ذكرى اكتوبر..ماشبه الليلة بالبارحه

لما الليل الظالم طول
وفجر النور عن عينا اتحول
قلنا نعيد الماضى الاول
ماضى جدودنا الهزموا الباغى
وهدوا قلاع الظلم الطاغى
اليوم..تطل علينا الذكرى 49 لالتقاء جيل البطولات بجيل التضحيات، وبلادنا تمر بأزمة شبيهه بتلك التي كان نتاجها ان سطر تاريخ جديد لبلادنا الميمونه (ثورة أكتوبر المجيدة)، وها قد مضت عقود عديدة على ذلك التاريخ المجيد جرت خلالها احداث كثيرة ربما وضعت بصمات مختلفة سلبية وايجابية على تاريخنا، واهمها ان عرف الشعب السوداني (عدوه من صليحو) وربما يستطيع في مقبل الايام وضع خارطة سياسية جديدة تحدد من قد يركن لمزبله التاريخ، ومن هو جدير بالحكم والسلطة.
لا شك.. ان الظروف التى تعيشها البلاد اليوم لا تختلف كثيرا عن تلك الي أخرجت جموع السودانيين للتظاهر في اكتوبر،فعملية تحطيم الاصول الانتاجية للاقتصاد الوطني ، و تسليع الخدمات الاساسية من صحة وتعليم، و تخريب الاجهزة الرقابية والحسابية والصحافة ، تدمير البنية التحتية للحياة السياسية المدنية والاجتماعية مازالت مستمرة،مما ترتب عليه توجيه سياسي لموارد الدولة، اضافة الى تنامي الفساد داخل مؤسسات الخدمة المدنية وشيوع ظاهرة الواسطة التي نتج عنهاجيوش من العاطلين عن العمل، ووقعت طامه التدهور المحزن للاحوال المعيشية لشرائح متزايدة من الشعب، وزيادة مضطردة في معدلات البطالة و الفقر بصورة غير مسبوقة، وتمزيق متعمد للنسيج الاجتماعى، وهجرة قسرية مهينة لملايين المواطنين خارج البلاد، وتغييب كامل للنقابات المحترفة والمهنية والفئوية التي كانت مسبقا تخفف وطأة الحنق لدى منسوبيها وتطالب بحقوقهم بكل رقي وتحضر، وحل محلها نقابات تتبع مباشرة للحزب الحاكم تقوم بالتعيين لمن هم يدينون بالولاء والطاعه العمياء لحزب الدولة الواحد، واصبحت ساحة منظمات المجتمع المدني خاوية على عروشها الا مم يسبحون بحمد الحزب ودولته، مما افرز حالة من الهرج والمرج والتخبط الاعمى في كل شيئ حتى اساليب التعبير عن الرفض.
أصبح الصبح فلا السجن ولا السجان باق
وإذا الفجر جناحان يرفان عليك
وإذا الحزن الذي كحَّل هاتيك المآقي
والذي شد وثاقا لوثاق
والذي بعثرنا في كل واد
فرحة نابعة من كل قلب يا بلادي

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. تختلف الظروف التى أدت لاندلاع ثورة اكتوبر فالباعث للتغيير اليوم أكبر مما كان فى أكتوبر فلم يكن هنالك فساد مالى ولا اداري ولم تكن هنالك محسوبية ولا قبلية ولقد كان عبود وزمرته شرفاء واطهار

  2. هتف الشعب لعبود ضيعناك و ضعنا معاك و هذه حقيقه انو عبدالله خليل كان عاقل و عرف انو هذه الاحزاب سوف تكون طامه للسودان و سلم الحكم لعبود حتى لا يعبث ناس الصادق و خلافه بالسودان و كان ممكن ينهض السودان فى عهد عبود بدعم امريكا له من مشاريع امتداد المناقل و المعهد الفنى و المدارس الصناعيه و صناعة السكر و الطرق مدنى الخرطوم و بقية المشاريع الضخمة و لكن حصل الشوم ما يسمى بثورة اكتوبر زورا و بهتانا و خرج عبود و ما زلنا واقفين فى مشاريع عبود و هرطقة الاحزاب و الله اجازى الكانوا السبب , نتيجة الاحزاب الفاسدة ظهر حزب الكذابين و الحراميه و قتله و زانيين اى يفعلون السبعه و زمتها ما دام نحن جارين وراء سيدى قال و سيدى نام و وو و هل خلق الانسان عبثا؟ اذا لم نحترم انفسنا سوف ناخذ بالمركوب زى نافع

  3. حرام عليكى يا استاذة رشان بان تقولى بين الحالة السياسية التى ادتت الى قيام ثورة اكتوبر هى نفس الظروف الحاليةناس عبود ليس هناك احد يشك فى وطنيتهم مقارنة بهؤلاءالذين افسدو كل اوجة الحياة السودانية مثل تسليع الخدمات الاساسية لدولة اكثر من 85% من سكانها فقراء . ولكن الاحزاب التى استلمت السلطة بعد ثورة اكتوبر ماذا فعلوا لهذا الشعب والناس عندما تتكلم عن ثورة إكتوبر او ثورة ابريل 1985 تتكلم فقط عن اشياء رمزية ولكن ليس هناك انجاز عملى أو تنموي تجعل المواطن تلتف حول النظم الديمقراطية التى جاءت بعد هذة الثورات وبكل اسف ان قيادات الاحزاب السودانية لم تستفيد من التجارب السابقة وهم ايضا يمارسون الدكتاتورية وإن كانت دكتاتورية ناعمة بدليل بان معظم روؤساء الاحزاب السودانية المعارضة ماكثون فى رئاسة هذة الاحزاب فترة لا تقل عن اربعون عاما هل تفتكرى بان هذة ديمقراطية وبصراهة مستقبل السودان مظلم مظلم.

  4. (ما شبه الليلة بالبارحة) هل تريد الكاتبة ان تقول: (ما أشبه الليلة بالبارحة) فأخطأت؟؟ لأن الفرق شاسع بين (شبه وأشبه).. كثير ممن يتعاطون الكتابة عندنا غير مؤهلين.. ومع ذلك يتشـبثون بها دون ان يعدوا انفسهم لها جيدا.. عشان كده البلد هايصة..
    البشير عمل فيها رئيس وعلي عثمان عمل نفسه شيخ والترابي التافه يتشيطن ويتلاعب بالقول وبالعمل الى ان وصـلنا الى نهاية مؤلمة..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..