مشاهد من ثورة الشمال النيلى(1)

… مشهد أول
إن مايدور الان فى بعض مدن الشمال والوسط ( الخط النيلى ) بما فى ذلك الخرطوم من مظاهرات وإحتجاجات راح ولايزال يروح بسببها العشرات من الارواح البريئة من المواطنين السودانيين الذين ضاقت بهم سبل العيش والحياة الكريمة فى المدن والريف بعد أن بلغ القهر والفقر بهم مالم يستطيعوا أن يصمتوا عليه فخرجوا مسالمين محتجًين على غلاء معيشتهم وفقدانهم القدرة على تحمل المزيد من السياسات الاقتصاديَة غير الرشيدة التى ظلت تنتهجها الحكومة المركزية فى الخرطوم والتى لم ولن تستطيع أن ترى أو تسمع أوحتى أن تشم مجرد شم أى إحتجاجات يمكن أن تتطور إلى ما قد يقود إلى تغيير النظام فقامت بإطلاق النَار عليهم دون وازع إنسانى أو حتى دينى أو أخلاقى أو أى شكل من أشكال تأنيب الضمير أو الرحمة التى يفترض أن يتَسم بها أى انسان لمجرد كونه انسان….

…مشهد ثانى
يقول البعض أنها ثورة من ثورات الربيع العربى و خصوصا صانعى الاخبار و منمطى الرُؤى والتفاصيل ،المهيمنين على أجهزة البث الاعلامى المسموع والمرئى والمقروء على نطاق أثير الفضاء الكونى الرحب ، بل أن بعض السياسيين المعارضين السودانيين بعد (تلبطهم) فى الإحتجاجات العفويَة التى قام بها المواطنين البسطاء المغلوب على امرهم قد قاموا بأطلاق (تنسيقيَة الثَورة ) على تحالفهم و ذلك على غرار تنسيقيات الربيع العربى التى إجتاحت تونس وليبيا ومصرواليمن و سوريا.هذه اشارة واضحة الى انتماء الحراك السياسى السودانى (عرقيا) الى محيطه الايدولجى المفترض دوماً (يعنى اولاد عرب عدييل).

