عندما كان السوداني نجما في كل المحافل

الشباب اليوم يجدون صعوبة ,في ان يصدق ان السوداني قديما كان نجما ..واالسوداني كانت له هالة سببها اعتداده بنفسه واحساسه بأنه من بلد مميز . احد الاوربيين كتب قديما ( اذا شاهدت رجلا اسود يمشي واثقا من نفسه وكأنه يريد ان يخترق الارض , فتأكد من انه سوداتي ) الطلبة العرب كانوا يسعون لمصادقة الطلاب السودانيين لكي يساعدوهم في دراستهم خاصة في بريطانيا وامريكا .
في شرق اوربا كان السودانيون مميزين .وبعض الطلبة العرب قام بعض السودانيين بكتابة اطروحاتهم , خاصة المبعوثين . الربضي اردني سمج لم يكنجيدا في علاقاته او تحصيله. كان في زيارة الاخ حسن ابا سعيد عمدة السودانيين في براغ . وحسن وقتها كان في مصحة ماريانزكي لازني البعيدة بسبب وجع ظهر. وعرفت ان حسن الذي كان يعمل في الاذاعة العربية وهو الذي ساعد الربضي في كتابة الرسالة. ولابد ان احد اصدقاء ابا سعيد قد اوصاة خيرا بالربضي . الاخ هاشم صالح قد قام بهذه الخدمة لآخرين لوجه الله تعالي .
في الستينات كان في استوكهولم نجمين سودانيين . اولهم التشكيلي العالمي مصطفي بشير ابن الحلفاية . من معارفه رئيس الوزراء الاسطوري اولوف بالما وزوجته اليزابث . شاهدت صورة تجمع الثلاثة. حاز علي جائزة الفنون الجميلة . وعلي جائزة الملك للفنون وتسلمها من الملك السابق . وتعرف بحفيدتة الاميرة التي صارت ملكة الدنمارك الحالية وهي فنانة . وكان محاضرا في كلية الفنون. وكان من المدعوين الي حفل عشاء جائزة نوبل . هذا شرف لايشتري بالمال . ولا تجدي فيه الملياردات . وكانت صوره تزين الشوارع ومحطات القطار علي ملصقات الاعلانا ت.

الفنان العالمي الآخر كان المغني آلشارب. وكان تشكيليا . ولعقدين من الزمان كان اسما للسودان . تعرفت بفتيات استراليات بعد مؤتمر الشباب في بلغاريا 1968 واول سؤال كان عندما عرفوا انني سوداني , اذا كنت اعرف آلشارب . اسمه
الاصلي هو علي . وهو من مدني . علي كان فنانا عالميا وكانت له فرقة موسيقة جيدة ومجموة من الفتيات المرافقات .والذي لفت نظري الي فيديوهاته هو الدكتور ابو صالح من روسيا . الدكتور ابو صالح راسلني لكي يتأكد من سودانية ألشارب . ولقد اكدتها له . ومن الصعب اليوم التصديق ان سوداني كان مغنيا عالميا في الستينات . السوداني زمان كا بجود شغله , حتي كان بقي شكل . عندما كنا نشاهد علي في النهار وهو يتدرب, قال لي عز الدين (اسي علي ده كان امه جات شافته في حالتو دي ما بتقول سجمي ولدي جنا )
الخال خالد وما عرف في كوبنهاجن بالعم خالد لنصف قرن هو السبب في حضور علي الي السويد , لانه عمل مع السفير السويدي في مصر . والسفير كان يحترم الخال ويقدره . وكل انسان كان يعمل معه سوداني وخاصة النوبيون يحمد ربه علي تلك النعمة ,
عم خالد لم يذهب الي مدرسة , واذكر فبل بضع سنوات ان قدمت محاضرة للجالية في الدنمارك . العم خالد كان اكثر المشاركين في النقاش. وهو صديق لعصامي آخر هوشيخ موسي رجل الاعمال والسياسي وصديق نميري وكثير من اقطاب المجتمع.
هنالك مجموعة ضخمة من اهلنا النوبيين الذين عملوا كبحارة عالميين . لم يتلقوا اي تعليم مدرسي . كانوا رائعين , يتصرفون بمعقولية ,يتحدثون عدة لغات . يسافرون الي استراليا ولاتن امربكا . ويغيرون عدة طائرات لكي يلحقوا بسفنهم . وبعض الشباب السوداني الآن لايسمح له اهله بالذهاب من الخرطوم الي بعض احياء امدرمان .
من موضوع هل الفنان شرحبيل احمد مغني جاز ؟؟
اقتباس
في سنه 1967 دخلت مرقص في استوكهولم مع عز الدين حسن عبدالنور ابن شقيق الاستاذ عبيد عبدالنور . و كان هنالك مغني يغني اغاني جيمس براون و يصرخ و يقع علي الارض و يتدحرج مثل جيمس براون . و اسمه كان ال شارب الا ان اسمه الحقيقي كان علي و من مدني !!
و بسبب فلسنا بعت له شنطه جلد فهد بثلاثين كرونه اعطاني عشرين و قال انه سيعطيني العشره في المساء و في المساء طالبوني بدفع عشره كرونات للدخول . فلم اقابله . و بعد ثمانية عشر سنه من الحادث حضر لزيارتي الاخ رفن و هو امريكي اسود كان جاويشا في الجيش . و عندما رجع رفن من غرفة السكرتيره كنت انا جالسا مع صديقه و نتحدث بالانجليزيه فضحك رفن و قال لنا ( انتم تعرفون بعض ، هذا الفنان ال شارب ) فقلت له بالعربيه ( يا علي خلي الاستهبال ادينا العشره كرونه باقي الشنطه ) . فضحك من قلبه و قال لي ( انا كنته عارف انو ما حيدخلوك بدون ما تدفع ) . و الغريبه ان علي طرد من براغ في بداية الستينات لانه كان يحب المراقص و تخصص في تجاره العمله .
عندما انصرف علي ناديته لانه قد نسي لوحتين . فهو رسام كذلك فقال لي ( ديل عشانك انته و عشان العشره كرونات و اللوحتين الان يزينون منزلي ) و علي كان قد تغير فلقد اختفي الشعر المكوي مثل جيمس براون و صارت له نظارة نظر و خطواته بطيئه و اختفت نظرة الود المطموس من وجهه .

