بيان صحفي – ممثل الحركة الشعبية ـ شمال في (مملكة هولند) و الأتحاد الأوربي

الحركة الشعبية ـ شمال
ممثل الحركة الشعبية ـ شمال في (مملكة هولند) و الأتحاد الأوربي
(بيان صحفـــي)

كلمة الشعب هي العُليا..
الغليان الشعبي يتصاعد لإقتلاع النظام.. بعد ربع قرن من الزمان عم فيه الدمار البلاد.. و الشعب السوداني الباسل نهض كطائر (الفينيق) كما في الأسطورة الإغريقية القديمة وخرج من تحت الرماد ثائراً منتصراً حتى إذا الفجر أطل.
نهض شعبنا من تحت الركام مارداً كغضبة (الهبباي) ضد الظلم والفساد والإستبداد وطغمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والكذب الممنهج والمتاجرة بالدين.
والنظام الفاشي يطلق الرصاص الحي وقنابل غاز الأعصاب ضد المواطنين العزل المتظاهرين سلمياً ضد سياسته الراميه لتجويعهم وإرهابهم ثم قتلهم في المظاهرات السلمية التي إنطلقت شرارتها إحتجاجاً ضد مضاعفة أسعار الوقود وتردي الأوضاع المعيشية الصعبة التي يكتوي بنارها السواد الأعظم من مهمشي شعبنا الأبي.
و بعد أن فشل نظام الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في إحتواء المتظاهرين السلميين ، وعجز قوات الشرطة والأمن من إخماد لهيب العاصفة الشعبية , لجأ النظام كغيره من النظم الفاشية التي لا تقرأ التاريخ وتذهب إلي مزبلته، إلي إ ستخدام مليشياته الخاصة المؤدجله من دفاع شعبي وأمن شعبي وغيرها وأصدر أوامره بإطلاق الرصاص الحي، ضد المتظاهرين في الرأس والصدر، مما أدى لحدوث شلال من الدم وسقوط الضحايا الذين فاقوا المئتا شهيد حتى الآن ومازال الإحصاء مستمر، حيث أغلب الضحايا من الطلاب والشباب والنساء والأطفال، ورافقت حملات البطش مداهمات منزلية ليلية من قبل الأمن لمنازل الناشطين مما سبب الفزع والرعب في نفوس الأطفال وكبار السن والمرضى، والنساء.
وحتى يتم التعتيم وإخفاء الجريمة.. لجأ النظام إلي حجب المعلومات بإغلاق بعض الصحف، و مكاتب قناتي (العربية) و(إسكاي نيوز) الإخباريتين، وإيقاف بعض الصحفيين الشرفاء من الكتابة بأوامر من جهاز الأمن.. وتعطيل خدمة الإنترنت.. وتحول الوطن إلى سجن كبير.. في دولة بوليسية بإمتياز
في ظل هذه الأجواء المكفهرة كانت كتائب (محمد عطا المولى) تبث الرعب تقتيلاً..وتخريباً وحرقاً للمنشاءات العامة والممتلكات الخاصة..بالإشتراك مع مليشيات المؤتمر الوطني المسلحة ” دفاع شعبي وأمن شعبي وشرطة شعبية ولجان شعبية”..
أكملت ثورة سبتمبر المباركة أسبوعها الأول منذ إنطلاق جذوتها في مدينة ود مدني في يوم (23/سبتمبر20013) قلب الجزيرة النابض ثم عمت مدن البلاد تباعاً أم درمان ـ الخرطوم ـ الخرطوم بحري ..ثم إنتشرت الي نيالا ، بورتسودان، كسلا، كوستي، الأبيض.. فسقط المئات من الشهداء ومهروا بدمائهم الطاهرة الذكية ثمن الحرية وقيم العدالة ودفع الظلم ومنافحة الظالمين.. ورويت دمائهم الأرض فأ متزجت بدماء إخوانهم ثوار الهامش من قوات الجبهة الثورية في دارفور وجبال النوبة ـ جنوب كردفان والنيل الأزرق، وكجبار في أقصى الشمال، وبورتسودان شرقاً..
ثم بدأت مواكب التشيع المهيبة للشهداء في أمدرمان والخرطوم والخرطوم بحري و ود مدني ونيالا وكل المدن الثائرة.. التي أعادت للثورة السودانية القها وأيام مجدها كثورة أكتوبر 1964 وإنتفاضة مارس ـ أبريل 1985 حيث هب الشعب عن بكرة أبيه في الساحات والباحات والمدن والأرياف ..وفي كل مكان من أجل تغيير النظام الفاسد والفاشل والفاشي وحتى سقوطه …
نترحم على أرواح جميع الشهداء الذين سقطوا غدراً وجبناً وغيلا.. ونتقدم بأحر آيات التعازي لأسرهم المكلومة..ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.. وفك أسر المعتقلين السياسين وسجناء الرأي وسنعمل جاهدين للحساب والقصاص من كل الوالغين في دماء الشهداء وألا يفلت الجناة من العقاب..
ونطلب من المجتمع الدولي ممثل في دول الإتحاد الأوروبي _ ومملكة هولندا القيام بدورهم ضد إنتهاكات حقوق الإنسان الأساسية. وعلي رأسها حق الحياة ..
الحركة الشعبية ـ شمال تدعم رص الصفوف يداً واحدة، من أجل تكملة الثورة..بالإضراب السياسي, والعصيان المدني .. وحمايه ظهر الثوار بقوات الجبهة الثورية.. ممازجين بين العمل الجماهيري والكفاح المسلح حتي سقوط النظام..
المجد والعزة لشهدائنا السوامق في عليائهم..والشفاء العاجل لجرحانا البواسل.. وأجنحة الحرية ترفرف بأسرانا الأماجد
ودامت نضالات الشعب السوداني.

الأستاذ ـ عثمان كورينا
ممثل الحركة الشعبية في: ـ
مملكة هولندا ـ والإتحاد الأوربي.
1ـ أكتوبرـ 2013

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..