… مشهد ثالث
يحزننا ويؤلمنا إزهاق أرواح السودانيين من قبل حكومة المركز دون أن يحرك ذلك ضمير المجتمع الدولى ناهيك عن المجتمع العربى ولا حتى الاسلامى وما ادراك ما فلسطين وسوريا والعراق فلم نسمع سوى مطالبة خجولة من منظمة العفو الدولية بأن توقف الحكومة استخدامها للعنف المفرط تجاه المتظاهرين العزَل أما البقيَة فمشغولون بال(game) الحقيقى فى سوريا حيث يلعب الكبار ويصفًق لهم العرب وتُبارك وتنفذ المنظمة الامميَة .
… مشهد قديم
ظل ولايزال الإنسان السودانى بجبال النوبة والنيل الازرق ودارفور يعانى التجويع والقتل الممنهج يومياَ تحت نيران الجيش الحكومى ومرتزقته من مليشيات جهاز الامن الصفويَة (الاحجار الكريمة) ، شرطة الاحتياطى المركزى (ابوطيرة) ،مجموعات الجنجويد (المرتزقة من بعض ابناء القبائل العربية فى دارفور وغرب افريقيا خصوصا النيجر ومالى) إضافة الى قوات الدفاع الشعبى العنصرية والذى قاد إلى موت وتشريد الالآف من النساء والشيوخ والاطفال العزل منذ مايقارب عشرة سنين فى دارفور أمَا جبال النوبة والنيل الازرق فرُحَى الحرب تدور بهما منذ ثمانينيات القرن الماضى و التى تجرَعوا فيها مع أهلنا بجنوب السودان مرارة الموت إلى أن إختار الجنوبيين أن يكون لهم وطن مستقل بدلاً عن الذُل والهوان فى بلد ظلَ ولايزال يُصنًفهم قادته بالحشرات ويستعلى عليهم المستفيدين بالإمتيازات الإجتماعية والإقتصادية من عامة السودانيين المنتمين الى تيَار الاسلاموعروبية (الا من وعِى الامر) .
… مشهد جديد
بلغ عدد المعتقلين من شرفاء وشريفات شعبنا مايتجاوز ال700 بداخل سجون النظام ( هذا الرقم دونه مُتحجِرى الاعتقال من بنات وابناء الهامش من الثوار المدنين والعسكريين ) ، أماعدد القتلى فقد تجاوزوا المئتين وفى ذلك (غلاط) وإستمرت الإحتجاجات الى مايقارب العشرة أيام وقد التحقت بها قوى التغيير بكل مسمياتها التقليديَة منها وغير التقليديَة لتصبح جزء منها فى الايام السابقة لترفع من سقف المطالب الشعبية لتصل درجة المطالب بإزالة نظام عصابة البشير حتى إن حزب الامة قد أقام تأبين للشهداء بداره و بشر فيه الإمام المهدى (الذى جِلده من نفس جِلد البشير) بقرب زوال النظام الذى يحتل فيه فلذة كبدِه وسليل صُلبه منصب مستشار الرئيس ( الاختشو ماتو) . إما الاتحادى الديمقراطى الذى يحتل فيه إبن المرغنى كذلك منصب استشارية رئيس عصابة القصر والمشارك بوزرائه فى نفس الحكومة فقد بداء فى نفض اياديه وغسلها من رجس البشير استعداداً لاخذ نصيبه التقليدي فى كيكة حكم اولاد التعابة كما هو معتاد فيما يسمى الحكومات الوطنية فى السودان(جلد تخين) كما حذر الترابى من أنَ الثورة قد تأخذ مجرى الثورة السورية بالرغم من أنه الاب الشرعى لنظام البشير(ابن السِفَاح) الذى تبراء منه لاحقا ليس إلا لخلاف على من سيجثم على سُدة صدور الغلابة من أبناء الشعوب السودانية حيث ظلت وستظل الايدلوجيا نفس الصَور ونفس المشاهد.
… مشهد عجيب
قالت الحكومة وصرحت بأنها غير مسئولة عن قتل أى مواطن خرج محتجاَ على سياساتها الاقتصادية وأن الجبهة الثوريَة , هى المسئولة عن قتل المواطنين العُزَل بواسطة متسللين منها الى الخرطوم . طبعا كأنما برؤوس الشعب السودانى و العالم (قمبور) . رغماً من أن السؤال البديهى الذى يتأتَى لأى عاقل وبصير هل الجبهة الثورية هى من أعلن عن السياسات الإقتصادية المتبناة بلسان البشيروالتى يتم انفاق اكثر من 70% منها فى الامن والدفاع؟؟؟ ولماذا لم يستهدف متسللو الجبهة الثورية القطط السِمان من الحرس الايدلوجى لنظام الجبهة الاسلامية ؟؟ إبتداء من رئيس العصابة (لحاس الكوع) وجلاديه من سارقى قوت الشعب وغيرهم من الارزقية بدلا عن قتل هولاء الذين لن يخدم قتلهم أهداف الجبهة الثورية والتى ترمى إلى تغيير الوضعية المأزومة بالسودان وليس نظام الإنقاذ فقط وكلنا يعلم من هو الذى يستخدم اسلوب الإغتيالات والتصفية الجسدية. ثم انه إن كانت الجبهة الثورية هى من قتلت اولئك الشرفاء فمن الذى أعتقل المئات القابعين الان فى غياهب معتقلات نظام المركز(بهرام منّا ) !.
إن مليشيات النظام ومهندسى مؤمراته يعلمون أن ميدان الوغى هو الذى يفصل بينهم وبين أشاوس مقاتلى السودان الجديد بكل مسمياتهم و كل المعارك التى دارت ولاتزال تدور فى جبال النوبة والنيل الازرق ودارفور تقف شاهد على ذلك وليست ابو كرشولا ببعيد و الدندور وكافى كنجو وغيرها من الاراضى المحررة . ان العالم كله يعلم اولئك الذين ارتدوا الجلاليب ومن تحتها الأسلحة من مليشيات جهاز الأمن الذين ظلو يقتلون النشطاء من بنات وابناء شعبنا فى إحتجاجات مدن الشمال النيلى إلى جانب الشرفاء من جنود الشرطة الممتنعين عن قتل زويهم واهلهم.
… مشهد من رُكن قصى
لقد أعلنت الجبهة الثورية عبر بيان لهاعن عدم مسئوليتها عن قتل الشرفاء من بنات وابناء شعبناء ، كما وجهت جماهيرها بالمشاركة فى الإحتجاجات السلمية كأداة أخرى تؤمن بضرورتها من اجل احداث التغيير ووعدت بحماية الثورة السلميَة بالسَلاح ان دعت الضرورة وانها ستتخلى عن السلاح حال انتهاء الغرض منه بأعتباره وسيلة للثورة وليس غاية .
… نقطة
سنظل نردد دوماَ بأن الوضعية المأزومة التى تسود الشأن السودانى حتى الان تحتاج إلى تغيير جذرى وهذا لن يتأتَى إلا بتحالف عريض حقيقى بين قوى التغيير فى السودان وذلك لا يتم الا عبر بناء كتلة تاريخية تؤول إليها قيادة هذا التغيير وفق برنامج حد أدنى يتوافق عليه الجميع مستخدمين فى ذلك كل الوسائل المتاحة للنضال السلمى والعسكرى منها وفق رؤى جديدة لقضايانا الحقيقيَة التى تؤدى الى الإقتتال دوماً بين السودانيين والتى يعتبر الكثيرين أن أول خطوات ذلك التغيير هى إسقاط نظام الخرطوم الحالى والذى فى سبيل بقائه إقتطع أكثر من ثمانية مليون سودانى ومعهم أكثر من ثلث الاراضى السودانية التى تحمل فى جوفها أكثر من75% من إنتاج النفط السودانى ومن فوقها مياه النيل محور الصَراع الكونى القادم وهى بكور الاراضى الخصبة الصالحة للزراعة التى كانت سببا فى توصيف السودان بسلَة غذاء العالم مستخدمة فى سبيل ذلك كل العنف المادى والمعنوى المتاح لها من الموارد البشريَة والماديَة وفق منظور إلهى فوضهم لإقامة دولة الاسلام والعروبة فى ارضى السودان و ما فاء الله لهم به من أراضى أفريقيا الزنجيَة الوثنيَة ومن ثم رحاب العالم الذى يحلمون فيه بدنو عذاب امريكا وروسيا وكان نتاج ذلك أزهاق أرواح ملايين السودانيين الابرياء و(المخمومين) بدعوى انتظار الحور العين لهم فى جنات النعيم .
… شولة
إن مايحدث الان من قتل بالرصاص بالجملة فى مدن الشمال النيلى هو ما ظل يحدث فى معظم الهامش السودانى يومياَ وروتينياَ من قبل حكومات المركز المسماة وطنيَة وغيرالوطنيَة منها . وان هذا،-ولعمري- أمر مؤسف ومحزن كما أسلفنا القول .تبقى المفارقة هى رؤيتنا كسودانيين للاحداث وهنا مربط الفرس .
دعونا نسأل أنفسنا لماذا لم تثور ثائرة الوطنيين السودانيين وتهيّجت مشاعرهم والتهبت خطبهم وقدموا ارواحهم فداء اطفال ونساء وشيوخ جبال النوبة والنيل الازرق ودارفور(أرض التكابة والقرأن). أليس فى ذلك مايستوجب صحوة للضمير الحى الوطنى .أم أن (الجمرة بتحرق الواطيها)؟؟. أيهما أوجب للألم والحزن ؟. موت أولئك السودانيين الابرياء يوميا بالانتنوف أم إرتفاع أسعار المحروقات والقمح التى لايستمتع بها ?اصلاَ- الا جزء محدد من السودانيين؟؟ .هل حقيقة أن نظام الخرطوم الحالى يمكن إجباره على التنحى من السلطة عبر تعريض صدور أبناء (الغُبش والماغُبش) لرصاص قناصته ظناَ من أن لهم ضمير أو وازع اخلاقى، ثم كيف يمكننا أن نفسر الإنتقاء فى عرض سيرة الشهداء من قبل مستخدمى الفيسبوك والانترنت فقد لاحظنا كيف يتم الاحتفاء ببعض الشهداء حيث تعرض سيرتهم الذاتيَة وتصبح صورهم بوستات فى المئات من الحسابات واّخرون يمرون مجرد مرور خجول فى أضابير الفضاء الاجتماعى الكونى المفترض لمستخدمى الفيسبوك .لماذا تصر عقلية المركز على الدوام على خلق وتثبيت تصور ذهنى ثابت حول من هو المخرًب والحرامى والمجرم والقاتل بجعلها لمجموعات الهامش وخصوصا النوبة و سود البِشرَة من السودانيين وذلك عبر خطاب قديم جديد اكثر ماتجلى فى برامج ساهرون وماعرض فى الايام السابقة لصور لمن ادعو انهم القتلة المتسللون من الجبهة الثورية للخرطوم.انها مجرد أسئلة قد تعين فى رؤية الاشياء من زاوية اخرى قد تكون قصية عن البعض وافترض انها قد تحرك بعض اللامُفكّر فيه لدى العديدين وهناك الكثيرالكثير من الاسئلة التى يتوجب علينا التفكر فيها.
ونواصل

