كيف يكون الجنس تحت مظلة الزواج مشبعا ومرغوبا؟

يصعب تصور حياة زوجية هادئة ومستقرة بعيداً عن وجود تكافؤ جنسي بين الزوجين يقود إلى التمتع بحياة جنسية مشبعة وممتعة ، فالجوع الجنسي والكبت وإخفاق أي من الزوجين في الاستجابة إلى نداء الجنس بشكل متكرر سينعكس دون شك على فيزيولجية كلا الزوجين الجسدية، وسيطال بلا ريب الصحة النفسية والعقلية والملكات الإبداعية لكل منهما وتراكم مثل هذه التأثيرات سيزعزع مؤسسة الزواج وقد يودي بها تماماً.

ويجب دائماً على كلا الزوجين أن لا يقللا من أهمية الدافع الجنسي وأن ينتهزا الفرص المناسبة لإشاعة جو من المحبة والألفة والإشباع الجنسي.

"الجوع الجنسي"

وملفات المحاكم مليئة بحالات الطلاق والفراق المبنية على أساس عدم وجود تكافؤ جنسي أو وجود مشاكل جنسية انبثقت في سرير النوم ثم كبرت وتراكمت إلى أن جعلت أبغض الحلال إلى الله هو المخرج الوحيد من هذه المخمصة المحبطة للجسد وللعقل.

ولقد أكدت مشروعية الدافع الجنسي وأهميته وأدواره الفيزيولوجية و النفسية كل الحضارات والأديان ، فهو حافز قوي ، محبب و مغري ويبعث لذة ونشوة في أوصال الجسد المتعطش إليه لا يضاهيها لذة أخرى.

ويروى عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم أن امرأة جاءته شاكية : إن زوجي يا رسول الله في النهار صائم وفي الليل قائم وقد عنت أن زوجها لا يقربها نهاراً بسبب صيامه ولا ليلاً بسبب صلاته. فأرسل في طلب الزوج وقال له: (( إن لربك عليك حقاً ولزوجك عليك حقاً)).

دعوة للاعتناء بالشهوة لدى الزوجة وإشباعها

ولا شك بأن تاريخ الحضارات و الأديان مفعم بالمفاهيم والتعاليم التي تؤكد على احترام الدافع الجنسي وتنظمه عبر تشجيع مؤسسة الزواج وتطبيق كل ما يفيد استمراره ونقاءه.

ولكي يكون الجنس تحت مظلة الحياة الزوجية مشبعاً ومرغوباً ، لا بد من التزود بثقافة جنسية رصينة تعطي كلا الزوجين مفاتيح مفيدة لفهم طبيعة الجنس كدافع غريزي ضروري ، ومفاتيح أخرى لمعرفة عوامل الإثارة الجنسية وكيفية تفعيلها لإنجاح العملية الجنسية. بالإضافة إلى محاولة فهم أطوار الجماع الفيزيولوجية ، ووضعيات الجماع المختلفة بحيث يمكن اقتراح أساليب وطرق للتجديد في وسائل المتعة الجنسية.

وذلك لكي يصبح الحب والجنس والتعاون في سرير الزوجية عنواناً لتحويل هذه المتعة من عملية روتينية يفرضها أداء الواجب إلى لذة متجددة منتظرة لم تستنفذ آفاقها من قبل الزوجين بعد. ومن الصعب في هذه العجالة تغطية كل تلك العناوين الكبيرة ، لكن من المفيد الإشارة السريعة إلى بعض عوامل الإثارة الجنسية.

يلعب الانتصاب القضيبي الدور الأساس في العملية الجنسية ، إذ بدونه تفقد الحياة الزوجية عند الزوجين رونقها. وهو شرط لا مفر منه لحدوث الايلاج في مهبل المرأة ، وهو ضروري أيضاً لإثارة المرأة وإيصالها إلى ذروة الرضا و الانتشاء. وأهم شرط من شروط انتصاب القضيب هو وجود المثير الجنسي والرغبة الجنسية ، لكن الانتصاب بحد ذاته عملية شديدة التعقيد تتطلب مشاركة كل من الدماغ و الأعصاب و الأوعية الدموية والهرمونات المناسبة.

