د.غازي ومجموعتة في ثوب جديد

إنقلاب الإنقاذ في الثلاثون من يونيو1989م،الذي تزعمة العميد عمرحسن البشير واعضاء مجلس قيادة ثورة الإنقاذ الوطني ،انكر قادة الإنقلاب إنتماءتهم لحزب او طائفة بل انهم استولوا علي السلطة عندما تأكد لهم ان الحركة الشعبية المتمردة علي مقربة من إجتياح الخرطوم لإسقاط النظام والغلاء والفساد وخلافة في النظام الديمقراطي برئاسة الصادق المهدي،ولج شيخ الترابي السجن حبيسا والبشير رئيسا لكن سرعان ما أكتشف الشعب الفرية والاكذوبة التي قام بها نظام الجبهة الإسلامية ،بهذا الانقلاب الذي استمر حاكما علي السودان ربع قرن من الزمان،وفي عهد الإنقاذ ،إنفصل جنوب السودان،وحروب في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق واجزاء واسعة من ولايات السودان،وكبت للحريات وقوات اممية وعقوبات دولية وإفقار متعمد .وغني افراد ينتمون للنظام.
‏*ساهم النظام في ضعف المعارضة السياسية وذلك بتقسيم وتجزئية الاحزاب الي كيانات وإشراك بعضها في السلطة وهو ما إنعكس سلبا علي مجمل اداء السلطة،لان الواقع ينبئ ان المعارضة القوية يكون مرادفا لها حكومة قوية ،مع الفرق بين حكومة ديمقراطية وحكومة جاءت للسلطة عبر البندقية،
‏*تجربة الجبهة الانقلابية للإستيلاء علي السلطة افقدها الاستمرارية في الحياة السياسية السودانية مستقبلا لعدة اسباب ،سياسات التمكين،قوانين معيبة ،إضهاد،حروب،عدم الاعتراف بالغير ،انفصال،فقر،،،،،
‏*لم يسلم الاسلاميون من حمي التصدعات والإنشقاقات فيما بينهم،في العام 1999م،اطاح البشير بعراب الانقاذ د/الترابي،وعطل البرلمان الذي كان ينوي تقليص صلاحيات الرئيس فقدم قيادات الوطني مذكرة سميت (مذكرة العشرة)وراجت اقوال ان مهندسها غاذي صلاح الدين،ولم يكن هنالك تداولا سلميا للمواقع القيادية داخل منظومة الوطني من أساسة،تخلص التلاميذ من شيخهم الترابي فانشئ حزب سمي بالموتمرالوطني الشعبي ،ومن بعد بالمؤتمرالشعبي الذي يشغل منصب الامين العام د/الترابي،وهو الانشقاق الاعنف الذي يصيب نظام الجبهة منذ إنشقاق الترابي عن جماعة الأخوان المسلمون،في ستينيات القرن المنصرم،
‏*شهدت الخلافات بين الحزبين هجرات قيادات وقواعد بين الحزبين ومنهم من عزف عن إمتهان السياسة وهو ضعف يوضح قصور الفهم وقبول الآخر من جماعة الإسلام السياسي،ولعل هذا ما يعضد الإتجاة والقول الرائج ان مستقبل الاسلاميين في حكم السودان مستقبلا لن يحقق اي نتائج مرضية لكيان الاسلاميين،من خلال ما مارستة سلطة الجبهة تجاة الشعب السوداني،والإنشقاقات التي تحدث في منظومة الحزب الحاكم،
‏*بعد اربعة عشر عاما من إنشقاق الإسلامين او مجموعة القصر الذي يتزعمة البشير.ومجموعة المنشية التي يتزعمها الترابي ،حدث الإنشقاق الثاني الذي يتزعمة الدكتور غاذي صلاح الدين ومجموعة ال31،ولعل هذا الإنشقاق لايختلف كثيرا عن انشقاق الوطني والشعبي حيث دبت الخلافات بين الرئيس وعراب نظامة قبل عام ونصف من المفاصلة التي أعلن عنها في العام1999م،وكذلك الحال بالنسبة لمجموعة الإصلاحيين كما يسمون أنفسهم اي في العام 2011،ثم توالت الإختلافات إبان إنعقاد مؤتمرالحركة الإسلامية الذي أطيح بغاذي من منصب امين الحركة والإطاحة بشيح حسن عثمان رزق والإتيان ب(عبدالقادر محمد زين)المحسوب علي البشير،مما دفع بالكثيرون من عضوية الوطني تبدي إمتعاضا لقرارات الحزب ،ومجموعة سائحون التي يتزعمها ود ابراهيم واسامة توفيق،وصلاح قوش من وراء ستار،وهو ما دفع بالمجموعة حول الرئيس باطلاق تهمة المحاولة الإنقلابية للتخلص من القيادات التي تشكل تهديدا لاستمراريتهم في مواقع السلطة ،ولما رأؤا ان الاوضاع ستسير بحكمهم وشخصهم خلاف مايرغبون حيث ان لهذة القيادات اثرفي منظومة الوطني سارعوا بالافراج عنهم بقرار رئاسي ،لكن المسألة من اساسها لاتعدو ان تكون (إقتسام للسلطة)؟
‏*ليس من الواقع ان يأتي قيادي علي وزن غاذي او حسن رزق او اسامة توفيق ليحدثنا بعد ربع قرن من الحكم وهم من وطدوا اركانة،ان المؤتمرالوطني ينتهج دوما الحل الامني وليس السياسي مع العلم ان ابسط مواطن السوداني يدرك جيدا هذة الفرضية.ان المؤتمرالوطني ضاق ماعونة لاستيعاب الافكار مع ان الوطني لايملك فكرا من اساسة،والآ لما إنفصل جنوب السودان،ولا تدولت قضاياة في المحيط العالمي الافريقي والعروبي والاوربي والامريكي وحتي الايراني بعلاقاتة التي جلبت السخط لرعايا السودان المقيمون بدول الخليج،
‏*فصل غاذي وتجميد العضوية للاخرين لن تكون الاخيرة حتما سيتبعها انشقاقات جديدة ومن المؤمل ان يجد غاذي سندا من الشباب والنساء المنتمين للمؤتمرالوطني الذين لم يكونوا راضين عن أداء قياداتهم في الحزب والدولة لانهم ايضا تضرروا من سياسات النظام ولم يجدوا لانتماءهم للحزب من صوت يسمع لمطالبهم المتكررة منذ مذكرة الالف؟
ربما سيصطف عضوية من المؤتمرالشعبي للإلتحاق بحزب غاذي عتباني الذي يود تسجيلة ،حيث ان بقاء كثير من عضوية الشعبي علي الرصيف وعدم رضاءهم لاداء الحزب إزاء ما يحدث في الساحة السياسية وآخرها المسيرة التي تندد بفض اعتصام رابعة العدوية والنهضة من قبل الجيش وحديث نائب الامين العام ابراهيم السنوسي وتعنيفة دوما لعضوية الحزب لتقاعسهم وعدم تحقيق ماهو مطلوب منهم،
‏*تكوين غاذي لحزب جديد يعارض المؤتمرالوطني يحسب لة.يندد باستخدام السلطة المفرط للقوة وقتل المتظاهرين خطوة في الإتجاة الصحيح ،علي غاذي ومجموعتة تحديد إتجاهاتهم إزاء مايحدث لان الشعب السوداني اصبح فاقدا لمصداقية كل من ينتمي للفكر الإخواني منذ الإنقلاب مرورا بتجربة الحكم وإنتهاءا بالفبركة الإنقلابية وختاما بفكرة تكوين حزب سياسي يكون منفتحا ويختلف عن الحزبية التي تنتمي الي المدارس الاسلامية
‏*سبق ان كتب الاستاذ/ابوذرعلي الامين مقالة عن إنشقاقات ستحدث في الحزب قبل ثلاث اعوام علي ما اعتقد واشار الي ان الانشقاق سيؤدي الي سقوط النظام في اشارة الي سيناريوهات السقوط إما بثورة شعبية او إنقلاب او انهيار من الداخل،
‏*ننشد الإنتفاضة الشعبية،نرفض الإنقلاب ،نتمني أن كانوا الاصلاحيون صادقون في اهدافهم أن ينخرطوا مع الشعب حتي نسقط النظام