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ثم كيف يمكننا أن نفسر الإنتقاء فى عرض سيرة الشهداء من قبل مستخدمى الفيسبوك والانترنت فقد لاحظنا كيف يتم الاحتفاء ببعض الشهداء حيث تعرض سيرتهم الذاتيَة وتصبح صورهم بوستات فى المئات من الحسابات واّخرون يمرون مجرد مرور خجول فى أضابير الفضاء الاجتماعى الكونى المفترض لمستخدمى الفيسبوك .لماذا تصر عقلية المركز على الدوام على خلق وتثبيت تصور ذهنى ثابت حول من هو المخرًب والحرامى والمجرم والقاتل بجعلها لمجموعات الهامش وخصوصا النوبة و سود البِشرَة من السودانيين وذلك عبر خطاب قديم جديد اكثر ماتجلى فى برامج ساهرون وماعرض فى الايام السابقة لصور لمن ادعو انهم القتلة المتسللون من الجبهة الثورية للخرطوم.انها مجرد أسئلة قد تعين فى رؤية الاشياء من زاوية اخرى قد تكون قصية عن البعض وافترض انها قد تحرك بعض اللامُفكّر فيه لدى العديدين وهناك الكثيرالكثير من الاسئلة التى يتوجب علينا التفكر فيها.

