يا ناس حلفا انتو السمحين انحنا الكعبين

يا ناس حلفا انتو السمحين انحنا الكعبين
في وسط كل هذا الالانفجار الاعلامي بسبب السيول والفيضانات اتتني بعض الخواطر .لقد كان مؤلما جدا مشاهدة معاناة اهلنا في كل ارجاء السودان شماله مجنوبه شرقه وغربه . انها مأساة ، كما يقول كبارنا تحنن الكبدة العاصية . ولكن بالرغم من فسالة الدولة وانحطاط الانغاذ فان المباني ستشيد والجيران سيرجعون الي مساكنهم . سيتفاعلون ويفرحون وسيحزنون . وسيتحابون . وسيتصالحون في العيد بعد ان تخاصموا . وسيعود الغائبون . وسيتزوجون ، ويخلفون ذرية صالحة او غير صالحة . ولكن سيواصلون حياتهم . وسيدفنون موتاهم . ويطوفون في المقابر ويتذكرون القبور القديمة . ويتذكرون اصحابها . وسيتغالطون بسبب القبور التي بدون شاهد يحمل الاسم وكل من عليها فان ويبقي وجه ربك ذو الجلالة والاكرام . اهلناالحلفاويون لن يعرفوا قبور امهاتهم وآبائهم ، فلفد طواها العباب ا
تخيلت انني
ذهبت الي امدرمان ووجدت ان بوابة عبد القيوم قد ذهبت . ومنزلنا ومنازل اهلنا واحبابنا قد قرر البعض الغائها من الوجود . وهاؤلاء,, البعض ,, لم يشاهدوا امدرمان وليس لهم حبيب او قريب في امدرمان . ولم تهمهم بلدية امدرمان او قبة المهدي والشيخ قريب الله والشيخ دفع الله . ولم تهمهم دار الرياضة، سوق الطواقي وسوق الانجيرة ، والجزر وزنك الخضار وملاعب الكرة واستاد المريخ والهلال والموردة .
لم استطع ان اتخيل ان سوق الموردة وسوق الشجرة مثلا ، ودور السينما وكل مراتع الطفولة قد اختفت . وكل هذا بفعل فاعل . وهذا ما حدث للحلفاويين . وليتصور كل مسافر او مغترب ان بلده الذي سكن في وجدانه ورافقته ذكراه في حله وترحاله ، وحتي في احلام اليقظة . وهذا العائد يقف في مطار الخرطوم ولايعرف الطريق الي الوطن الجديد . لأن الوطن القديم قد مسحه مسئول في الخرطوم بسهولة مسح حرف في غير مكانه .
مهما حاولنا ان نتخبل ومهما حاولنا ان نضع انفستا في مكان الحلفاويين ، لن نقدر . لان الالم يفوق التصور . ونحن لم نتحرك لمناصرة الحلفاويين . ولم نتفاعل حتي مع محنتهم اليوم وهم يعيشون في بيوت الاسبستس المحرم عالميا . لانه يسبب السرطان . . وهم احسن السودانيين خلقا . وهذا مثبت في سجلات الدولة . وفي عقول اهل السعودية مصر والخليج وحتي في امريكا . والقاضي اوظابط الشرطة كان يوصي عندما ينقل الي مناطق النوبيين ، ان ينسي قانون عقوبات السودان . فليس بينهم سرقة او كسر منزلي ، او خيانة امانة ، تسبيب االاذي الجسيم . اما الاغتصلب والقتل ، فغير معروف بالنسبة لهم . يقولون للقاضي او ظابط البوليس ، حترتاح . ماعندهم غير المادة 36 و37 وهي السكر والازعاج العام . وهذا يحدث في بعض الاحيان وسط الشباب .
نقل اهل حلفا الي شرق السودان ، يماثل جريمة نقل شعب الاباتشي الي فلوريدا . وهذا بعد ان استسلم زعيمهم جيرانامو بعد حروب مريرة مع الحكومة الامريكية في القرن التاسع عشر. وعندما احتج الظابط الامريكي الذي وعد الهنود الحمر بمعاملة كريمة ، الاباتشي تعودوا العيش في مناطق جافة في الغرب الامريكي ، وان فلوريدا ارض مستنقعات وامطار كثيفة وسيؤدي المناخ الي موتهم . صمت المسئولون . لان الحكومة الامريكية ترتكهم للمناخ لكي يقضي عليهم .
فليتصور اهل مدني ارض المحبة او الابيض عروس الرمال انهم قد ارسلوا للسكن في راجا ، منقلة او الدمازين . انه شعور مؤلم . لا نستطيع تخيله . والعالم الي الآن يهاجم امريكا علي تدمير هيوشيما وناقاذاكي المدن اليابانية . امريكا كانت في حرب مع اليابان . ونحن كنا ولا نزال في حرب مع انفسنا.لماذا بحق السماء اجرمنا في حق انفسنا ؟؟.
