رسالة الى الاستاذ على عثمان محمد طه

منذ عودتى للاغتراب قبل سنتين كنت افكر ان ارسل رسالة الى الاستاذ على عثمان محمد طه اشرح له عن الذهب فى السودان والطرق العلمية لانتاجه لكى يكون رافدا مهما للاقتصاد القومى بدل هذا التعدين العشوائى الذى انتشر فى كل انحاء السودان وجذب اليه الشباب المتعلم قبل البسطاء حتى ان طبيبا اخصائيا طلب منى مساعدته فى شراء جهاز البحث عن الذهب.من المؤسف ان جهاز الدولة المسؤول من الثروات المعدنية وضبط استغلالها بالطرق العلمية مع المحافظة على البيئة وسلامة العاملين هو من يشجع هذا النوع من التعدين المشين والمسئ الى كرامة الانسان. لقد بذلت جهودا كبيرة مع المسؤوليين فى ولايات شمال كردفان ونهر النيل والشمالية لاقناعهم باتباع الطرق العلمية والاستفادة من هذه الثروات فى تنمية مناطقهم. لكن للاسف لم اجد الا التجاهل من هؤلاء المسؤولين الذين كانوا على راس المشجعيين لهذا التعدين المشين وتقنينه لجمع الرسوم التى يفرضونها على كل شئ بفواتير مزورة. لقد صارت وزارة المعادن وكرا لبيع الرخص للافراد والشركات حتى وصل الامر ان يصطحب وزير المعادن معه كبار الضباط ويجهز لهم طابقا كاملا ليشرفوا على هذا التعدين الذى كان يمارسه الانسان فى العصور الحجرية والذى هو سمة من سمات الدول الفقيرة فى افريقيا واسيا ويصرح فى اول اجتماع له بالعاملين فى الوزارة “ما تصدقوا الجيلوجيين ? العنقالة بيطلعوا فى الذهب”.
لقد زرت معظم الولايات فى شمال السودان ( الجزيرة ? النيل الابيض ? النيل الازرق ? كسلا ? نهر النيل ? الشمالية ? شمال كردفان- البحر الاحمر) وشاهدت بعينى على الطبيعة الثروات المائية والحيوانية والزراعية والمعدنية التى تزخر بها السودان وتزكرت ما قاله لى احد زملائى من كندا عندما شكوت له فقر السودان ” السودان ليس دولة فقيرة ? السودان دولة غنية بالموارد ولكنكم خائبون ? الدولة الفقيرة هى التى لا تملك موارد لاستغلالها”.
فى شمال كردفان قطعان الضان والابل والغنم والابقار على امتداد البصر ووسط هذه الثروات تجد البسطاء يعبثون بالبيئة باستعمال الزئبق ولحق به الساينيد وتجد الاطفال يجلسون فى فصول من القش على الارض.اما الجزيرة التى كانت الخضرة تمتد على مدى البصر فقد صارت تعتمد على الولايات الاخرى فى الخضروات وصارت قرى الجزيرة بائسة يعانى انسانها من الفقر المدقع.
كنت اود ان اسال الاستاذ على عثمان عن الحكمة فى تعيين شخص لا يعرف حتى مراحل العمل الجيلوجى على راس وزارة المعادن التى انشات لاستغلال الثروات المعدنية لتحل النفط فى توفير العملة الصعبة للبلاد. عندما كانت الخدمة المدنية منضبطة ولا يسمح للوزراء التدخل فى الشؤون الفنية حيث كان وكيل الوزارة هو اعلى سلطة فنية والوزير مسؤول فقط من النواحى السياسية مثل العلاقات الدولية وجلب القروض والتصديق على التوصيات الفنية التى يقدمها وكيل الوزارة كان الوزير سياسيا.ولكن اليوم وزراء الانقاذ يتحكمون فى كل كبيرة وصغيرة بل يصل الامر بهم الى تسفيه توصيات الفنيين واختيار ضعاف النفوس لتنفيذ ما يشاؤون فى الوزارة. فى وزارة المعادن منذ تكوينها يلتف حول الوزير اربعة اشخاص جعلوا من الوزارة بؤرة للفساد جهارا نهارا وتم تهميش العمل الفنى والفنيين حتى غادروا الوزارة او انتظروا فرج الله .
هذا ما كنت افكر ان اشرحه للاستاذ على عثمان فى رسالتى له ولكن لم اعرف كيف ارسل له ?بالبريد ام كرسالة مفتوحة فى الصحف ولكن مع اندلاع الاحتجاجات الشعبية لرفع الدعم عن المحروقات وتبرير المسؤولين له بانه الحل الوحيد لاصلاح الاقتصاد القومى ومنعه من الانهيار الكامل قررت ان ارسل له رسالتين واحدة مفتوحة والثانية عن طريق البريد الممتاز مع كل المستندات وخطاباتى الى المسؤولين فى ولايات نهر النيل والشمالية وشمال كردفان مع صور توضح الثروات المتنوعة التى تزخر بها السودان والتى لو تم استغلال عشرها لكان السودان مع نمور اسيا اليوم.