    ————————

    ماذا اقول لك عزيزي الكاتب
    حتى الشهداء عندنا خيار وفقوس
    كوجوه ساحات الفداء ثلة من المقربين وقلة من المستضعفين
    بدأت الثورة بود مدني وقيل شماسة
    وعندما التحق بهم بقية الركب اصبحت ثورة بمعنى الثورة
    ولك ان تقيس بقيةالنتائج الغير مجدية من نجاحها او فشلها
    وساقية التاريخ السوداني من البحر الى البحر
    ولسة مدورة

  2. وكم من اية يمرون عليها اخي العزيز كاتب المقال دون ان يستلهم منها الناس العبر قامت ثورة قعدت ثورة جات حكومة ذهبت حكومة
    سوف تسمع كثيرا وكثيرا من الرغاء عن محاربة العنصرية والقبلية وغيره وعن الاسلام وعن التعاضد وعن وعن … والواضح ان السودان به مشاكل عضوية واجتماعية عميقة تحتاج الى اجيال واجيال
    امراض اتت بهذه الحكومة لتعبر عن الوعي الجماعي لضمير ما يعرف “بالامة” والتي اضحت كابوسا يفكر لوحده في المحافظة على كينونته بعيدا عن اماني المرتزقة من الشعب والمصلحيين والرجرجة واليمينيين والمريضين والبقية من المخمومين هدر والطبلاتية والمنخدعة والمخدوعين والمفتونين
    يهللون ويرعدون وينتحرون ويغالطون ويتلونون في مسرح العبث
    صراخ وعويل
    اعلام مشتت وذئاب رابضة ومجانين تسعى وكلاب تنبح وثعالب لابدة وصالحين طالحين وطالحين صالحين وبهائم ناطقة وبوم ناعقة واموات احياء واحياء اموات
    تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى
    مرحبا واهلا في سودان الهنا والهوينا والمهانة
    وظلم اولي القربي والمقطعين والمنقطعين والنطيحة والمرفوسة

