المؤتمر الوطنى بالفاشر يقع في فخ الصراع بين كبر وهلال

الحقيقة التى لايختلف حولها اثنان ولاينكرها الامكابر هى ان مؤتمر الصلح بين قبيلتى البنى حسين والرزيقات قد انعقد بحى الشاطئ بمدينة كبكابية يومى التاسع والعاشر من الشهر الجارى وسط حضور يقدر بحوالى عشرة الاف مواطن وسط التزام الطرفين بالحضور الكثيف والمبكر للمدينة حيث حضرت قبيلة البنى حسين بوفد تحمله اثنان وخمسين عربة بينما شاركت وفود من زالنجى والجنينة ونيالا وسرف عمره مليط والكومة وقبائل كبكابية وقد شهد الجلسة الافتتاحية للمؤتمر معتمد كبكابية الدكتور ادم محمد ادم ولجنة الامن التى برعت فى تنظيم المؤتمر وممثلين عن اليوناميد والشركاء من المجتمع الدولى وقد حقق المؤتمر نجاحا منقطع النظير واهتمت به وسائل الاعلام القومية والصحف السيارة والمواقع الالكترونية وغيرعا من الصفحات المتخصصة وجاءت كلمات المتحدثين على الترتيب حيث تحدث فى مستهل المؤتمر السيد احمد المهدى رئيس اللجنة التحضيريةفى كلمات لخصها فى انهم قد غرر بهم فى صلح اصبح منفسا اوتوماتيكيا وتحدث وكيل الناظر ممتدحا حرص الطرفين على تحقيق سلام حقيقى ينعم به اهله منذ مؤتمر سرف عمره وحتى موعد هذا المؤتمر وفاجا معتمد كبكابية الجميع بانه مستعد للتخلى عن الحكم اذا كان ذلك فى مصلحة المواطن بالمحليات الغربية (اعفاء معتمد ولاخراب بلد)وتحدث الشيخ موسى هلال وقال ان البعض يتاجرون فى الخرطوم بما حققه مؤتمر سرف عمره وانهم يحاولون تسميم الاجواء السياسية بالخرطوم بدمغه بتهمة التمرد التى نفاها وتحدى كل من يدعى الشعبية الوقوف امام اهل دارفور للاستفتاء على شعبيتهم وقد حقق المؤتمر اهم نقطة فى يومه الثانى وهى الكيفية التى يتم بها ادارة الجبل على الرغم من ان مخرجات مؤتمر الفاشر الذى باركه النائب الاول لم تر النور الا ان هذا المؤتمر استطاع تجاوز عقبت الجبل اس المشكل وهى ماعجز عن تجاوزها مؤتمر الفاشر على الرغم من تسويقه اعلاميا وبغض النظر عن ماقيل فى المؤتمر اوحوله فانه قد احدث تاثيرا وغليانا على الساحة بمدينة الفاشرحيث راجت على الفور اخبار المؤتمر وتابعه الكثير من المهتمين بالشان الامنى والسياسى وتوالت ردود الافعال السريعه اهمها اجتماع المكتب القيادى للمؤتمر الوطنى عشية امس تحت جند الوضع فى المحليات الغربية بحضور سته وعشرين شخصا تحدث منهم واحد وعشرون فى كيفية التعاطى مع وضعية موسى هلال وبعد تداول قرر الاجتماع ابتعاث وفد الى الخرطوم لاستجلاء الامر ولكن ما استوقفنى كلام للمعتمد نصرالدين بقال والكل يعرف وزن هذا الرجل ومدى تاثير التصريحات التى يطلقها على الارض هذا اذا ما نظرنا الى السيرة الذاتية لكل عضو من اعضاء المكتب القيادى وهل هو مخول من عضوية الحزب ليصبح عضو فى المكتب القيادى والا مجرد فهلوة وقلة ادب مثل التصريحات التى اطلقها بقال بالتعامل مع موسى هلال على اساس انه متمرد ونمسك عن التفاصيل لحينها وفى تقديرى ان معتمد الفاشر اطلق كلمة اكبر من (حنكة )وبدا يلعب بالموية الحارة كما يقال فمهما كانت درجت ولاءه للحزب او منصبه فانه ماقاله اكبر منه
وكما قلت فان التفاصيل نمسك عنها لحينها وهى بالتاكيد متاحة لانه بمجرد انتهاء الاجتماع امسك هلال بكافة تفاصيله وهرولو لتمليكه التفاصيل هؤلاء هم
والسؤال المطروح هل المؤتمر الوطنى الذى ينادى بمحاسبة اكثر من عشرة الاف حضرو المؤتمر بما فيهم لجنة الامن والمعتمد واجهزته ما الذى فعله المؤتمر الوطنى الولائى وتحركاته عندما قتل احد عشر شخصا ولم يحرك ساكنا حتى اخمد هلال اوار الفتنة التى استخدم فيها هلال سلاح الحكمة ود/ ادم سلاح العلم والمعرفة على عكس من ياتون باتهامات وفى النهاية يقولون انحنا قلنا شنو؟ وبالتاكيد سنعود الى مخرجات المؤتمرالوطنى وتعميمه لقيادته بعدم التعامل مع هلال لانه تمرد ويشوت ضد رغباتهم وهذا التعميم سيكون استفتاء حقيقا لقيادات الحزب الولائى هل تستطيع منع عضويتها من استقبال هلال عندما يزور كتم ومليط والكومة ام انهم سيصبحون مجرد تبع ياتمرون بامر وينتهون باخر وهذه فرصة كبيرة يجب ان يلتقطها المركز قبل اطلاق الحكم على اى طرف وهذا ما نادى به هلال لماذا لم يشكل المجس لجنة تحقيق والا كما يقول المثل الممسوك من (…) ما بجابد وما هو راى حكومة الخرطوم والحزب الحاكم عما يجرى فالمتتبع لمجريات الامور يجد ان القضية بدات تخرج عن السيطرة والمحليات تعلن ولاءها الاوتوماتيكى لمشروع هلال التصالحى كما يقول حتى الان
شىء مهم وجب ان نشير اليه وهى النفرة التى جاءت متزامنة مع المؤتمر فى خطوة على ما اعتقد لصرف الانظار من ما يدور فى كبكابية وارسال رسالة لهلال مع العلم بان عهد الاستنفار ولى اين هؤلاء عندما احتلت اوكرشولة والا الحكاية امتداد لما جرى الايام الماضية من استقطاب للاهل واستقطاب مضاد
مع العلم بان مجموعات فى الحركات المسلحة كالعدل والمساواة وابناء قبائل فى دول المهجر يعملون لتاجيج اوار هذا الصراع المستعر بين السيد كبر وموسى هلال
ومن خلال قراءه تحليلية لواقع الحال فى الولاية وما يجرى فى محلياتها الغربية نجد ان تلك المحليات اعلنت ولاءها لموسى هلال فى انتظار كتم والواحة ومليط والكومة وغيرها فهل نحن مقبلون على فترة حرب بالمكشوف بين اعضاء الحزب الواحد ام ان الواقع يكذب ذلك وعموما سوف نعود بالتاكيد لفتح هذا الملف بعد ان ينجلى موقف الخرطوم منه والمحصلة النهائية هى وقوع المؤتمر الوطنى فى مستنقع الصراع بين القطبين وتبقى العبرة قال جاى يبقى فزع بقى وجع.

