السودان الجديد والسودان المجنح…ومابينهما

مرائي
السودان الجديد والسودان المجنح…ومابينهما
مني قاسم
خلال فتره وجيزه سيصبح الانفصال امرا واقعا الا أن تحدث معجزة، ولان عصر المعجزات قد انتهى سنتحدث عن واقع البلدين بعد الانفصال. هنيئا للاخوة في الجنوب بمبادئ دكتور جون الراحل اذا هم طبقوها من رؤية للسودان الجديد وألا تكون كمدينة افلاطون الفاضلة . اما نحن في شمال السودان فقد اختار لنا ساستنا دولة السودان المجنح …..اي كسير الاجنحة فلايقدر على التحليق حمدا لله انهم لم يقترحوا كسر قدميه حتى لايزحف . اين ذهب مقترح حكومة مابعد الانتخابات القومية التي وعدنا بها فما اكثرها من وعود سئمناها من ساستنا العرب؟. نعم اقول العرب ألسنا دولة عربية معترفا بها بداية من الفضائيات العربية حينما نود المشاركة؟ اسم السودان في مطلع قائمة الدول العربية ! والكثير ، ستصبح إقطاعية السودان الشمالي عربية اسلامية لاغين حضارة وتاريخا عمرهما اكثر من 7 آلاف سنة بتاريخ عمره 21 سنة هل هذا مناداة للحداثة؟ ابناء عمومتي النوبة في الجبال لايتحدثون العربية والكثير منهم لايدين بالاسلام، هل في ذلك تحريض لهم على الانفصال ايضا ونحن النوبيون لنا لغتنا المكتوبة ندير لها ظهورنا ونستبدل جلودنا نحن مازال منا الكثيرون ممن يأنثون المذكر ويذكرون المؤنث ، ماكفانا من مناهج تعليم العربية لو وجد سيبويه وابن منظور لما وضعا مثلها متجاهلين اللغة الانجليزية حتى غدت معظم الاجيال غارقه ومنغمسة في المحلية . منهج التربية الاسلامية القائم على الترهيب وليس الترغيب كما نزل مخاطبا ابا جهل هل اطفالنا بغلاظة أبي جهل؟ . أما كفانا من غفوتنا التي طال امدها ولانعلم الى متى ونحن تتبع ملكيتنا لمن ؟ حكومتنا الرشيدة وجدت جميع الحلول لمواطنيها لن ابدأ بالتعليم أو الصحة لانهما اصبحا من الرفاهيات، وسأبدا بمتطلبات حيوانية عذرا لوقع الكلمة، بادئة بالمأكل والقفزة الصاروخية للاسعار الغلاء المعيشي وقلة الاجور وانعدام سوق العمل وغلق ابوابه مستثنيا شركات الحكومة المدللة ولذلك جاء حديثها في توقيت مناسب تماما عن العروبة المكتسبة لاغين بذلك تعدد ثقافاتنا التي فخرنا بها طويلا متحدثين عن الوطن القارة الذي سيغدو بعد قليل دويلة .
الصحافة
لماذا لا يثور الشعب السوداني كما فعل الاخوة في تونس الشقيقة بحكم دولة بني العباس التي ستقوم في ما تبقى من البلاد . ام ان الشعب السوداني فعلا قد فقد البوصلة واصبح شعبا خانعا مستكينا ولا حياة لمن تنادي.
الشعب السوداني من اكثر شعوب العالم ثورة على الظلم والطغيا فكان المهدي وعلي دينار والخليفة علي الميراوي (جنوب كردفان) وودحبوبة وعلي عبد الطيف وكانت اكتوبر الاخضر وكان ابريل ولكن هؤلاء الخونة ادخلوا اسلوب النفاق الذي يميت القلب وادخلو الخوف والخضوع والخنوع وفصلوا كل الشرفاء من المؤسسات العسكرية والمدنية وجاءوا باناس غرباء دون النظر الى التسلسل الهرمي للخدمة المدنية او العسكرية فانهار الهرم حيث كان المنافق يذهب الى الترابي ويحدد الوظيفة التي يريدها والشخص الذي يتم طرده منها وشغلوا الشرفاء في نفوسهم واولادهم وكيفية توفير سبل العيش الكريم وحتى المخلصين لدينهم الذين خدعتهم الشعارات البراقة ارسلوهم الى الجنوب للتخلص منهم واستشهدوا في سبيل ما امنوا به ولانريد ان نتناقش في وضعهم فقد ذهبوا الى ربهم ونسال الله ان يحفظ السودان من شرور ابنائه وكيد اعدائه ولا نامت اعين الجبناء
تسلمي يابت