ربما يسالنى احد لماذا الاستاذ على عثمان وليس رئيس الجمهورية؟ لقد عاصرت الاستاذ على عثمان فى جامعة الخرطوم لمدة ثلاثة اعوام فى السبعينات من القرن الماضى وكان فى مقدمة كوادر الحركة الاسلامية وكان شعارهم “اصلب العناصر لاصلب المواقف ” وكان معه رئيس المجلس الوطنى وقطبى المهدى وعبد الرحيم رئيس مجلس شورى الحركة الاسلامية ومهدى ابراهيم وغيرهم من الذين يمسكون بمفاصل السلطة اليوم . لقد قادت الحركة الاسلامية معارضة سلطة المشير نميرى حتى عام 1976 عندما انشقت الحركة من المعارضة وانضمت الى الحكومة. لقد استعملت الحركة الاسلامية كل الطرق فى مقاومة سلطة نميرى ابتداء من معارك الجزيرة ابا ومرورا بثورة شعبان ومظاهرات الطلاب فى المدارس والجامعات وانتهاء بغزو العاصمة من الخارج وهو ما كان تسميه السلطة غزو المرتزقة. كانت الحركة الاسلامية فى مقدمة المطالبين بالديمقراطية والحريات وكان الدكتور حسن الترابى فى مقدمة المناهضين لحكم عبود وضد الحرب فى الجنوب وندوته الشهيرة فى نادى اتحاد طلاب جامعة الخرطوم كانت الشرارة لثورة اكتوبر . ولكن بعد المصالحة انغمست كوادر الحركة الاسلامية فى جمع المال بانشاء البنوك الاسلامية وتكوين الجمعيات الخيرية والتى كانت دول الخليج تمولها بحسن النية. فى عام 1985 فوجئت الحركة الاسلامية بالثورة حيث كانوا ياملون فى اعادة علاقتهم بالنميرى او اجراء انقلاب عن طريق الضباط الذين استقطبوهم فى الجيش باموال البنوك الاسلاميه ولهذا رفضوا توقيع وثيقة الدفاع عن اليمقراطية .خلال فترة الديمقراطية الثالثة شنوا هجوما عنيفا على الاحزاب الاخرى عن طريق صحفهم مثل الراية وعلى راسها امين حسن عمر وحسين خوجلى وذلك باسلوب لم يعرفه الشعب السودانى وسلكوا كل الطرق فى اكراه الشعب فى الديمقراطية . ولهذا عندما قام الانقلاب العسكرى فى 1989 وتم سجن الترابى مع قادة الاحزاب وتعيين اشخاص من خارج الحركة فى الحكومة مثل شدو لم يصدقهم احد.
عند قيامهم بالانقلاب كنت قد هاجرت الى المملكة العربية السعودية ومع اننى كنت من معارضى الانقلاب ولكنى كنت اتخيل ان الحركة الاسلامية سوف تقدم نموذجا جيدا للحكم فى السودان وسوف تتجه الى بناء دولة حديثة بحكم ان 90% من كوادرها من خريجى الجامعات والذين نالوا تعليما عاليا داخل وخارج السودان. ولكنى فوجئت بالحركة وهى تطهر جميع مؤسسات الدولة من الخبراء الذين لا ينتمون اليها واحلال كوادرهم دون مراعاة للكفاءاتهم بل وصل الامر الى تعيين كوادرهم باضعاف الرواتب بالمقارنة الى زملائهم فى العمل . ثم فتحوا الاعلام من تلفزيون واذاعة وصحف الى اشخاص مثل الخال والرائد يونس ليشتموا الدول والمسؤولين باساليب فى غاية الوقاحة وقلة الاداب لا تمت الى الاسلام .ثم قاموا بتجنيد الشباب باسم الجهاد وارسلوهم الى احراش الجنوب ليقاتلوا اخوانهم وكان التلفزيون السودانى ينقل صورهم وهم يشعلون الحرائق فى القرى وفى جثث الموتى ويصيحون بان هذه الجثث للكفار . كانت سفارة السودان فى جدة تضع التلفزيون فى قاعة الزوار ليشاهدوا انتصارات المجاهدين وتنقل هذه الصور.فى هذا الوقت اندلعت حرب الخليج الاولى ليقف سودان الحركة الاسلامية والتى كانت الحليف القوى للملكة ودول الخليج ضد البعثيين والقوميين والشيوعيين ايام الحرب الباردة والتى اوت كوادرهم عندما طردتهم حكومة الشيوعيين فى عام 1969 . عندها ايقنت ان السودان قد دخل النفق المظلم والعبث السياسى.
رجعت الى السودان عام 2007 بعد توقيع اتفاقية السلام عندما شعرت ان الحرب قد انتهت وان السودانيين سوف يتجهون الى بناء الدولة وحل مشاكلهم بالطرق العلمية. ولكن الامور لم تجرى كما كنت اتوقع وخاصة بعد مقتل جون قرنق واستيلاء الانفصاليين على الحكم فى الجنوب وفتح الاعلام للعنصريين فى شمال السودان وخاصة صحيفة الانتباهة والتى اصدرها الخال الطيب مصطفى والذى التف من حوله بعض ضباط الجيش والسياسيين المرتشيين. لم ارى عنصرية مثل ما رايتها فى تلك الفترة فى صحيفة الانتباهة والتى استغلها الانفصاليون فى اقناع الجنوبيين بالانفصال وخاصة وان الطيب مصطفى هو خال الرئيس. هكذا انفصل ثلث السودان دون اى مبررات دينية او سياسية ودون حل المشاكل مثل الحدود والديون ولهذا اندلعت الحرب بين الدولتين باعنف من قبل ولن تنتهى الحروب مهما كانت النوايا وذلك لوجود مشاكل الحدود وقضية ابيى والتى تنازل عنها ممثلى الحكومة فى المفاوضات بغباء كبير.