    وعلى نفس الدرب نسير

    وسير سير يا عوير

    وتاني يجي عوير
    وبعديهو عوير

    و
    و
    و

  3. ألم أقل أن شعباً لم يجد إهانة في سعي هذا النظام لفصل جزء عزيز من الوطن واستبعاد مكون هام من شعبه ، بل ولم ينفعل لمقتل شعوب أصيلة ي أجزاء كثيرة من البلاد وتهجيرهم وتشريدهم إن كان في الجنوب القديم أو الجديد أو في دارفور أو في الشرق لن يقوى على أقامة ثورة حققية تقود إلى تغيير حقيقي يحفظ لهذه البلاد كينونتها ومستقبلها. حقيقة أن ما يسمى الآن ثورة تقوم فقط لمجرد سوء الأحوال المعيشية بسبب زيادات الأسعار تثبت بشكل مذهل كيف أنها ليس ثورة بحال من الأحوال لفقدانها لعنصر الفكر والرؤية والخطة المستقبلية الضامنة للتغيير. لذلك فهذه الجماهير ستلين أمام ضربات الانقاذ ويخبو أوارها بعد حين. لن يكتب للثورة السودانية أن تنتصر ما لم تجتمع الشعوب السودانية جمعاء عى صعيد واحد بفكر واحد متحد ورؤية موحدة لتغيير وأهداف التغيير على أن يكون ذلك مسنوداً بعنصر الثقة المتبادلة التي يجب أن تسود بين جميع الشركاء كضمانة لشمول نتائج الثورة للجميع دون أن يتمكن الانتهازيون من أبناء الشمال النيي من النكوص عليها وانتهازها في منتصف الطريق على نحو ما ظلوا يفعلون عبر التاريخ دون أن يكونوا قد دفعوا في سبيل ذلك ثمناً ولو قليلاً. انتظروا وانامعكم لمنتظرون!

  4. الناس في شنو وكاتب المقال في شنو؟ بغباء بعضنا ومن حيث لاندري نقدم خدمة مجانية للنظام!!!! يجب أن توجه كل الجهود الان لإسقاط النظام الذي بدأ يترنح وإثارة مثل هذا الحديث في هذا التوقيت خيانة لدماء الشهداء ..

  5. الانقاذيون حصروا السودان في حدودالعاصمة وحوش بانقا ومن هم بعيدين هذة المناطق لايسمع لهم صوت
    كما قال الراحل القائد د/ جون قرنق لكي تسمعهم صوتك اذهب اليهم في بيوتهم انقل اليهم اصوات المدافع والرصاص لكي تقض مضاجعهم وتقلق منامهم

    والآن بالانتفاضة وارتفاع الهتاف برحيل النظام قد تم نقل الحراك الثوري من مناطق الهامش الى المركز وهي خطوة كبيرة في طريق ازالة نظام البشير
    هذا المقال كان يجب ان يرفع فوق ومعه كريكتير عمر دفع الله الذي يصور الترابي في شكل دجاجة تبيض بيوض تفرخ ثعابين وتلدغة واحدة منها في النهاية

  6. من أحسن ما قرأت مؤخرا استاذنا كاتب المقال هناك من يقوم بالثورة وهناك من يضع القوالب والاطر حول الثوار
    فاصبح لدينا ثوار كما نريد ان نرى ونشاهد واذا لم يبدا كل شئ في الطريق الصحيح فستكون النتائج نفس الاخطاء القديمة

