جماعة الإخوان بالجٌملة تنظيم إرهابي

طالب العديد من المثقفين بل تقريباً كل المثقفين في مصربإدراج تنظيم الإخوان المسلمين ضمن كشف المنظمات الإرهابية الخطيرة التي يجب محاربتها دولياً.

وهذا الطلب البديهي المنطقي لم يأت من وحي اللحظة أو حتى بعد أفعالهم الخبيثة الخطيرة الرهيبة بعد ثورة الربيع الثانية في 30يونيو و3يوليو والثورة الكبرى في 26يوليوالتي خرج فيها كل الشعب المصري الحي في كل المدن بل وحتى في الصعيد والقرى النائية والتي كانت تعتبر من أهم معاقل تنظيم الإخوان المسلمين في مصر لسهولة تجنيدهم للعامة من الرعاع والمزارعين والأميين والفقراء المساكين والجهلاء هناك بعيدا عن الأعين الحصيفة، كما إنهم إستفادوا كثيراً من هروب اللآجئين السوريين والسوريات لمصروتم إنتهاز هذه الفرصة وإستغلال جوعهم بالإطعام وإصدار فتاوي النكاح الميسر السهل للزواج بالسوريات الجائعات الفقيرات طبعاً وإستغلالهم في المواجهات والزحف والتصدي وكدروع بشرية مع النساء والأطفال في سحات إعتصامهم ومسيراتهم نحو رابعة العدوية والنهضة.

فبعد موت مؤسس التنظيم حسن البنا وكبار دعاة الجماعة كسيد قطب ودخول مجموعات وإنسلاخ آخرين إنحرف التنظيم مائة وثمانين درجة عن أهم هدف له وهو الدعوة للدين الإسلامي بالتي هي أحسن وبعث قيم الأخلاق ومكارمها وإتجاه التنظيم مباشرة للسياسة والتفكير في الإستيلاء على الحكم وبكل السٌبل فوجدوا الفرصة سانحة في منصة إحتفالات إكتوبر فقتلوا الرئيس أنور السادات وقبله حاولوا قتل جمال عبدالناصر وبعده محاولة قتل مبارك بالإستعانة بكيزان السودان وفشلت المحاولتين وزادوا جرعة التدريب العسكري لعناصرهم في الشيشان والبوسنة والهرسك ومع طالبان أفغانستان ضد الروس وكل هذا تم بدعم غربي وأمريكي معروف ومعلوم لجميع الدول. توالدت وتناسخت وتناسلت الجماعة وأفرخت وإستمرأت القوة وشهرة زيادة العنف وصولة قعقعة السلاح.
وإنشق وخرج منها الكثيرون تلافيا لتكفير الرؤساء والمجتمعات وإتقاءاً لدورات الموت والعنف والدماروهدر الدماء.
فالتنظيم والجماعات تناسلت ونمت بإسلوب طردي من الناحية الدموية وسقطت متدهورة بإسلوب عكسي من الناحية الدينية.
أي أنها تصاعدت مرتفعة المنحنى في وتيرة جرائم الموت وتنازلت نزولاً منحدرفي وتيرة الخٌلق والأخلاق الكريمة.
فزادت في طياتها متعة خلاياها الذاتية والنرجسية والسادية. فصاروا تنظيم يسفك الدماء بدم بارد للوصول للغايات بتعبئة عبوة كلامية وخطابية معسولة دينياً.
أي تغليف الموت بغطاء رقيق من شكولاتة الفقه الديني وتزين موتاهم بفقه الإستشهاد ودخول الجنان وزواج بنات الحور العين.
فتصلبت أغلفة أدمغتهم محصورة في ذاك الاتجاه العنفي الدموي محور الوصول للسلطة أو سريعاً للجنة والحور العين فالغاية تبرر الوسيلة وهنا حٌشر حشراً لينة وعظمة أحاديث وآيات متعة الموت والجنان وإحتكارهم حصريا لها في صلابة محيط قوقعة تنظيمهم المحصور المحاصرذاتياً وفكرياً.فآمن من آمن منهم وبشكل قاطع بأن باطلهم وتقوقعهم وتشددهم عبادة وإقصائهم للآخر هو الحق المتين وإن الآخرين لفي ضلال مبين.
فالحجاب لا يمنع دعارة الفتاة أو كما قالت الفنانة فهيمة عبدالله رداً على أحد الشيوخ، فالغطاء والدثار والتستر والإحتماء من وراء المسميات واللبس والخطب والخطابة الإسلامية والحجاب والدعاية والسحاب الإعلامي الكثيف لايمنع دعارة الفكر الدموي ودمار مكارم الخلق والأخلاق ولايعني ذلك إن الأخوان وكيزان السودان مسلمين ، فالمسلم من سلم المسلمين من يده ولسانه وحكمه.