سردت كل هذا لاضع القراء الذين لم يتابعوا نمو الحركة الاسلامية اما لصغر سنهم او لعدم اهتماهم بالسياسة فى الصورة وليعرفوا السبب فى مخاطبتى للاستاذ على عثمان.
لعب الاستاذ على عثمان الدور المحورى فى الاعداد للانقلاب وفى تثبيت الحكم حيث كان الشيخ فى السجن ولهذا لعب المنافسون له مثل على الحاج فى التفريق بينه وبين الشيخ مما ادى الى ان يقف الاستاذ على عثمان مع الضباط عند الانشقاق ولولا انضمامه للعسكريين لما تمكنوا من ازاحة الشيخ حيث فشلوا فى قضية التوالى من تحجيم الشيخ عندما انضم اليه الاستاذ على فى اخر لحظة مما ادى الى ان يقول الزبير محمد صالح له بعد انتهاء التصويت ” يا شيخ على انت وشيخك تامرتوا علينا . الله لا حضرنى تواليكم”.
بعد ازاحة الشيخ من السلطة وفقده للبريق اصاب الغرور كوادر الحركة الاسلامية التى استولت على السلطة مما جعلهم ينغمسون فى مباهج الحياة بصورة لم تشهدها البلاد فصاروا يقتنون الفلل الفاخرة فى الاحياء الراقية ويمتلكون السيارات الفارهة مع الزواج مثنى وثلاث ورباع سرا وعلانية وتكوين الشركات لابنائهم واخوانهم كل هذا تحت غطاء الجمعيات الخيرية التى تشرف عليها اخوانهم وزوجاتهم. انتشر الفساد والافساد فى جميع الوزارات والمصالح الحكومية جهارا نهارا دون الخوف من اى وازع دينى او اخلاقى. لقد سافرت مرة مع وفد من الاسلاميين الى مروى لحضور ورشة عمل اقامها والى الولاية الشمالية بطلب من معتمد دلقو وكان حديثهم كله فى الباص يدور عن من له زوجتين وثلاثة ومن هم فى الطريق ولم يتطرق احد منهم على الورشة وتنمية الولاية التى من اجلها تمت دعوتهم.
كما يقولون راحت السكرة وجات الفكرة – افاق الانقاذيون من سكرتهم بتقرير وزير المالية بان اقتصاد البلاد قد انهار تماما وخلال شهور سوف تنهار البلاد فى كارثة اقتصادية وبدل ان يطلبوا من العلماء والخبراء البحث عن حلول علمية لجاوا الى اسهل الطرق وهو رفع الدعم عن المحروقات لتوفير بعض السيولة . كالعادة لم يستجيبوا الى التحزيرات ولم يتعظوا بغيرهم وذلك لقناعتهم بان الشعب السودانى قد استسلم ويعرف امكانيات الدولة من جيش وشرطة ودفاع شعبى وقوات امن المنتشر فى كل ركن ولهذا لم يتحركوا مع شعوب المنطقة ايام ثورات الربيع العربى. لم يمنعهم الغرور من ان يصفوا الشعب السودانى بانه يعيش فى رخاء حتى وصل الامر ان يتحدى رئيس الجمهورية الشعب ان كان قد عرف البتزا والهوت دوق قبل الانقاذ.ولكنهم افاقوا من غرورهم بشدة المظاهرات التى قادها الشباب من طلاب المدارس والجامعات دون الخوف من الرصاص الذى تطلقه مليشيات الحركة التى اعتلت اسطح المنازل. كالعادة خرج المسؤولون وابواقهم باتهام المتظاهرين بانهم مخربون وبلطجية. لم اكن اصدق ان الاستاذ على عثمان من هؤلاء المسؤوليين لان الحركة استعملت كل شئ فى صراعها مع الحكومات العسكرية ابتداء من ثورة اكتوبر وانتهاء بالغزو من الخارج.
بعد خمسة وعشرون عاما فى الحكم ياتى الاستاذ على عثمان وقادة الحركة الاسلامية ويرفعون اسعار المحروقات لتصل الى ارقام فلكية وهو الذى قاد المظاهرات ضد نميرى لزيادة سعر السكر قرشا واحدا. لقد قادت الحركة الاسلامية الاضراب فى جامعة الخرطوم عندما ادخلت الادارة الخدمة الذاتية فى تناول الطعام الفاخر فى مطاعم الجامعة. كان الاستاذ على عثمان فى مقدمة المضربيين عندما اراد الدكتور جعفر محمد بخيت ادخال الرسوم الدراسية فى جامعة الخرطوم على ان تدفع المجالس البلدية هذه الرسوم نيابة عن الطلاب و يسددها بعد التخرج للمجلس كما هو متبع فى الدول الاوربية.
