أياد خفية تصنع فوضى جديدة في مصر

قال شهود ومصدر أمني ان محتجين مصريين أشعلوا النار في عدد من السيارات وألقوا حجارة على قوات الشرطة العسكرية الجمعة بعد انتشار شائعات عن احتجاز أحد المعتصمين امام مقر مجلس الوزراء وتعرضه لضرب مبرح.

وذكر شهود أن الشرطة أطلقت طلقات تحذيرية لتفريق نحو 300 متظاهر تملكهم الغضب من صور نشرت على الانترنت للشاب ويدعى عبودي ابراهيم ومن حوله جمع من الناس يسندونه وقد امتلأ وجهه بالسحجات وتورمت عيناه.

وقال طبيب في مستشفى ميداني لعلاج المتظاهرين المصابين "الشائعات تقول انهم ضربوه ضربا مبرحا وانه في المستشفى. هذا دفع الناس للنزول للاحتجاج".

وقال مصدر امني ان العديد من الاشخاص اصيبوا بجروح في الاشتباكات لكن لم يتوافر تعليق من جهة رسمية على العنف.

وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على الانترنت رجالا مجهولين يلقون الحجارة على المتظاهرين من اسطح المباني.

وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية المصرية ان النيران اشتعلت في مبنى حكومي قريب من مجلس الوزراء واستمرت الاشتباكات حتى الصباح.

واحتل المتظاهرون منطقة خارج مجلس الوزراء منذ شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مما اضطر الحكومة الجديدة الى عقد اجتماعاتها في مكان اخر.

وقال الناشط محمد عارف (24 عاما) "الشرطة العسكرية تحاول فض اعتصامنا امام مجلس الوزراء مستخدمة كعادتها العنف ضد المتظاهرين السلميين".

وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط ان الناشطين كانوا يحثون نشطاء اخرين على الذهاب إلى ميدان التحرير والتظاهر هناك من جديد.

والاعتصام امام مجلس الوزراء هو ما تبقى من احتجاجات اكبر خلفت العشرات من القتلى قبيل اول انتخابات لمجلس الشعب تشهدها مصر منذ الاطاحة بنظام بالرئيس السابق حسني مبارك في شهر فبراير/شباط الماضي.

والانتخابات المقرر ان تستغرق ستة اسابيع ظلت سلمية تقريبا منذ بداية المرحلة الاولى منها في 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

ويعتصم المحتجون أمام مجلس الوزراء منذ اواخر نوفمبر/تشرين الثاني ويطالبون باستقالة الحكومة الجديدة التي شكلها المجلس العسكري الحاكم. وهدأ الاقبال الكبير على المشاركة في الانتخابات الى حد ما احتجاجات الشوارع الرامية إلى الضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة فوريا إلى المدنيين.

يذكر ان اشتباكات بالرصاص والايدي وقعت الخميس في اليوم الاخير من بداية المرحلة الثانية لانتخابات مجلس الشعب المصري على خلفية انتهاك قواعد الدعاية الانتخابية.

وقالت شاهدة ان وكيل مرشح أطلق أعيرة نارية في الهواء وسب قاضيا في لجنة انتخاب بقرية كفور نجم بمحافظة الشرقية شمال شرقي القاهرة وان جنود جيش ضربوه ثم طردوه من اللجنة.

وأضافت أن نحو ألفين من السكان تجمعوا أمام اللجنة وضربوا جنود الجيش والقاضي مما أدى لتوقف الاقتراع لنحو ساعتين.

ميدل ايست أونلاين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..