لمياء: انا ضحيت بالدراسة عشان (نعيش)..!!

الخرطوم : عرفة المجتبى
من المعروف أن (آدم) هو الذى يعمل فى السوق ، ولكن ( حواء) زاحمته بكل قوتها ودخلت السوق بحثاً عن رزقها ايضاً.. وتحدت كل الظروف وواجهت الصعوبات التى كانت تقف أمامها من مصروفات وغيرها وصارت مثلاً يحتذى به وكفت يدها عن سؤال الناس..ومن أهم الوظائف والمهن التى شغلتها حواء في إطار ابتكارها هى مهنة (بيع الخضار) والتى أصبحت بارزة جداً فيها مؤخراً.
(1)
(السودانى) إستطلعت عدداً منهن حول المهنة،وإلتقت ببائعة الخضار(لمياء الضو) وسألتها عن تجارة الخضارالتى تعمل فيها فقالت :الحمدلله على كل حال لم تواجهنى أية صعوبة وأنا ببيع ، بمشي الصباح سوق شمبات وبجيب الخضار من هناك ، وعندى تربيزة فى المحطة بفرش فيها كل اصناف الخضروات ، ( البامية /الطماطم /الأسود/الخيار/ البطاطس/ الكوزة /الرجلة /السلطة /البامبي)، وغيره من بقية الخضروات ، وعن الاسعار تقول لمياء كيلو ( الطماطم والبطاطس ) بـ( 4) جنيهات بينما يتراوح سعر كيلو ( البامبى والخيار والكوسة ) بـ(3) جنيهات،(والرجلة والسلطة) بـ(جنيه)، وتضيف لمياء فى ناس بشيلوا (سلطة) مُشكلة بجنيه،ومعاها كيلو طماطم.
(2)
وعن ظروفها الاقتصادية تحكى (لمياء) وتقول: عشنا مأساة كبيرة بعد موت والدنا.. والظروف الاقتصادية كانت صعبة بالنسبة إلينا..خاصة وان الوالدة كبيرة فى السن..والاسرة محتاجة لزول يكون يضحى ويسيب القراية ويدخل السوق ، وتضيف (لمياء): انا أختى الكبيرة تعمل فى مصنع البسكويت ، وقررت أدخل السوق وأعمل فى التجارة والسمسرة وإيجارات المنازل داخل الحي ، واقبض منها شوية قريشات ( على حد تعبيرها ) وتضيف: اخي سائق ركشة ، وجميعنا تخلينا عن الدراسة بسبب الحالة الاقتصادية التي مررنا بها ، ما عدا بنت واحدة.. والان هي فى المرحلة الجامعية ، وتقول لمياء بصرف على دراستها وعلى البيت.
(3)
وعن المشاكل التى تواجهها في البيع والشراء، تقول (لمياء):المشاكل فى اي حته موجودة بالذات فى السوق ، ولكننا نحاول ان نتفاداها بأي حال من الاحوال ، وتضيف (لمياء ): (نسمع كتير من الكلمات التى تضايقنا لكن بنفوتها (عشان ما نضيع عيشتنا).
وعن تعاملها مع الزبائن تقول: (العندو قروش والماعندو كل واحد يجى يشيل الخضار البكفيهو ويمشى ، اصلوا ما بشيل هم لانى انا مريت بالتجربة وعايشتها مع اخوانى ، وتضيف ( لمياء ): الاهل والاقارب كانوا ميسورين الحال ، لكنهم لم يقدموا لينا اية خدمة ، ولم نسألهم حاجة ، لحدي ما ربنا فتحها علينا..والحمد لله على كل حال..

السوداني

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..