اى مبتدئ فى الاقتصاد يعرف ان زيادة اسعار المحروقات سوف تؤدى الى زيادة اسعار كل شئ ابتداء بالمواصلات وانتهاء باسعار المواد الاستهلاكية وان المتضرر من هذه هى الطبقات الفقيرة لان اغنياء النظام لا يهمهم اذا وصلت الاسعار لاضعاف سعرها الحالى. اما الحديث عن قوات الامم المتحدة واليوناميد فهو مضحك لان هؤلاء لا يدفعون من جيوبهم ولا يعرف الشعب السودانى لماذا هم فى السودان اصلا.
اخاطب الاستاذ على عثمان من كل قلبى ودون ان يكون لدى اى اجندة سياسية او تصفية حسابات مع احد بل احترام وتقدير لتاريخه الناصع ايام فترة الشباب وهو ينتمى الى طبقة من خرجوا اليوم دون خوف من مليشيات الحركة التى هدد بها فى خطابه كما كان هو وزملائه لا يلتفتون الى قوات ابو القاسم وهى تحاصر جامعة الخرطوم والطلاب الشيوعيين يهتفون ” اضرب اضرب يا ابو القاسم” ان يتقى الله فى الشعب السودانى وان يراجع موقفه لكى لا يتعرض الوطن الى مصير الصومال فيختم حياته ونضاله بسوء الخاتمة وهو الذى يردد بعد كل صلاة ” اللهم اجعل خير ايامنا خواتمها”.
هذا الشعب الذى خرج بالامس لن يتراجع ويتوقف عن ثورته حتى لو تراجعت الحكومة عن قرارتها لان الانقاذ اخذت فرصتها فى الحكم كاملة لمدة خمسة وعشرون وكل انجازاتها تنحصر فى الفساد والافساد. كل المسؤولين واجهزة الدول منغمسة فى الفساد دون اى استثناء حتى وصل السودان الى مؤخرة الدول الاكثر فسادا .الدولة التى تعتمد على رفع الدعم عن الطبقات الفقيرة لتحل مشاكلها الاقتصادية لا تستحق ان تستمر ولن يذرف احد دمعة عند زوالها .
التنمية واستغلال الثروات التى تزخر بها السودان والذى تحسدنا فيها حتى الدول الكبرى هى الحل لبناء دولة حديثة. لا توجد تنمية او بناء دولة حديثة مع فساد يعم البلاد وعلى راسها جميع المسؤوليين دون استثناء وهذا الفساد لا يخفى على احد ولقد تحدث عنها كوادر الحركة الاسلامية مثل البروفسير مصطفى ادريس ? مدير جامعة الخرطوم السابق الذى كتب اكثر من عشرة مقالات فى الصحف السودانية واتهم فيها رئيس الجمهورية ومستشاريه بقضاء الوقت فى الونسة والضحك والوقوف مع الفاسدين. كتاب المحبوب عبد السلام يباع فى مكتبات الخرطوم وفيه بالتفصيل الفساد الذى يعم البلاد وزكر بالاسماء الفاسدين. لقد نشرت صحيفة الراى العام تحقيقا مع احد اخوان المسؤول الاول وساله عن مصدر تمويل جمعيتهم الخيرية فاجاب بانهم اخذوا قرضا قدره عشرة مليون دولار من دولة عربية بضمانة بنك السودان ولم يسددوا الا سبعمائة الف دولار مع ان هذه الجمعية لديها مدارس ومراكز رياضية ورياض اطفال وميادين كورة تستثمرها برسوم عالية غير السيوبرماركت الذى يمتلئ بالمنتجات التركية .اى الشعب السودانى هو الذى سيدفع هذا القرض.
السودان وصل الى طريق مسدود ولا حل الا الخوف من الله وتحكيم العقل والجلوس معا حكومة ومعارضة لتكوين حكومة قومية من التكنوقراط لفترة انتقالية لا تقل عن خمسة اعوام ووضع خطط تنموية على اسس علمية تضع البلاد فى الطريق السليم ووضع دستور يرتضيه الجميع واجراء انتخابات حرية نزيه وتعود البلاد الى الديمقراطية بعد ان جرب الجميع اللجوء الى الانقلابات العسكرية للوصول الى السلطة . اما المكابرة ونعت المتظاهرين بالمخربيين والبلطجية ومحاصرة دور الاحزاب بالدبابات والمركبات العسكرية وتهديد الشعب بانزال المليشات الى الشارع واطلاق الرصاص من اسطح المنازل بحجة ان هؤلاء مخربون وحرامية فسوف تؤدى الى الصوملة او ما الت اليه سوريا اليوم وعندها لن ينفع الندم.
الهم انى بلغت فاشهد . اللهم لا تولى علينا شرارا ولا تعاقبنا بما فعل السفهاء منا.
تاج الدين سيد احمد طه
جدة ? المملكة العربية السعودية
جوال:- 0966534693362
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. كان من الجدير بالسودان يكون في مستوى أفضل من كندا من حيث دخل الفرد والبيئة التعليمية والصحية ومستوى الحياة عامة،، ولكن للأسف تضافرت عوامل عدة في تكبيل هذا البلد الغني من الانطلاق نحو حياة كريمة لكافة مواطنيه، ويعلم الجميع غنى كل اقليم بثروات تختلف من الاقليم الآخر.