الزوجة فاعلة فى العملية الجنسية

ولاشك في أن معرفة الزوجة لبواعث الانتصاب وآلية تكونه وعوامل ضعفه أو انهياره يُمكِّنها من أن تكون فاعلة في العملية الجنسية لا منفعلة بها ومنتظرة حدوثها بحيادية ولا مبالاة.

ويمكن وصف آلة الانتصاب وصفاً تقليدياً يحاكي ما يحدث في جهاز كهربائي ميكانيكي ، فإذا شبهنا جهاز الانتصاب في الرجل بجرس كهربائي ، تكون الخصيتان بمثابة البطارية التي تمد الجهاز بالطاقة اللازمة.

والخصية تشحن جسم الرجل بالتيار الكهربائي الجنسي بما تفرزه من هرمونات (وخاصة هرمونات التستوستيرون) التي تصب في الدم الذي يحملها بدوره إلى كافة أنحاء الجسم ومنها الدماغ الذي تنبع منه الإشارة ببدء حدوث عملية الانتصاب.

وتُنْقَل إشارة الإثارة الجنسية من الدماغ إلى الحبل الشوكي حيث تصل أخيراً إلى الصلب في العمود الفقري أي إلى مركز الانتصاب العصبي وهذه النقطة هي منبع الأعصاب التناسلية التي تعطي أوامرها إلى العضو التناسلي الذكري وبالتالي تدفع بعملية الانتصاب للوصول إلى كمالها.

ويتم ذلك من خلال قدرة هذه الأعصاب على زيادة معدل جريان الدم إلى الأجسام الكهفية في القضيب فتمتلئ الأوعية الدموية والجيوب الدموية في القضيب بالدم فتحول العضو من حالته الرخوة المستكينة إلى حالة منتفضة وقاسية.لهذا تعد الإثارة الجنسية المناسبة هي قادح الزناد لحدوث الانتصاب وبالتالي بدء العملية الجنسية.

ويجب الإشارة أخيراً إلى وجود عوامل تجعل الجنس تحت مظلة الحياة الزوجية متعة تثبت أركان الزواج منها الألفة والمحبة والاحترام المتبادل وفهم الآخر وحاجاته ، ومنها أيضاً عوامل اقتصادية واجتماعية ونفسية تتضافر كلها معاً لتكريس حياة منتجة مفيدة مليئة بالمتعة والسعادة.

محيط

تعليق واحد

  1. يا ساب يا زول دي السياسه زاتا 😎 😎
    نحن شعب نتمسك بالجهل الجنسي و الخجل الغير مبرر من قبل الزوجه ندعو الراكوبه لمزيد من الثقافه الجنسيه شكرا لكم

  2. أولا :من كاتب المقال

    ثانيا:لا تتطلب الممارسة المرضية للعلاقة الزوجية الكثير من الامور بل كل ماهو مطلوب اسلوب حياة متوازن في الالامور التالية
    1. الغذاء المتوازن المحتوي علي الفواكه و الخضروات الطازجة و البروتينات المناسبة مع التقليل من الدهون و السكريات
    2.الحركة المتوازنة حسب العمر و طبيعة العمل
    3. الاجواء الرومانسية المناسبة و هذا من الاشياء الشحيحة في مجتمعنا السوداني
    4.موازنة المرأة لخروجها المتكرر للمناسبات معالبرامج الاسرية "الزوجية" هذا إن وجدت
    5.المحافظة على تكرار مناسب من اللقاءات الحميمة بين الزوجين و عدم حديث المرأة في هذه الخصوصيات مع صاحباتها حيث أن الكثير من هذه الحاديث فيها الكثير من المباللغات و المخالفات الشرعية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..