احذروا أي حديث عن الحوار والجنوح إلى السلم ..

هذا المقال كنت قد نشرته في يوليو 2012 حين هب الطلاب في العاصمة وتظاهروا ضد النظام وأعيد نشره اليوم بمناسبة سفر الصادق المهدي إلى كمبالا للذكرى فقد تعودنا على اعادة أخطائنا بصورة تدعو إلى الملل والسأم وذلك يعود إلى ازدرائنا الواضح بالتاريخ كما يقول الدكتور حيدر ابراهيم.

الجمعة, 06 تموز/يوليو 2012 08:01
الشعب يريد إسقاط النظام بكل الوسائل المتاحة
نصحتهم أمري بمنعرج اللوى * فلم يستبينوا النصح إلا ضحى الغد
في هذا الوقت الذي انطلقت فيه ثورة الشعب وامتدت لمعظم مدن السودان نحذر من أي حديث عن الحوار مع النظام تحت دعاوي وقف العنف وحقن الدماء، وأدناه حديث قديم للشهيد الشريف حسين الهندي عن المصالحة مع نميري التي قادها السيد الصادق المهدي. وقد يقول قائل هذا ليس الوقت المناسب لمثل هذا الكلام ولكني أصر على أن هذا هو الوقت المناسب حتى لا تجهض الانتفاضة اما قبل أن تقوم أو بعد أن تنجح. تأملوا في حديث السيد الصادق يوم الأربعاء حينما قال:-
“هذا الخطر الداهم لا زمن أمامه، ونحن نعرض إضافة لكل هذه الوسائل إجراء استباقي. وأقول ناصحا إن كل الناس في المناطق التي حصلت فيها ثورة عربية قالوا نحن لسنا كالآخرين، حينما قامت الثورة في تونس قال حكام مصر نحن لسنا كتونس، وقالوا في ليبيا نحن لسنا كمصر وتونس، وهكذا؛ ولكن في كل الحالات جاء الزحف الشعبي وحقق أهدافه في النهاية.
إذن نقول بالإضافة لهذه الأجندات هناك الأجندة الاستباقية التي يمكن أن تحقق البديل عن طريق الوسائل السلمية. نلتقط هذه كصورة فوتوغرافية للحالة التي نحن فيها. الأجندات ستتسابق وتعمل ما لم تجر أجندة استباقية تقيم البديل الذي يرتضيه الشعب.”
ما المقصود سيدي الامام بهذه الأجندة الاستباقية
لماذا لا تريد أن تقول الشعب يريد اسقاط النظام!!!!!!
,نأتي الى حديث الشريف
يقول الشريف حسين الهندي في شريط فيديو حول المصالحة مع نظام النميري : (أتاني الصادق المهدي وأنا في مكان ما من أفريقيا وقال لي أتى إلي الوسيط وقال يمكنكم أن تجروا مصالحة الآن مع جعفر نميري قال الصادق ذهبت وقابلت النميري وقدمت له عشر شروط قلت له أن جعفر نميري لن يقبل لك بهذه الشروط فقال لي لذلك أريدك أن تقف معي فقلت له قول لا زال يذكره بل ويلعلع في أذنيه أنت قد بدأت فمضي أما أنا فلن أجهر بمعارضتك الآن حتى لا يقال أننا مختلفون.
ثم بعد ذلك أتى إلي الأخ عثمان خالد مضوي وقال لي من أعطى أسمائنا للصادق المهدي ليطلب لنا العفو من النظام فأخذته وذهبت به للسيد الصادق وسألته لماذا طلب لنا العفو من جعفر نميري قال أنه أعطى الخطاب لفتح الرحمن البشير وطلب منه أن لا يسلمه للنميري إلا بعد أن يطلب منه ذلك ولكن فتح الرحمن قام بتسليم الخطاب للنميري !! وجلسنا نحن في قيادة الجبهة الوطنية شخصي وأحمد زين عن الحزب الاتحادي والسيد الصادق وعمر نور الدائم عن حزب الأمة وعثمان خالد مضوي عن الأخوان المسلمين وصالح عثمان صالح عن المستقلين وضعنا شروط تختلف كثيراً عن شروط الصادق، ولكنها في مجملها شروط ديمقراطية. وأخذها الصادق وقال هذه مجمل مفاوضاتي مع النظام فإن وجدتها كان بها وإلا رجعت إليكم وذهب إلى الخرطوم وذهب من الحزب الاتحادي الأخ أحمد زين الذي لم يلتقي بجعفر نميري غير مقابلة ببروتكوليه لا تتعدى ربع الساعة وجلس بمنزله شهر ولما لم يتصل به أحد أخذ كرامته وكرامة حزبه ورجع إلى هنا وبقى الصادق يلتقي بجعفر نميري في صالات مغلقة ثم بعد ذلك سمعنا المغالطات التي دارت في الخرطوم الصادق يقول لي شروط وجعفر نميري يقول ليست هنالك أي شروط ، ويسأل الصادق هل هي شرط مقالة أم مكتوبة تارة يقول مقالة وتارة أخرى يقول مكتوبة …
ثم حضر إلى هنا الأخ فتح الرحمن البشير وكما هو معلوم حسب الخلفيات الحزبية التقى بي وقال لي أنه حضر لقاء جعفر نميري والصادق المهدي الذي كان في منزله أي منزل فتح الرحمن البشير من طقطق إلى السلام عليكم ولم يقدم فيه الصادق أي شروط فلا تخدعوا أنفسكم !! قال جعفر نميري للصادق في هذا اللقاء أنت تقول هنالك شروط وأنا لا أعرف لك شروط دعنا لا نتغالط فلنكون لجنة لبحث مصير دائرة المهدية ــ الدائرة التي دارت عليه وعلى أنصاره ــ ومعصرة ربك وأملاك الجزيرة أبا، أشياء مادية ليس لها علاقة بقضايا وطنية ولا بنضال الشعب السوداني لا من قريب ولا من بعيد )
فهل يعيد التاريخ نفسه وهل سيقع الأخوة في الجبهة الثورية في فخ السيد الصادق. شخصياً لا أعتقد ذلك وآمل أن لا أكون مخطئاً.
ali alhedai [[email protected]]