    أغلب الساسة السودانيون بنوا اسسهم الفكرية على العاطفة الدينية او المناطقية، وقد أظهرت انتخابات 1986 الأخيرة أن جل الذين فازوا في الدوائر الجغرافية كانت حملاتهم قائمة على الولاء القبلي او الطائفي لذا امتلأ البرلمان بنواب لا يعرفون ابجديات السياسة وقد وجدت الاحزاب نفسها بين سندان فقدان هذه الدوائر ومطرقة الاتيان بنواب جهلة، لذا كانت الاقلية المستنيرة داخل ذات هذه الاحزاب تضيع وقتا كبيرا في افهام هؤلاء النواب معنى ديمقراطية ناهيك عن دمجهم في مسيرتهاأضف، ولما كان الشعب هو الحامي للنظام الديمقراطي والسلطات الاربعة نجد أن الاغلبية لا تعرف من السياسة الا الموالاة للشخوص لذلك لازال السودان بعيدا عن أسس دولة المؤسسات التي يحميها الشعب بكافة قطاعاته لذا كلما هب عسكري طامح واستلم السلطة من حكومة منتخبة خرج له جمع كبير من الناس وساندوه وللأسف معهم الكثيرون من التكنوقراط الذين لا حظ لهم في ظل انظمة ديمقراطية ،،،، ان تنمية الانسان هي المحك حتى يدرك قيمة الثروة التي على ظهر وباطن ارض بلاده،،،