ادم منان
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. مقال جميل لصحفى رصين منذ متى اصيح نصرالدين بقال الحرامى يحدد من هو متمرد اوغيره دالا شغل دولة وليس حزب او معتمد

  2. عندم غزي ابره الكعبة واخذ ابل عبد المطلب وراح الراجل يطالب بجماله فسأل ان ابره يريدهدم الكعبة وانت تسأل عن الابل قال ان للبيت رب يحمه وربنا يحمي اهل السودان من هذا النظام وتباشير الفرج بدأت بوقوع عصابة الانقاذ مع بعض بس دعواتكم في الثلث الاخير وان نبعد كل شمولي وعنصري من قيادة المعارضة والسودان يسع الجميع اذا طابت النفوس ورتبنا صفوفنا لازالة هذا الكابوس اولا ثم ان شاء دولة ديمقراطية تسع كل سوداني يحترم نفسه والاخرين .

  3. اخي الكريم لايوجد مؤتمر وطني ولايحزنون كل هؤلاء عبارة عن رجرجة ومطبلاطية للمنافق كبر وهؤلا لايمثلون مواطن شمال دارفور هم عبارة عن دومي يحركها كبر حيث يشاء

  4. نص منقول:”أكد المكتب القيادي للمؤتمر الوطني بالولاية بزعامة الوالي عثمان كبر، في بيان تحصلت شبكة “الشروقتحصلت شبكةالشروق على نسخة منه،أكد عدم شرعية مؤتمر الصلح الذي قام به الشيخ موسى هلال، باعتباره خارج منظومة الحزب، ووصفه بالخروج الصريح عن مؤسسات الحزب.وأعلن المكتب القيادي عدداً من القرارات والموجهات في التعامل مع الاتفاق”.
    التعليق: لعل البيان أعلاه يدل على ان بعض منسوبي المؤتمر الوطني بولاية شمال دارفور قد فقدوا البوصلة السياسية تماماُ فأصبح المؤتمر الوطني عندهم (الدولة) و الدولة عندهم (المؤتمر الوطني).
    ولعل السؤال الذي يطرح نفسه و بقوة ما علاقة المؤتمر الاهلي الذي إلتئم اليومين السابقين بين بني حسين و الرزيقات بكبكابية بمؤسسات المؤتمر الوطني كحزب؟ أم أن الحزب أصبح يتدخل في ما لا يعينيه ويفعل ما (لا يريد) و (يريد) ما لا يفعل؟ هل يحتاج المؤتمرون الى مباركة المؤتمر الوطني لهم كحزب حتى يعتبر اتفاقهم مشروعاً ؟
    إن لغة بيان المؤتمر الوطني تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الحراك الاجتماعي والإستفتاء الشعبي الذي حدث بكبكابية طار بعقلهم وأوضح لهم بجلاء حقيقة وزنهم المفقود وسط مجتمعات دارفور،لذلك أصبحوا يغالطون الواقع بالشرعية و المؤسسية؟
    ويبقى السؤال أيضاً إلى أي مدى أسهمت الشرعية و المؤسسية التي يتحدثون عنهاا في إنزال مقررات مؤتمر الفاشر الذي كان من تأليف و سيناريو و بطولة و إخراج و شرعية حزب المؤتمر الوطني الى أرض الواقع بعد قرابة شهرين من الزمان؟
    ختاماً يبقى المطلوب من المؤتمر الوطني كحزب قائد كما يزعم أن يأخذ العبر و الدروس مما حدث و يراجع سياساته و إستراتيجياته قبل فوات الأوان، و ليعلم أن إرادة الشعوب لا تقهر و لا تهزم أبداً و أن الصدق في القول و العمل هما فقط العنوان الأبرز لسياسة أي دولة راشدة و أي أمة رائدة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..