وهذا ماوضح جلياً في أخوان السودان أوكما يسمون بالكيزان وظهرأكثر بكثيرمن أخوان مصر الذين لم يحكموا غير عام واحد وبدأوا فوراً الإقصاء بعد ثمانين عاماً دماء ومجازر.
فمجازرهم في السودان شهد بها كل العالم:ـ
? مجزرة الضباط الأحرار في قصر الضيافة.
? مجزرة التعذيب وبيوت الأشباح.
? مجازر الفصل والتشريد من الخدمة العامة ( عسكرية ومدنية) للصالح العام.
? مجازر بيع وخصخصة وفائض عمالة للمصالح والمؤسسات والشركات والهيئات والبنوك.
? مجازر بيع وغلق وطرد الصحافة والصحفيين.
? مجازرالمظاهرات في بورسودان ونيالا والعاصمة وكسلا وكوستي…
? مجزرة كجبار وأمري والمناصير.
? مجازر حرب الجنوب.
? مجازر الإبادة في حرب دارفور.
? مجازر حرب ج.كردفان والنيل الأزرق.
? مجزرة اللآجئين في ساحة المهندسين بمصر.
? مجزرة تأييدهم لصدام لغزوه الكويت وقصف الرياض بالصواريخ.
? دماء سالت بالتواطوء والإستهتار بقصف وقتل جون قرنق ومجازر حدثت نتيجة لذلك.
? مجزرة القصف الإسرائيلي لرتل من العربات على الساحل وعربات في بورسودان وقصف مصنع اليرموك.
? مجازر ضرب الطلبة وموت بعضهم في مظاهرات الجامعات.
? مقتل قصف د.خليل وآخرين ومقتل حاكم وآخرين في أبيي وقتل المسيرية وقتل الأمريكي ومقتل عوضية عجبنا في الخرطوم ومجازر قتال القبائل.
? مجازر هجليج وأم دوم والدلنج وأم برمبيطة وأبوكرشولاومازال مسلسل القتل مستمراً.
? القاعدة والتكفيريين وجامعات أخرى والذين قتلوا في مسجد الحارة الأولى بالثورة هم فصيل من الأخوان والكيزان.
? مجلس الأمن الدولي حول مجازر دارفور فقط للمحكمة الجنائية وأدان فيها (52 ) شخص من حكومة الإنقاذ.
? أعلن مجلس الأمن أن حكومة الكيزان متواطئة و(تدعم) الإرهاب فصار كل الشعب السوداني دون ذنب جنوه إراهابيين
? فلماذا لايضع يده مباشرة على الإرهاب والإرهابيين ،إخوان مصر وكيزان السودان أم نضع له ريشة على رؤوسهم.!؟
فهل يرى مجلس الأمن أن إخوان مصر وكيزان السودان إرهابيين ويضمهم للكشف!؟

عباس خضر
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. التحية لكاتب المقال وكل عام وأنتم بخير، ولكن أراك أغفلت أهم مجزرة في تاريخ السودن الحديث الا وهي مذبحة العدالة في السودان وهذه ليس آخر فصولها طرد رئيس القضاء بعد تسوية ممجوجة علي جرائمة يدفع بموجبها مبلغ 2 مليار ويقدم إستقالته، ولكن فصولها الرهيبة في صدور القضاة والمحامين أدعوهم جميعاً للكتابة عما أصاب العدالة في عهد البشير بدءاً من الصالح العام للقضاة الشرفاء، والتجسس علي آخرين وتتبع حياتهم الخاصة، وصولاً للعدالة الثورية حيث تنظر الدعاوي المدنية البسيطة أمام القضاء العسكري بما في ذلك دعاوي إخلاء العقارات، في عهد جلال علي لطفي، الي تحريم مهنة المحاماة، ثم السماح للمحامي بحضور المحاكمات بصفته الأسرية ودون السماح له بالترافع، ثم السماح له بأخذ الأذن في كل قضية من رئيس القضاء وكثيراً ما يصدر الإذن بعد فوات الأوان والحكم في القضية، وغيره كثير وفظيع للاتمحوه الأيام، ولا يغتفره الإستغفار لأنه ظلم،، أرجو من جميع المختصين بأمر العدالة المساهمه في فتح هذا الملف وفوراً وكل عام وأنتم بخير

  2. سؤال للكاتب … سواءا أيد الأخوان الشهيد صدام حسين أم لم يؤيدوه .. فالعراق لم يكن
    يحتاج اليهم والى تأييدهم .. ما رأي الكاتب في المجازر التي قام بها تنظيم الأخوان
    بشقيه ( الشيعي والسني ) بالعراقيين عقب غزو الأمريكان للعراق عن طريق الكويت التي
    تتباكون عليها وما هي الا جزء لا يتجزأ من العراق ؟
    وهل يعلم الكاتب أن نظام الكويت الآن يدعم الجماعات الارهابية المتأسلمة في جرائم
    قتل العراقيين على الهوية الطائفية بمعاونة الولايات المتحدة وايران …
    غدا ستشرق شمس الحقيقة الغائبة …

  3. لا تنتظر من شركائهم ومعلميهم الادانة والمحاكمة فما تزال أمريكا تشكرهم على الخدمة الجليلة في ازاحة القطب الثاني الاتحاد السوفيتي فهو فضل باقي يقتاتون منه ويمدهم بمدد كل حين … كذلك أمريكا بحاجة لهم لتكملة ماتريد القيام به من فوضى خلاقة تفضي لاستعمار على الطريقة الحديثة فهم أهل للفوضى والتخريب والدمار والتقسيم وأظنك غفلت عن جريمة التقسيم للسودان … الله غالب

    أفنجعل المسلمين كالمجرمين * مالكم كيف تحكمون

    المؤذي لا يجلب الا الخراب والضُر

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..