  2. الأخ العزيز تاج الدين
    يبدوا أن بذرة الخير لا زالت تتاورك كما الضرس لكن ناس علي عثمان وشلته لن يستمعوا لمثل هذا النصح والرأي وليس ذلك من إهتماماتهم في شيء

    من الأفضل أن تحتفظ بما لديك من آراء وخبرات لتقدمها لمن هم أحق بمقاعد هؤلاء الفاسدين .. لو أنك قمت بمنحهم المعلومات التي تملكها عن كيفية إستخراج هذه الثروات سيقومون بتكوين شركات خاصة بهم بأموالناويسجلوها خارج السودان لنهب ما تبقى من ثرواتنا

  3. اتعبت قلمك ساكت علي بتاعك دا عارف كل شي و ساكت بمزاجه و العرف لايعرف من يكذب ويفسد مره واحده يفسد مرات ومرات من ايجابيات حكم الانقاذ ان الشعب ظهرت لديه الصوره الحقيقيه لحركات اللاسلام السياسي بانت الصوره جليا من بئس و قبح و قذاره من يتاجرون بالدين الاسلامي الحنيف لعنهم الله و الحساب يوم الحساب

  4. مقال فى قمة الرقي فى السرد والحقلائق ، ولكن هل تعتقد يا استاذ تاج الدين ان هناك شخصا أيا كان شيخ علي او خلافه سوف يسمع لك ، لا اعتقد ذلك ، وكم كتب لهم وما ذكرت ان كل شئ موجود فى المكتبات على قارعة الطريق لكن هل من مدكر ،
    ان جميع القوي السياسية تتهيب الموقف من الدخول فى مغامرة واستلام السلطة بعد الإطاحة بنظام البشير لان الموقف اصبح أسوا مما كان عليه فى العام 89 !
    ان القوي السياسية الكبيرة الثلاثة بالاضافة الى ما ذكرته اعلاه ، فإنها قد تم شق صفها تماماً من قبل النظام ، وقد عرف عازتها للمال ، فمنحت المال ، وتم شراؤها بالكامل بالمال ،
    يا اخي لا تعول كثيرا على هذه الاحزاب المترهلة ،والتي اصبحت بوقا للنظام المتهالك شعبيا المستقوي بالاته العسكرية ،
    حتما هو ساقط ولكن بثورة من شباب هذا الوطن العظيم ، ولكن تأكد بان جميع هذه الاحزاب سوف لا يكون لها وجود ، اعني هذه الاحزاب الموجودة الان الامة ومشتقاته ، الاتحادي ومشتقاته
    الشعبي ومشتقاته ، الوطني ومشتقاته ، سوف تري أحزابا جديدة بلون جديد وشكل جديد وفكر جديد ،، وسوف تدعم هذه الثورة وقريبا جداً من جيراننا الخليجيين ،، والثورة قائمة قائمة ،  

  5. الحق قلت أخي تاج الدين مقالك وافي وكافي غير أننا سننعت بالسودنة بسواد الحال وما سيكون عليه سوء الحال فهي أبشع مرحلة من الصوملة .. الغضب الشعبي كبير ولا يختلف إثنان في مغادرة النظام وإلا فالطوفان قادم في الأيام المقبلة .. إنتهت أيام الانقاذ في عنف جبروتهاوعنف استبدادها والقلم يسجل والكاميرا توثق طغيانهم والصدور الآمنة في موالكب الرفض تنعم بنسيم الجنة و تلتقي بوابل الرصاص الغادر للركب الهادر – الرصاص لن يهدينا- الرصاص لن يهدينا – طير طير يالبشير.

  6. العزيز تاج الدين — لك التحية وكل عام وانتم بخير—- للاسف انت طيب كما معظمنا نحن السودانيون— من وجهت له الرسالة صاحب قول مشهوريحرض فيه عسكره للقتل في حدودنا الجنوبية(SHOOT TO KILL)– لا ياس من رحمة الله ولكن دائما الشفاعة تكون من اهل النخوة وصاحبك استقوي هو وشيخه الترابي بالعميد عمر البشير لانتزاع الحكم لهم وارادة الله غالبه فانتزع جلت قدرته الحكم من الترابي بعد ان كان علي راس البشير والسودان وهاهو صاحبك موظف او اباضي من عصابة البشير– قلمك سيال واسلوبك مؤدب واتمني ان توفرهما لاهل النخوة واسياد القوم ولا تخاطب النطيحة والمتردية فالسبع للبقية بالمرصاد!