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
    انا في رأي انه على السيد غازي ان يثبت ندمه بالمساعدة ولو بروحه في سبيل إقتلاع النظام الحاكم من أجل عيون الوطن ثم بعد ذلك عليه ان يعتزل السياسة نهائيا بهذه الصورة سوف نعتبره تاب واصلح وأمره إلى الله
    وسوف نتركه في حال سبيله أما أن يكون حزبا ليواصل في العمل السياسي هذا ما نرفضه جملاً وتفصيلا وسيكون حسابه معنا عسيرا.
    نقطة اخرى
    الاحظ انه وبعد ان هداءت الثورة يتكلم الناس مع العناصر البوليسية والامنية وكان شيئا لم يحدث انا شخصياً اصبحت لا ابادرهم بالسلام ولا حتى انظر اليهم في وجوههم ولا اتعامل معهم الا في اطار ما هو حق وطني يخصني من معاملات حتى ان لدي قريبي قاطعته ليس بيني وبينه الا رد السلام انا استغرب كيف يستطيع الناس ان يلقون السلام على قاتلي فلذات اكبادهم وإخوانهم وأخواتهم وأمهاتهم وأباءهم مع العلم انه لم يصاب اي من اقربائي او اصدقائي ولكني أعتبر شهداء الثورة هم اهلي فكلنا سودانيون … أرجوكم قاطعوهم اقتصادياً وإجتماعياً وسياسياً بجميع فئاتهم (شرطة ,أمن ,جيش…) من كان منهم يرى انه منا عليه ان ينضم لنا.

    اللهم عليكم بالظلمة اللهم أحصهم عددا وأقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا اللهم وأبتليهم بالأوبئة والسرطانات ولا تقبض أرواحهم حتى يروا العذاب الأليم سنين عددا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..