اتقوا الله في شعب السودان

هل انفرط (عقد ) السلع من يد الحكومة واصبحت غير قادرة على جمعه من جديد ام ماذا ؟
ان غول ارتفاع الاسعار يلتهم المواطنين هذه الايام بلا رحمة والحكومة نائمة نوم العوافي دون اي بارقة امل في اصطياده وكانها تركت الحبل على الغارب او بالاحرى فشلت في ادارة النشاط التجاري والاقتصادي وتركته برمته للتجار وللشجعين منهم تحديدا
في كل حكومات العالم اذا ارتفعت اسعار اي سلعة تسارع الدول باستيرادها لتنزيل اسعارها فمابال حكومتنا المحترمة
لقد وصل طلب (الفول المصري ) الى 12 جنيها ومعروف انه غذاء الشعب فلماذا لا تسارع الحكومة باستيراده
ان تململ الشعب بدا بالفعل ( وطلب الفول ) هذا يمكن ان يفجر غضب الفقراء والبسطاء رأسا على عقب
اي حكومة هذه التي تتغافل قضية (معيشة الناس ) اذ لم يحصل في تاريخ السودان ان وصل سعر طلب الفول الواحد الى (12) جنيها بالتمام والكمال متى ستتحرك لتدارك الامر وتقوم بواجبها تجاه رعاياها
ان مايحدث الان من تجاهل لقضايا الناس يشير الى انها تركت كل شئ مسؤولة عنه تجاه مواطنيها تركت قضايا المواصلات والتعليم والصحة وهموم الناس تركت السوق يغلي كالمرجل بفعل شجع التجار وندرة السلع واهمالها تركت اي شئ له علاقة بحياة الناس ومعاشهم والوضع يمضي نحو الهاوية للدرجة التي كشف فيها وزراء اتحاديون عن وجود فجوة بالبلاد وحذروا من تفاقمها
ان الاوضاع الان لا تسر احدا والازمات في كل مكان حتى الوسط الرياضي المعروف بتسامحه لم يسلم من الازمة
ان الواقع الاقتصادي المزري بدأ واضحا في ارتفاع الاسعار الجنوني واقرب مثال سعرطلب الفول الذي يزداد يوميا دون رقابة من مسؤول وفي البصل الذي وصل سعره الى رقم فلكي ليسخر الناس من زيادة اسعار البصل بقولهم ان سعر بصلة واحده يساوي كيلو موز وربع البصل ضعف سعر كيلو العجالي بخلاف الزيادات التي طرأت على كل السلع الاخرى
ان السؤال هو متى ستفيق الحكومة لتقوم بمسؤوليتها تجاه رعاياها وكل راعي مسؤول عن رعيته ماهي وظيفة الوزراء الاتحاديين في الزراعة وفي الصناعة وفي التجارة ماالدور المنتظر من مجلس الوزراء وماذا يفعل المجلس الوطني وماهو دوره لحل هذه الازمة الطاحنة التي استفحلت واستفحلت
اليس من الغريب ان يهتم المجلس الوطني بقضية رياضية محاولا اخراجها من مسارها القانوني ويهمل قضاياه الاساسية التي جاء من اجلها اين تدخله في قضايا الناس
ان المجلس الوطني جاء لاجل قضايا الناس وكل اعضائه جاؤوا ممثلين لمواطنين منحوهم اصواتهم ليقدموا لهم وعود ماقبل الانتخابات فاين وعودهم ام هي ايضا تسربت من بين ايديهم بعد ان دبت فيهم الحياة بسبب مكيفات المجلس وعرباته ومخصصاته
اتقوا الله ايها السادة فالشعب السوداني يعاني العذاب ويتالم ويصرخ ويموت بسبب المعاناة اليومية في سبيل البقاء
صحيفة المستقلة

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. أعتقد أن الكاتب خالد حسن قد أثار هذا الموضوع من قبل. فعلا سوق منفلت وذمم منعدمة والحل الضرب بالسياط والسجن

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..