و هل فى الموت إقصاء و تهميش

و هل فى الموت إقصاء و تهميش
فى البدء اترحم على شهداء الشعب و الحرية الذين خضبت دمائهم الطاهره تراب الوطن
و التحية للشعب السودانى البطل له الصمود و لثورته العظيمة الإكتمال
ما زلنا نكرر اخطاءنا كسياسين و ناشطين و مثقفيين سودانيين و ذلك بالانجراف فى مستنقع الاستقطاب العرقى مما يترك اثار سلبيية على خط ثورتنا الفتية يصعب علااحها فى المستغبل و تودى الى مزيد من التهتك فى النسيج الاجتماعى المهتوك اساسا منذ الاستفلاال و الى الان.
و مع بوادر الثورة الثالثة ثورة سبتمبر المجيدة الظافرة باذن الله و مع العمل على إسقاط النظام يجب علينا كذلك إسقاط بعض المفاهيم حتى ننجز ثورة عظيمة تؤسس لسودان جديد بمفاهيم جديدة منها قبول الاخر و التعايش السلمىى و العرقى و الاثنى يجمعنا وطن واحد تسود فيه قيم الحرية و العادلة و المساواة و السلام.
فى الحراك الاخير كان هناك تلاحم و اضح لا يخفى على احد شارك فيه الجميع بمختلف إنتماتهم و اعرافهم و قطاعاتهم من الوسط و الشمال و الغرب و الجنوب فالثورة ليست حكرا على احد
هذه الثورة هى نتاج تراكم نضالات طويلة لإجيال مختلفة
و اغلب من هم فى الشارع الان ولدو و تررعوا فى ظل نظام الجبهة الاسلانية او ما يسمى بنظام الانقاذ.
لذلك وجب علينا الانتباه الى سلاح الاستقطاب العرقى الذى هو خط دفاع نظام الجبهة الاسلامية الاخير و ذلك لعزل دارفور و الهامش من المركز ومن الثورة.
و ربما يقود ذلك الى الانجراف الى منعطف خطير و ربما يودى الى حرب اهلية لسنا فى حاجة لها الان و لا بعد ذلك .
مثال لذلك الاستقطاب العرقى زيارة نافع على نافع بدم بارد الى بيت عزاء الشهيد صلاح السنهورى له الرحمة و الخلود و لجميع شهداء الثورة السودانية.
فالشهيد صلاح سنهورى مثله مثل بقية الشهداء فالموت واحد و كذلك الرب واحد و هنا تنضح روح النظام العنصرية البغيضة فلماذا لم يذهب نافع لكى يقدم واجب العزاء فى امبدة او الكلاكلات او زقلونا ومايو و كثير من المناطق التى يسكنها كثير من الفقراء و قليل من ميسورى الحال ففى كل حى يوجد شهيد فهل توجد عنصرية اكثر من ذلك؟ .
مثال ثانى ايضا تفوح منه رائحة العنصرية التى ازكمت انوفنا لما يقارب الربع قرن من الزمان و ذلك عندما سقط وزير داخليتنا عندما ما اعلن فى مؤتمره الصحفى الفاشل بان ما يدعونه بالتخريب يشبه اولاد دارفور
,لذلك وجب على الثورة ان تكون ثورة تغيير شاملة على مفاهيم الانقاذ المريضة و التى تؤسس على سياسة الاقصاء و التهميش و الابادة و بعد العنف الشديد فى قمع تلك التظاهرات و بعد الاغتيالات و البطش و التنكيل إتجاه المتظاهرين السلميين و قد تم ذلك فى قلب الخرطوم و بتلك الطريقة العنيفة قد ًعرف و آمن الجميع بان نظام الجبهة الاسلامية نظام ابادى قتل اخواننا فى دارفور و جبال النوبة و جنوب كردفان و النيل الازرق و بدم بارد.
فلنقم على ثورتنا و ليرحمنا الله
سوزان كاشف
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. تتوقف الثورة.اتفق معاك تماما كل الشهداء الذين سقطوا كلهم سودانيين وكلهم انفس بشرية ؛فلا فرق بين هذا وذاك الشهيد…كلهم أحيا عند ربهم يرزقون…يجب أن لا نركز علي شهيد دون الاخر…يجب أن نتخلص من هذه النظرة العنصرية البغيضة.ارواحهم في ذمتنا،يجب أن لا