منذ العشريتات ومصر تفكر في بناء السد العالي . ولم تقبل انجلترة . في 1936ذهب بابكر بدري وجادل السكرتير الاداري بخصوص الاطيان والجنسية . ورد السكرتير الاداري كما اورد بابكر بدري في الجزء الثالث .ان الاطيان منذ 1907 حفظناها لكم الم تري ان الاجانب الذين سبق ان اشتروا اراضي بجزيرة توتي وفي الجزيرة الكبري لم تسجل لهم وانك من سكان رفاعة وقد حرمتك الحكومه مشتري اراضي في الجزيرة فهاذا برهان علي حفظ الاطيان من كل اجنبي بالسودان. اما الجنسية فهي موقوفة علي استمساككم بها وليس للحكومة دخل فيها فاقتنعت بقوله وخرجت .
هذا اكلام منقول بضبانته .بابكر بدري يكتب بلغة اشبه بالدارجية حتي يفهم الجميع . الآن ويسيل لعاب اهل الانغاذ للسيطرة علي ارض توتي . ومصطفي عثمان شحادين يطوف العام ليبيع الارض التي حافظ لنا عليها الانجليز . والجنسية منحت للكثيرين بدون وجه حق فقط لكي يدلوا باصواتهم في صالح الحكومة . ومارست المعارضة نفس الشيء عندما استلمت السلطة. والبطل مامون الامين ظابط بلدية امدرمان ، عندما طلبوا منه عمل بعض التعديلات في دائرة الزعيم الازهري والتي فاز بهاا عبد الخالق ، قال لهم,, طظ ,, وهو يتبع لحزب الازهري .
وجد الحلفاويون انفسهم في بيئة مختلفة تماما . وجدوا انفسهم وسط مجموعات عدة غير متجانسة ، كما في ديارهم . وجدوا انفسهم مواجهين بلغة جديدة . وجيرانهم يحملون السلاح في حلهم وترحالهم . والنهب والاقتتال من مكملات الحياة . وهم لم يحتاجوا لحمل خيزرانه .
اذكر ان اخي المهندس بشري نبق من رفاعة ، قد حكي لي بعد تشييد خزان خشم القربة انهم سكنوا بالقرب من الخزان ، ولم يكن مسموحا بعبور العربات في الليل الا بأسباب طارئة وفي احد الليالي اتت شاحنة . وطلبوا من احد المهندسين ان يفتح لمرورهم . وعندما تردد ، اخرجوا له مظروفا . وعندما رفض ، واجه المسدس . واضطر للفتح . وابلغوا البوليس الذي تكرم بوضع حراسة دائمة . وصارت الشاحنات تعبر كل الليل بالاجر المعلوم .
لقد استفاد البعض ماديا من جريمة ترحيل اهل حلفا وعشرات القري . فأنقاض كل المنطقة بيعت ب17 الف جنيه . وشركة ترف التي قامت بالبناء كان لها وكلاء سودانيين . والفائض من الاسمنت والمواد طرح في السوق مما اضر بالانتاج المحلي . الدكنور محمد محجوب عثمان رحمة الله عليه، كان ظابطا في الجيش . روي ان احد ظباط الجيش باع جبلا كاملا للشركة لاستخدام حجارته في البناء . واكتفي الفريق عبود بتأنيب الظابط قائلا ,, ياخي ماتسرق ذي اخوانك . تسرق جبل ,, . والمؤلم ان السيد الوزير الحلفاوي نور الدين كان يحب مصر كثيرا . ولم يقف موقفا صلبا مع اهله . ابنه توفيق كان من الطلاب البارزين في الاحفاد . ولكن من كان يقود المظاهرات لمناصرة اهل حلفا كان البوفسير اسامة عبد الرحمان النور . ولفترة درس معنا ابن الاستاذ الاديب جمال محمد احمد قبل الذهاب الي بيروت حيث كا والده سفيرا هنالك. الشعب السوداني في الانتخابات كان يهتف ,,بحري لمين ؟ والرد يكون لنور الدين . السيد محمد نور الدين كان عنوانا للتواضع . وكان عفيفا نظيف الذيل واليد . ذكر لي الدكتور سلمان بدري انهم عندما كانوا في عدن ، كان الوزير نور الدين يقوم بعملية الطبخ . هل اعمي حب مصر بعضنا من رؤية المأساة ؟؟
هل حدث في التاريخ ان دوله اضرت باهلها ونفسها لصالح دولة اخري ؟؟ انا لاادري . هل هنالك من عنده الاجابة . ولماذا حدث هذا ؟؟ ولماذ يحدث الآن ، وسيحدث قريبا. ارجو ان كل من يقرأ هذا الكلام ، يغمض عينيه ويتصور ان الآخرين قد قرروا اغراق موطنه . وانه سيعيس ذلك الكابوس وسيري هذا يحدث امام عينيه .لقد اجرمنا في حق اهلنا الحلفاوييت انا هنا استميحهم عذرا و
اطلب صفحهم . ولا يعفي اننا كنا صبية عندما خرجنا للتظاهر . لا اذكر من تلك الايام الا بيتا من قصيدة الشاعر مختار محمد مختار ,, حلفا الذاهبة ,,
دارت عليك رحي الزمان الجافي
فخلوت من اهل وخلوت من ايلاف

