توجيه النائب الاول وإلتفاف حميدة!!

سلام يا .. وطن
كثيراً مانعينا النهج الذى تسير عليه وزارة الصحة الولائية ووزيرها المثير للأسى بروف/مامون حميدة ولمّا بدا جلياً ان سياسة البروف التى اطلق عليها اسم نقل الخدمة الى الأطراف ( وفلق بها دماغنا ) لم تزد عن كونها زوبعة فى فنجان ، وان الصحيح هو : نقل الخدمة الى الاطراف مع تغذية الاطراف والمركز معاً .. وهذا ما تجاوزه الوزير عن عمد وعن سوء قصد.. وسالناه مراراً ماهو السر فى تجفيف المركز وتغذية الاطراف ؟ ان لم يكن هو تجفيف العام لخدمة الخاص ؟!واخيراً بالامس عبر هذه الصحيفة وجه النائب الاول لرئيس الجمهورية بمعالجة نواقص مستشفى ابراهيم مالك وفتح تحقيق حول الحادثة التى تناولها الاساتذة /د. سيد قنات ومحمد عطاف .. والوزير كعادته فى الالتفاف قام بتعميم صحفى مررته وزارة الصحة ، ان المرحوم الشاب عمر عبدالباقي الذى ذهب مبكياً على شبابه الغض وهو يذهب الى ربه راضيا مرضيا انما يؤكد بدمه الطاهر مدى خطل سياسات الوزير التى لم يسلم منها اطفال وشباب وعجزة شعبنا وهم يواجهون العبث الذى يجري فى الصحة بالموت..وإذ يلتفت الاستاذ على عثمان لبشاعة مايحدث ويصدر توجيهه انما هى خطوة نحو الطريق الصحيح ، غير ان البروف يلجأ للمنطق التبريري القمئ فالتعميم الصحفي يقر ( بانعدام جهاز الاشعة المقطعية فى كل المستشفيات بالبلاد، وارجعت ذلك للمقاطعة الامريكية وعن الشهيد قالت : انه يحتاج لتصريف خارجى للنزيف وتركيب جهاز لتخفيف الاعراض ، وبرأت مستشفى ابراهيم مالك من تهمة الاهمال فى وفاة المواطن) تخيلوا هذا الإلتواء البائن طالما ان المستشفيات ليس بها جهاز اشعة مقطعية الحديث والتوجيه ليس بماهو معدوم فى كل مستشفيات البلاد انما عن مستشفى محدد قال عنه الوالي انه يضاهي اكبر مستشفيات اوروبا ولاتوجد به اشعة مقطعية واهل المتوفى وجدوا الجهاز وجهزوا الاشعة المقطعية ووجدوها فى المستشفيات الخاصة ( حلوة المستشفيات الخاصة دي يابروف)فبالله دعنا من المقاطعة الامريكية وهذه الحبال المهترئة النائب يريد تحقيق فلماذا الدفاع عبر الاعلام .. المطلوب من الوالي ان يوقف وزيره الخط الاحمر ويكون لجنة محايدة ونزيهة وتخرج للراي العام بالكلمة الفصل ..ويواصل التعميم الوزاري استباقه للتحقيق ( ان وفاة المريض حدثت قبل اسبوعين وان اهله لجأوا للصحف دون رفع شكوى للوزارة، وانهم لم يلجاوا لاقرب مستشفى لجلب اسعاف منوهة الى ان مركز صحى سمير يبعد 7 دقايق من ابراهيم مالك) كأن ارواح السودانيين فى نظر الوزارة تسقط بالتقادم .. وعندما لجأ اهل المرحوم للصحف لانهم يعرفون ان الوزير المستثمر ظلت احشاء المرحومة الزينة خارج جسدها 47يوما ولما قابل ابناؤها الافاضل الوزير قال لهم (اتصرفوا) فماذا يتوقع اهل المرحوم من هكذا وزير؟؟ والشواهد عن تجاوزات الوزير ومؤسساته الخاصة لايحصيها العد .. فبأي منطق يتوقعون انصافاً من وزير وهم يرون ان تعويض قضية الزيتونة 5مليون جنيه ويطالبنا بتعويض اشانة سمعته 500مليون جنيه فلماذا لايلجأون للاعلام ؟وهاهى الوزارة علمت عبر خطاب النائب الاول ماذا فعلت غير المبررات التى تؤكد ماذهبنا اليه ولاتنفيه ..وهو يتحدث عن مسافة 7دقايق بين المستشفى والمركز ..فهل هذا يدخل فى باب نقل الخدمة الى الاطراف ام المركز؟ وفى الاصل لماذا تم نقل قسم المخ والاعصاب من مكانها التاريخى الى مكان لايوجد فيه حتى اسعاف؟ اليس هذا مما يتطابق وجريمة القتل العمد؟ ومنذ متى اهل المرضى اصبحوا هم المسئولين عن ان يجوبوا الشوارع وهم يصرخون إسعاف يااطراف؟!نحمدالله ان النائب وهو القانونى قد راى بنفسه كيف يموت اهل ولاية الخرطوم فى عهد الخضر ووزير صحته عجيبة عجائب الانقاذ ..وسلام ياوطن
سلام يا
احرّ التهانى للزميل الاستاذ /عصام الصولي ، الصحفى الفذ بالوفاق ،وهو يستقبل ولي العهد محمد ليؤنس وحدة شقيقته هبة ..ونسال الله ان يجعله من ابناء المستقبل العاملين الذاكرين وان يكون قرة عين ابويه واهله وبلاده .. وسلام يا..