  2. اتفق معك تماما كل الشهداء عندنا سواسية لا فرق بين هذا وذاك كلها دماء سالت من أجل هذا الوطن الجميل ولكن يا أختى ليتك ضربتى المثل بشخص اخر غير نافع لأنه لا أحد يتشرف بزيارته أصلا بدليل أن أهل العزاء نفسهم لم يحتملوه وطردوه شر طردة فما كان سيستفاد من زيارته لبقية الشهداءفى شيىء

  3. ** شكراً لك أيتها الكنداكة…
    ( مازال كتاب الله يعلق بالرمح العربية…مازال أبو سفيان بلحيته الصفراء..يؤلب بأسم اللآت العصبيات القبلية)
    فالنرص الصفوف..ونساوي الكتوف..ونتسامى فوق الجروح..ونهدي رائعة شاعر الشعب (محجوب شريف) أعاده الله الي شعبه الذي أحبه معافى بموفور الصحة.. يا “شعباً تسامي” لكل الثوار.. همة وعبقرية.. ذمة وفنجرية.. وضد العنصرية وبنحلم بالسلام.

    يا شعبا تسامي (للشاعر محجوب شريف)
    يا شعبا تسامي…..
    ياهذا الهمام
    تفج الدنيا ياما
    و تطلع من زحامها
    زي بدر التمام
    تدي النخلة طولها
    والغابات طبولها
    والايام فصولها
    والبذرة الغمام
    ***
    قدرك عالي قدرك
    ياسامي المقام
    ياملهم
    رماحك سناها الصدام
    ام در والطوابي
    في صدرك وسام
    ملامح
    كم تسامح
    تغضب لا تلام
    ***همه وعبقرية
    ذمة وفنجرية
    ضد العنصرية
    و تحلم بالسلام
    ***
    فداك وفي حواك
    يامدد الكلام
    عفوك انت ورضاكا
    و برنا ليك تام
    و بحلم في هواك
    بي حسن الختام
    دينك كم علينا
    منك والدينا
    واجمل ما لدينا
    من يوم السماية
    ومن قبل الفطام
    منك كل حتة
    في الخاطر صبابة
    جنبك نبتة نبتة
    نكبر نحن يابا
    نسألك انت
    وانت
    ورينا الاجابة
    علمنا الرماية
    والحجي والقراية
    والمشي بي مهابة
    في الضحي والظلام
    أعجبن

  4. الأخت سوزان إن العنصرية وللاسف تعشش بين جنبات الكثيرين وهى آفة عظيمة ينبغى الإعتراف بها والعمل على إبادتها. وللاسف هنك الكثير من الناس لم يتعرفوا على ماعاناه اهل دارفور من ظلم وقتل وتشريد إرتكبه هذا النظام المأفون خلّف آلاف اليتامى والأرامل والثكالى والنازحين الذين لا زالت معاناتهم مستمرة حتى اليوم.اما ذهاب نافع المطرود إلى منزل عزاء الشهيد سنهورى فيدخل من باب آفة اخرى هى الطبقية الاجتماعية. وحسنا فعل اؤلئك الشباب الشجعان بطرده شر طرّدة لن ينساها ما حيا خاصة وأنها كانت مصحوبة ب : (الحس كوعك واطلع برة), إن الله يمهل ولا يهمل . نسأل الله ان ييسر علينا امر إزالة هذا النظام عاجلا حتى ولو كان السبيل إلى ذلك المزيد من التضحيات. ودمتى
    امانى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..