نصيحةالى ابناءالنوبه اصحاب المذكرة الاحتجاجية لرئاسة الجمهورية

جهدكم مقدر لاباس به قيل ان تاتي متاخراً افضل من ان لاتاتي فى سعيكم لاقتلاع حقوق النوبه المهضومة لدي المركز منذ الاستقلال والتى ادركتها المناضلين العظام من شعب النوبه مبكراً ولذلك كانت الحركات المطلبية السلمية منذ الستينات ومع تعنت السلطة المركزية فى الحكومات المتعاقبة والقابضة والمحتكرة على كل شي فى مفاصل الدولة، الاقتصادية والسياسية والامنية والاعلامية والثقافية اضطر واجبر النوبه على حمل السلاح من اجل المطالب العادلة الي يومنا هذا ونحن نقول لكم واصلوا مسيرتكم طالما كان هدفكم هو البحث عن حقوق اهلكم المهضومة وليست من اجل المناصب الوقتية والمكاسب الشخصية لانها بكل بساطة لن تجلب سلاماً ولن توقف دوي المدافع ورائحة البارود ولكم فى التجربة الدارفورية خير دليل لكن يجب عليكم الفصل بين ما هو مطالبكم الحزبية المشروعة فى المساوة مع بقية الاحزاب فى تلقى الدعم المركزي ورد الاعتبار لوضعيتكم السياسية وبين مطالب النوبه الواضحة فى رد الظلم لانها قد تتجاوز مصالح الافراد والاحزاب و بما ان البعض من يرافقونكم من القوي السياسية والشخصيات قد نختلف او نتفق حول مواقفهم لكن تلطخ ايادي بعضهم بدماء النوبه تبقى نقطة جدلية لان من شارك النظام متنفذا او مستشاراً فى المركز او الولاية او حتى محرضاً فى خلال العامين الماضيين منذ اندلاع الحرب شخص غير جدير فى المطالبة بحقوق النوبه لانه اول من اهدرها لكن ستظل الشكوك تحوم حول الكثيريين من رفقائكم لان مواقفهم المتقلبة فى التعاطي مع قضايا النوبه مصدر قلق للخزلان مع بزوغ اول فجر لمنفعته الشخصية وهذا ما نحذركم منه لكن من يقف خلفه شعب مؤمن بحريته وحقوقه العادلة لايخشي بطش سلطان جائر لذلك عليكم بتوحيد مواقفكم ان كنتم جادين فى اكمال المشوار طالما شعرتم بمرارة التهميش رغم وجودكم فى نادي احزاب الوحدة الوطنية وفي معية عبود جابر لان النظرة الجهوية والاقليمية ستظل ديدن الصفوة النيلية فى تعاملهم مع الغبش عليكم ان تاخذوا بيد المقهوريين من شعب النوبه فى كل المدن ومعسكرات النزوح القصري حول حزام الفقر بالخرطوم ليكونوا سنداً لكم فى منازلة النظام حتى يسمع صوتكم العالي والجهور لانهم اهل الوجع الحقيقيين دون النظر الى تصنيفات الانتماء السياسي وعليكم باستخدام كل الادوات الممكنة فى اطارها السلمي طالما اخترتم هذا الطريق رغم علمنا ان النظام لايؤمن بهذا المنطق فقط اتركوا الاخريين يقوموا بعملهم فى ميدانهم الذي اختاروه لمنازلة النظام واسقاطه وهم جديرون بذلك ومقصدهم ايضاً هو نيل نفس الحقوق لتصحيح العلاقة المختلة بين الهامش والمركز ولكي تتكامل الادوار عليكم ان تعلموا ان القوى الثورية التى تقاتل فى احراش جبال النوبه قد تصبح احد اقوى كروت الضغط الرابحة فى ايديكم فى مواجهة سلطة المركز لايصال صوتكم لمسامع سكان كافوري وقصر غردون اذا احسنتم النوايا تجاه المختلف معكم ايدلوجياً لان النظام لايتفاوض ولا يتنازل فى تقاسم كعكته الا من يراه مهدداً حقيقياً لوجوده على كرسي السلطة لذلك سوف نظل والكثيرون منا يراقب خطواتكم التصعيدية وسنرى الى اين ستقودكم الامور مع المؤتمر الوطني طالما اعلنتم موقفكم فى مذكرتكم المطلبية والتى تشبه الكتاب الاسود فى بعض تفاصيله عن حقوق النوبه وقد تجدون الدعم والموازرة اذا تجاوزتم مرحلة الاختبار بنجاح دون انتكاسة فى المواقف او القبول بالفتات من موائد الحاكم كما اعتاد البعض لانها من الهوايات المفضلة لنظام البشير فى شق الصفوف لاطفاء الحرائق حول عرشه .

عوض امبيا / [email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ياريت يا أستاذ لو يفهم هؤلاء الناس هذا الكلام القيم. والله يا أخي كثير ممن نناقشهم من هؤلاء النوبة يفقعوا مرارتك ويصيبوك بالإحباط فيا ريت يفهموا أنك لازم تكون عندك “عصاية نايمة وعصاية قايمة” حتى تستطيع الحصول على حقوقك في بلاد مخطوفة بواسطة من هم مهما وصفتهم تجدهم أسوأ مما وصفت

  2. أستاذ عوض
    لقد أسمعت لو ناديت حيا…. نعم هذا هو المطلوب منهم وعليهم أن يعوا ذلك وأن يتقاسموا الادوار كل في ميدانه وأن نتحاور مع الحكومة والبندقيه مرفوعه لتكون ورقة ضغط في أيديكم .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..