به من حيث التوقيت والمعني وتشابه المصدر..فقد فجر شاب عراقي يحمل الجنسية السويدية نفسه في العاصمة ستوكهولم انتقاما من حكومة وشعب السويد المسالمين باعتبار ان السويد تساهم في قوات التحالف الغربي في افغانستان بخمسمائة جندي. وعلي خلفية الرسوم المسيئة للرسول الكريم كما زعم ذلك الشاب الذي رد الجميل للسويد التي أوته مع اهله الذين هاجروا بعد ان جار عليهم نظام الحكم في عهد صدام وشردهم عن بلادهم..وتعلم من حر مال شعب السويد وعرف معني الحرية هناك واحترام قدر الأنسان ولانسانيته.. ثم قزفت به الظروف الي بلاد الأنجليز ليكمل تعليمه معززا مكرما وقد ذهب اليها صافي الذهن مستشرفا مستقبله في طريق الحياة الأخضر الممتد امامه وزوجته الشابة وأطفاله زغب الحواصل.. ولكن القدر كان له بالمرصاد اذ يصادف في طريقه أحد المتنطعين من ارهابي المهجر من ابناء مصر الذي كفلت له انجلترا ضمانا اجتماعيا من دافع الضرائب الانجليزي ووفرت له السكن بكرامة..ومددت له حبال الصبر وهو يدعو لتدمير الأنجليز الذين اكرموه في عقردارهم ..ويخطب بحرية لم يجدها في بلاده التي ولي الأدبار منها هاربا من الشهادة التي يتدشق بها من علي محراب المسجد الذي يؤم فيه المصلين في انجلترا وبالصوت العالي.. وأذا به يخضع ذلك الشاب العراقي لعمليات غسيل المخ بكلام هو هوس لاعلاقة له..بما قال الله او حث عليه رسوله الكريم..ودفعه بعد ان جنده لصالح تنظيم القاعدة الارهابي لازهاق ارواح أناس ابرياء كانوا سيموتون دون ذنب جنوه..لو انه لم أخطأ التوقيت ويموت وحده..ليخلف شرخا في نفوس أهل السويد الذين عرفوا باحترام الانسان بغض النظر عن لونه او جنسه أو معتقده.. فاضر بما تبقي من سمعة الانسان المسلم في تلك البقعة ايما..ضرر
فبربكم قول لي.. من اين جاء هؤلاء الشياطين الذين لبسوا عباءة الدين لتدمير الدين ذاته اولا وازهاق روح الانسان باسمه..كنفس حرم الله قتلها الا بالحق..
الحدثان بعيدان عن بعضهما وقريبان في ان واحد.. فكلاهما تنفذه عقليات.. تريد الحياة لنفسها وتأباها للاخرين ..فجلد الفتاة بسوط التنطع في الخرطوم لا ينفصل عن تفجير العاصمة السويدية من قبل شاب كان ووفقا لمن عاشروه ودودا محبا للناس والحياة.. قبل ان تلتقطه عصابات الشر..وتدفع به الي سكة الهلاك ..دون وعي منه..ليخسر المسلمون مؤطي قدم عند شعب والله له من الأخلاق والمثل مالم يتوفر في بلاد المسلمين.. وقديما قال الامام / محمد عبده وقد صدق حينما ذهب الي أروبا.. اذ قال جئت من بلاد فيها اسلام بلا مسلمين..الي بلاد فيها مسلمون بلا اسلام.. فتبا لاعداء الحياة..الذين تفرقت بهم السبل في ارض الله ولكن تجمهم عقلية العداء للانفس التي خلقها الله لتعمير الأرض ..لا لتدميرها..
والله من وراء القصد..

تعليق واحد

  1. صباحكم زين امن وسلام وطمأنينه
    من قبل سأل المرحوم الطيب صالح من اي رحم خرج هؤلاء مستنكرا ونحن نضيف اليه من اى رحم واى ماء
    صدقت اخى بربطك بين الموضوعين فهم خارج السلطه يفجرون بضم الياء وفتح الفاء وفى داخل السلطه يفجرون بضم الياء وتسكين الفاء بالرغم من اننى ضد التنميط والرجم العام الا اننى اتساءل عن علاقتهم الشديده بالغباء وهل يتم اختيار عضويتهم مشروطة بالغباء افتونا يرحمكم الله
    ……..تصبحوا على وطن

  2. سببان هما اوصلانا لذلك الاول الجهل والثانى الجنون
    1- الجاهل يدعى المعرفة ويرمى غيره بالجهل وهوالاحهل
    2- المجنون يدعى العقل وغيره بفقدان العقل.

  3. حلو السكر ولا بعيدة القضارف
    مافى اى وجه شبه بين الحدثين ديل يا برقاوى
    غايتو الله يصبرنا

  4. من شرد من ؟ الأمريكان هم من أتوا الى العراق ودمروه وشردوا أهله …..أكثر من 6 ملايين عراقي هاجروا من العراق بعد الغزو ….وهذا تقرير من الأمم المتحدة ….يا أخي
    يكفي حقدا على صدام …..فلماذا لا تتحدث عما فعله الأمريكان في السنوات السبع الآخيرة في العراق بعد احتلاله ؟ أم أنه الآن جنة الفردوس في ظل الاحتلال الأمريكي ؟……

  5. لقد كان رئيس الوزراء السويدي الراحل أولاف بالمة الذي تم اغتياله في طائرة عام 1986 صديقا للراحل صدام حسين وللشعب العراقي …..ولكن السويد الآن اختطفت من
    الصهيونية العالمية …… أسئلة للكاتب : من الذي اغتال رئيس الوزراء السويدي أولاف
    بالمة عام 1986 ؟ ولماذا ؟ وهل تم التحقيق في عملية الاغتيال ؟ …. التفجيرات اليومية في العراق واغتيال الأبرياء من وراءها مع العلم بأن العراق الآن تحت الاحتلال
    الأمريكي وأمن المواطن العراقي مسؤولية الاحتلال وحكومته العميلة ….هل كان هذا الشاب العراقي قبل الاحتلال ارهابيا ومتطرفا …؟ تنظيم القاعدة الارهابي هل كان
    سيجد له مكانا في العراق وغيره من البلدان قبل احتلال العراق ؟ ما يفعله الاسلامويون اليوم في السودان وكثير من بلدان الوطن العربي عملا مدروسا من الادارات الأمريكية المتعاقبة …..من كان يدعم اسامة بن لادن والأفغان ضد الروس في
    الثمانينات ؟ ومن كان يدعم الخميني المتطرف الذي يريد تصدير ثورته البائسة التي يدعي تسميتها الثورة الاسلامية الى العراق وبقية الدول الاسلامية …فضيحة السلاح الأمريكي (ايران جيت ) وايران كونترا والطائرة الارجنتينية المحملة بالسلاح من الكيان الصهيوني لايران والتي أسقطها الروس في أراضيهم …كل هذا الدعم لايران أثناء الحرب العراقية الايرانية ……ولا يزال هذا النظام المتطرف في ايران قائما برضا الولايات المتحدة ودعمها تماما كنظام الانقاذ في السودان…..تنظيم الاخوان المسلمون تنظيم عالمي ارهابي يسير في ركاب الولايات المتحدة والصهيونية العالمية ….مهما اختلفت مسمياته باسم الاسلام والاسلام منهم براء …….

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..