  7. أعتقد أن كاتب المقال إسلامي وكوز حيث أن هذا المقال المخربط لا يفهم منه شيئاً هل هو من معجبي علي عثمان أم هو من مؤيدي النظام أم مؤيد للترابي هذه الفئة أضاعت السودان وفصلت السودان لدولتين وعلي عثمان هو صاحب فكرة دبلوم الدعوة الإسلامية للضباط والتي ساهمت في توافد الضباط من مختلف الفرق في السودان وخلق التنظيم الاسلامي بمساعدة القائمين على المركز الإسلامي الأفريقي في السودان أمثال سوار الذهب والجزولي والذين لهم الضلع الأكبر في قيام الإنقاذ وتطبيق التوجه الحضاري والذي ساق البلاد نحو القاع وهذه الرسالة لا فائدة منها وغير واضحة المعالم .

  8. شكرا لك يا أستاذ تاج الدين ولك التحية والتقدير ، وكان الله في عون السودان وشعبه المغلوب على أمره ، ونسال الله أن يريحنا من هؤلاء القتلة السفاحين السارقين تجار الدين

  9. كان الأحرى بعد كل الذي حدث ويحدث في السودان بسببه ألا تخاطبه باستاذ وأن تطالبه بالرحيل لا أن تقترح عليه وترشده وكأنه سوف لن يزول

  10. ياعزيزنا لماذا كل هذا الأطناب وجل الأسهاب وكمية الأحبار التي أريقت وهاك من الآخر

    أقسم بالذي رفع السماء بلا عمد أن المدعو / الخواض مدير مكتب علي عثمان طه ” نعم الاسماء علي ، وعثمان ، وطه وبئس المسمى كان هذا الخواض مدير المكتب يحمل مئات الملايين عدا ونقدا ( حزم جديدة طازه من الفرن أقصد من المطبعة لم تمسسها يد البشر من قبل ) في شنطة عربته الخاصة لانه يملك ماكينة الطباعة الخاصة بالصحابي الجليل صاحب الوجه الذي يشع نورا من أثر الوضوء فما بالك بصاحب الدكان أقصد صاحب المكتب . إن هؤلاء الفاسدين لن نغفر لهم البته أي مليم أحمر صرفوه على بطانتهم الفاسدة وعلى مليشياتهم وجيوش أمنهم الفاقد التربوي . كذلك ما دفع لحماس وأخوان مرسى وقتلة مدبري محاولة إغتيال حسني مبارك، وما أكل السبع.

    ولقد سئمنا من تأليه شيخكم الضلالي الكاذب الثعلب المكار وأطلاق الألقاب عليهم مجانا ، وقبل أيام قابلت واحد من الجماعة فعرفوني به وقالوا هذا زميل علي عثمان في الغرفة في الجامعة تصوروا هذا العبث . فأجبته ساخرا ثاني أثنين إذ هما في الغرفة، قلت لهم ما أجملها من بطاقة تعريف.

  11. ياريت لو كان بينفع الكلام والعظة والتذكير مع مستجدي النعمة الذين يحكمون للأسف السودان، السيد الصادق المهدي، الذى أرشحه لدخول موسوعة جينز للنفس الطويل، بدأ مشوار النصح والإرشاد منذ أن دخلوه السجن فى يونيو 89 ولم يقتنع حتى الآن بأنو بينفخ فى قربة مقدودة. هؤلاء الضلاليين الفاسدين حتى النخاع والملطخةأياديهم بدماء أبناء السودان فى الجنوب والشمال والغرب والشرق لن يلتفتوا الى نصيحة ولن تجدي معهم الوسائل السلمية لأنهم يعتقدون بأن طوق نجاتهم فى إستمرارهم فى الحكم بحراسة السلاح والمال…. ولكن الخلاص آت لا محالة بس أتمنى الا نضطر للوصول الى مجابهة السلاح بالسلاح.

  12. دكتور تاج الدين ، أعتقد أن كلامك كله حلو وجميل ، وزى العسل ، ما عدا هذه الفقرة : ـ

    (( اخاطب الاستاذ على عثمان من كل قلبى ودون ان يكون لدى اى اجندة سياسية او تصفية حسابات مع احد بل احترام وتقدير لتاريخه الناصع ايام فترة الشباب وهو ينتمى الى طبقة من خرجوا اليوم دون خوف من مليشيات الحركة التى هدد بها فى خطابه كما كان هو وزملائه لا يلتفتون الى قوات ابو القاسم وهى تحاصر جامعة الخرطوم والطلاب الشيوعيين يهتفون ” اضرب اضرب يا ابو القاسم” ان يتقى الله فى الشعب السودانى وان يراجع موقفه لكى لا يتعرض الوطن الى مصير الصومال فيختم حياته ونضاله بسوء الخاتمة وهو الذى يردد بعد كل صلاة ” اللهم اجعل خير ايامنا خواتمها” )) .

