أخبار السودان

ليبيا تدرس مشاركة المحكمة الجنائية الدولية في محاكمة سيف الإسلام

القاهرة ـ قال الدكتور عبد الرحيم الكيب، رئيس الحكومة الانتقالية في ليبيا، إن المظاهرات التي شهدتها مدينة بنغازي أول من أمس للمطالبة بتطهير المجلس الوطني الانتقالي والحكومة الجديدة تعتبر حراكا شعبيا ممتازا، مؤكدا أن المطالبة بتطهير المجلس والحكومة من أية عناصر محسوبة على نظام العقيد الراحل معمر القذافي لا تمثل أي خطأ على الإطلاق.

وأضاف الكيب في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الأربعاء:"لا توجد مشكلة في هذه المطالب، ولو كانت هناك إثباتات ضد أي مسؤول في المجلس أو وزير في الحكومة بما في ذلك أنا شخصيا، آنذاك يجب علينا أن نتخذ موقفا صارما".

وتمثل هذه التصريحات الخاصة أول رد فعل رسمي يصدر عن الكيب في أعقاب المظاهرة الحاشدة التي شهدها أول من أمس ميدان الشجرة في قلب بنغازي، المقر السابق للمجلس الوطني ومعقل الثوار، والتي تعتبر الأولى من نوعها منذ تأسيس المجلس في آذار/مارس الماضي، وإسقاط نظام معمر القذافي.

وأبلغ رئيس الوزراء الليبي أن ثوار مدينة مصراتة طلبوا من تلقاء أنفسهم مغادرة طرابلس بعدما شعروا بانتهاء دورهم، كما كشف النقاب عن أن الكثير من الكتائب الأخرى للثوار ستغادر بكرامتها المدينة. لكنه استدرك قائلا: "وعندها سيطفو على السطح المجموعات الأخرى التي لديها أجندات خاصة بها".

وقال الكيب إن حكومته التي تستعد لبدء محاكمة سيف الإسلام النجل الثاني للعقيد القذافي والمعتقل حاليا لدى ثوار الزنتان تدرس أيضا إمكانية مشاركة المحكمة الجنائية الدولية من عدمها في هذه المحاكمة.

وقلل الكيب من أهمية وجود عائشة ابنة القذافي في الجزائر بسبب تصريحاتها التي حثت فيها الشعب الليبي على التظاهر ضد المجلس وإسقاط حكومته، لافتا إلى أن هذا الملف لن يعيق التحركات التي قال إنها تجري حاليا لتعزيز العلاقات بين ليبيا والجزائر في المرحلة المقبلة. ومع ذلك قال الكيب إن "الموقف قد يتغير تماما، إذا شعرنا بأنها تسبب خطرا لنا سنطالب بما يمكن فعله معها بما في ذلك تسليمها ومحاكمتها".

"د ب أ"

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..