شوقي بدري
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يا سيد شوقى بدري ، لماذا لا تفتحون امر من باع حلفا و بكم و اين ذهب الثمن؟ بعدين لا توجد حاجة اسمها شخص فى دولة وولاءه لدولة اخري. فهذا الشخص اما ان يكون عميلا ، او مملوكااو من سلالة المماليك و سيده يعيش فى البلد الاخر ، و هذا الاخير هو حال معظم اهل الوسط. لماذا لا تجد جنوبيا ولاءه لاى دولة اخري ، او بقاريا مثلا؟.البقيه لا ارى فيهم غير ذلك ، بما فيهم من هربوا و سبيت امهاتهم.

  2. لا توجد دولة باعت ارضها لدولة اخرى او منحت جنسيتها للاخرين بدون وجه حق الا السودانيين الذين حكمو ومازال يحكمون من بعد الاستقلال والسبب هو انهم لا يشعرون بالانتماء لهذه الارض وانما افئدتهم معلقة باخرى ويشعرون بالخجل من الانتماء لهذا السودان وماذا تعني في عقليتهم المريضة كلمة سوداني

  3. Mr GrMarisa.. …
    are you bagari try to find another way they will drag you from Abyii……..bye bye Moritanian
    we know our cousins Dinka …g3leen wey aaa….Dinka WEyaaa….looool…

  4. اااااااااااااااااااااااااااخ هذه اوجاع و الاام و جروح لن تندمل ابدااااااااااااااااااااااااااا

  5. ما أكثر جروح الشعب السودانى والآن بيضبحوا فيه ضبح عديل ..أذكر مطلع أغنية لحلفا القديمة قيل إنه منع تداولها ..يقول مطلع الأغنية على ما أذكر ..حلفا القديمة خسارة..والدنيا دى الغدارة..
    حلفا يا عروس النيل..حلفا العجوة والقنديل….
    وبتذكر كان بعض الطالبات الحلفاويات يبكين بدموع غزيرة وبأسى شديد حينما تتغنى بها إحدى الطالبات وكنا ونحن صغار نبكى لبكائهن ولما كبرناووعيناعرفنا حجم المأساة ومازالت المآسى تتوالى على شعب السودان الحبيب لك الله ياوطن..

