إلى والي الخرطوم ألف صفعة

كشفت السيول و الأمطار العراء و الهاويه التي يعيش فيها المواطن السوداني ، و حجم التراخي و الإستهانه بحياه المواطنين ، عقب الإنهيار الإقتصادي و السقوط الأخلاقي و التمزق الإجتماعي الكارثي الذي أصاب البلاد نتيجه لسياسات المؤتمر الوطني و السلطه الحاكمه ، بعد السقوط المدوي للمشروع الحضاري ، متزامن مع الربكه و التشظي و الإنقسام علي كافه الأصعده وإنهيار كافة مؤسسات الدوله ، لتأتي كارثة السيول و الأمطار التي ضربت السودان مكمله لهذا السقوط وفرط الإهمال الذي يعيشه المواطن في السودان .
ولا تقف المراره و المآساه عند هذا الحد تمتد بإستفزاز متقن و تصريح لافت يطلقه والي الخرطوم المدعو عبد الرحمن الخضر، ضمن سلسلة التطمين الساخر و العجز الأبدي عن تقديم يد المساعده و العون أو أي حلول للكارثه الإنسانيه ، و تأكيد منه علي أن الدم السوداني بات أرخص و أقل قيمه في نظر الدوله ، ليبرر ما حدث بأنه مجرد أزمه وليست كارثه متجاهلاً ما أتت به الأمم المتحده من أرقام و تكهنات لما حدث وسيحدث ، إذ إستمرت الأمطار و الإهمال الحكومي علي هذا النسق مخلفه العديد من الكوارث الإنسانيه الجسيمه ، التي تحتاج للتحرك الحكومي و الإقليمي و الدولي، فما ذكره والي الخرطوم من تبرير للمفارقه بين الأزمه والكارثه التي تحتاج لموت نصف السكان، ما هو إلا فضح لنظرة الحكومه تجاه المواطن ، و التقليل من حجم الكوارث لا يعين علي قضائها بل يزيد من حجمها ويراكم عقباتها .
فالولايه والوالي هو المسئول الأول و الأخير عما يحدث نتيجه لسياسات البيع العشوائيه التي قامت بها ولايته ، وشملت العديد المحليات ومما تتصف به من عدم التخطيط الإبتدائي للخطط السكنيه ، و سؤ التقدير الواضح في توزيع أراضي ريف أمدرمان ومنطقة الفتح و شرق النيل الغماراب و أم عشوش ، دون مراعاة وجود أي خدمات أو تخطيط هندسي بما يتوافق مع الخارطه الجيولوجيه لتلك المناطق ، بل التعامل معها علي أساس سلعي مجرد بيع و تقسيم لأراضي سكنيه ، كمصدر مالي يصب في حزينه الفساد و المحسوبيه و تكمله لبيع السودان و الإستفاده من كافه موارده حتي و إن ترتب عن ذلك مآسي وكوارث بشريه .
لن تقف أزمه السيول و الأمطار هنا بل ستمتد معلنه عن أخطار بشعه ننيجه لإختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الأمطار و إنتشارها علي قطاع واسع مما يخلف أثار كيميائيه ذات خطوره بالغه ، المتضرر الرئيسي هو المواطن البسيط الباحث عن مآوي يستر حاله .
يُشكر لشباب السودان الواعي النبيل مبادرة (نفير) الحميده التي أطلقوها تعبيراً عن سودانيتهم و إنسانيتهم ووعيهم الكامل بدورهم تجاه السودان ، إمتدت المبادره لتشمل دول العالم أجمع ، كل يمد يد العون خضراء ، بيقين من حب لهذا التراب ، و أثبتت مبادرة نفير أن شعب السودان معافي من كل أمراض التسلط و العجز ولم يقوي المشروع الحضاري أن يبدل سلوكه و وطنيته و قيمه السودانيه الخالصه ، وهاهي نفير تقوم بدور الدوله تجاه الوطن و المواطن دون أن ترجو شكر أو مدح من أحد ، لنقف جميعاً تقديراً و إحتراماً لشباب نفير ، و لنساهم بكل ما نستطيع من عزم فهذا الأرض لنا و لاعداء الصباح ألف صفعة.