التحية
ع. س. شوقي بدري
[url]http://www.youtube.com/watch?v=5NkHMypcVAw[/url] [url]http://www.youtube.com/watch?v=QsklrzsP5sM[/url] [url]http://www.youtube.com/watch?v=Z-eVgFggKtU[/url] لنكات لبعض اغاني علي

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. السلام عليكم عم شوقي .
    بما أنك أدخلتنا في جو الميزيكا اللطيف ، أرجو أن تكتب لنا عن فرقة البيتلز the beatles .
    لك التحيات الطيبة .

  2. why the sudanese fail in their own country .and become stars in the west ?
    is it because of tradition and the lame culture of sudan.
    or the srtict religious enviroment that discourage any gift and talent.

  3. عزالدين حسن عبدالنور وحمزة التقي والمرحوم ابراهيم السيد واختي فايزة عبدالحميد زكنت صغيرة ومسكينة اعاني من ثقل سمع خفيف فرعاني عزالدين كاخته الصغيرة تماما في هوليشوف وانت في براغ ! ياخي مالك علينا !

  4. الاستاذ شوقى بدرى
    ياخى تحية طيبة مباركة
    منك عرفنا اشياء ومعالم وقصص لم نكن نعرفها من قبل
    اتمنى انك تواصل وما تنقطع

  5. (اذا شاهدت رجل اسود يمشي واثقا من نفسه وكانه يريد ان يخترق الارض فتاكد من انه سوداني )ويا للمفارقة اليوم رئيس الدولة السودانية عمر البشير يمنع طائرته من عبور الاجواء السعودية الى ايران فيعود للسودان مجرجرا اذيال الهزيمة والاساءة لاربعين مليون سوداني .لك التحية شوقي بدري .

  6. فعلاً كانت الدنيا جميله كنا نحن السودانيين نركب القطر من اسطنبول حتي نصل باريس من غير تاشيره ووجع دماغ التاشيره كانت في الحدود. والجنيه السوداني كان له قيمته. هناك قصص كثيره عن السودانيين في اوربا سوف اسردها ان شاء الله في مداخلات قادمه لانه الان وقت السحور.

  7. فعلاً كانت الدنيا جميله كنا نحن السودانيين نركب القطر من اسطنبول حتي نصل باريس من غير تاشيره ووجع دماغ التاشيره كانت في الحدود. والجنيه السوداني كان له قيمته. هناك قصص كثيره عن السودانيين في اوربا سوف اسردها ان شاء الله في مداخلات قادمه لانه الان وقت السحور.

  8. عمنا الشاب العملاق شوقى

    لك التحايا للعلم اجيال كثيرة لا تعرف ماضيها التليد وماوضعوه من انطباع العمالقة الاوئل ولا نتقطع وشوقنا باالماضى ياشوق

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..