بعض مشاكل الهجرة إلى كندا وغيرها

كثيرون يعتقدون أن السودانيين الذين يقيمون في كندا يمتلكون الكثير من الدولارات ، وبمعنى آخر أثرياء وأغنياء ، وهو ثراء على جناح التبريزي وتابعه قفه ، فشخصية علي جناح التبريزي الأسطوريه تقول أنه كان يضع مائدة الطعام ويقول لقفه ” كل ” ولا يوجد أمام قفه شيئا ليأكله ، ولكنه يستجيب لجناح ويمثل من يأكل أحسن الطعام، هكذا هم حال بعض من أعرفهم في تورنتو ، يدعون الثراء الخلب وهم أكثر الناس مديونية ، ولا أدري لم هذا العشق للديون ؟؟؟ لذا فإني أنصح بعدم المجيء إلى كندا ، نصيحة لوجه الله تعالى ، السودانيون في كندا فقراء جدا ، أقولها بالفم المليان ، طبعا ما عدا قلة من الميسورين ، اللهم زد وبارك .
ولأن لي علاقات واسعة جدا مع المهاجرين في كندا ومع السودانيين خاصة فقد تأكد لي فقرهم وأيضا عجزهم واستشرى بالتالي كذبهم ونفاقهم وأكثر شيء مكروه في كندا هو الكذ ب .
ثمة رأي سائد أن المهاجرين في كندا يتمتعون بمستوى عيش أرفع من أهل البلد الأصليين جراء عدة عوامل ، منها النسبة المرتفعة من حملة الشهادات الجامعية وإتقانهم عدة لغات ، فأصبح من يجيد اللغة الإنكليزية عالما متفقها يكفي فقط إدخال كلمتين باللغة الإنكليزية فيصبح متحدثا لبقا يشار إليه بالبنان ويتراجع المثقف المتعلم إلى الوراء منعوتا بأقبح الصفات ، وقد تعرضت شخصيا لهذه الكوميديا السمجة ، ولكني واجهت ذلك بقوة وثبات حتى مع كريمتي التي تجيد الحديث باللغة الإنكليزية بطلاقة ، وأشكر لها إصرارها لكي أتحدث مع أطفالها باللغة العربية .
تقول الوثائق المتداولة حاليا في الصحف السيارة وفي الندوات الإنتخابية التي حضرتها لعدد من الأحزاب السياسية أن نسبة الفقر في أوساط المهاجرين والمقيمين في كندا منذ خمس سنوات وما دون ، هي أعلى مما كانت عليه في الثمانينات ، حيث كانت النسبة خمسة وعشرين بالمئة ، بينما تصل حاليا إلى خمسة وثلاثين بالمئة ، بالمقابل هناك تراجع في مستوى الفقر في أوساط غير المهاجرين .
والسؤال : ما هو السبب ؟
أولا يجب أن نضع في البال أن الثروة الكندية قد وزعت منذ سنوات طويلة ليس فقط السكان الأصليين بل حتى بعض المهاجرين ، واستقر الأمر في شكل أراضي وعقارات ومحلات تجارية وكل ذلك يصاحبه نظام كومبيوتري دقيق جدا ، تخزن فيه كل البيانات والمعلومات بمنتهى الصرامة .
المهاجرون الذين وصلوا حديثا للإقامة في كندا وهم يسعون لبناء حياة جديدة ، ولذلك يجب إيجاد عمل ؟ وهناك مشاكل على صعيد التأقلم السريع وهو أمر تشهده كل الدول ، ومن الملاحظ أن المهاجرين الذين وصلوا إلى كندا في الثمانينات وقبلها كانت مشاكلهم أقل مما هي عليه اليوم .
هناك من يفكر بالعودة إلى بلده الأصلي ? وقد قابلت البعض منهم ? قال لي أحدهم أنه يأمل في أن تساعده خبرته الكندية المكتسبة في الحصول على مرتب أفضل في وطنه الأم وخاصة إذا كان بلده الأصلي مستقرا إقتصاديا وسياسيا ، وربما يفكر في السفر إلى إحدى دول الخليج كما حدث للبعض الذي آثر البقاء في الخليج على أن تبقى الأسرة في كندا نظرا للإمتيازات التي تقدمها الحكومة الكندية في هذا المجال .
الحياة الكندية بالنسبة للكثيرين من المهاجرين صعبة وقاسية خاصة مع وجود الأطفال ، البعض لا يرغب مطلقا في التنازل عن القيم التي إكتسبها في وطنه، فهو يقول أن بالإمكان الحصول هناك على عمل أفضل وبخاصة الذين جاءوا من الدول الناشئة والمزدهرة إقتصاديا ، وهنا تواجهنا ملاحظة مهمة جدا ، ذلك أن الوضع في الدول التي كان معظم المهاجرين يأتون منها خلال الخمسين سنة الماضية يأتون من الولايات المتحدة وأوروبا الغربية ، الآن يأتون من آسيا وإفريقيا ودول أمريكا اللاتينية ودولهم تعصف بها مشاكل كثيرة جدا .
المهاجرون الجدد وبسبب معايير إختيار المهاجرين يتمتعون بنسبة عالية من التعليم ، ونصفهم حاصل على شهادة جامعية في وطنه الأم ، لكن المشكلة تكمن في صعوبة حصولهم على معادلة لشهاداتهم وخبراتهم مما يستلزم ضياع الكثير من السنين .
قال لي بدوي تاجو المحامي المتخصص في القانون أن أمامه عشرات الطلبات لأشخاص يرغبون في الحضور إلى كندا ، من بينهم خبير سوداني وبروفيسور في القانون قدم طلبا للمجيء إلى كندا للحصول على أية وظيفة ولا مانع من الإنتظار لسنوات من أجل المعادلة
الصعبة !!!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ونحن بالولايات المتحدة لسنا افضل حالا،،،نعمل سبع ايام في الأسبوع 12 ،ساعة في اليوم بدون راحة أسبوعية وكل دولاراتنا تروح في الهواء،،الأفضل العودة للسودان،،السودان الآن بلد الكفاية والعدل

