بنك السودان .. معقباً

:: بالقرية التي كل أهلها (طُرش)، خرج الفلاح باحثاً عن أغنامه، فوجد إمرأة تفلح الأرض..سألها : ( ما شوفتي غنمي؟)، فظنت المرأة ان الفلاح يسألها عن حدود أرضها، فأشارت إلى الجبل : ( حدود أرضي بتنتهي وراء الجبل داك)..فرح الفلاح بمظان أن المرأة أشارت إلى مكان الأغنام، وذهب إلى وراء الجبل ثم عاد غاضباً : ( تغشيني ليه؟، إنتي مجنونة؟)، فظنت المرأة أن الفلاح يطمع في أرضها، وإشتبكت معها، وتعاركا..وإقتادهما الشرطي إلى القاضي، فحكم للمرأة بالطلاق بمظان أنها تطلب ذلك..هكذا الحياة في (القرية الطرشاء).. وهكذا أيضاً حياتنا العامة التي تفتقد مؤسساتها وإتحاداتها و أجهزتها ( هارموني).. يلا، نقرأ تعقيب البنك المركزي على شكاوى شركات الأدوية ..!!

:: ( الأخ الطاهر ساتي..السلام عليكم ورحمة الله وبركات..اسمح لى أن أحيى أسلوبكم فى التناول الهادف والنقد البناء الذى تعالجون به الموضوعات التى تطرحونها فى زاويتكم المقرؤة بصحيفة (السودانى)..ونبدى هنا اعجابنا باللغة الراقية والرفيعة التى تعبرون بها، فنحن متابعون لكل ماتكتبون، خاصة تلك المواضيع التى تقع فى دائرة اهتمام البنك المركزى، فهى تجد منا كل الاهتمام، وعطفا على ماورد فى زاويتكم – بتاريخ الأحد 27 أكتوبر 2013م – حول استيراد الأدوية أرجو أن أوضح الآتى :

:: أصدر بنك السودان المركزى منشورا – بتاريخ 18 مارس 2013م – وجه فيه كافة المصارف بتجنيب نسبة ( 10% ) من حصيلة عائدات الصادر لصالح دعم استيراد الدواء، كما تم تخصيص موارد من النقد الأجنبى لصالح التصنيع الدوائى المحلى بطرف بنك التنمية الصناعية..تم بالفعل تجنيب مبالغ مقدرة أستغل بعضها، ولدينا آلية تعمل لمعالجة ومقابلة الطلبات التى ترد ويتم الوفاء بها ( فورا)..ونرجو أن نؤكد أن هناك أرصدة من النقد الأجنبى متوفرة لم تجد من يستغلها، وأن آلية المتابعة تعمل مع الجهات المختصة لضمان توفير الأدوية بسعر الصرف لدى المصارف التجارية .

::البنك المركزى يلتزم فقط باستيراد الأدوية الطبية ولا يمنح المبالغ المخصصة من حصائل عائدات الصادر لاستيراد مستحضرات التجميل ولا لسداد التزامات سابقة.. كما أن بعض مستوردى الأدوية الذين يشكون فى بعض الأحيان نجد أن مشكلتهم تتمثل فى أنهم لم يتمكنوا من توفير المقابل المحلى لشراء النقد الأجنبى الذى يوفره البنك المركزى و (الموجود الآن)..ونؤكد أن هناك مبالغ لم تستغل حتى الآن و (متوفرة )، ويمكنكم توجيه أى مستورد يشتكى من عدم توفر النقد الأجنبى لمقابلة اللجنة ببنك السودان المركزى وهى ملتزمة بتوفير النقد الأجنبى..وختاما لكم منا الشكر والتقدير، ونرجو أن نكون قد أوضحنا لكم حقيقة الأمر، ولامانع لدينا من مدكم بأى معلومات فى هذا الشأن..وشكرا.. د.أزهرى الطيب الفكى، مساعد محافظ بنك السودان المركزى،الناطق الرسمى باسم البنك).

:: من إليكم..
شكراً لبنك السودان على المتابعة والتعقيب، وبما أن الغاية هي إصلاح بعض الحال العام، نشيد بنهج المتابعة والتوضيح، فهذا أفضل بكثير من نهج (الطناش والمحاكم والشتائم والحجب) أوكما تفعل المؤسسات ( الما عندها منطق)..والمهم، أسبوعياً يملأ رئيس اتحاد الصيادلة، والذي صار – بقدرة قادر – ناطقاً رسمياً لشركات الأدوية، يملأ الصحف شاكياً من عجز البنك المركزي عن توفير الدولار لشركات الأدوية، وها هو البنك المركزي يؤكد – بهذا التعقيب – توفر الدولار وعجز الشركات عن توفير الجنيه السوداني المقابل للدولار.. نصدق من، ونكذب من في دولة سادة مؤسساتها وأجهزتها وإتحاداتها – كما أهل تلك القرية – لايفهم بعضهم بعضا رغم إدمانهم للثرثرة؟..وعلى كل حال، إلى أن تثبت شركات الأدوية صحة شكواها – بياناً بالعمل، أي بعد مقابلة لجنة النقد الأجنبي بطلباتها – على مجلس الأدوية تشديد الرقابة على أسعار الأدوية وتسعيرها بسعر دولار البنك المركزي (5.7 جنيه)..وبالله التوفيق، ولكن بشرط ( صدق النوايا)…ساتي
_______
السوداني
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يا استاذ الطاااهر

