نفير القدال ..مرباع القدال .. نيرتتي وزالنجي

تسلم نيرتتي غرة جبين الوادي
السني ليك سلام يا صانعة أمجادي
السودان عموم مرتع صبا أجدادي
لا يلاقو شر لايحكمن يوم سادي

عشرين ماتوا لا فوق شاشة لا فوق رادى … لك حبى واحترامى الاستاذ القدال . نتطلع جميعا إلى سودان واحد موحد, ينعم فيه جميع السودانيون على مختلف سحناتهم وألسنتهم بحياة حرة كريمة قريبا بإذن الله,. ولا ازال أذكر قبل سنوات خلت وكنت وقتها اعمل مشرفة لتنمية المراة الريفية بمشروع جبل مرة العملاق كيف كانت مدينة زالنجى تلك المدينةالجميلة الوادعة محاطة بالاشجار الخضراء الضخمة والاودية الرملية الساحرة تنعم بالهدؤ والاطمئنان والاستقرار ورغد العيش , عشنا فيها وسط اهلنا من الفور والعرب وغيرهم من القبائل الاخرى فى تسامح وأخاء لم يعكر صفو عيشها شيىءوكنت اخرج على عربة لاندلروفر مع السائق ومساعده فنشق مناطق المشروع فى نيرتتى, وقارسيلا ,بندسى وام بلا ومكجر ومورتاجالو ووو..دون خشية من نهب اوقاطع طريق او اى شيىء آخر يعكر صفو تلك الجولات الميدانية للمراكز النسوية , لكن تبدل الحال ودارت الايام وابتلى السودان عامة ودارفور خاصة بهذا النظام المأفون الذى بدل اليسر عسرا والامن فزعا واالتعايش خلافاوالوحدة تشرذم فكان ما كان… ولكن إنطلق قطار التحدى ولن يتوقف إلا فى آخر محطة وهى محطة التغيير , عليه لابد ان نلحق جميعا بذلك القطار وقد ندفع ثمن تذاكره قتلا او تشريدا اواعتقالا لكن كل ذلك يهون فالحرية لا تأتى مجانا.