  2. المعلومة التى اعـرفها ان المغتربين السودانيين فى الخليج يودعـون بعض المال كاستثمار فى البنوك الكندية لمدة عامين أو اكثر يتم بعدها الحصول على الجواز الكندى . وبعد الحصول على الجواز يسافر صاحبه الى اى بلد فى العالم وخاصة الولايات المتحدة أو اوروبا حيث يتيح لهم الجواز الكندى الأقامة والعمل أو الدراسة الخ … .

  3. (السودانيين فى كندا فقراء جدا ) ( السودانيين فى كندا كذابين ومنافقين ) ..! يازول جبت الكلام دا من وين ويبدو أنك تنتمى لأسرة فقيرة وبل أيضا غير متعلمين وأنكم إستدنتم حتى وصلتم كندا وتعتمدون على الكذب والنفاق فى حياتكم بدليل أنك عرفت أن الكذب مكروه فى كندا .. والسؤآل لماذا أتيتم لدولة بهذا المستوى من الفقر أنت وبنتك أليس من الأفضل لكم أن تحطوا رحالكم فى السعودية أو ليبيا .. !
    سأوضح لك الحياة فى ( كندا ) كمواطن كندى وإخترتها للعيش فيها بقية حياتى أنا وعائلتى فى مستوى راقى من المعيشة والحقوق والواجبات والحرية .. أولا : العلاج مجانا لكل من يحمل الأقامة الدائمة أو الجنسية الكندية ولديك طبيب خاص ( للعائلة ) هذا غير أن لك الحق فى الذهاب للعيادات أو المستشفيات وتعرف سمعة العلاج فى هذه الدول المتقدمة .. ثانيا : التعليم مجانى مع المواصلات لأبنائك حتى الثانوى العالى ومن ثم يمنح الطالب قرضا يسدده بعد التخرج من الجامعة أو يعفى نصفه أو يعفى كله إذا كان التلميذ متفوقا .. ويصرف لك عن كل طفل حوالى الثلاثمائة دولار شهريا وإن كان الكفل دون السادسة فله مائة دولار أخرى !
    السودانيين الموجودين فى كندا ينقسمون لثلاثة أنواع .. منهم من وصل كندا عن طريق التقديم لبرنامج الهجرة لكندا وهو نظام يعتمد على الشهادات والخبرة وإجادة اللفة الأنجليزية أو الفرنسية وعدد أفراد الأسرة وأعمارهم ..!
    النوع الثانى دخل للدراسة فى الجامعات الكندية وتخرج وفضل البقاء لمواصلة التعلم ولتوفر سبل البحث العلمى فى هذه الدولة الفقيرة وبعدها إكتسب الجنسية الكندية بإكمال المدة القانونية ..!
    النوع الثالث من السودانيين هم الذين وصلوا( كلآجئين )حقيقيين وغير حقيقيين وهم أكثر الفئات تنعما لأن الحكومة تصرف عليهم وعلى أبنائهم وتدفع لهم تكاليف سكنهم ومعيشتهم وتغطى كافة مصروفات العلاج والأدوية وحتى النظارات ..!

  4. مصداقبه لكلامك انا في الامارات قبل ايام التقيت بسوداني يحمل الجنسيه الكنديه ويبحث عن توظيف استغربت علي هذا الوضع وما فائدة الهجرة اذا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..