  6. الذين باعوا حلفا بالأمس يبيعون حلفا اليوم فمشروع ارقين بوادي حلفاوالتابع لتعمير وادي حلفا يمنح اليوم للذين أغرقوا حلفا فكوارث الحكومات العسكرية تتوالي علي أهلنا النوبيين بالشمال وها التاريخ يعيد نفسه واشدوو ايلن جرحنق فيون نوبا اشدوو. تولا أدر شكاتينق مارا تول أدر منجا افكلوا اشدوو.

  7. اللهم اجعلنا خيرا مما تظن. 000 ولكن للأسف هنالك حلفاويون انضموا للحركة الإسلامية و لم يقتدوا بمحمد نور الدين 000 الأفضل أن نتبرأ منهم عشان ما يخربوا سمعتنا 000 لك الشكر يا بدري ما زال هنالك من يعرف المعروف لأهل المعروف. 0123652351

  8. انتم مجرد بوابين وطباخين وهجانة وعندكو ناس بذيل والاسود والفيلة تقدل فى عاصمتكم وتاكلون لحوم البشر
    لو كان عندكم حبة مخ كما يعتقدون لتركتم بحيرة السد باكملها داخل الاراضى المصرية ولما سمحتم باغراق منزل واحد فى الاراضى السودانية ناهيك عن قرى ومدن باكملها لمن لايستحقون
    وتم ايضا اخذ مثلث حلايب عنوة واقتدارا وحلايب تشموها قدحة
    غباء سياسى لااجد له تفسيرا واحدا
    وياقلبى الله يصبرك