    نحنا والله ما فاهمين حكاية التجنيب الحاصلة فى البلد دى شنو؟..الداخلية تجنب ..المالية تجنب..الزكاة تجنب…التجارة تجنب..المرور يجنب..الرعاية الإجتماعية تجنب.. وزارة الفاع تجنب
    طيب البنك (المركزى) ده مهمته شنو؟

  2. وهذا هو الحق الذى نبحث عنه ياأخى الطاهر .
    شركات إستيراد الأدوية ترغب فى إستيراد أحمر شفايف ومنكير وكاندوم وغيرها من أدوات المكياج والتجميل وذلك بنسبة 75% من فاتورة الإستيراد ثم تستورد 25% من الفاتورة أدوية للمرضى ، وبالله عليك ياأخى الطاهر إذهب لأى صيدليه وأنظر إلى مساحة الصديدليات تجد أن المساحة المخصصة لعرض الأدوية تساوى 25% فقط وال 75% من المساحة هى عبارة عن عطور وكريمات وأدوات مكياج وزينة .
    الإفادة التى أوردها الدكتور أزهرى الفكى الناطق الرسمى بإسم البنك المركزى هى إفادة صحيحة وحقيقة بنسبة 150%.

  3. التجنيب ..والله اعلم في السودان – في راي – هو ان تصبح الوزارة او المؤسسة او المصلحة المعنية – جنبا-
    اي بها جنابة – ومن ثم تغتسل وتتطهر وتصلي ، وكذلك يمكن ان يصبح وزير المالية او وزير الثقافة ( الفحل ) جنبا ، اما بسبب مضاجعة او الاحتلام ، اما رئيسنا ..الاسد النتر – فلا اعتقد انه يعرف الجنابة ( والسبب معروف ) ولكنه يعرف جيدا الجناية والجنائية وكدا ..
    اها ..بعد ان شرحنا علاقة الجنابة بالوزارات والوزراء السودانيين في عهد الانقاذ ..فلابد ان نتجادل في كون ان هذه الجنابات تستوجب الغسل ام لا ..
    ويمكن لاي من العلماء حملي شهادات الدكتوراه في ( كيفية قطع الجمار ) .. الادلاء بارائهم النيرة ..
    ونختم فنقول تجنيب ..يجنب ..فهو جنابة بائنة بينونة كبري

    بلا يخم الانقاذ واهل الانقاد وبنك الانقاذ المركزي

  4. جزاك الله خيرا يا استاذ الطاهر وماضاعت الحقيقة الا بعدما نمنا وغفل عنها شعبنا السودانى الطيب لذلن نرجو منك مزيدا من التقصى والنفس الطوييل حتى تحموا انت وامثالك من الصحفيين الشرفاء هذا الشعب الغلبان من تماسييح مافيا الدواء الله لايوفقم

  5. البنك يكذب ورئيس إتحاد الصيادلة، وهو تمساح من تماسيح سوق الدواء، يكذب أيضاً! لم نعهد صدقاً على نافذ في حكومة البشير لا بل ولم نعهد صدقاً في البشير نفسه! الإنقاذيون يكذبون في القول والفعل! رفع سعر الدواء جزء أساسي من مجهود الحكومة للقضاء على الفقراء يا أستاذ طاهر وهو مجهود لا يتفوق عليه إلا صناعة الفقر في بلد تعد ثاني أغنى رقعة في العالم بعد الاتحاد السوفيتي وهي الصناعة الوحيدة التي أجادها هذا الحزب الفاسد

  6. الاخ العزيز الطاهر ساتى

    فى ظل الفوضى العارمة التى تعيشها سوريا ووسط كل هذا الدمار والحرب والفموت والفوضى – بالامس يقيل ريئس وزرائه قدرى جميل لتغيبه عن العمل ولقيامه بالاجتماع باحد المسؤلين الغربيين بدون تنسيق مع الحكومه – هذا يوضح ان كل اجهزة الدولة رغم الحرب والفوضى فهى تتناسق وتعمل بآلية واضحة وواحدة ومنظمه – ونحن لا نعيش حرب ولكن نعيش فسادا وفوضى فى كل ركن وعدم تناسق وتنظيم للعمل بكل اجهزة ومؤسسات الدولة المركزية واللامركزية – مولد وصاحبو غايب

  7. والتجنيب يكون ايضا بتحويل موية اويتلا الختمية القديمة_كسلا والصعود بها الي الكازينو السياحي في قمة جبل اويتلا عشان ناس الختمية يستحملوا العطش ورواد الكازينو لازم يغتسلوا ويتطهروا ولمزيد من الانجاز ياتي حاج ساطور ويطلع بباقي الموية جبل مكرام عشان عشوائيات مكرام تبني بالجالوص وما تقوم تكمل لينا حجارة القرانيت في مكرام اصلوا الدولة لازم تصدر قرانيت مكرام لانها محتاجة للعملة الصعبة

  8. ما يسمى بالدولة في السودان مؤسسات الدولة و القطاعات الاخرى و حتى النقابات المهنية اصبحت مجرد اقطاعيات تم توزيعها بين الموالين و المتوالين و كل حر يفعل ما يشاء في حدود اقطاعيته … و لان الكل يحب الظهور و الاعلام و التصريحات و النضمي فانهم جميعا يعجزون عن سماع بعضهم ناهيك عن التنسيق لان الكل يتكلم في وقت واحد ,… الفوضى العارمة في حكومة ود اب زهانة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..