حيدر احمد خيرالله
[email][email protected][/email]
الجريدة الخميس19/9/2013
تحياتي اخي العزيزحيدر،وانا من من القراء المداوميين لعمودكم،الذي اصبح بمثابة
قهوة صباح لزول مهاجر كرها بسبب سياسة عرجا متخبططه.
الاخ حيدر اتفق معكم تماما حول ما يثار من مواضيع جاده حول القضايا الصحيه التي عمدت الدوله ان تجد لها الحجج والبراهين والمبررات في نقلها للاطراف وفي الحقيقه هي تكسيرها وتدميرها تماما حتي ينشط القطاع الخاص في الصحه الذي يملك اغلبه لاصحاب الافواه المتوضئه او كما يزعمون،ان تناولكم لهموم المواطنين يجعلنا نفخر بكم ونعتز بمهنتكم التي تملئ عليكم الوضوح والتجرد لا الانقياد والتبعيه
اخي حيدر كل دول العالم تقريبا تعالج مريض الحوادث مجانناحتي يبلغ مرحلة الخطوره( الحاله البارده)وذلك اما عن طريق دعم اقسام الحوادث عبر ادارة متخصصه بوزارة الصحه المركزيه او المحليه او بواسطة دعم العلاج بواسطة التاميين الصحي الحقيقي الذي يكفل مريض الحوادث ميه بالميه
اما صاحبكم !!!وصاحبكم بمجنون, فيوهم الناس بنقل الخدمات للاطراف ويدخل هو وزمرته للمركز غانميين ومستفيدين لافائديين.
برز الثعلب يوما في ثياب الواعظيين فمشي في الارض….
قال ياعباد الله صلو فهو كهف التايبيين….
مخطي من ظن يوم ان للثعلب ديننا.
اما ارتفاع معدل وفيات جراحة المخ والاعصاب فحدث ولا حرج .وافيدك بان نقص الكادر البشري المدرب في هذال المجال بالذات هو واحد من اهم معوقات هذا التخصص.
اخي حيدر هل تعلم ان مجلس التخصصات الطبيه لمدة عشره اعوام خلت تخرج منه اقل من عشرين اخصائي فقط في هذا التخصص النادر وهل تعلم ان اعلي معدل للوفيات بالسودان بسب بحوادث المرور؟ بشهادة وزارة الصحه نفسها وهل تعلم ان عيادات جراحة المخ والاعصاب تعمل حتي قرابة الصبح او زد عليه قليلا؟, وهل تعلم ان عمليات جراحة المخ والا عصاب تصل ادناها الي 20مليون ناهيك عن المتطلبات المصاحبه للتنوييم؟.
بالامس القريب امتحن عدد من الاطباء لجراحة المخ والاعصاب وانا اعرف واحد
منهم وبعد ان ظهرت النتيجه قال لي واحد منهم(( ان مجلس تخصص جراحة المخ والاعصاب تم رفضهم واختار منهم ثلاثه فقط)) وعندما تسالوا وسالو بروفسور فلان قال لهم(( اصلا نجح زول واحد والاتنيين التانيين ديل نجحناهم نحن)). وعندما تسالو ثم تسالو ثم امعنو في التسال كرتين قال لهم كبيربهم(( نحن عادي امكن نقول لم ينجح احد)) .
اخي حيدر هذا واحد من الاف القضايا التي التي تعيق تقدم الصحه في السودان ياتي في مقدمتها الجشع والطمع والانانيه ولكن هيهات ان نسمع ولانعمل هيهات,والغريب في المر ان ربنا عز وجل يضرب لهم الامثال وهم لايعلمون. فمنذ تلاته اشهر توفي في حادث ماساوي ابن اخ بروفسور مامون حميده نفسه بسبب حادث مروري بشارع المطار وهو مهندس متخصص وكادر موهل. ادي لنزيف في الجمجمه وان كنا علي يقيين بان الاعمار بيد الله ,لكن يظل الاسعاف والتدخل السريع واحده من اهم وسائل تقليل وفيات الامهات,فهل سال البروف نفسه عن العدد اليومي للذين يفارقون الحياه بسبب نزيف الراس ..؟ نسال اله له الرحمه والمغفر وان يدخله الجنه ويلقي الصبر والسكينه علي والديه.((تلكم الامثال نضربها للناس علهم يتفكرون))
عزيز اخر كان يمشي بينا الا وهو الباشمهنس ياسر الشاب الخلوق زوج كريمة الدكتور نافع علي نافع الذي توفي بمستشفي رويال كير قبل اسبوعيين بسبب نزف داخلي مفاجئ ,نسال الله لهم جميعا الرحمه والمغفره .
علينا ان نسال نفسنا اولا ,لماذا كل هذا الحجر والكنكشه في التخصصات النادره ؟وبالذات الجراحات الدقيقه وهل سال الوزير نفسه , كم من الدولارات يحتاج المواطن لكي يتعالج بالخارج؟. وهل منا من تر ك ابنه او اخاه او اباه وهو يتلوي من المرض ولم يقم بعلاجه .ان المرض مامن شك يرهق المريض والاسره معا ويرهق الدوله بتقليل الانتاج القومي.
وفي الختام لك شكري اخ حيدر واقول للمتوضئين انتبهو لرعيتكم فهو يمهل ولا يهمل.