أيمن عادل أمين
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. عبد الرحمن الخضر كان وزيرا للزراعة في الولاية الشمالية في عام 99 من القرن الماضي .
    بسبب سوء ادارته للوظيفة التي يشغلها تسبب بصورة مباشرة في إغراق مدينة دنقلا العرضي .
    لأنه لم يتعاون مع الأهالي ورفض أن يعطيهم الجولات الفارغة لعمل الترس علي ضفاف النيل،خرج نهر النيل من مساره وأغرق مدينة دنقلا العرضي- عاصمة الولاية الشمالية- وتسبب في إفقار المواطنين وتشريدهم.
    لم لسجل تاريخ مدينة دنقلا العرضي أنها غرقت الا في عهد الإنقاذ وفي زمن عبد الرحمن الخضر .
    ماذا فعل بالجولات الفارغة بعد غرق مدينة العرضي؟
    ماذا فعلوا معه، تم تعيينه والي في القضارف .
    تسبب في أزمة إدارية كبيرة في القضارف .
    ماذا فعلوا معه ؟ تم تعيينه والي للخرطوم .
    تسبب في إغراق الخرطوم؟ ماذا فعلوا معه .

    حتي الآن لم يفعلوا شيء .

    ولكن أسأل الله أن يلهم عبد الرحمن الخضر رشده ويهديه للصواب بأن ينقذ نفسه من النار وعذاب الجبار بأن يراجع نفسه ويفكر فيما آلت إليه أحوال الناس في ظل ادارته لثلاث مناصب تنفيذية ، وأقول مستعيناً بالله، أنه لا يلزم عبد الرحمن الخضر مقابلة ربه يوم القيامة وهو مثل بحقوق العباد،لأن حسناته ستفني ولو كانت مثل الجبال، وجسده لا يقوي علي تحمل العذاب وجلده لا يصمد أمام النيران والسعير.
    ارجع الي شركة اليمامة بالخرطوم كما كنت قبل الإنقاذ وعليك نفسك وزوجتك وأولادك وأبوك وأمك ثم الأدني فالأدني.

  2. الف صفعة ياأيمن في وجه كل دخيل ومنافق ،هؤلاء أتوا بمعاونة الداهية الترابي الخنيس ،حيث كان لامأوى لهم ولايملكون قوت يومهم ،حياتهم كانت بائسة ولاصدقوا إنهم في حكم دولة ،أتت من حيث لايتوقعوا ،فأصابهم
    الهلع بانهم سـادة للشعب ،هاصوا وجاطوا وأصبحوا من الهلع يرتكبون الذنوب يوماً يليه الأخر ،والبلاد
    تستغيث فأعمت بصيرتهم الفارهات والعمارات وتركو الزير وشربو الماء البارد ،وجندو الخدم والحشم فصارت لهم مزارع ودبانقا وابراج وداد وحدائق نافع وقائدهم بالنظر ابوريالة ،حسبي الله ونعم الوكيل فيهم
    وواليهم وكل راع في سوداننا العزيز والعزة لشباب نفير والنصر لقريب باذن الله .

  3. كلام رائع

    لكن الوالي دا يستاهل مليون كف وينداس تحت الارجل

    عديم اخلاق حقير مثله ومثل من اتوا به ومثل ارباب المشروع الضلالي لعنهم الله صباحا ومساء

  4. أسألوا والى الخرطوم عن إستثماراته في تعدين الذهب بولاية نهر النيل ، هذا موضوع طويل ،بطول مأساة هذا البلد الذى تنهب كل ثرواته من قبل هذا التنظيم الماسونى الذى لايؤمن بوطن وليس له ولاء إلا لهذا التنظيم الشيطانى .
    لعلمكم مايجرى من عملية تعدين وإستخراج للذهب في تلك الولاية وغيرها ، كله لصالحهم ولعائلاتهم،ولهذا جعلوا لها وزارة وجعلوا على رأسها ( كمال عبد اللطيف )
    كل من يملك معلومة عن هذه الزمرة وفى ماتفعله من نهب ، وسرقة لثروات البلد أن يكتبها حتى يقف الناس على حقيقة مايجرى في بلدهم

  5. النصيحة ليك يا الله الزول دا شايلين حالو ساي اول امس دي لما مشي يشوف مزرعتو في شرق النيل الحاصل عليها شنو وهو راجع جا ماري علينا في الكرياب راكب ليهو بوكسي بوليس بي ورا يشيل ويرفع لينا في ايدو
    سلة وقطفة بركة الهي وسيدي

  6. لعنة الله على الانقاذ تجار الدين وكل كوز وكل من يتجرا ان يبرر الكوارث التى سببوها للسودان. التحية لصاحب المقال الاخ العزيز المناضل ايمن عادل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..