    بالغت فى الفقرة دى يا دكتور تاج !! .. أى تاريخ ناصع تحاول أن تلصقه لثعلب محتال ، تتلمذ فى أيام شبابه لدى ثعلب مكار ! ، ولما اشتد ساعده رماه !!!، ومدرسة الثعلبان الميكافيليان ! ، هى التى أخرجت أبالسة اليوم الذين يكنكشون على كراسى الحكم ، أبالسة افتقدوا قيم ديننا الحنيف ، ومكارم الأخلاق .. صدقنى يا دكتور ، أستاذ على عثمان طه هو شيطان فى شكل انسان .

    ونراك يا دكتور تاج ، رميت الشيوعيين بما ليس فيهم ، بقصد أو من غير قصد .. بعد استشهاد هاشم العطا ورفاقه 1971 م ، كان أبوالقاسم من ألد أعداء الشيوعيين !!!!! ، واستخدمه الشيخان على والترابى لخدمة أغراضهما السياسية الى أن عجز عن أداء أية مهمة ! .

  13. ياسيدى هؤلاء القوم فى آذانهم أطنان من الوقر (الوقر تلك الشحوم التى تتولد فى ألاذن لحماية الطبلة من اى أذى وإذا تركمت تؤثر سلبا على السمع)هؤلاء القوم يعلمون أن الشارع ضدهم وهم الان عاكفون على حماية أنفسهم من غضبة الشعب مستخدمين البلهاء والاغبياء من رجال آمن وضباط جيش وشرطه بعضهم بلع الطعم وإنغمس معهم فى الفساد والبعض الآخر ما زال يمنى نفسه بجنة عرضها السموات والارض !!ظنا منه إنه يحمى بيضة الاسلام وما درى أن البيضه صارت (ممششه)وفاسده،وعلى عثمان الذى اتيت على ذكره ربما انت تعرفت عليه فى الجامعه ونحن نعرفه منذ نعومة اظفاره فى مدرسة الخرطوم غرب الاوليه بجلبابه الابيض الوحيد والتى تنسلت أطرافها من فرط الغسيل ولفة العمه التى حافظ عليها حتى الان وهو إبن جناينى كان يعمل فى حديقة الحيوان (برج الفاتح الآن) ونشاءا والعقده والحقد يملاءان جوانحه فصار حاقدا على الجميع وهذا العلى سعى لطمس ماضيه بشتى الطرق واول ما وصى به المجلس العسكرى هو إزالة كل مكان يذكره ويذكر الجميع بماضيه فأزالوا له حديقة الحيوان والانقلاب العسكرى فى سنواته الاولى ثم تذكر إن أسرته رحلت الى الديوم الشرقيه وتحديدا للمنازل المواجهة (لترب بلاع) بعد إحالة والده الى المعاش فأمر بإزالة المقبره لتنشاء فيها مدرسه للبنات ،وبهذه المناسبه أقول للبشير الذى إمتن على شعبه وآكلوا فى عهده (الهوت بيرغر والهامبرجر) هل سمعت من قبل بوجبه إسمها (الاسكلب بنى) او إذا جلس يوما فى فنادق الخرطوم الراقيه وقتئذ التى كانت تقدم أشهى الاطعمه لنزلائها وزوارها من خارج الفندق؟!!وربما هى مناسبه لاذكره تناوله لوجبات فتة الفول التى كان يتناولها مع مجموعه من (الطلب) الذين كانوا يعملون معه فى العمارات التى كانت تنشاء فى حى الصافيه وضرسه المخلوع بعد أن سقط من السقاله وهو يحمل (قدح المونه)خير شاهد عليه وهاتان الحالتان على عثمان وعمر البشير كانت قليله من حيث البؤس والشقاء والفاقه والاغلبيه العظمى من الشعب كانت حالتهم مستوره ولم يكونوا يعانون الشقاء و(البشتنه) وكشف الحال وهؤلاء القوم يقول عنهم السودانون (مستجدى نعمه) وهم كذلك قولا وفعلا ويودون لو أوصلوا الشعب السودانى الى الحال الذى كانوا عليه وقد نجحوا ايما نجاح حتى انهم تمكنوا من تحويل أمثال الصادق المهدى ومحمد عثمان المرغنى لمتسولين يستجدون النظام وظيفه لانجالهم ولا حول ولا قوة إلا بالله.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..