حزب المؤتمر السوداني الوعي السياسي واحترام الدستور

ممارسه ديمقراطيه راشده واحترام للدستور مارستهما جماهير وقيادة المؤتمر السوداني في مؤتمر الحزب الاخير جماهير الحزب قدمت رؤيتها بصوره واضحه لتسنم رئاسة الحزب حيث ترشح عدد 4 اعضاء لرئاسة الحزب بينهم امرأه في (وجود) رئيسهم ابراهيم الشيخ الذي احترم دستور الحزب وقرر عدم الترشح لدوره اخري وبذا يسجل رئيس حزب المؤتمر السوداني سابقه سياسيه فريده في اختياره طوعا ان ينال شرف اول رئيس (حزب سابق ) بين الاحياء المرزوقين .
ظلت ازمة الدساتير(المطاطيه) للاحزاب في السودان تسد الافق السياسي امام العضويه ويصدهم اعلام الرئيس الطبال عن مجرد الترشح لرئاسة الحزب .
ولكن عقب مؤتمر حزب المؤتمر ومخرجاته لكأني بالديمقراطيه عروسا في السودان وواقعا يخط تأريخا جديدا للممارسه النظيفه حزب نوعي وجماهير مدركه لم تكبلها قيود الطوائف او الايدلوجيا من اختيارها لقيادتها ولم يخلفها رئيسها السابق وعده فافسح المجال لدماء جديده رغم يده الطولي تأسيسا وتمويلا للحزب ونضالا سارت به الركبان و من المفارقات ان بقاء بعض نظراء ابراهيم الشيخ في الاحزاب الكبري يقارب سني عمره .
نجح رؤساء بعض الاحزاب في اضفاء القاب ذات طابع ديني مضافة لرئاستهم لاحزابهم لشيطنة كل مختلف معهم او منافس للزعيم بلغت في احد احزابنا درجة الاساءه للمنافس واتهامه باساءة الادب في حضرة الرئيس (في خلط مريب بين ممارسة السياسيه والابويه المميته والعاطفه المختله) وبلغت ببعض العضويه القول بنبوة رئيسهم في اغماءه سياسيه .
سابقه احترام ابراهيم الشيخ لدستور حزب المؤتمر السوداني تطرق وتهز بالحاح كل الدساتير المستديمه (دستور السيد الرئيس ) و تهيئ جماهير الاحزاب الاخري لخارطه سياسيه جديده تعزل كل مسببات الجمود في جسد الاحزاب وهي الموانع الرئيسيه لاحداث اي استقرار سياسي في السودان او ممارسه سياسيه ديمقراطيه راشده تقوم علي العداله في توزيع الفرص لان فاقد الشيء لايعطيه .
في تقديري التحدي الاكبر الذي يواجه جماهير الاحزاب هو التحدي الدستوري والوعي بالحقوق فصوت العضويه يفترض ان يظل المانح الوحيد للسلطه ونازعها لاسلطة الكهنوت ولااريكم الا ما اري.
ففي وجود سلطة الوحي كان المجتمع الاول واع بحقوقه فهاهي بريره تقرر مصيرها اجتماعيا وتفارق زوجها وحين يزورها المصطفي ص تسأله (اتيت شافعا ام امرا يارسول الله ؟) لتبني علي اجابته موقفها البائن اما ان تستمر بامرالمصطفي مع زوجها ام تفارقه اذا كان الامر طلب من خير البشر فحين علمت انه شفيعا لديها تمسكت بقرارها ولم يخرج احد بتوبيخها او اتهامها لان المجتمع واع بحقوقه .

[email][email protected][/email]
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..