  9. الأح العزيز شوقى بدرى … نازدار ياك سى ماش؟؟؟ تحيه طيبه …
    فأنا أتابع كتاباتك بكل الإهتمام و الإعتزاز و زكرياتك الجميله و التى ترويها بسلاسه مشوّقه.. و لكنى أرى أنك لم توفق اليوم فى هذه المقالة فخلطت بين أشياء و تشابه عليك البقر !! أو إستندت على معلومات غير حقيقه و مرجعيات مزوّره كتبت عن عمنا السيد المناضل محمد نور الدين الزعيم و المقاتل الشرس فى سبيل الإستقلال والحكم الوطنى و لم يبدل تبديلا …و الذى تناساه الناس و نضاله فى حقبة التحرر الوطنى …. و ما تناولته إلا بعض الأقلام المأجورة من قبل من لم يكن لهم تاريخ مشرّف من أبناء حلفا بل و حوكموا بتهم التجسس فى فترة حكم عبود أو هربوا من مواقع عملهم و كانوا على قمة الإدارة فيها تاركين الآخرين وراءهم عندما نشب التمرد فى الجنوب…و تعلق العار و الشنار على أعناقهم للأبد…. فجاء أبناؤهم من من ورثوا ثمن العمالة ليخلقوا لأبائهم البطولات الزائفه …. و التقليل من شأن المناضلين الحقيقيين ما نراه فى هذا الزمن الردئ …. والذى للأسف نقلت عنهم ما رويت اليوم….. فالسيد محمد نور الدين عندما ثارت مسألة الهجره من وادى حلفا كان فى بدايات العقد السابع من عمره( يعتقد يأنه من مواليد 1896)و كان يعانى من المرض و آثار الشخوخة و توفى فى 17.11.1964 بعد صراع طويل مع المرض عقب ثورة أكتوبر مباشرة و كانت ملحمة الحلفاويين فى الفترة ما بين 1962 و 1964 و هو كان من السياسيين الذين حظروا من ممارسة العمل السياسى فى حقبة حكم عبود مثله مثل كل الزعماء الآخرين أمثال الأزهرى و عبد الله خليل و عبد الخالق محجوب و حتى السيدين على الميرغنى و عبد الرحمن المهدى ..طيّب الله ثراهم أجمعين( الذين كان كل نضالاتهم المعروفه من الخفاء) فكان نور الدين تطلب منه المشورة كحلفاوى فلم نسمع عنه يشور بشورة غير مقبولة من أهله,,,بل كان و رغم مرضه و كبر سنه المقيدة لحركته يحرض و يستنفر لمعارضة التهجير الغير مجزى أكرر الغير مجزى.. فهو لم يكن ضد بناء السد العالى بل كان يلح و ينصح القائمين على الأمر بأنه متى ما تحقق ذلك أن يستفيد السودان من خيراته كما المصريون .. و كلنا يعلم بأن نظام عبود هو الذى فرّط فى حقوق شعبنا و لم يأبه بنصائحه لهم…. و إبنه توفيق لم يكن مترددا فى الخروج فى مظاهرات أهالى حلفا بل شارك و هو اليافع و للتأريخ أسجل لك هنا معلومه بأنه أول من عارض إنقلاب 25 مايو عندما كان قائدا لحامية الأبيض و قال عند سماعه النبأ يأن نميرى هذا لا يستطيع قلب الطاوله مشككا فى قيامه منفردا بالإنقلاب كما وضح فيما بعد و لذا كان أول ضابط أحيل للإستيداع …..
    هذه واحده … أما الثانيه يا شوقى أن عمنا نور الدين نال معظم تعليمه فى القاهره و بدأ حياته العملية هناك فى البنك الأهلى المصرى ..و هو طالب ثم موظفا … و كانت له أنشطه سياسية مشرّفه رويت عنه و للأسف لم توّثق … و فى قمتها كان يريد أن يستقيل من تلك الوظيفة المرموقه إلا أن سلطات البنك رأت أن تستفيد منه بفتح أول فرع للبنك الأهلى المصرى فى السودان و إدارته و ذلك فى مدينة الأبيض حاضرة أكبر سوق تجارى للصمغ العربى… و بإلحاح منه إضطرت سلطات البنك بفتح فرع جديد بالخرطوم( و الذى صار بنك السودان بعد الإستقلال) و جاء هو كأول مدير له… و هنا مارس نور الدين العمل السياسى لحركة التحرر الوطنى و كانت له اليد البيضاء فى تنفيذ العديد من المشاريع الخدميه للمواطنين….. فبتعليمات من الملك فاروق قام بإنشاء مسجد فاروق بالخرطوم ( الذى ألقى عليه الإنقاذ إسم مسجد أرباب العقائد) و مقابر فاروق الحاليه… و بصلاته القويه( و ليس بالعماله فالعملاء ليست لهم علاقات قويه مع أسيادهم كما تعلم) بالسلطات المصريه كان له الفضل فى إلحاق الكثيرين من أبناء البلد بل معظم من درسوا فى مصر للتعليم فيها ( راجع كتاب أ. أحمد سليمان المحامى) .. فى الثانويات و الجامعات المصريه …… و بعد الإستقلال تبوأ بعض الوزارات فعمل على خدمة المواطنين مباشرة بأن ملّك ذوى الدخل المحدود منازل مريحه و محترمه بكافة الخدمات فيه تسمى المساكن الشعبيه فى الخرطوم و بحرى لا زالت قئمه حتى اليوم و بشهادة قاطنيها( و كان فى مخططه البناء أيضا فى أمدرمان و بعض المدن لو لا عاجله إنقلاب عبود ) بقيمة رمزيه مقسطه لم يتم سداد معظمها حتى اليوم!!!( أرجو المقارنه مع منازل الإسكان الشعبى الحاليه)و حين خرج جثمانه الطاهر من منزل فى الإسكان الشعبى ببحرى الذى منح لاسرته بإسم زوجته عقب ثورة أكتوبر,,و لذا أتعجب يا شوقى من إدعاء قريبك الدكتور سلمان بدري انهم عندما كانوا في عدن ، كان مدير البنك ثم الوزير فى ذاك الزمان نور الدين يقوم بعملية الطبخ …. مش دى مسخره بالله عليك الإستهزاء بمثل هذه القامة ؟؟؟؟ فنحن نعلم علم اليقين بأنه لم يرى عدن فى حياته… فهذه أكذوبه كبرى و إسأة بالغه فى حق هذا المناضل …… بالضبط كما تشابه عليك هتاف جماهير مدينة الخرطوم بحرى ( الدايره لمين؟؟؟…. لنور الدين ) فذلك الهتاف لم يكن للسيد نور الدين بل كان للمرحوم المناضل نصر الدين السيد ( فهو الذى كان مرشحا لدائرة بحرى ) أما محمد نور الدين فكانت دائرته ( المقفولة له فى كل الإنتخابات حيث يفوز بالتزكيه أو بنصر مبين إذا تجرأ لذلك أى كائن) دائرة وادى حلفا مسقط رأسه و غرة عينه…
    صحيح كان نور الدين يحب مصر حبا جما و يحفظ لها بالجميل فى التعليم و التوظيف و رفع الشأن و التلقين بحب الأوطان فهو كان من مدرسة الزعيم سعد زغلول …. فقد كان و حتى مماته وحدويا عتيدا بل و من أكثر المنادين بالإندماج مع مصر( و دى حاله أكبر من الوحده و عنه لذلك قيل الكثير من المزح حتى الزعيم الأزهرى أخذ عنه شعاراته الإتحاديه)…
    أخى شوقى ..رجائى أن تصحح ما كتبته عن هذا الزعيم الخالد فى الوجدان السودانيه فهو المثال المشرف و القدوة المثلى فى النضال و العمل السياسى فهو السياسى الوحيد الذى قيل عنه( عاش فقيرا و مات فقيرا رغم ما تبوأ من وظائف مرموقه فى حياته) فكان عندما ينصحه الأهل و الرفاق أن يبنى لنفسه منزلا حين كان يسكن بالإيجار يرد بقوله ( أنا ببنى السودان فى الأول) …….., و حسب معرفتى بك فإنت برضك سمح و أأسف للإطاله…..