  7. اقسم بالله ان مثل هذه الافكار السمجة الغبية المتخلفة الرجعية هي من تبقي وتطول عمر نظام السجم والرماد هذا المرضى مثل هذا الكاتب وامثاله هم وقود دعم وسند لحكومة من حيث لايدرون هذه الاسطوانة المشروخة والموال السمج والشمال المتعرب وهو ليس بعربي وغيره من لغو الكلام الذي لايقدم ولاياخر ولاياتي بجديد هو من جعل الناس لاتطلع لشارع وتقتلع حكومة الفساد ذلك لان الاخر يحمل حقد دفين تجاه الشمال النيلي وايدري لو الحكومة سقطت سوف يحصل بنا هذا الفكر والكلام متداول في المجالس بكثرة كما ان متمردين دارفور منقسمين في مابينهم وجل همهم السلطة والنفوذ الظفر بالحكم وازاحة الاخر مهما كان دوره في القتال كرت محروق ومنتهي الصلاحية حتى بالنسبة لاهل دارفور سيبك من الاخرين
    تنسقيات الثورة ومحاكات العرب في ثوراتهم ليس تلصق او ادعاء لعروبة هذه نماذج لثورات قامت وهي من دول جارتنا واستطاعت ان تقلع الحكام وتنجح ثورتها لذلك اتبعها اهل السودان لانها النوذج الافضل لكن المريض مثل مرضك يراها غير ذلك
    الوجود العربي في السودان لاتستطيع ان تلغية او تنفيه الوجود العربي في السودان متجزر ومتاصل والدليل انك تكتب بالعربي والا لماذا لم تكتب برطانة قبيلتك
    واخيرا نحن بصدد بصدد طريقة وسيله لقلع هذه الطغمة الفاسدة ولسنا بصدد تفرقة وشتات لوطن السودان به من المشاكل مابه والديل انت وتفكير حيث ان امثالك ومن يحملون هذا الفكر المسموم هم الداء نسال الله ان يخلص البلد من الانقاذ ومن امثالك ايضا حتي يعيش الناس في هناء واستقرار نسال الله العلي القدير ان يعجل بذلك

  8. موقف مندوكورو من قول الحقيقة هو الذي ألقى بهذه البلاد الطيبة في أتون هذه الفتنة المستدامة. كثيرون من السودانيين وبالأخص هذه الفئة المتحكمة في السلطة ظلت ترفض قول الحقيقة ويحاربون من يتصدى لقولها لأن ذلك يتناقض مع مصالحهم. الآن مندوكورو يمثل هذه الشريحة بحق وحقيقة ويرفض المناصحة الآن قبل فوات الأوان. لن تتوفر حلول حقيقية للأزمة السودانية المستفحلة الآن إلا بالتوجه لتخصيصها بدقة ووضع الحلول الناجعة لها دون دفن الرؤوس في الرمال. قال إثارة مثل هذا الكلام الآن يخدم أهل الانقاذ. لا بل تستركم عليهم هو ما خدمهم طويلاً!!

  9. هل نحن بحاجة لمثل هذا الكلام السمج القبيحة الذي تتفضل به المدعوة نوارة هذه العنصرية المعقدة التي لم تملك ما تظهر به في البورد إلى الدفاع عن العروبة. من الذي قال لك أيتها المعتوهة بأننا نستهدف عروبة في السودان. كلما واجهناكم بجرائمكم تصديتم للناس بالدفاع عن العروبة. السودان بلد افريقي بعلم الكافة والدليل على ذلك اسمه واذا كان هناك من السودانيين من فقد هويته الأصلية وأخذ يبحث عن هوية من خارج القارة فليس ذلك شأننا وانما ذلك عيبه هو فليلهث وراء العربان ان كان في ذلك فائدة يجنيها، ولكن لا يجب عليه أن يواجهنا كل مرة بالدفاع عن هوية مفتعلة جرى ارتكاب أبشع الجرائم باسمه في حق أصحاب هذه البلاد. تفتشون عن أدلة للعنصرية في قلوب أهل دارفور وجبال النوبة وغيرهم ممن ثاروا من أجل حقوقهم وتنكرون تلك الجرائم الموثقة التي ارتكتب في حق الجنوبيين وبقية أهل السودان باسم هذه الأيديولوجية المنفرة الكارهة للآخر. ما هذا الحقد الأحمق. ستذهبون إلى مزبلة التاريخ ويبقى السودانيون الوطنيين الذين يشرفهم حقاً الانتماء لهذا الوطن.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..