(ضربة) تقود طفلاً للموت..المصارعة الحرة..ناقوس خطر يدق خارج (الحلبة)

الخرطوم: عرفة المجتبى
تعددت الالعاب الرياضية بمختلف انواعها من كرة قدم وكرة سلة ومصارعة وغيرها من الالعاب الاخرى، ولعل محور تركيزنا يدور حول المصارعة وخطرها على اطفالنا فلذات اكبادنا، وحبهم للمصارعين مما يجعلهم يحفظون اسماء المصارعين عن ظهر قلب وحرصهم الشديد على مشاهدتها، ولكن هل البرامج التلفزيونية فقدت المادة الجاذبة أو المشوقة للاطفال ام ان المصارعة وحدها صارت هى التى تجذب الاطفال؟ وحتى اسطوانات البلي استيشن التى ترسم عليها صور المصارعين أمثال جون سينا وغيره.
(1)
فى إحدى القرى التابعة لوحدة العزازى الادارية بولاية الجزيرة ، كانت مجموعة من الاطفال تلعب وسط أزقة القرية وشوارعها ، يحاولون تقليد المصارعين من خلال فترة لعبهم، ويبدو أن طفلاً مولعا بطريقة المصارعين إلى درجة الجنون ومحاولة تقليد حركاتهم على أطفال القرية لدرجة انه ضرب طفلاً برجله، وكانت تلك الضربة قاضية أدت الى وفاة الطفل فى الحال، والاطفال جميعهم (قُصر) لا يطبق عليهم القانون الحكم، فما كان من أهل الطفل الا العفو، وجعلهم يحصدون الحزن على ابنهم، وهذه عبرة لمن يعتبر.
(2)
ويقول الأستاذ موسى محمد موسى الموظف بمدارس نور الايمان للاساس ان مشاهدة الصغار المصارعة من اكبر الاخطاء التى ترتكبها الاسر فى حق اطفالهم ، لان الطفل يميل للتقليد ، ويحب تقليد أى مشهد يروق له و(يعمل فيها بطل) ، ومحاولة تطبيق كل الحركات التى شاهدها على اخوانه الصغار أو مع اولاد الحى داخل الميدان واحتمال ان يتسبب ذلك في الأذى الجسيم من خلال الضربة، ويضيف موسى أن المصارع يضرب بكل شيء حوله وبكل قوة وفي بعض المرات المصارعين يضربون بسلم حديد، ولكن بكل أسف الاسر لم تنتبه للاطفال "والواحد يضرب اخاوهو ويعمل فيها بطل ويمر الموضوع عادي".
(3)
بينما تقول الاستاذة آمال خضر الموظفة بادارة جامعة الخرطوم ان الاطفال بطبيعتهم يميلون الى التقليد وتقول: اطفالى يقلدون المصارعين لكن فى حدود (المزاح) وانا أمنعهم، وتضيف امال من رأيي الافضل الا يشاهدوا المصارعة، لانها مضيعة للوقت ليس الا، وتحديداً للاطفال، وافضل ان يشاهدوا برامج اخرى مفيدة وممتعة مثل برامج الاطفال والقنوات التعليمية وغيرها.
(4)
وتوافقها الرأي الاستاذة نورا موظفة برياض الاطفال وتقول: مشاهدة الاطفال للمصارعة من ناحية تربوية ما صاح.. لانها تولد كمية كبيرة من العنف داخل نفوس الاطفال، ومحاولة تطبيقها داخل البيت تمثل خطرا عليهم، وتضيف نورا: يفترض ان يشاهدوا البرامج التي تتناسب مع أعمارهم ومشاهدة برامج الاطفال والقنوات التعليمية والترفيهية.

السوداني

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..