  10. هناك جريمة اخري موازية ارتكبت فى حق التراث النوبي العريق حين اعلنت الحكومتان المصرية والسودانية عن عجزهما فيانقاذ الاثار النوبيةواستنجدوا باليونسكو لانقاذ الاثار النوبية والمثير للدهشة انهم اعطوا اليونسكو مدة اقصاها سنتين فقط النقاذ ما يمكن انقاذة وهكذا ولضيق الوقت والمكتنات ضاعت الكثير من الاثار والتي يعادل ثمنها اضعاف اضعاف ما دفعوة تعويضا لحلفا

  11. الابن العزيزمحجوب لك التحية . جدك الممطبعجي وصالح عبد القادر وعبدالله خليل الذي كان ظابطا كانوا في التنظيم السري . الغرض ان يكون هنالك من يهتم بالايتام والاسر بعد الموت او السجن .ولقد ادوا دورهم . بنات عرفات اشتروا لهن منزلا بالقرب من شارع العرضة . وتحصلن علي ماكينات خياطة ، ثم تزوجن الاعمام ابو الريش ، العم علي شريف والعم فقيري .
    جدك وآخرين وجدوا الاهمال . وعبد اللهخليل وصم بالعمالة والخيانة ، والرجل بريء. السيسة كانت ان يقول المعتقلون عند السؤال ، انه عميل وخائن . العم قسم السيدخلف اللة شارك في المعركة وكان من المنسحبين الي امدرمان . برأت ساحته المحكمة العسكرية ولكن طرد من الجيش . قدم خدماته لاسر رفاقه في السلاح . وتبرع بمنزله الفخم في شارع الموردة . وسكن في بيت بسيط في حي السروجية . وكافأته المخابرات المصرية في مايو بطرد ابنه خلف الله من الجيش بعد استلام مايو للسلطة . مايو كذالك كان عندها مجموعة سرية . منهم الرشيد ابو شامة . وهؤلاء ام يجدوا الشهرة والاهتمام الكامل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..