تعليق واحد

  1. صدقت يا على .. ماذا فعل ألأمام الحبيب الرمز عندما خرج” مهتديا” تحت رعاية وحماية امن ألأنقاذ؟ بماذا رجع من اسمرا؟ غير ما اعاد هيكلة قيادة التجمع ليعود ابو هاشم بعد حين ولتذهب كووول اعمال التجمع بقراراته المصيريه والديموقراطيه الى مزبلة التاريخ بفضل اتفاقيات القاهره وجده وجيبوتى واصطياد الفيل بدل “ألأررنب نط” و من ثم دخل الشعب السودانى فى مسلسل ” تسليم ألأنقاذ السيدين من حين لآخر بعض مستحقاتهم الشخصيه وممتلكاتهم الحزبيه ” وما تلا ذلك من احداث ادت الى “سلامة ألأنقاذ” واستمرارها ومشاركتهما لها فى نهاية المطاف.. ( الم يكن الشعار المرفوع: “سلّم تسلم”!!
    وبكدا تكون الحكايه خلصت الى حين اعادة السيتاريو مرة اخرى لتعود الجبهة الثوريه البى البلاد مشاركة كما عاد االحاج آدم (ساطور) وابى قرده وصاحب اتفاقية الدوحه (اللى للليله ما فى زول شافا ولا السيسى “ذات نفسو” او آل محمود “نائب وزير خارجية قطر السابق” عارفين ليها بنود)
    * ألأمام الرمز بيتخيلّو ان اى كلام يقولو ما فى زول عندو الحق يختلف معاه او يعارضو او حتى يعمل عقلو فى محتواه.. الناس تاخدو “آز إز” والما عاجبو الباب يفوّت جمل!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..